بوسكورة في قلب الإهمال الصيفي.. لا مركب ثقافي ولا مسبح بلدي والشباب يدفع الثمن

مع الحدث متابعة فيصل باغا 

مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتجدد معاناة ساكنة بوسكورة، خاصة فئة الشباب والأطفال، في ظل غياب مرافق ترفيهية ورياضية تليق بحجم وتطور المدينة، وعلى رأسها مركب ثقافي ومسبح بلدي.

في الوقت الذي تُعد فيه السباحة متنفسًا ضروريًا خلال أيام الحر الشديد، يجد سكان بوسكورة أنفسهم مضطرين للتنقل إلى مدن مجاورة مثل الدار البيضاء أو المحمدية للاستفادة من المسابح العمومية، ما يشكل عبئًا ماديًا وزمنيًا على الأسر، ويبرز مرة أخرى فشل المجلس الجماعي في مواكبة حاجيات السكان.

ورغم التوسع العمراني الذي تعرفه بوسكورة والوعود المتكررة خلال الحملات الانتخابية، فإن المدينة لا تتوفر على أي مركب رياضي أو ثقافي متكامل يمكن أن يؤطر الشباب أو يوفر لهم فضاءً لممارسة هواياتهم وتفريغ طاقاتهم. هذا الفراغ يفتح الباب أمام الانحراف وانتشار سلوكات سلبية تهدد النسيج المجتمعي، في غياب بدائل حقيقية وملموسة.

عدد من الفاعلين الجمعويين المحليين عبّروا عن استغرابهم من استمرار هذا الوضع، خاصة أن هناك أراضٍ شاسعة يمكن أن تُخصص لمثل هذه المشاريع، إلا أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية وأولويات المجلس الجماعي المنصبة على ملفات أخرى جعلت ملف الثقافة والرياضة في الهامش.

ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى ستظل جماعة بوسكورة دون مرافق ترفيهية؟ ولماذا لا يتم تخصيص ميزانية واضحة ومعلنة لإنشاء مسبح بلدي ومركب ثقافي يليق بتطلعات الساكنة، بدل الاكتفاء بالوعود والخطط الورقية؟

إن صيف 2025 كشف مرة أخرى عن فشل السياسة التنموية ببوسكورة، في انتظار صحوة ضمير حقيقية من المسؤولين، وتدخل فعلي يراعي حاجة الشباب لمتنفسات ثقافية ورياضية تقيهم حرارة الصيف وفراغ الوقت.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)