محمد ونتيف
في خطوة تحسب لجماعة اجريفية بإقليم بوجدور بمعية السلطات المحلية بعمالة إقليم بوجدور عملت هذه الجهات على إعادة إسكان قاطني قرية الصيد أفتيسات.
هذه العملية استهدفت الساكنة المحلية المستقرة التي مارست ولا تزال تمارس نشاط الصيد البحري داخل القرية بصفة دائمة، والذين يشكلون النواة الأساسية للنسيج المهني والاجتماعي بالمنطقة.
المقاربة التي اتخدتها السلطات المحلية بإقليم بوجدور والجماعة الترابية اجريفية هدفت إلى تحسين ظروف هؤلاء البحارة وأسرهم الذين ارتبطوا بهذه القرية منذ سنوات طويلة، ويساهمون بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي وتنمية قطاع الصيد البحري بها، ومن ثم فإنهم يمثلون الفئة المستفيدة بالدرجة الأولى من هذه العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية الصيد افتيسات تحتضن اليوم أكثر من 600 قارب صيد، تشتغل بها فئة واسعة من البحارة المحليين إلى جانب عدد من العمال الموسميين. وقد تم اعتماد معيار الاستقرار الدائم كأساس لتحديد المستفيدين، حيث تم منح الأولوية للأسر والبحارة المقيمين بصفة مستمرة في القرية، في حين أن اليد العاملة الموسمية لا يمكن إدراجها ضمن المستفيدين نظرًا لطبيعة عملها المتنقلة وغير الدائمة.
وبناءً عليه، فإن أن عملية إعادة الإسكان تمت وفق معايير موضوعية وشفافة تراعي الاستقرار الدائم والانتماء المهني الفعلي للمنطقة، بما يضمن العدالة الاجتماعية ويخدم التنمية المحلية المستدامة وتنزيل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتجويد الخدمات المقدمة لساكنة العالم القروي وهي الأهداف التي وضعته السلطات المحلية بمعية المجلس الجماعي لجماعة اجريفية قصد تحقيقها.
تعليقات ( 0 )