مع الحدث/ تزنيت
المتابعة ✍️: إبراهيم فاضل
منذ أن انطلقت أولى دورات فستيفال تيفاوين سنة 2006، فقد أصبح المهرجان موعدا سنويا يحرك عجلة السياحة في قلب الأطلس الصغير، ويعيد مدينة تافراوت إلى الواجهة الوطنية والدولية، وفي قلب هذا النجاح، يبرز اسم رجل عصامي السيد ياسر شهمات، الذي يلقّبه الجميع بدينامو تافراو،
يشتغل ياسر نائب رئيس جمعية فستيفال تيفاوين شهمات ابن مدينة تافراوت الذي تشبع بحبها وثقافتها الأمازيغية، عرف كيف يمزج بين خبرته في التسيير الجمعوي ورؤيته الاستراتيجية كرئيس للمجلس الإقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، و كعضو المجلس الجماعي لتافراوت، وعضو المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة ، ليحول مهرجان تيفاوين إلى أداة حقيقية للترويج السياحي، من خلال استقطاب فنانين مرموقين، وتنظيم أنشطة موازية تعكس هوية المنطقة، ينجح كل عام في جذب آلاف الزوار، ما ينعكس إيجابا على الإقامات الفندقية، المطاعم، والأسواق المحلية.
وبفضل حركيته المستمرة وقدرته على التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص، بات فيستيفال تيفاوين منصة للتلاقي بين الفن، السياحة، الثقافة، والتنمية الإقتصادية، ولم يعد الأمر مقتصرا على العروض الفنية، بل امتد ليشمل ندوات فكرية وعلمية، معارض للصناعة التقليدية، وفضاءات للمنتوجات المحلية، عروض مختلفة.. ما عزز من جاذبية المنطقة لدى السياح والزوار والمستثمرين على حد سواء.
فالرهان على السياحة الثقافية الذي تبناه ياسر شهمات جعل المهرجان نموذجا ناجحا لكيفية توظيف التراث والهوية الأمازيغية في خدمة الاقتصاد المحلي، من خلال شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية، تمكن من ترسيخ صورة تافراوت كوجهة سياحية أصيلة، تجمع بين سحر الطبيعة وعمق الثقافة.
وأكثر ما يبرهن على أهمية هذا الحدث هو أثره الملموس على السياحة المحلية، حيث يشكل المهرجان موسما تجاريا وسياحيا تنتعش فيه المدينة والقرى المجاورة، مع ارتفاع نسب الإشغال الفندقي وتحريك الدورة الاقتصادية للمنتجات المحلية والخدمات.
ويمتلك إقليم تيزنيت كل مقومات النجاح السياحي نظرا لما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة، وتراث معماري فريد، وتنوع ثقافي غني، وعلى الجميع دعم العمل الذي يقوم به المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بقيادة ياسر شهمات وفريقه، في سبيل تحويل هذه المؤهلات إلى واقع تنموي مستدام.
ومع كل دورة جديدة يثبت دينامو تافراوت أن الحماس والإصرار يمكن أن يحول الفكرة إلى حدث ضخم له أثر اقتصادي وثقافي طويل الأمد، وأن تافراوت، بفضل أبنائها المخلصين، قادرة على أن تظل نقطة ضوء في خريطة السياحة المغربية.
تعليقات ( 0 )