Categories
أعمدة الرآي

شخصية السنة/الدجاجلة: بين جغرافيا الجسد وسيكولوجيا السلطة

بقلم : عبد القادر العفسي

هذا المقال يُقدَّم لأغراض التثقيف والنقاش، وأي أحداث أو شخصيات مذكورة فيه هي خيالية أو تمثيلية ولا تعكس بالضرورة الواقع ! يُرجى مراعاة أن أي تشابه مع أشخاص أو أحداث حقيقية هو محض صدفة غير مقصودة! الهدف الأساسي هو إثراء النقاش وإضفاء نظرة تحليلية على الموضوع، دون التطرق إلى أي اتهامات أو استنتاجات قانونية، نوصي بقراءة المقال بروح منفتحة وتفسيره كوجهة نظر شخصية قابلة للنقاش !

بُحكى أنّ الدجاجلة مصدر البلاء و الابتلاء و أصل الداء للأمم : ففي التاريخ الطويل للإنسانية، يندر أن نجد أشكالاً بشرية تتفوق في تأثيرها السلبي ليس فقط بسبب ظروفها الاجتماعية أو السياسية، بل لأن بنيتها النفسية العميقة كانت مغلّفة بكمّ هائل من المشاعر العدائية، الناتجة عن شعورها العميق بالنقص، هذه الشخصيات غالبًا ما تستخدم السلطة كأداة لردم فجوة ذاتية، لتحويل كل عقدها الفردية إلى مآسي عامة .

الرئيس المُعين القزم/الدُجال الذي نتحدث عنه ليس مجرد نتاج مظهر فيزيقي غير مألوف، بل هو نتاج بيئة وثقافة مشوّهة ساهمت في صياغة كينونة مريضة، في مجتمع تُصنَّف فيه القوة والهيبة وفق معايير ظاهرية، تتحول هشاشة الشكل إلى بؤرة لتعقيدات نفسية عميقة؟ هذا الرئيس، الذي حمل على عاتقه شعورًا لا يُطاق بالدونية، وجد في السلطة الوسيلة الوحيدة لتدمير كل ما يذكره بعجزه، لكنه لم يكتفِ بتدمير المدينة كمكان مادي، بل استهدف أيضًا روحها، ثقافتها، طبيعتها، وحتى إنسانيتها .

يمكن أن يكون المظهر الفيزيقي محددًا قويًا للكيفية التي يختبر بها الفرد ذاته في سياق المجتمع، الرئيس المُعين هدا الذي ينتمي إلى أصناف الدجاجلة في قامته و مكنونه ، قد حمل على عاتقه شعورًا عميقًا بالاحتقار الذاتي، تراكَم نتيجة تعامل البيئة معه، في مجتمع تهيمن عليه صور القوة الفيزيائية والمظاهر المثالية، يصبح القصر الجسدي علامة يستغلها الآخرون للتقليل من قيمة الفرد، فيستجيب هذا الفرد بتحويل ضعفه إلى عدوانية، وبؤسه الداخلي إلى مشاريع انتقام .

هنا يظهر التقاطع بين علم النفس السياسي والفلسفة الاجتماعية، الإنسان الذي يشعر بالإقصاء بسبب شكله، يسعى أحيانًا إلى الانتقام من “المكان” التي جعلته يشعر بأنه غريب عنها، لا يعود هذا السلوك مجرد استجابة نفسية بسيطة، بل يتحوّل إلى مشروع سياسي مدمر .

فإذا أردنا فهم هذا الرئيس القزم المُعين من منظور تاريخي، فلا مفر من استدعاء شخصيات مثل “نابليون” و”هتلر”… اللذان تحولت عقد النقص لديهما إلى مشاريع هيمنة، كلاهما كان مدفوعًا بشعور عميق بالتهميش الشخصي، مما جعلهما يسعيان إلى التعويض عبر فرض السيطرة على الآخر، “نابليون”: الذي لم يتجاوز طوله المتوسط، عبّر عن عقدته بمحاولة فرض قوانين تطال كل أوروبا، “هتلر” : الذي عاش حياة مليئة بالحرمان والإذلال في شبابه، أراد أن يبني “إمبراطورية آريّة” تعوّض عن نقصه الجسدي والوجودي .

هنا يمكننا رؤية النمط المتكرر: الأفراد الذين يشعرون بالدونية يحوّلون إحساسهم بالعجز إلى رغبة في التدمير، رئيس البلدية هدا الدُجال ليس استثناءً، بدلاً من أن يحتضن مدينته ويرى فيها فرصة لإثبات قيمته، يراها مرآة لضعفه، فيسعى إلى تشويهها بدلًا من بنائها ، الشخصية القزمة في هذا السياق غالبًا ما تكون مزيجًا من النرجسية المرضية والحقد المترسّخ :

النرجسية: يعوّض الرئيس المُعين عن شعوره بالنقص عبر تضخيم أهمية نفسه ومشاريعه الوهمية و التي تتقعد على الفساد و النهب …يعتبر أن أي انتقاد له هو تهديد لوجوده ذاته، فيرد عليه بالقمع أو الاستبداد أو الاختباء وراء حاضنته .

الحقد: تتجلى هذه السمة في الطريقة التي يدير بها شؤون المدينة، يختزل المدينة في ذاته، ويُسقط عيوبه الشخصية على محيطه، كل إنجاز يمكن أن يرفع من شأن الآخرين يُقابل بالعرقلة،لأن نجاح المدينة يعني هزيمته هو شخصيًا .

هذه الطبيعة المدمّرة لا تنبع فقط من ذاته المعذَّبة، بل من منظومة متكاملة تحيط به،بطانته ليست سوى انعكاس آخر لمرضه…هؤلاء الأشخاص، الذين ينتمون إلى نفس المنشأ الاجتماعي والنفسي، يشتركون معه في الحقد العميق على كل ما هو جميل وخلاق، نشأوا في بيئات تسودها القسوة، حيث القيم تتشوه، وحيث لا يوجد مكان للتعاطف أو البناء، مثل هذا النشوء يولّد كائنات تنتمي إلى عالم الظلام، ترى في النجاح تهديدًا وفي الطبيعة عدواً، وتسعى لتعميم القبح كحالة وجودية .

هؤلاء ليسوا مجرّد مستشارين أو مكتب التسيير، بل هم شركاء في الجريمة، إنهم يشكلون دائرة مغلقة من الحقد، يعزز كل منهم الآخر في سلوكياته العدائية، ما يفعله الرئيس المُعين ، يباركه هؤلاء ويبررونه، ومن خلال منظومتهم المشتركة، يتحول التدمير إلى إستراتيجية منهجية ، لكن الأمر لا يقف عند حدود السياسات أو المشاريع الفاشلة.. التدمير هنا يصبح شاملًا، يمسّ كل شيء، المدينة تفقد بريقها، أشجارها تُقتلع، نهارها يلوَّث، تاريخها يُنسى، وأهلها يُسحقون نفسيًا واجتماعيًا.. الرئيس القزم، في مرضه النفسي العميق، يرى الطبيعة عدوًا لأنها تعكس عجزه عن خلق شيء جميل، يرى في الإنسان خطرًا لأنه قادر على تحديه بوجوده الإنساني فقط .

نفسية هذا الرئيس المُعين مزدوجة منحطة: فهو مستبدّ مع الضعفاء، مستعبد أمام الأقوياء، هذا التناقض هو جوهره: يقسو على مدينته لأنه عاجز عن مواجهة قواه الداخلية الممزقة، ويخضع بخنوع لكل من يمنحه شعورًا زائفًا بالأمان، هذه العلاقة العبودية تُبقيه أسيرًا لمخاوفه، لكنها أيضًا تدفعه إلى أن يمارس أقصى درجات القمع على من هم تحت سلطته، وكأنه يحاول إفراغ كل طاقته السلبية فيهم ، لكن الرئيس المُعين القزم /الدُجال لا يمكن فهمه منفصلًا عن منظومته، بطانته: الفاسدة، قلية الأذب ، المتخلفة ملحوسة العقل ، خارجين عن القانون، مستهلكي شتى المخدرات ، المذمومة أخلاقهم و مسلكياتهم … ليست مجرد مجموعة أشخاص يشاركونه رؤاه، بل هم امتداد لنفسيته المريضة، البيئة التي نشأوا فيها مليئة بالحقد والإقصاء، وكل واحد منهم يحمل في داخله تاريخًا من الإحباطات الشخصية والاجتماعية، هذا التاريخ المشترك هو ما يوحّدهم، ويحوّلهم إلى أدوات للتدمير الجماعي .

في هذا السياق، تتحول جغرافية هذه المدينة إلى ضحية مزدوجة: ضحية لرئيس مُعين موبوء بروحه ونفسيته، وضحية لمنظومة كاملة تدعم هذا التدمير، كل مشروع يُلغى، كل شجرة تُقطع، كل إنسان يُهمَّش، هو جزء من هذا المخطط غير المعلن لتحويل المدينة إلى مرآة للقبح الداخلي الذي يعيشونه ، بل أًصبحت المدينة الضحية الأولى لعقدة هذا الكائن الفريد : المشاريع تتوقف، الخدمات العامة تنهار، والأولويات السياسية تتحول من خدمة المواطنين إلى تعزيز سلطة الفرد، المدينة تتحول من مساحة عامة إلى ساحة لصراعاته الشخصية مع نفسه بل حتى الشوارع أضحت انعكاس للتشوه الذي ينطبق على جوهره !

إن هذا التدمير ليس مجرد فعل سياسي، بل هو موقف فلسفي عميق تجاه الحياة، هؤلاء الأشخاص يرون في الجمال تهديدًا وجوديًا، لأنهم غير قادرين على فهمه أو خلقه، يرون في الطبيعة عدوًا لأنها تمثل النظام والتوازن، وهما أمران يفتقرون إليهما، يرون في الإنسان خطرًا لأنه قادر على التحدي، على الإبداع، على الحياة بشكل مستقل عن عقدهم المرضية .

ما تحتاجه المدينة ليس مجرد تغيير سياسي، بل ثورة على هذه العقلية، القزم الحقيقي ليس من يعاني من نقص جسدي، بل من يفتقر إلى الروح الكبيرة، إلى القدرة على البناء بدل التدمير، إلى رؤية الجمال بدل تشويه كل ما هو جميل، هؤلاء القادة ومنظوماتهم ليسوا سوى أمثلة تحذيرية على كيف يمكن للنقص أن يتحول إلى قوة مدمّرة إذا أُعطي السلطة !

لكن المسؤولية لا تقع عليهم وحدهم، المدينة التي تقبل أن تُحكم بمثل هذه العقلية تتحمل جزءًا من اللوم. الثورة ليست فقط ضد الرئيس المُعين وبطانته، بل ضد الخنوع، ضد القبول بالقبح كحالة دائمة، الإنسان قادر على التغيير، والطبيعة قادرة على الشفاء، والمدينة قادرة على أن تنهض من جديد، لكن هذا لا يتحقق إلا إذا واجه الجميع هذه المنظومة بحزم، إذا قالوا لا للقبح، لا للحقد، لا للدمار…

Categories
متفرقات

تصاعد ظاهرة السرقة في جماعة تمصلوحت

بقلم: إبراهيم أفندي

شهدت جماعة تمصلوحت صباح اليوم حادثة سرقة جديدة، حيث تمت سرقة بقرة وعجل صغير من منزل أحد المواطنين بدوار واديدك. تعتبر هذه الحادثة مؤلمة، إذ أن الضحية يعتمد بشكل كامل على هذه البقرة كمصدر رئيسي للعيش له ولعائلته.

تأتي هذه السرقة بعد أسبوع واحد فقط من حادثة مشابهة، حيث تعرض جزار في دوار إيكوت للاعتداء من قبل شخصين ملثمين أثناء توجهه إلى السوق، مما يعكس تصاعد ظاهرة السرقة في المنطقة.

في ظل هذه الظروف، أعرب سكان المنطقة عن مخاوفهم ونادوا بضرورة تكثيف دوريات الدرك الملكي لتعزيز الأمن. إن حماية ممتلكات المواطنين وضمان سلامتهم أصبحت ضرورة ملحة في مواجهة هذه الظواهر الإجرامية التي تهدد استقرار المجتمع.

تحتاج الجماعة إلى إجراءات فعالة للحد من هذه السرقات، وتوفير بيئة آمنة لجميع السكان.

Categories
خارج الحدود متفرقات

آفاق جديدة للجالية المصرية في المملكة المغربية

بقلم: حسيك يوسف

في خطوة تعكس روح التعاون والتضامن، احتفلت جمعية الأهرام بالمملكة المغربية بتكريم عدد من الشخصيات البارزة في الجالية المصرية. تتقدم الجمعية، برئاسة الأستاذ مصطفى بيومي، بأسمى التهاني للأستاذ إسلام الحسانين والأستاذ طارق طايل، اللذين تم انتخابهما حديثًا لقيادة الجالية المصرية.

تأتي هذه التغييرات في إطار سعي الجمعية لدعم مصالح المصريين المقيمين في المغرب، حيث يتولى كل من الحسانين وطايل مسؤوليات كبيرة في تعزيز التواصل وحل المشاكل التي تواجه أبناء الجالية.

كما تم تكريم الحاج أحمد عبد الخالق تقديرًا لدوره الفعال في مساعدة أبناء الجالية ودعمه المستمر للجمعية منذ عام 2018.

تُعد هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين الجاليات المصرية في الخارج، وتوفير منصة للتعاون والتبادل الثقافي والاقتصادي.

إن العمل الجماعي والالتزام بخدمة المجتمع هما السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات أبناء الجالية.

في الختام، نتمنى للجميع التوفيق في مهامهم الجديدة، ونأمل أن تثمر جهودهم عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على جميع أفراد الجالية المصرية في المغرب.

Categories
خارج الحدود

مأساة الطائرة الكورية: ضحايا وأمل في الإنقاذ

بقلم: نبيل بوصباع

شهد مطار موان الدولي في جولا نام دو بكوريا الجنوبية حادث تحطم مروع لطائرة بوينج 737-800 تابعة لشركة جيجو للطيران، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة العديد. كانت الطائرة تحمل 181 شخصًا، بينهم 175 راكبًا و6 من أفراد الطاقم، أثناء محاولتها الهبوط بعد رحلة قادمة من بانكوك، تايلاند.

الحادث وقع في الساعة 9:07 صباحًا عندما اصطدمت الطائرة بالجدار الخارجي للمدرج، مما أدى إلى حريق هائل. ورغم جهود فرق الطوارئ التي تمكنت من إخماد النيران بسرعة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن عدد الضحايا المحتملين، خاصة في القسم الأمامي من الطائرة.

حتى الآن، تم إنقاذ اثنين من الناجين، مما يبعث على الأمل في أن يتمكن المزيد من الأشخاص من النجاة. هذا الحادث يعد من أسوأ حوادث الطيران في تاريخ كوريا الجنوبية، ويثير تساؤلات حول السلامة الجوية وإجراءات الطيران.

بينما تواصل فرق الإنقاذ عملها، يبقى الأمل معلقًا في قلوب الأسر والأحباء الذين ينتظرون أخبارًا عن ذويهم. إن هذه المأساة تذكرنا جميعًا بأهمية السلامة واليقظة في مجال الطيران، وضرورة دعم الأسر المتضررة في هذه الأوقات الصعبة.

Categories
ثقافة و أراء

طارق لخالدي: شخصية السنة 2024 في استفتاء “وليدات الحي”

حسيك يوسف

أعلنت صفحة “وليدات الحي” عن اختيار الفنان طارق لخالدي كـ”شخصية السنة” لعام 2024، وذلك خلال الاستفتاء الذي نظمته في نسخته الرابعة. يهدف هذا الاستفتاء إلى تسليط الضوء على الشخصيات التي كان لها تأثير ملحوظ في الأنشطة الفنية والثقافية والجمعوية.

طارق لخالدي، المعروف بإبداعه ومساهماته القيمة، استطاع أن يترك بصمة واضحة في المشهد الفني المغربي، حيث ساهم في الارتقاء بالثقافة والفنون خدمة للصالح العام. يُعتبر هذا التكريم تقديرًا لجهود الفنانين في تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية في المجتمع، ويعكس التزام “وليدات الحي” بدعم المبدعين وتحفيزهم على المزيد من الإبداع.

Categories
ثقافة و أراء

أسدل الستار على الدورة الثالثة لجائزة النجم المغربي

مع الحدث

شهدت الدورة الثالثة لجائزة النجم المغربي، التي نظمتها النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، حفلًا باهرًا احتفاءً بالمواهب الفنية المغربية. انطلقت السهرة بتوقيع اتفاقية تعاون مع المعهد العالي للصحافة والاتصال، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكوين الأكاديمي والفني.

أعلنت لجنة التحكيم عن فوز زكرياء موفيد في المسابقة الرسمية، حيث تنافس مع أميمة مومي ومحمد مسعيد. ترأست لجنة التحكيم الإعلامية والفنانة سناء مرحتي، وضمّت عددًا من الأسماء المعروفة في المجال الفني.

كما تم تكريم عدد من النجوم المغاربة، مثل رشيد الوالي وزينة الداودية، بالإضافة إلى حاتم عمور الذي حصل على تكريم خاص كنجم للأغنية الشبابية. يعكس هذا الحدث الجهود المستمرة لدعم الحركة الفنية في المغرب وتعزيز مكانتها على الساحة العربية.

Categories
أعمدة الرآي مجتمع

الْيَوْم الْعَالَمِي لحُقُوق الْإِنْسَان 10 دجنبر فِلَسْطِين…هُنا تَنْتَهِي الْإِنْسانِيَّة وتَسْقُط كُلّ الْحُقُوق

عبد الإله شفيشو/فاس

صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأول وثيقة حقوقية دولية تمثل فهما مشتركا للبشرية حول شكل العالم المأمول بعد الحرب العالمية الثانية حيث يقول الإعلان المؤلف من 30 مادة في مادته الأولى:(يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق وهم قد وُهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء)، ويحتفي العالم باليوم بالذكرى 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي إعتمدته الجمعية العامة للأمم سنة 1948 وهي نفس السنة التي سقطت فيها حقوق الشعب الفلسطيني رسميا لحساب إعلان عن قيام دولة كيان غير شرعي في قلب الوطن العربي.

10 دجنبر 2024 يسقط فيه عن أبسط حقوق الإنسان أمام ما يشهده العالم اليوم من جرائم بشعة ومجازر مروعة وحرب إبادة جماعية يتعرض لها الفلسطينيون في غزة الجريحة ويوم يستحي فيه أحرار العالم والشرفاء من ذكر الحقوق والإنسانية أمام إدعاءات الغرب على مدى القرنين الماضيين وإفتخارهم بالديمقراطية والإنسانية ديمقراطيات غربية تساوي بين الجلاد والضحية وتبرر لمغتصبي الأرض والإنسانية التقتيل والتنكيل والتهجير، ديمقراطيات تعتبر المقاومة إرهابا وتستخدم حق النقض (الفيتوvéto ) لوقف عدوان أعمى ومحرقة وهولوكوست Holocauste لا يفرق بين رضيع وصبي أو إمرأة أو مسن أو طواقم طبية ولا يفرق بين مأوى أو مستشفى أو مدرسة ويعتبرهم أهدافا شرعية لقنابله وصواريخه دون أدنى إهتمام لقرارات أممية أو محكمة الجنايات الدولية أو رأيٍ عالميٍ غاضب خرج بالملايين عبر كبرى العواصم للتنديد بالإبادة الجماعية لسكان غزة.

10 دجنبر 2024 تناقلت فيه مئات الحسابات على مواقع التواصل منشور الأكاديمي اللبناني الأستاذ القانون الدولي بالجامعة اللبنانية البروفسور “كميل حبيب” الذي عكس خيبة أمل كبيرة في إمكانية تطبيق آليات العدالة الدولية بفلسطين في ظل الإنحياز الدولي الغربي الكبير لصالح الإحتلال الإسرائيلي، وكان قد نشر على حسابه بمنصة إكس بدايات هذه الحرب على غزة إعتذارا موجها لطلابه حول ما وصفه بالتشدد في تدريسهم مقررات القانون الدولي قائلا: (أعتذر من طلابي لأنني كنت متشددا في تدريس مقررات القانون الدولي القانون الدولي الإنساني، منظمة الأمم المتحدة، فبعد الجرائم الصهيونية لم يعد هناك حاجة لتدريس هذه المقررات، فحق القوة سيد العالم) ، فالحرب الصهيونية على غزة قد أفرغت مصادر العدالة الدولية من مضمونها وفي قدرة المنظمات الدولية الراعية للقانون الدولي على الإنتصار للحق الفلسطيني وأن القانون الدولي يتم تجييره لصالح القوى الكبرى بعد مرور 76 عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

10 دجنبر 2024 ينعقد إحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد فشل لمجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار للمطالبة بوقف إطلاق النار بسبب حق النقض(الفيتو véto) الذي مارسته الولايات المتحدة حيث تسبب التدخل الأميركي المعتاد لصالح الإحتلال عبر عقود طويلة في إفلات إسرائيل من العقاب وإفشال تطبيق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما نتج عنه من آليات قانونية دولية لمنع إنتهاكات حقوق الإنسان، ف(الفيتو véto) الأميركي مثّل على الدوام تراجعا لتطبيقات القانون الدولي ويطرح القوة كبديل لآليات العدالة الدولية والقانون الدولي الإنساني يخضع لإزدواجية المعايير وفلسطين مثال صارخ على ذلك في ظل وجود فجوة بين الشعار والتطبيق، ويأتي هذا في وقتٍ تُمارس فيه واحدة من أفظع عمليات الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد جيش الإحتلال الإسرائيلي في ظل غطاء دولي وإنتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني.

Categories
مجتمع

عامل إقليم تيزنيت يشرف على تسليم 4 سيارات إسعاف لفائدة جماعات الإقليم

محمد العزاوي

في إطار تنفيذ برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية – برنامج عمل السنة المالية 2024، وبهدف دعم الخدمات الصحية بالوسط القروي وتحسين ظروف نقل المرضى والأمهات الحوامل أثناء الوضع، أشرف السيد عبد الرحمن الجواهري، عامل إقليم تيزنيت، والوفد المرافق له، يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، بمقر العمالة، على عملية التسليم النهائي لأربع سيارات إسعاف مجهزة.

تم اقتناء هذه السيارات لفائدة عمالة الإقليم، وتخصص لكل من الجماعات الترابية: أملن، أربعاء أيت أحمد، أيت إسافن، واثنين أداي، بغلاف مالي بلغ 1,733,720.00 درهم. كما تم تسليم رؤساء الجماعات المعنية جميع الوثائق الضرورية لتسوية الوضعية القانونية لهذه الحافلات وإدراجها ضمن ممتلكاتها.

تأتي هذه المبادرة كخطوة هامة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في المنطقة، وتعكس التزام السلطات المحلية بدعم التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي للمواطنين.

Categories
أعمدة الرآي

سيدي معروف: تحديات العشوائية والحاجة إلى مكافحة الرشوة

بقلم فيصل باغا

تُعاني منطقة سيدي معروف في مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء من تناقضات سكانية واجتماعية واضحة، حيث يشهد النمو السكاني المستمر وجود أنواع متعددة من السكن، تتراوح بين المنازل الراقية والأحياء العشوائية. ورغم المشاريع الكبرى التي تُعزز من هذا النمو، إلا أن مظاهر العشوائية لا تزال تسيطر على المشهد، مع انتشار أحياء الصفيح والعربات المجرورة بالدواب في شوارع المنطقة.

ورغم الأوامر الملكية الرامية إلى ضبط هذا الانتشار العشوائي، فإن هناك حاجة ملحة للتصدي للفساد الذي يعرقل جهود التنمية. إن التغاضي عن هذه الظواهر يعيق تنفيذ السياسات التي تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي للسكان.

يتطلب الأمر تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لإيجاد حلول فعّالة تضمن تطوير سيدي معروف بشكل يتماشى مع احتياجات سكانها، ويعزز من صورتها كمقاطعة حضرية متكاملة. يجب أن تكون مكافحة الرشوة جزءاً أساسياً من هذه الجهود لضمان تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

Categories
متفرقات

بوسكورة: الساكنة تطالب بحماية أمنية عاجلة

فيصل باغا

تعيش مدينة بوسكورة حالة من انعدام الأمن والأمان، حيث يشكو السكان من تفشي ظواهر إجرامية، أبرزها الكريساج، مما أثار قلقاً واسعاً في صفوفهم. ورغم المجهودات المبذولة من قبل رجال الدرك الملكي، إلا أن العدد القليل منهم لا يكفي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

تزايد عدد السكان في بوسكورة، نتيجة الهجرة من القرى إلى المدن، قد ساهم في تفاقم الوضع، خاصة مع وجود حي صناعي ومشاريع تنموية تستقطب أعداداً أكبر من المواطنين. في ظل هذه الظروف، تطالب الساكنة بتعزيز التواجد الأمني وتكوين إدارة أمنية قوية للتصدي للجريمة وحماية الممتلكات.

تحذر ساكنة بوسكورة من مغبة استمرار هذا الوضع، مشددة على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لضمان الأمن والأمان لأفراد المجتمع.