مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
في مشهد إنساني مأساوي يهز القلوب ويستدعي التدخل العاجل، وجد العشرات من ساكنة دوار الكوارث بملحقة آرمل الهلال، جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، أنفسهم في العراء بعد أن تم هدم منازلهم دون توفير بديل سكني، كما وعدت به السلطات المحلية في وقت سابق.
المتضررون وبينهم مسنون وأرامل وأطفال يتامى، يفترشون الأرض تحت رحمة الظروف الطبيعية القاسية، على جنبات وادي بوسكورة، حيث تنتشر الهوام والروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات المياه العادمة. مشاهد مأساوية تترجم غياب الحد الأدنى من الكرامة والحق في السكن اللائق.
ورغم الوعود التي تلقوها من قبل مسؤولي باشوية بوسكورة، بتوفير حلول سكنية مؤقتة قبل انطلاق الموسم الدراسي، إلا أن تلك الوعود تبخرت، لتزيد من معاناة أسر تجرعت مرارة الهشاشة والتهميش.
وفي كلمات يملؤها الألم والانكسار، يوجه المتضررون نداء استغاثة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملتمسين تدخله العاجل لرفع الضرر وإنصاف رعاياه الذين لا ملجأ لهم سوى التوسل بعطف جلالته. “أغثنا يا مولاي، فليس لنا غيرك، نحن شعبك الوفي”، يقول أحد المتضررين وقد انهكه المرض وحر الشمس.
كما يوجه السكان نداء مفتوحًا إلى السيد وزير الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق في حيثيات عملية الهدم دون تمكين الأسر من بدائل تضمن الحد الأدنى من الاستقرار والكرامة، خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد الذي يتطلب استعدادات خاصة لتلاميذ هم اليوم بلا مأوى ولا مستقبل واضح.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل المواطن البسيط يؤدي ثمن التهميش والإقصاء؟ وهل تتحرك الجهات الوصية لإنصاف هذه الفئة المستضعفة من أبناء الوطن؟
تعليقات ( 0 )