النفاخة المُخدرة تغزو مقاهي بمراكش ومطالب للمصالح الأمنية بمراقبة الأماكن العمومية

النفاخة المُخدرة تغزو مقاهي بمراكش ومطالب للمصالح الأمنية بمراقبة الأماكن العمومية

محمد العبر و إبراهيم أفنديمراكش _ مع الحدث :  

 

لوحظ مؤخراً إنتشار كبير لمخدرات قوية بمراكش تقدم داخل بعض المقاهي بحي كليز، حيث خرجت “النفاخة المُخدرة” إلى العلن لتنتشر بسرعة .

 

و الخطير في الأمر أن القاصرين والقاصرات من كل الأعمار تقصد هاته المقاهي التي تقدم “النفاخة المخدرة” في آخر صيحاتها، وهو ما ينذر بإدمان جديد في صفوف هؤلاء.

 

هذا، و يتواصل مسلسل التسيب والفوضى الذي يفرضه لوبي الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة بالمدينة الحمراء، دون تسجيل أي تحرك جدي من طرف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش المختصة بمراقبة الأماكن العمومية، حيث بدا وكأن هذا اللوبي يستمد قوته من جهات خفية توفر له الحصانة.

وفي هذا الصدد، توصلت الجريدة بمعطيات جديدة حول نشاط 3 مقاهي بحي كليز بمدينة مراكش تقدم لزبناءها المخدر المذكور بثمن يتراوح ما بين 200 و 300 درهم، حيث يتواجد الأول على مستوى زنقة محمد البقال، و الثاني على مستوى زنقة واد المخازن أمتار قليلة تفصله عن المنطقة الأمنية الأولى و مقهى آخر أيضا بزنقة موريتانيا يستقطب خارجين على القانون و مبحوث عليهم في قضايا مختلفة إلى حدود الساعة السابعة صباحا ، حيث أن المقهى الأخير مجاور لإقامتين سكنيتين حيت ضجيج الموسيقى، حيث يعرف إقبالا كبيرا من طرف الشباب .

مصادر متطابقة كشفت أن هذا المخدر المذكور يسمى أيضا بالنفاخة، وهو عبارة عن كبسولة معبأة بغاز مجهول تركيبته، يتم آفراغه داخل “نفاخة” باستعمال آلة خاصة، ثم يشرع المستهلك في استنشاقه عن طريق الفم، وماهي إلا ثوان حتى ينخرط المتعاطي في حالة هستيرية من الضحك، تجعله عاجزا عن إدراك تصرفاته، حيث بإمكانه الإقدام على ارتكاب أي فعل أو تصرف دون تقدير للعواقب، مادام أن حالته العقلية تحول دون استيعابه لخطورة تصرفاته》مثل ما يحدث داخل هذه المقاهي من تصرفات تثير حفيظة الزبناء.

ويستغل لوبي الشيشة والمقاهي عدم إدراج هذا المخدر ضمن قائمة أنواع المخدرات المعروفة لدى الشرطة والنيابة العامة للإفلات من المسائلة القانونية، لكن هذا لا يجب أن يكون مبررا لتلمص المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش من المسؤولية وإخلاء ذمتها بخصوص هذا الموضوع، خاصة وأن تركيبة هذا الغاز المجهول يمكن توظيفه في أعمال إجرامية خطيرة، وهو ما يفترض التحلي بقدر كبير من اليقظة.

 

مرة أخرى، نجد أنفسنا مضطرين لدق ناقوس الخطر حول التهديد الجدي الذي باتت تشكله هاته المقاهي و أوكار الشيشة بمراكش على مستوى إستفحال الظواهر الإجرامية بالمدينة، وأن تشديد الرقابة الأمنية على مثل هاته الفضاءات يفترض أن يتصدر أولويات القائمين على شؤون ولاية أمن مراكش .

وبه وجب الإعلام
والسلام

IMG-20221121-WA0004-1-169x300 النفاخة المُخدرة تغزو مقاهي بمراكش ومطالب للمصالح الأمنية بمراقبة الأماكن العمومية IMG-20221121-WA0003-2-183x300 النفاخة المُخدرة تغزو مقاهي بمراكش ومطالب للمصالح الأمنية بمراقبة الأماكن العمومية

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed