(هذي فهامتي ) العدد (03) 20/07/2022 “حرائق وحرائق “
بقلم فريد حفيض الدين
أصبح اشتعال حرائق الغابات بمعظم دول البحر المتوسط بما فيها، فرنسا ، اسبانيا ، اليونان والمغرب قدرا طبيعيا يلاحق هذه الدول عند بداية كل موسم صيف.
آلاف الهكتارات من الغابات بنباتها ومحاصيلها الزراعية المتنوعة تذهب مع الريح، لتسبب بذلك خسائر بملايين الدولارات وأخرى بشرية.
أسباب هذه الحرائق متعددة، قيل لنا نحن عامة الشعب انها نتيجة حتمية للاحتباس الحراري الذي يعرفه كوكبنا.( لا تنتظروا مني شرحا
للظاهرة لأن ما بيني وبينها غير الخير والإحسان. )
ما أعرف أن مسؤوليه البشر قائمة كذلك….
كنت سأتوجه هنا باللوم والعتاب لحكومتنا فيما يقع من حرائق كل سنة، وفي نفس التوقيت. غير أن نفس الظاهرة تعرفها دول متقدمة هي كذلك وتتكرر كل صيف، ما يعفي الحكومة من كل نقد.
بالمقابل أطلب من حكومتنا تفعيل آليات صندوق الكوارث الممول بأموالنا، والقيام بعد الدراسة والبحث بتعويض المتضررين من هذه الحرائق وبشفافية ومسؤولية.
بالمقابل كذلك وما لا أجد له عذرا لحكومتنا هو استمرار حرائق أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية، بما فيها أثمنة المحروقات والتي عرفت انخفاضا في سعر البترول إلى حدود ما كان عليه قبل الحرب الروسية الاوكرانية.
لماذا لم تتخد الحكومة على غرار بعض الدول كأمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإسبانيا مثلا بعض الإجراءات التي من شأنها تخفيض سعر المحروقات، أذكر من بينها فقط :
*خفض الضريبة على القيمة المضافة.
خفض ضريبة الاستهلاك.
* خفض نسبة أرباح شركات المحروقات.
حكومتنا للأسف لم تاخد بهذه الإجراءات، أو حتى بعضها.
بالمقابل اختارت حلا أقل ما يقال عنه أنه فاشل، ويفتقد لرؤيا واقعية لواقع حال المغاربة، وذلك بدعمها لمهنيي النقل لوحدهم، وهو الدعم الذي لم يقدم شيئا لمعضلة إرتفاع أسعار المحروقات، بل اشتكى منه حتى من استفادوا منه…
هناك من اتهم الحكومة بتعمدها الإستفادة من بقاء سعر المحروقات مرتفعا، لتزيد من ضرائبها.
بالفعل هذا ما حصل إذ ارتفعت الضرائب على المحروقات إلى 285 مليار درهم في النصف الأول من السنة، بزيادة قيمتها 23,4 في المائة.
كما ستواصل المواد الغذائية الأساسية ارتفاعا في حدود 5,9 في المائة، لتصل بذلك نسبة التضخم إلى
4,7 في المائة وهي نسبة مقلقة وقياسية…..
للسيد أخنوش نقول لك ” راك تغلبتي على حرائق الغابات، وشوف من جهة الشركات اللي على بالك ”
هذي فهامتي !!!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق