نايضة في سطات: باشا المدينة هشام بومهراز يضرب بيد من حديد لتحرير الملك العمومي وسط إشادة شعبية واسعة

مع الحدث/ سطات

المتابعة ✍️: ذ عماد وحيدال

 

في خطوة جريئة طالما انتظرتها ساكنة مدينة سطات، عادت السلطات المحلية هذه الايامإلى الميدان، في حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي، قادها السيد باشا المدينة هشام بومهراز، رفقة رؤساء الدوائر والقياد وأعوان السلطة، وبدعم ميداني من عمّال الإنعاش الوطني وآليات ومعدات الجماعة.

 

العملية شملت مركز المدينة وأحياءً مجاورة، حيث تم إخلاء الأرصفة من كل أشكال الاحتلال العشوائي، من طاولات ومقاعد وكراسي ومعدات تجارية، كانت تعيق حركة المارة وتهدد سلامتهم، في انتهاك صارخ للقانون.

 

هذه الحملة، التي أعادت الاعتبار للفضاء العام، جاءت بعد سلسلة من التنبيهات والتحذيرات التي وجهها السيد باشا المدينة في مناسبات سابقة. إلا أن تعنت البعض، واستهتارهم بتنبيهات السلطة، عجّل بالتدخل الحازم. وكما يقول المثل الشعبي: “كاموني ما كيعطي ريحتو حتى كيتعصر.”

 

تصريحات من قلب الحدث:

 

سيدة مسنة (قُرب ساحة الدريجات):

“رجعنا كنقدروا نمشيو فالرصيف بلا ما نتزاحمو مع الطاولات والكرارس. الله يجازي هاد الباشا بخير، دار خدمتو بضمير.”

 

شاب من أبناء الحي الإداري:

“حنا ما ضد رزق الناس، ولكن الفوضى والاحتلال ديال الزنقة كيسبب المشاكل، وكيخلي سطات تبان مدينة عشوائية. خاص القانون يطبق على الجميع.”

 

تاجر نظامي بالسوق المركزي:

“الناس اللي كيدفعو الكرا والضرائب كيضيعو قدام هادوك اللي حاطين السلع فالزنقة بلا ترخيص، واليوم أخيراً شافينا الباشا.”

 

عبّر عدد كبير من المواطنين عن أملهم في أن تستمر هذه الحملة دون هوادة وألا تكون ظرفية أو موسمية، داعين باشا المدينة إلى مواصلة المجهود وعدم التراجع، خاصة أن البعض سرعان ما يعودون لاحتلال الأرصفة بعد مغادرة اللجنة.

 

كما طالبوا بتوسيع العملية لتشمل باقي الأحياء والأسواق العشوائية والنقاط السوداء، ووضع حد للاستهتار بالقانون وهيبة الدولة.

 

لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة عالياً للسيد هشام بومهراز، باشا مدينة سطات، ولكافة رجال السلطة المحلية، وعمّال الإنعاش الوطني، وكل من ساهم في هذه الحملة الجريئة، التي أظهرت أن الإرادة الإدارية الصادقة قادرة على إحداث الفرق.

 

سطات تستحق الأفضل… وها هو النور يعود شيئاً فشيئاً إلى رصيفها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)