مع الحدث/ مراكش
بقلم ✍️: ذ براهيم افندي
تشهد جماعة السويهلة التابعة لإقليم مراكش نشاطاً متزايداً في حفر الآبار العشوائية فوق أراضي سلالية، وهو الأمر الذي أثار مخاوف ساكنة المنطقة وفعاليات بيئية محلية حول مستقبل الفرشة المائية بالمنطقة.
وفق شهادات السكان المحليين، تم منح مباركة ضمنية من طرف السلطات المحلية للسماح بعمليات الحفر دون احترام المساطر القانونية والبيئية المعمول بها. ويُخشى أن يؤدي هذا النشاط العشوائي إلى استنزاف المياه الجوفية، ما يهدد استدامة الموارد المائية ويُضاعف من أزمة ندرة المياه التي تعاني منها المنطقة في السنوات الأخيرة.
يؤكد خبراء البيئة والجيولوجيا أن الحفر العشوائي للآبار فوق الأراضي السلالية، التي تعد أرضاً عامة ذات حقوق جماعية، يهدد الطبقات الحاملة للمياه الجوفية، ويعرضها للجفاف المتسارع. كما يمكن أن يسبب تلوث المياه تحت الأرض بسبب عمليات الحفر غير المنضبطة.
في ظل هذا الوضع المقلق، طالبت جمعيات المجتمع المدني والفعاليات المحلية والي جهة مراكش-آسفي بالتدخل العاجل لإيقاف هذا النزيف المائي الذي قد يتسبب في كارثة بيئية بالمجال القريب، والعمل على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين. كما دعت إلى تنظيم عمليات الحفر وتحديدها وفق معايير قانونية تحمي حقوق الأراضي السلالية والموارد المائية.
تعليقات ( 0 )