خطر الخنازير البرية: دعوة إلى التحرك لحماية السكان

بقلم: إبراهيم أفندي

في حادثة مأساوية جديدة، فقدت منطقة سيدي عبد الله غيات شابة في العشرينات من عمرها جراء هجوم عنيف من خنزير بري، مما أثار قلقًا واسع النطاق بين سكان المنطقة. هذا الحادث، الذي وقع يوم الأربعاء 4 دجنبر، هو الثامن من نوعه، ما يعكس تزايد خطر هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين.

الضحية، التي كانت المعيل الوحيد لأسرتها، تعرضت لإصابات خطيرة على مستوى الرأس، مما أدى إلى وفاتها بعد أيام من الحادث. إن هذا الحادث ليس مجرد مأساة فردية، بل هو مؤشر على أزمة أوسع تعاني منها المجتمعات القروية في مواجهة الحيوانات البرية التي أصبحت تتجول بحرية في المناطق السكنية.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع المنارة مراكش، أكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سلامة السكان. من بين المطالب الملحة: إنشاء محميات طبيعية للحياة البرية بعيدًا عن المناطق السكنية وتوفير خدمات النقل العمومي الكافية لتقليل الاعتماد على وسائل النقل غير الآمنة.

إن الفاجعة التي تعرضت لها هذه الشابة يجب أن تكون جرس إنذار للسلطات المعنية. حماية الحق في الحياة وسلامة المواطنين يجب أن تكون أولوية قصوى، وذلك يتطلب تحركًا سريعًا وفعالًا. فهل ستستجيب الجهات المعنية لهذه الدعوة قبل فوات الأوان؟

Share this content:

إرسال التعليق

الاخبار الاخيرة