مع الحدث/ جماعة أولاد صالح
بقلم ✍️: مول الحكمة
تتزايد ظاهرة البناء العشوائي في جماعة أولاد صالح بشكل مخيف، لتصبح بذلك قصةً لا تنتهي، تواجه معها الجماعة تحديات عمرانية واجتماعية كبيرة، وسط جدل واسع حول دور أعوان السلطة في تفاقم هذه الظاهرة أو تقاعسهم عن مواجهتها.
على مدى سنوات شهدت جماعة أولاد صالح توسعاً عشوائياً في عدد المباني التي تُبنى دون ترخيص، خاصة في الأحياء الشعبية وعلى الأسطح، ما أدى إلى تغييرات جذرية في النسيج العمراني، مع آثار سلبية على البنية التحتية وجودة الحياة.
السكان يؤكدون أن هذه الظاهرة أصبحت “شبحاً” يهدد استقرار الأحياء ويزيد من الفوضدور أعوان السلطة في مراقبة وضبط البناء العشوائي أصبح موضع تساؤل واسع، فبينما يفترض بهم أن يكونوا الساهرين على تطبيق القانون، يرى البعض أنهم يتهاونون أو يتغاضون عن بعض التجاوزات.
البناء العشوائي في الجماعة لم يؤثر فقط على المظهر الخارجي، بل أدى إلى زيادة الضغط على خدمات المياه والكهرباء ، الصرف الصحي و خلق بيئة سكنية غير آمنة وغير صحية.
يطالب سكان أولاد صالح بضرورة محاسبة كل من يثبت تقصيره في مواجهة البناء العشوائي، وتوفير بدائل سكنية قانونية تلبي حاجيات السكان، إلى جانب تعزيز دور الرقابة وتفعيل العقوبات.
يبقى البناء العشوائي في جماعة أولاد صالح قصة معقدة ومستمرة، تحتاج إلى إرادة حقيقية من الجميع، من سلطات محلية، أعوان سلطة، ومجتمع مدني، من أجل وضع حد لفوضى البناء وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة تحترم القانون وكرامة المواطن.
تعليقات ( 0 )