جاري التحميل الآن

سمفونية العيد

 

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

سمفونية العيد

في عيد الحب تؤدى صلاة الحب في محاريب الحب، يقف العشاق على منبر الهوى فتأسرهم نظرات الحب ، تلك النظرات السرمدية التي تحملهم الى عالم الهيام فتنثر عليهم شأبيب الرحمة و الحب ،
في عيد الحب تستولي القلوب على العقول فتأسرها طوعا في زنزانة العشق و تستهويها نبضات الفؤاد المتسارعة في الخفقان إلى ان يصيبها انصهار لا انهيار و تزرع فيها امل الوصال
هذا أنا أعشق الحب لحبي و استهوي الحب لحبي حتى يغار الحب من حبي ،
إن التي أتحدث عنها تسكن الوجدان ، و تتربع على عرش الوله و التوهان ، في عالم الهوى و النسيان ، تتقمص دور الأميرة المنسية في خمائلها المرمرية ، تسكن قلاع التيام في كل الأوطان ، ليس لها مكان ، بل هي دائما في تجوال تذهب لتتركني متاملا في جمالها الفتان ،
لقد ذهبت إلى المصلى لأداء صلاة الحب ، ووقفت أمام محراب عينيها خاشعا أنظر إليهما ، نظرت ونظرت ، ثم استهوتني وجنتاها ، حتى بدات نبضات القلب تتسارع ، إلى ان اصابني بالجنون والى الان لم اعرف ماذا حصل.
إياك أحب وإياك أعشق يامن تربعت على عرش قلبي ، وأضحيت اميرة في مملكة قلبي أصلي صلاة الحب بمحرابك فأنت حبيبتي
و اتجرع من كأس المدامة و الوله ، فكأس الحب صعب المنال شديد المحال ، صلب الوصال يلزمه الكثير من الجنون حتى يبلغ ذروة الشجون ثم يسلك سلك الفنون الى عالم أصلا مجنون
إن من ينتقد عيد الحب والمحبين تاكد انه بدون بوصلة كي يصل الى الحبيب ، بل هو في الأصل عيب معيب
في عيد الحب تؤدى صلاة الحب في محاريب الحب، يقف العشاق على منبر الهوى فتأسرهم نظرات الحب ، أه ، لقد اشتقت لهدوءها ونظراتها المعبرة وابتسامتها الجميلة وصوتها الدافيء ، تلك الخصائص السرمدية في مخمل الهوى الأزلية التي تحملني الى عالم الهيام فتنثر عليها من تلابيب الشوق و الهيام .
إنني في وجل بعدما راودت الامل عن نفسه فاستعصم خربشات قلبية تحكي حكايات الهوى الأسطورية
هذا انا ، بحر لجي لا هو بالمتموج و الهائج ولا هو بالهاديء المستقر ، بحر لا يعرف استقرارا على حال من الاحوال ، بل هو متقلب بين التيام الى الوصال و بين منكفئ دونما حال
هذا أنا ، في يوم عيد حبها تتهاوى الطابوهات من على العقل فتأسره طوعا في زنزانة العشق و تستهويه حالات التجلي في نبضات الفؤاد المتسارعة في الخفقان ، و تسافر إلى عوالم نكران الذات الى الاندماج الروحي فيصيبها انصهار الأبدان في معالم الأركان و تتعافى من الانهيار و تزرع فيها امل الوصال
هذا أنا أعشق الحب لحبي و استهوي الحب لحبي حتى يغار الحب من حبي ، فلو كان الأمل انثى لتغزلت به وراودته عن نفسها حتى يحبني
هذا أنا ،فأنا و العشق سيان لاوترى العشق إلا رأيتني و لا رأيتني إلا رأيت التوأمان

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك