” مهزلة أخرى غير منطقية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن مسيك “

عبدالرحيم الشافعي

” ينص ميثاق الطالب على إشعاره قبل اتخاذ أي قرار بحقه ولفت نظره عند وقوع أي مخالفات وإخطاره كتابيا بما تم اتخاذه من قرارات بحقه مع إعطاءه حق النقد في أي قرار يتعارض مع مصلحته الأكاديمية وفقا أنظمه ولوائح الجامعة. ”

فوجئ طلبة كلية الآداب و العلوم الإنسانية ابن مسيك ، بقانون وهمي يمنع بعض الطلبة الذين تعذر عليهم اجتياز الامتحانات النهائية بسبب ظروف العمل أو المرض،من إعادة التسجيل للموسم الجامعي 2022-2023، وهي مهزلة لا تبرير لها أمام القوانين الدستورية التي تحمي الطالب الجامعي المغربي، فمتى كان تكرار الطالب في الجامعة سبب لمنعه من إعادة التسجيل؟ و إذا كان هناك قانون ينص على هذا المنع،فمتى تم إشعار الطالب به ؟ وهل وقع الطالب على التزام ينص على أن التكرار يمنعه من إعادة التسجيل ؟
ما كنا نعرفه من القدم هو أن السنوات الجامعية غير محددة،حتى لو تعذر عليك الحضور بسبب ظرف ما، لأن الطلبة منه الموظف و منهم العامل ومنهم العاطل ومنهم الجدد، وكل حسب ظروفه التي دفعته لإتمام دراسته أو التخلي عنها أو عدم حضور الامتحانات ؟
يعد هذا السلوك المفاجئ مهزلة تافهة تضع صاحب هذا القرار في موقف استهزاء كم طرف الطلبة لأنه غير منطقي، فهل يعقل أن يكون الطالب قد نجح في أربعة مواد من كل فصل أن تلغي له كل شيء فجأة بدون سابق إنذار أو إشعار بالمنع حتى ؟
أين هو القانون و المنطق في هذا القرار ؟
” ينص ميثاق الطالب على إشعاره قبل اتخاذ أي قرار بحقه ولفت نظره عند وقوع أي مخالفات وإخطاره كتابيا بما تم اتخاذه من قرارات بحقه مع إعطاءه حق النقد في أي قرار يتعارض مع مصلحته الأكاديمية وفقا أنظمه ولوائح الجامعة. ”
وقرار المنع المفاجئ غير منطقي ويحق للطلبة إعادة التسجيل مع الحرص على إشعارهم و إخبارهم مسبقا بأي قرار جديد
كما أن منع الطلبة الذين على الأقل تجاوزوا أربعة مواد من كل فصل من إعادة التسجيل في الموسم الجامعي 2022-2023، يعد جريمة في ما يخص حق الطالب في إتمام دراسته الجامعية وخاصة أن الطلبة لم يوقعوا على أي التزام يمنعهم من إعادة التسجيل.