مع الحدث
تشهد منطقة بوسكورة في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في عمليات السرقة بالخطف، والتي تُنفذ في الغالب من طرف أشخاص يمتطون دراجات نارية، ما بات يُهدد سلامة المواطنين ويزرع الرعب في صفوفهم، خصوصًا النساء والتلاميذ.
وحسب شهادات سكان محليين، فإن هذه السرقات تتم بسرعة فائقة وبنفس الطريقة: يترصد الجناة ضحاياهم في أماكن شبه خالية أو عند مداخل الأحياء، قبل أن يخطفوا حقائب أو هواتف ثم يفروا على متن دراجات نارية دون أن يتركوا أثراً. هذه العمليات تحدث في وضح النهار، ما يُثير قلقًا كبيرًا حول تراجع الشعور بالأمن بالمنطقة.
ورغم تعدد الضحايا فإن الوضع ما زال على حاله، ما جعل السكان يرفعون أصواتهم مطالبين بتحرك عاجل من طرف السلطات الأمنية. فقد أصبح الخوف من الخروج مساء أو حتى خلال النهار جزءًا من الحياة اليومية، خاصة لدى النساء والمسنين.
وأمام تفاقم هذه الظاهرة، يرفع سكان بوسكورة نداءً مباشرًا إلى السيد القائد الجهوي للدرك الملكي من أجل التدخل الفوري لتعزيز التواجد الأمني بالمنطقة، وفتح تحقيقات موسعة لتفكيك هذه الشبكات الإجرامية التي تُهدد الأمن العام وتُقوّض الثقة في الأجهزة الأمنية.
إن الوضع ببوسكورة يستدعي تفعيل دوريات منتظمة، كاميرات مراقبة، وتنسيقًا أكبر بين المواطنين والدرك، لأن أمن المواطن هو حجر الزاوية لأي تنمية، ولا يمكن السماح بتحول المدينة إلى مرتع للخوف والإجرام.
تعليقات ( 0 )