“مع الحدث”.. عشر سنوات من الإعلام المسؤول وصوت الوطن الصادق

بقلم/ سيداتي بيدا 

في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الأخبار وتتزاحم المنابر الإعلامية، تظل بعض التجارب شاهدة على معنى الالتزام، وقيمة الصمود، وصدق الرسالة. جريدة مع الحدث واحدة من هذه التجارب الاستثنائية في المشهد الصحفي المغربي، وقد استطاعت خلال عشر سنوات من العمل المتواصل أن تفرض اسمها كمنبر إعلامي يحظى بالثقة والاحترام، بفضل خط تحريري مستقل، ومهنية عالية، ووفاء لمبادئ الصحافة النبيلة.

عشر سنوات مرّت، حافلة بالتحديات، لكنها أيضًا كانت زاخرة بالنجاحات. فمنذ انطلاقتها، اختارت الجريدة أن تكون قريبة من نبض الشارع، حاملةً هموم الوطن والمواطن، منفتحة على قضايا التنمية، مدافعة عن القيم والمكتسبات الوطنية، وناقلة للخبر بكل موضوعية ومسؤولية.

“الخبر مقدّس، والتعليق حر” لم يكن شعارًا فقط، بل أصبح نهجًا راسخًا في العمل اليومي لفريق الجريدة الذي لم يتوانَ لحظة في الميدان، لتغطية مختلف مناطق المملكة، من المركز إلى الهوامش، ومن الصحافة الورقية إلى المنصة الرقمية.

ورغم الإكراهات المالية، لا سيما في أحلك الفترات مثل جائحة كورونا، فإن جريدة مع الحدث لم تتوقف عن النشر، بل استمرت بروح الفريق الواحد، وإرادة لا تلين. ولأن العزائم لا تنكسر، فقد تمكّنت المؤسسة من تجاوز الأزمة، لتنهض من جديد أكثر قوةً وتجددًا، وتواصل أداء رسالتها الإعلامية.

وما يُحسب لهذه الجريدة أيضًا، هو نجاحها في توسيع آفاقها دوليًا، حيث أصبحت صوتًا إعلاميًا يعكس صورة المغرب في الخارج، عبر شبكة من المراسلين المهنيين المنتشرين بعدد من الدول. كما تتطلع المؤسسة اليوم لفتح مكاتب تمثيلية بالخارج، لنقل قضايا الجالية المغربية وتغطية المبادرات الملكية والمشاريع التنموية التي تُبرز إشعاع المملكة دوليًا.

لقد تحولت مع الحدث من مجرد تجربة ناشئة إلى مؤسسة إعلامية تملك رصيدًا مهنيًا يحترمه المتابعون والمهنيون على حد سواء.

وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نُثمن عاليًا جهود الطاقم الصحفي والتقني الذين واكبوا هذه الرحلة، ونتوجه بكلمة شكر وتقدير خاصة إلى المدير العام للجريدة، السيد يوسف حسيك ، الذي كان العقل المدبر والسند الصلب لهذا الصرح الإعلامي، حيث قاد المؤسسة بحكمة وهدوء، وواجه الصعوبات بإيمان راسخ برسالة الصحافة، وحرص دائم على الالتزام بالقيم الوطنية والمهنية.

 

إن إصرار السيد حسيك على المضي قدمًا، رغم التحديات، شكل نموذجًا يحتذى به في قيادة المؤسسات الإعلامية المستقلة، ودوره في صقل الكفاءات وتكوين جيل من الصحفيين الشباب يستحق كل التقدير.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)