دراجات نارية معدلة تثير فوضى عارمة وتغذي ظاهرة السرقات بمدينة بوسكورة

مع الحدث/ بوسكورة

بقلم ✍️: الشريف مول الحكمة

تشهد مدينة بوسكورة في الآونة الأخيرة تفاقماً خطيراً في ظاهرة استعمال الدراجات النارية المعدلة، التي أصبحت أداة رئيسية في تنفيذ عمليات سرقة متعددة الأشكال. هذه الدراجات التي تم تعديلها بشكل غير قانوني لزيادة سرعتها وقوتها، تُستخدم من طرف بعض الخارجين عن القانون، مما أحدث فوضى عارمة في الشوارع وأثار حالة من الرعب والقلق بين السكان.

يعاني سكان المدينة من انتشار هذه الدراجات النارية المعدلة التي تجوب الأحياء، خاصة في أوقات الليل، وتُستخدم في سرقات سريعة، تهدف إلى نهب الهواتف المحمولة، المحفظات، وحتى الممتلكات الثمينة من المواطنين الأبرياء. ما يزيد من خطورة الوضع هو أن سائقو هذه الدراجات يمتلكون مهارات عالية في المناورة والهروب

إلى جانب كونها أداة للسرقات، تُشكل هذه الدراجات المعدلة خطراً كبيراً على السلامة العامة، حيث تسير بسرعة جنونية وتقوم بمناورات خطيرة في وسط حركة السير، مما يؤدي إلى حوادث مرورية، ويعرض حياة المارة والسائقين للخطر.

في ظل تفاقم هذه الظاهرة، يطلق سكان بوسكورة نداءً عاجلاً إلى عناصر الدرك الملكي، مطالبين بتكثيف دوريات المراقبة الأمنية، وتفعيل العمليات النوعية للقبض على مرتكبي هذه الجرائم. كما يطالبون بمراقبة ورشات تعديل الدراجات النارية، التي تُعتبر المصدر الرئيسي لهذه الظاهرة الخطيرة.

ويأمل السكان في تدخل سريع وحاسم من طرف الأجهزة الأمنية لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد أمنهم وسلامتهم، وتجعل حياتهم اليومية في حالة من التوتر والخوف.

إلى جانب الدور الأمني، يدعو النشطاء الحقوقين إلى تفعيل التعاون بين السلطات والمواطنين عبر تعزيز ثقافة الإبلاغ والمشاركة المجتمعية، لضمان مراقبة أفضل والحد من انتشار هذه الدراجات المعدلة.

في انتظار استجابة سريعة من طرف الدرك الملكي، يبقى أمن بوسكورة وسلامة سكانها على المحك، ويجب العمل بجدية لمنع هذه الفوضى وحماية المجتمع من تبعاتها الخطيرة.