(هذي فهامتي ) بقلم .فريد حفيض الدين عدد: 23 . “مسرحية جزائرية بكومبارس فلسطيني”
(هذي فهامتي )
بقلم .فريد حفيض الدين
عدد: 23 .
“مسرحية جزائرية بكومبارس فلسطيني”
في بحث مستمر عن شرعية تاريخية وشعبية مفقودة في الداخل والخارج. عمل ويعمل حكام الجزائر على ترميم بكارة هذه الشرعية وبأية طريقة. وقبل أيام فقط تفتقت عبقريتهم من خلال اللعب على وثر القضية الفلسطينية، لأنهم ومنذ سنوات وهم يوهمون الجزائريين أنهم المدافع، والمساند للفلسطينيين.
كيف لا وهم من حمل الشعار الغبي
” مع فلسطين ظالمه أو مظلومة ”
وفي هذا الإطار، خططوا لمسرحية بعنوان ” المصالحة الفلسطينية”.
بعدها جندوا ابواقهم الدعائية لهذ العمل، وقدموا دعوة لممثلين كومبارس من داخل فلسطين، يحسبون أنفسهم بدورهم أنهم ” زعماء الفصائل الفلسطينية ”
للتذكير فاق عدد المدعوين من فلسطين أكثر من أربعين زعيما أو لنقل لصا.
استمر عرض المسرحية يومين على خشبة قصر المرادية واختتم العرض بصعود الجميع فوق المنصة، يتوسطهم مخرج المسرحية الرئيس الجزائري، وأخد الجميع صورة أو “سيلفي ” للترويج لمسرحية “المصالحة الفلسطينية “.
بعدها بالطبع اصطف الزعماء الكومبارس من أخد شيك بقيمة مشاركتهم في المسرحية.
المؤكد في هذا العبث، أن حكام الجزائر لا تهمهم لا مصالحة فلسطينية ولاهم يحزنون.
القضية عندهم وصل تجاري لدغدغة مشاعر الشعب تجاه القضية الفلسطينية. بدورهم ” زعماء الفصائل الفلسطينية ” لا تهمهم لا فلسطين ولا بني مسكين، ولا غزة ولا تازة…
وكان أول من استلم شيكا بقيمة 100 مليون أورو من خزينة المال العام الجزائري مقابل سيلفي مع رئيس الجزائر قبل شهور، هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكيد هو من سمح للاربعين حرامي بالتوجه إلى الجزائر لاخد نصيبهم من كعكة ألغاز الجزائري الذي توزعه الجزائر بأرخص الأثمان نكاية في المغرب، ومعاكسته في وحدته الترابية لا غير.
لا أعرف كيف فكر عسكر الجزائر في مثل هذه المسرحية، والعالم كله يعرف أن مسألة المصالحة الفلسطينية من اختصاص مصر وبموافقة من الجامعه العربية.
مصر هي التي تعرف البيت الداخلي الفلسطيني أكثر من كل هؤلاء الزعماء، وتعرف خبايا الأمور الاستخباراتية بينها وبين منظمة فتح وإسرائيل. ولم تستطع توحيد صفوف كل أطياف الفصائل الفلسطينية لارتهانها بأجندات إقليمية معروفة. الجميع يعرف ان حماس والجهاد الاسلامي مجرد اذرع لإيران وقطر. وأن منظمة فتح رهينة اجندات مصرية، إسرائيلية، سعودية وإماراتية…
ويأتي حكام الجزائر الذين فرقوا شمل بلدهم، وافقروه، وجعلوا من بلدهم رائدا في الطوابير اللامنتهية من أجل كيس دقيق أو لتر حليب مجفف أو قنينة زيت. حتى بات البعض يسميها ب ” طابوريستان ”
ما وقع لحكام الجزائر وبعض زعماء فلسطين، ينطبق عليه المثل الشعبي:
” تحزمت الكرعة بالفكوس وكالت ليه آجي نقطعو الواد ”
هذي فهامتي!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق