مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ محمد رابحي
في المشهد الحزبي المغربي تكررت ظاهرة انشقاق قيادات عن أحزاب كبرى لتأسيس كيانات جديدة.غالبا تحت شعارات الإصلاح،تجديد الخطاب،أو تجاوز “التحكم التنظيمي”إلا أن هذه المبادرات رغم زخمها الاعلامي سرعان ماتتلاشى لتطرح تساؤلات حول جدواها ومصيرها المحتوم في مشهد سياسي متشبع.
تجارب عديدة من أحزاب خرجت من رحم الاتحاد الاشتراكي أوالعدالة والتنمية وحتى الحركة الشعبية.أثبتت أن التأسيس وحده لايكفي فغالبا ماتفشل هذه التشكيلات في خلق امتداد جماهيري أو تنظيم فعال وتجد نفسها محاصرة بين محدودية الموارد وانعدام التأثير الانتخابي والتشكيك في مشروعيتها السياسية.
أغلب هذه الأحزاب تراكم نتائج هزيلة في الانتخابات وتعاني من ضعف في التجذر المجالي ممايدفع العديد من مؤسيسها للعودة بشكل مباشر أو ضمني إلى أحزابهم الأم أو الانسحاب من العمل السياسي.
وبعدها تتحول هذه الكيانات إلى تجارب عابرة لاتملك مقومات الاستمراريةوتعيد إنتاج نفس النخبةالتي إدعت أنها جاءت لتجاوزها.ويبقى السؤال مفتوحا هل الازمة في الحزب أم الثقافة السياسية التي تجعل من الانشقاق أداة إحتجاج لامشروع بناء بديل؟؟؟
تعليقات ( 0 )