الجزائر وصناعة الأزمات



ابراهيم أفندي
أصدرت محكمة الاستئناف ببني ملال قرارها النهائي في قضية رئيس جماعة دمنات وخمسة متهمين آخرين، المتابعين بتهم “تزوير محررات عرفية والمشاركة في ذلك واستعمالها”.
وقضى الحكم الصادر بـ”قبول استئناف الطرف المدني وقبول باقي الاستئنافات، وفي الموضوع تأييد الحكم المستأنف مبدئياً مع تعديله بجعل العقوبة الحبسية نافذة في مجملها”، كما حملت المحكمة جميع المتهمين الصائر مع الإجبار في الأدنى دون الثالث.
هذا و سبق أن وجه المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام طلبا للنقيب عمر أبو الزهور، يلتمس منه المؤازرة والنيابة عنه كطرف مدني في الدعوى العمومية الجارية ضد الأظناء المتابعين من قبل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال. وقال إن سبب انتصابه كطرف مدني راجع إلى كون هذه المتابعة تندرج ضمن الجرائم المرتبطة بتدبير مرفق عام، فضلا عن ارتباطه بقضايا المال العام وتخليق الحياة العامة، وبالتبعية فإنها تعد من صميم أهداف المرصد وغاياته حسب ما هو منصوص عليه بنظامه الأساسي، وفق تعبير المرصد هذا و عبر محمد الهروالي منسق جهة مراكش آسفي لذات المنظمة الحقوقية عن ارتياحه للحكم مشيدا بالمجهودات النضالية للسيد النقيب و تجشمه عناء متابعة الملف ابتدائيا و استئنافيا و هي مواقف غير جديدة عن النقيب المعروف بنضالاته الحقوقية مؤكدا أن المكتب التنفيذي للمرصد سيراسل المفتشية العامة لوزارة الداخلية و المجلس الاعلى للحسابات من اجل الحلول بذات الجماعة بعث ان تبث قضائيا وجود اختلالات بتسييرها.
حسن الصياد
يُعد بينالي باماكو واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في إفريقيا طوال الثلاثين سنة التي مضت، بحيث يجمع نخبة من المصورين والفنانين من مختلف أنحاء القارة وخارجها للاحتفاء بالفن الفوتوغرافي، واستعراض قضايا مجتمعية وثقافية من خلال عدسات مبدعين محترفين. وفي نسخة 2024، كانت مشاركة الوفد المغربي لافتة ومميزة، تم خلالها تسليط الضوء على مكانة المغرب في المشهد الفني الإفريقي والدولي.

ضم الوفد المغربي نخبة من المصورين الذين استعرضوا أعمالاً تمحورت حول الذاكرة وتجسد التنوع الثقافي والاجتماعي للمغرب في انسجام كبير مع شعار البينالي لهذا العام، الذي ركز على دور الفن في توثيق الذاكرة وخلق الحوار بين الشعوب.
يتكون الوفد من:
الأستاذ جعفر عاقيل مندوبا رسميا للمعرض عن المغرب، نور الدين الغماري، محمد مالي، هشام بن أحود، بدر الحمامي، فاطمة مزموز (ضيوف شرف منتدبين من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية)، بالأضافة إلى مشاركة كل من امحمد كيليطو، منير الفاطمي أمين أولمكي في المعرض القاري
هذه المشاركة ليست مجرد عرض فني، بل هي منصة لتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وبقية الدول الإفريقية. كما تؤكد على الدور الريادي للمغرب في دعم الفنون البصرية وتمكين الفنانين من التعبير عن قضايا مجتمعاتهم وخطوة مهمة نحو تعزيز حضور الفن المغربي على الساحة الدولية وتسهم في بناء جسور التواصل الثقافي والفني بين الدول، وتفتح آفاقًا جديدة للمصورين المغاربة للتفاعل مع مدارس وأساليب مختلفة في عالم التصوير.

ستعرف هذه الدورة التي ستستمر من 16 نونبر 2024 إلى 16 يناير 2025 تنظيم عدة ندوات ومحاضرات ولقاءات نقاشية حول الأعمال الفنية المعروضة وآفاق التعاون والتنسيق بين مكونات المشهد الفني والفوتوغرافي الأفريقي إضافة إلى عدة سهرات تشارك فيها فرق فركلورية تمثل البلدان المشاركة بحضور مسؤولين مرموقين منتدبين عن الوفود المشاركة من الأسلاك الدبلوماسية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يحضر كضيف شرف على البيينالي، كما حضي الوفد المغربي باستقبال رسمي من طرف السيد وزير الثقافة المالي بحضور السيد سفير المملكة المغربية في مالي في إطار الدبلوماسية الموازية.
ابراهيم أفندي
في إطار الجهود الأمنية المستمرة لمكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي تاسلطانت التابع للشرطة القضائية بمدينة مراكش من إلقاء القبض على مروج مخدرات يبلغ من العمر حوالي 30 سنة مساء يوم أمس السبت 24نوفمبر وذلك بعد تتبع دقيق لحركته وتحركاته في المنطقة. ويعد هذا التوقيف نتيجة لتنسيق محكم بين مختلف الأجهزة الأمنية بعد تشديد الخناق على المشتبه فيه الذي كان يشكل تهديدًا أمنيًا في دوار زمران قبل أن يفر إلى دوار لهنا.
الموقوف كان قد فر إلى دوار لهنا بعد محاصرته في دوار زمران في وقت سابق. وعليه، كان قد صدرت عدة مذكرات بحث في حقه من طرف الدرك الملكي والأمن الوطني بمراكش، وذلك بسبب نشاطاته المشبوهة في ترويج المخدرات. وقد شكلت هذه المذكرات أداة أساسية في تتبع تحركاته إلى أن تم تحديد مكان اختبائه.بفضل العمليات الاستخباراتية المكثفة، استطاع عناصر الدرك الملكي تاسلطانت رصد المروج في مسكنه بمنطقة دوار لهنا. وعلى إثر ذلك، تم تنفيذ عملية التفتيش للمسكن الذي كان يختبئ فيه المشتبه فيه. وقد أسفرت العملية عن العثور على عدة مواد مخدرة وأدوات تستخدم في ترويج المخدرات، مما يؤكد تورطه في النشاط الإجرامي.
بعد إتمام عملية التوقيف، تم وضع المروج تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال التحقيقات معه. ويجري الآن بحث شامل للكشف عن الشبكات التي كان يعمل معها وكيفية حصوله على المخدرات وتوزيعها. هذا التوقيف يساهم بشكل كبير في مكافحة ظاهرة ترويج المخدرات في المنطقة، كما أنه يعكس التنسيق العالي بين مختلف السلطات الأمنية.
يعد هذا التوقيف في إطار مكافحة المخدرات خطوة هامة نحو تعزيز الأمن في المنطقة وحماية المجتمع من آثار هذه الآفة التي تهدد صحة الأفراد واستقرارهم الاجتماعي. كما تؤكد السلطات الأمنية في مراكش على التزامها بمواصلة عملياتها الرامية إلى تعزيز الأمن العام، وتكثيف الجهود للحد من ظواهر الإجرام.
ويظل التحقيق مستمرًا للبحث في المزيد من التفاصيل حول نشاطات المروج، في الوقت الذي يعكف فيه عناصر الأمن على تنفيذ المزيد من العمليات الاستباقية لتوقيف المجرمين والمروجين، والتصدي للجريمة بكل أشكاله



