مع.الحدث .الدارالبيضاء،
أطلقت جمعية الإكرام، خلال شهر شتنبر 2022، مشروعًا نموذجيا يرمي إلى جعل نباشي القمامةبالدارالبيضاء سفراء للبيئة.
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، تكشف جمعية الإكرام عن مشروعها النموذجي الهادف إلى دعم “النباشين” في الدار البيضاء من أجل جعلهم سفراء حقيقيين للبيئة.
وتعد هذه المبادرة نتاج اللإستفادة من خبرة الجمعية في الفرز والتحصيل الإنتقائي لدى المقاولاتفي احترام تام لمعايير الصحة والسلامة. وتأمل جمعية الإكرام وضع تجربتها رهن إشارة هذه الفئة الإجتماعية فيما يخص الجوانب التقنية، المهنية والمرافقة السوسيو-اقتصادية قصد ضمان حياة كريم وممارسة مهنية سليمة.
يتعرض النباشون في حياتهم اليومية للتهميش ويواجهون ظروف عمل صعبة رغم أنهم يلعبون دورا حيويا في الحفاظ على البيئة من خلال جمع النفايات وفرزها وإعادتها إلى سلسلة التدوير أو إعادة الإستخدام. كل هذه الدوافع جعلت جمعية الإكرام إلى تقديم السند من أجل تغيير أوضاعهم الإجتماعية في إطار مقاربة اجتماعية ومواصلتهم التأثير الإيجابي على البيئة.
يتكونهذا المشروع الطموح من عدة عناصر:
• التكوين التقني من أجل تطوير الأداء المهني
• المواكبة في المقاولة وريادة الأعمال
• ورشات خاصة بالتنمية الذاتية.
• الدعم اللوجيستيكي
• التكوين من أجل تطويرهم المهني – الشطر التقني
تعتزم جمعية الإكرام تقديم تكوين تقني للنباشين، من أجل تقوية مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفرز الإنتقائي، وتحسين الخدمات اللوجستيكية الخاصة بهم. وموازاة مع ذلك، تولي جمعية الإكرام اهتماما خاصا بصحة وسلامة النباشينعبر توفير تدريبات خاصة لتحسيسجامعي القمامة المتجولين بالممارسات الجيدة للنظافة، والإستخدام الملائم لمعدات الحماية الشخصية والوقاية من المخاطر التي توفرها، والتي تتجلى في زي مهني وقفازات مناسبة لحفظ شروط السلامة.
وتهدف جمعية الإكرام، من خلال توفيرهاللزي الرسمي والقفازات المناسبة وبوضعها تدابير السلامة الملائمة، إلى ضمان بيئة عمل آمنة وصحية للنباشين.
مما قد يمكنهم من دور اجتماعي يراه البعض هامشيا إلى سفراء للبيئة قادرين على تقاسم معرفتهم وإلهام أناس آخرين لتبني ممارسات صديقة للبيئة.
• ورشات التنمية الذاتية
على غرار التكوين التقني والمهني، يركز هذا المشروع على التطوير الذاتي للمستفيدين على اعتبار أن الفرد الذي يقدر ذاته إيجابيا ويعرف أهدافه بإمكانه تحقيق مكانة اجتماعية مرموقة وأرباح اقتصادية بالإضافة إلى أدوار بيئية متميزة.
• التكوين من أجل تطويرهم المهني-الشطر الخاص بالمرافقة في ريادة الأعمال
بالإضافة إلى التكوين التقني وإلى تدابير الصحة والسلامة، تواصل جمعية الإكرام الترويج لريادة الأعمال بين النباشين. إذ تساعدهم الجمعية في الحصول على استقلاليتهم بتقديمها الدعم الإجتماعي والقانوني لإرشادهم خلال الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بنشاطهم. وتقوم الجمعية أيضا بإنشاء شبكة لبيع المواد الخام القابلة لإعادة التدوير، وبالتالي تمكينهم من ولوج منافذ للبيع مستقرة وبالتالي، زيادة في مداخيلهم.
• الدعم اللوجستي من خلال اقتناء المعدات
حرصًا منها على تحسين وقت عملهم، تزود جمعية الإكرام النباشين بالمعدات الملائمة والمتمثلة في الشاحنات الصغرى والدراجات ثلاثية العجلات، لتسهيل جمع المواد ونقلها. كما توفر الجمعية أيضًا مساحات تخزين آمنة، مما يسمح للنباشين بالإحتفاظ بمتلاشياتهمفي ظروف أفضل.
إن هذا المشروع المبتكر يقدم، من خلال الإستفادة من تجارب جمعية الإكرام، أفقا واعدًا للنباشين في المغرب، وذلك بتحويلهم إلى سفراء للبيئة ومنحهم فرصًا ملموسة لتحسين ظروف معيشتهم وعملهم، مع ضمان ممارسة مهنتهم في احترام تام لمعايير الصحة والسلامة.
إننا نقوم، اليوم، بخلق وجه جديد لعملية جمع القمامة مع ضمان الكرامة لممثليها الذين يعتبرون أيضًا شركاء في حماية البيئة والحفاظ عليها.
جمعية الإكرام – مؤسسة فاليانز هي مختبر بالحجم الطبيعي للابتكار الاجتماعي، تسعى إلى تجربة نماذج جديدة في الإشكاليات الاجتماعية، والطموح إلى تعميم هذه النماذج من أجل أثر مضاعف على المجتمع.
فكل مشروع يتم التفكير فيه مع الاستشاريين من أجل حل القضايا الاجتماعية للمستفيدين عبر دمج مكون الابتكار.
نبذة عن جمعية الإكرام
جمعية الإكرام منظمة مدنية غير ربحية تأسست سنة 1996 وحصلت على صفة المنفعة العامة سنة 2000.
تهدف جمعية الإكرامإلى جعل الإبتكار الإجتماعي والبيئي في خدمة التمكين السوسيو-اقتصادي للشباب والنساء.
وتتميز الجمعية بنموذجها في تسيير المشاريع المبتكرة، عبر إنشاء أول مقاولة اجتماعية للإدماج “كون”KOUN، سنة2017، وهي مقاولة متخصصة في جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها.
Share this content:
إرسال التعليق