مع الحدث/ الراشدية
المتابعة ✍️ : ذ أمبارك مسقول
في إطار سعيها الدائم لتحسين جودة الحياة والبيئة الحضرية، أطلقت مدينة الرشيدية مشروعًا طموحًا لتشجير شوارعها وأحيائها، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى جعل المدينة أكثر خضرة وجاذبية، سواء لسكانها أو لزوارها.
ويُعد هذا المشروع من المبادرات الحيوية التي يمكن أن يكون لها تأثير مباشر وإيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، إذ يُسهم التشجير في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الضارة وتقليل مستويات التلوث، ما ينعكس بشكل مباشر على صحة السكان.
كما أن الأشجار تساهم في خفض درجات الحرارة في فصل الصيف، عبر توفير الظل وتقليل تأثير الجزر الحرارية، وهو أمر مهم في مدينة كالرشيدية التي تشهد درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف.
إلى جانب الفوائد البيئية، فإن المشروع يضفي لمسة جمالية على الشوارع والأحياء، ويُعزز الإحساس بالراحة والسكينة لدى المواطنين، ما يجعل المدينة مكانًا أكثر جاذبية للعيش والسياحة على حد سواء.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية أوسع تتبناها السلطات المحلية لجعل الرشيدية مدينة مستدامة وصديقة للبيئة، عبر تنفيذ مجموعة من البرامج البيئية والتنموية التي تهدف إلى تحسين الفضاء العام، وتشجيع السلوك البيئي الإيجابي لدى المواطنين.
وفي انتظار اكتمال المشروع، يأمل السكان أن تترافق هذه المبادرة مع جهود متواصلة في الصيانة والتوعية البيئية، لضمان استمرارية الفائدة وتحقيق الأهداف المرجوة.
بهذا، يبرز مشروع التشجير كرمز لتحول بيئي وتنموي تعيشه الرشيدية، ويؤكد أن الاستثمار في الطبيعة هو استثمار في صحة الإنسان.
تعليقات ( 0 )