حين يغيب الضوء.. ندرك من أين كان يأتي النور

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

في زحمة النشر اليومي وسط المقالات المتدفقة من كل حدب وصوب، قد لا نلتفت كثيرًا إلى من يسهرون خلف الستار ليخرج كل شيء في توقيته، بشكله، وبجودته. طاقم النشر، هؤلاء الجنود المجهولون، لا تُرى آثارهم بالبصر… لكنها تُحَسّ في كل نص، وتُقرأ في كل سطر.

لكن إن حدث وغابوا يومًا – لأي سبب – فحتما سنشعر بالفراغ. حينها فقط، سيظهر جليًا أن ما اعتدناه كأمر طبيعي، كان في الحقيقة ثمرة جهد دؤوب، وتفانٍ في العمل، وحرص لا يُرى.

لذلك قبل أن ننتظر الغياب لنُقدّر، دعونا نُعبّر من الآن: شكرًا لكم. شكرًا لأنكم، ببساطة، العمود الفقري لهذا الكيان الإعلامي. أنتم من تُلبِسون النصوص ثوبها، وتُخرِجونها إلى النور.

وقد لا تُرفع الأقلام بعد لكن إن رُفعت، فليكن في سطور الامتنان لكم. فأنتم – حقًا – الحاضر الذي لا يُرى، لكنه لا يُعوَّض.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)