لماذا ساكنة المكانسة عين الشق بدون نقل حضري إلى الآن؟

المكانسة فيصل باغا 

رغم الوعود المتكررة والمطالبات المستمرة، ما تزال ساكنة المكانسة التابعة لمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء تُعاني في صمت من غياب النقل الحضري المنظم، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذا الإقصاء، في وقت تُعتبر فيه وسائل النقل من أبسط حقوق المواطنين.

السكان يضطرون يوميًا إلى التنقل لمسافات طويلة مشيًا أو عبر وسائل نقل عشوائية وغير آمنة، مثل سيارات “النقل السري” أو الطاكسيات التي غالبًا ما ترفض التوجه إلى المكانسة بسبب بعدها أو سوء حال الطرق. هذا الوضع يزيد من معاناة التلاميذ، الطلبة، والعمال الذين يتنقلون بشكل يومي إلى وسط المدينة أو مناطق أخرى من أجل الدراسة أو العمل.

ورغم أن المنطقة تعرف توسعًا عمرانياً ملحوظًا، إلا أن البنية التحتية للنقل ما زالت غائبة، وكأن المكانسة خارج خريطة التخطيط الحضري. وقد عبّر العديد من السكان عن استيائهم من هذا التهميش، مطالبين الجهات المعنية، من مجلس المدينة إلى شركة “ألزا”، بإدراج خطوط حافلات رسمية تمر من أحيائهم وتوفر الحد الأدنى من الخدمة.

في ظل هذا الواقع، يتساءل المواطنون: إلى متى سيظل سكان المكانسة خارج حسابات المسؤولين؟ وهل فعلاً هناك إرادة حقيقية لإنهاء هذا التهميش وتوفير نقل حضري يليق بالمواطنين؟

الجواب لا يزال معلقًا، لكن المعاناة مستمرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)