ساكنة تطوان تحيي رجال الظل: عمال النظافة و جنود الجمال في صمت

مع الحدث/ تطوان

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في مشهد يعكس روح الامتنان والتقدير، عبّرت ساكنة مدينة تطوان عن إشادتها العميقة برجال النظافة الذين يواصلون عملهم ليلًا ونهارًا، بكل تفانٍ وإخلاص، للحفاظ على نظافة المدينة وبهائها، دون كلل أو ملل، رغم مشقة المهنة وقساوة الظروف.

عمال النظافة هؤلاء “الجنود المجهولون”، يشتغلون في صمت، في ساعات الصباح الباكر أو في عمق الليل، من أجل هدف واحد لا يحيدون عنه: تطوان نظيفة، جميلة، تليق بساكنيها وزوارها.

هم أول من يستقبل يوم المدينة، وآخر من يودّع صخبها اليومي، حاملين مكانسهم وأكياس النفايات، وجوههم مغبرة، ولكن قلوبهم عامرة بالعطاء.

وقد تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور ومقاطع فيديو توثق لجهود هؤلاء العمال، داعين إلى ضرورة رد الاعتبار لهم، سواء من خلال تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، أو عبر غرس ثقافة الاعتراف بدورهم الحيوي في المدينة.

كما طالب بعض الفاعلين الجمعويين بسن مبادرات رمزية لتكريمهم، من قبيل تخصيص يوم سنوي للاحتفال بهم، أو إطلاق أسماء بعض الشوارع والساحات على شرفهم، باعتبارهم شركاء حقيقيين في نظافة المشهد الحضري، ومساهمين فعليين في تعزيز صورة تطوان كمدينة نظيفة ومنظمة.

وتأتي هذه الإشادة الشعبية في وقت تتزايد فيه التحديات البيئية، ويُطرح ملف تدبير النفايات الحضرية كأحد أبرز رهانات التنمية المستدامة، حيث يبرز دور عمال النظافة كعنصر حاسم في التوازن البيئي والصحي للمجتمع.

إن مدينة تطوان بحياد أزقتها وأناقة ساحاتها، لا يمكن أن تكتمل صورتها دون ذكر أولئك الذين يعملون بصمت من أجل أن تبقى كذلك. هم رجال الظل الذين يستحقون كل الشكر والتقدير، بل وأكثر من ذلك: الاعتراف بقيمة ما يقدّمونه للمدينة وللأجيال القادمة.

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)