المدرسة الابتدائية محمد فقيه القري ببوسكورة تحتضن لقاءً تواصلياً بين الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ

فيصل باغا

في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي، وتعزيز جسور التواصل والتعاون بين مختلف المتدخلين في الشأن التربوي، احتضنت المدرسة الابتدائية محمد فقيه القري ببوسكورة صباح اليوم لقاءً تواصلياً مميزاً، جمع مدير المؤسسة بآباء وأمهات وأولياء التلاميذ.

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من السيد المدير، الذي شدّد على أهمية مثل هذه المبادرات التي تروم إشراك الأسر في الحياة المدرسية، باعتبارها شريكاً أساسياً في إنجاح العملية التربوية. وأوضح أن المؤسسة تعتمد خطة عمل واضحة تقوم على مبادئ التسيير الرشيد، والانضباط، والاحترام المتبادل، إلى جانب الحرص على توفير بيئة تعليمية سليمة تشجع المتعلمين على التحصيل العلمي وتنمية مهاراتهم.

كما عرض المدير أمام الحاضرين جملة من التوضيحات المرتبطة بطريقة تدبير الشأن التربوي والإداري، مشيراً إلى الجهود المبذولة من طرف الطاقم التربوي والإداري من أجل الرفع من جودة التعليم، وتحسين ظروف استقبال التلاميذ داخل الفصول الدراسية.

ولم يقتصر اللقاء على مداخلة الإدارة فقط، بل تحول إلى فضاء للنقاش المفتوح، حيث بادر عدد من أولياء الأمور إلى طرح أسئلة وانشغالات ترتبط بسير العملية التعليمية، من قبيل الاكتظاظ في بعض الأقسام، والحاجة إلى تقوية أنشطة الدعم التربوي، إضافة إلى المطالبة بتكثيف الأنشطة الموازية التي تساهم في صقل شخصية المتعلمين وتنمية قدراتهم.

وقد تفاعل السيد المدير مع مختلف التساؤلات بروح من المسؤولية والشفافية، مقدماً إجابات وتوضيحات دقيقة، كما طمأن أولياء الأمور بخصوص انشغالاتهم، مؤكداً أن باب الإدارة سيظل مفتوحاً للحوار المستمر، وأن المدرسة تسعى إلى إشراك الجميع في رسم معالم مستقبل أبنائهم الدراسي.

اللقاء التواصلي، الذي مرّ في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال، اعتبره الحاضرون محطة مهمة لترسيخ مبدأ المشاركة الجماعية في خدمة المدرسة العمومية. وقد خلص المشاركون إلى ضرورة الاستمرار في مثل هذه المبادرات التواصلية بشكل دوري، لما لها من أثر إيجابي على توحيد الرؤى وتقريب وجهات النظر بين الأسرة والإدارة التربوية.

وبذلك، يكون هذا اللقاء قد جسّد فعلياً قناعة مشتركة لدى الطرفين بأن نجاح المدرسة رهين بتكامل الأدوار، وتضافر الجهود، والعمل بروح المسؤولية الجماعية من أجل مصلحة التلميذ أولاً وأخيراً.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)