Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

بوروندي تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب في أول دورة للجنة المشتركة للتعاون

مع الحدث

بقلم ✍️ ذة : مجيدة الحيمودي

الرباط، 9 ماي 2025

 

 

جددت جمهورية بوروندي، عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإنمائي السيد ألبرت شينجيرو، دعمها الثابت لمغربية الصحراء، وذلك في بيان مشترك وقّع اليوم بالرباط خلال انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي.

 

ويأتي هذا الموقف ليعزز الزخم الدولي المتنامي المؤيد للوحدة الترابية للمغرب، ويكرّس متانة العلاقات الثنائية بين الرباط وبوجمبورا، المبنية على التعاون الفعّال والاحترام المتبادل.

 

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتأكيد الانسجام الدبلوماسي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مجالات التنمية والتعاون جنوب-جنوب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

التبوريدة.. فرجة أصيلة تُشعل المهرجانات الصيفية وسط معاناة الفرسان

مع الحدث

بقلم ✍️ ذ : لحبيب مسكر

 

مع حلول فصل الصيف، تنتعش المهرجانات المحلية والوطنية في مختلف ربوع المملكة، حاملةً معها أجواء الفرح والاحتفاء بالتراث المغربي. وإذا كانت السهرات الفنية تمثل إحدى ركائز هذه التظاهرات، فإن “التبوريدة”، أو ما يُعرف بفن الفروسية التقليدية، تظل من أبرز عناصر الجذب التي تأسر قلوب الجمهور وتعكس عمق الهوية المغربية.

 

تنتمي التبوريدة إلى الموروث الثقافي الشعبي المغربي، وتُعد شكلاً من أشكال الفروسية التقليدية التي تعود إلى قرون مضت. يجتمع فرسان بلباس تقليدي مميز، يركبون خيولاً مزينة بعناية، ويؤدون طلقات نارية منسجمة تعكس مهاراتهم العالية في التنسيق والانضباط. وتُقام “الحلقة” وسط فضاءات مفتوحة حيث يحتشد الزوار لمتابعة هذا العرض التراثي الآسر.

 

ما يميز التبوريدة هو قدرتها على استقطاب جمهور واسع من مختلف الأعمار والفئات. فالأطفال ينبهرون بجمالية الخيول وزينة السروج، بينما يجد الكبار فيها صدى لذاكرة جماعية تربت على حب الأرض والشهامة والفرس. وتتحول ساحات المهرجانات إلى فضاءات نابضة بالحياة، حيث تختلط روائح البارود بصفير الإعجاب وتصفيق المتفرجين.

 

ورغم البريق الذي يضفيه هذا الفن الأصيل على التظاهرات الصيفية، إلا أن فرسان التبوريدة يعيشون واقعاً صعباً يتسم بضعف الدعم المالي وغياب التأمين الطبي، خاصة مع ما تفرضه المهنة من مخاطر بدنية أثناء العروض. يعاني العديد من “المُقَدّمين” من غلاء الأعلاف وتكاليف تجهيز الخيول، في غياب تعويضات كافية أو دعم مؤسساتي يضمن استمرارية مشاركتهم.

 

كما يشتكي المهتمون بالتبوريدة من غياب نوادٍ متخصصة لتعليم هذا الفن، ما يصعب نقل الخبرات إلى الأجيال الصاعدة ويهدد استمرارية الموروث. ويظل كل ما يُكتسب يتم عبر اجتهادات فردية وتلقين داخل السربات، بعيداً عن أي إطار تكويني منظم.

 

فضلاً عن بعدها التراثي، تساهم التبوريدة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، إذ توفر فرص شغل موسمية وترفع من الرواج التجاري بالمنطقة. كما أنها تدعم السياحة الداخلية، خاصة في المناطق القروية التي تجد في هذه الفعاليات فرصة للتعريف بمؤهلاتها.

 

تبقى التبوريدة عنواناً متجدداً للفخر والانتماء، وركيزة أساسية لإنجاح المهرجانات الصيفية، بما تحمله من فرجة، وتاريخ، وأصالة. غير أن الحفاظ على هذا التراث يتطلب إرادة حقيقية لدعمه، من خلال تمويل عادل، وتأطير مهني، وضمان اجتماعي يحمي من يجعلون من الفروسية رسالة حياة.

Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ

التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية ونظيرتها بجمهورية الرأس الأخضر.

الرباط مع الحدث .

أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامــــة السيد مولاي الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 12 ماي 2025 بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع نظيره النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر الدكتور “لويس خوسيه تافاريس لانديم”، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تمتد من تاريخ 11 إلى غاية 17 من شهر مايو 2025.
وقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي تستوجب تعزيز وتعميق سبل التعاون وتطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحسين جودة العدالة لمواطني البلدين، في إطار مبادئ السيادة الوطنية والمساواة والمعاملة بالمثل واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.


وأبرز الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية والمؤتمرات في المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
كما مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، وكان فرصة للتعريف بمختلف الاختصاصات الموكولة إليها، واستعراض الأوراش التي يتم الاشتغال على تطويرها، في إطار استراتيجية مندمجة تروم التنفيذ الأمثل للسياسة الجنائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.
وختاما وبعد التنويه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية والنيابة العامة لجمهورية الرأس الأخضر، في أفق صياغة برامج تقنية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بين المؤسستين فيما يدخل ضمن مجالات اختصاصاتهما.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

مراكش تستقبل مولودًا في حالة حرجة قادمًا من الداخلة وسط رعاية طبية متقدمة

مع الحدث

بقلم ✍️ذة : مجيدة الحيمودي

الإثنين 12 ماي 2025

في تجسيد عملي لروح التكافل الصحي والجاهزية الطبية، استقبل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مولودًا حديث الولادة قادمًا من مدينة الداخلة، في حالة صحية حرجة نتيجة إصابته بكتلة ضخمة على مستوى العنق.

وقد تم نقل الرضيع عبر طائرة طبية مجهزة وفرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في عملية دقيقة تمت تحت إشراف طاقم طبي وتمريضي مختص، بعد تلقيه الإسعافات الأولية بالمستشفى الجهوي الداخلة وادي الذهب.

وفور وصوله إلى مراكش، جندت إدارة المركز كافة الفرق الطبية المتخصصة، من طب حديثي الولادة إلى جراحة الأطفال والإنعاش، لضمان استقرار الحالة الصحية للرضيع والتكفل به في ظروف صحية مثالية.

تعكس هذه العملية الناجحة التزام المركز الجامعي محمد السادس بخدمة المواطن أينما كان، في تناغم تام مع الرؤية الملكية السامية التي تضع الحق في الصحة في صلب أولويات الدولة، وخاصة لفائدة سكان المناطق البعيدة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

هل الهدنة ووقف إطلاق النار طريق لنهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟

مع الحدث

بقلم ✍️ ذ : لحبيب مسكر

 

مقدمة: صراع دموي في مفترق طرق

 

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، يتزايد الضغط الدولي لوقف نزيف الدماء والدمار. وبينما يتعثر الطرفان في تحقيق نصر حاسم، بدأت أصوات ترتفع من قادة الغرب تدعو بشكل موحّد إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، في ظل وساطة تركية نشطة تعرض استضافة مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف. فهل تمهد هذه الدينامية الجديدة لتسوية واقعية، أم أنها مجرد فصل جديد في حرب استنزاف طويلة؟

 

خلفية الصراع: جذور معقدة ومصالح متضاربة

 

نشأ التوتر بين روسيا وأوكرانيا منذ تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991، وازداد حدة مع توسّع حلف الناتو شرقاً. بلغت الأزمة ذروتها عام 2014 مع ضم روسيا للقرم، ثم تفجّرت في فبراير 2022 بغزو شامل. وتحوّلت الحرب إلى مواجهة غير مباشرة بين روسيا والغرب، أعادت إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة.

 

التطورات العسكرية حتى مايو 2025

 

2022: فشل الهجوم الروسي على كييف، وسيطرة موسكو على جنوب شرق أوكرانيا.

 

2023–2024: هجمات مضادة أوكرانية أدّت إلى استعادة أراضٍ محدودة.

 

2025: روسيا تشن هجوماً جديداً على خاركيف، وأوكرانيا ترد بضربات عميقة داخل الأراضي الروسية.

 

 

في ظل هذا الجمود الدموي، يطرح كثيرون السؤال: هل آن أوان وقف إطلاق النار؟

 

مبادرة تركيا: وساطة بين الممكن والمستحيل

 

في 11 مايو 2025، أعلنت أنقرة استعدادها مجدداً للوساطة، وعرضت استضافة مفاوضات سلام على أراضيها، كما فعلت سابقاً في محادثات إسطنبول عام 2022. وقد لقيت هذه المبادرة قبولاً أولياً من الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لكنها لا تزال بانتظار ردود رسمية من موسكو وكييف.

 

الغرب يضغط: دعوة موحدة لوقف إطلاق النار

 

لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أصدر قادة الغرب، إلى جانب البيت الأبيض، بيانات متزامنة تدعو إلى وقفٍ فوري وموثوق لإطلاق النار، وفتح باب المفاوضات. يعكس هذا التحوّل قلقاً غربياً متزايداً من تصاعد كلفة الحرب وتآكل الدعم الشعبي لها، خصوصاً في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.

 

تحديات أمام الهدنة

 

انعدام الثقة المتبادل: تخشى أوكرانيا من أن تستغل روسيا الهدنة لإعادة تنظيم صفوفها.

 

غياب الضمانات الأمنية: لا تزال كييف تطالب بضمانات غربية قوية قبل قبول أي وقف للنار.

 

الرؤية الروسية: تصر موسكو على اعتراف كييف بـ”الواقع الجديد” في المناطق التي ضمتها، وهو ما ترفضه الأخيرة.

 

 

ما بعد الهدنة: ماذا لو حصلت؟

 

في حال تحقق وقف إطلاق النار، ستكون الخطوة التالية الأكثر تعقيداً هي التفاوض على الوضع النهائي للأراضي، ومستقبل عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، إضافة إلى ترتيبات محتملة لنزع السلاح في بعض المناطق الحدودية. وقد تتطلب هذه القضايا وساطات متعددة، وربما إشرافاً أممياً أو إقليمياً طويل الأجل.

 

الخاتمة: هل نشهد بداية النهاية؟

 

في ظل الوساطة التركية المتجددة، والدعوات الغربية الموحدة، ورغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء الحرب، تبدو فرص الهدنة أكثر واقعية من أي وقت مضى. ومع ذلك، تبقى هذه الفرصة رهينة لحسابات دقيقة، سواء على الأرض أو في الكواليس السياسية. فهل تحمل الأسابيع المقبلة انفراجة، أم يُطوى ملف التهدئة كما طُويت مبادرات سابقة؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصيد البحري الواجهة حوادث

طانطان : إنتشال نصف جثة بشرية علقت بشباك صيادي مركب المحسن بالوطية

مع الحدث/ طانطان 

بقلم ✍️ ذ : محمد ونتيف 

 

عاد مركب الصيد الساحلي صنف الجر  المحسن “AL MOHCINE ” يوم السبت 10 ماي 2025 إلى رصيف ميناء الوطية، وعلى متنه نصف جثة شخص مجهول الهوية، تم إنتشالها بالسواحل الممتدة غرب ميناء طانطان.

 

وأفادت مصادر متطابقة أن الجثة تم إنتشالها بعد أن إصطادتها شباك المركب، وهو الأمر الذي إستنفر طاقم الصيد، ليبادر الربان إلى إخطار السلطات المختصة بالواقعة، ويقطع نشاط الصيد ويعود أدراجه نحو ميناء الوطية.

 

هذا وقد وجد المركب في إستقباله بالميناء مختلف السلطات المينائية، من مصالح مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي البحري، وباشوية الميناء، وقبطانية الميناء إلى جانب رجال الشرطة، فضلا عن السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية.

 

إلى ذلك تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي عبر سيارة نقل الأموات، التي تم توفيرها لهذا الغرض، مع تفعيل المساطر المعمول بها، من قِبل مصالح الدرك البحري، بداية من إخطار النيابة العامة، في إتجاه إخضاع الجثة للتشريح الطبي عبر تقنية الفحص الجيني (ADN) لمعرفة الهوية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة مجتمع

المدخلان القانوني والتنموي.. من الاستقرار المؤسسي إلى الجاذبية الاقتصادية

مع الحدث

بقلم ✍️ د : مولاي بوبكر حمداني رئيس مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية.

الجزء الثالث ضمن سلسلة مقالات تتناول موضوع:

استكمالا لنشر الورقة المرجعية التي أعدها الدكتور مولاي بوبكر حمداني، المتخصص في العلاقات الدولية ورئيس مركز التفكير الإستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، على أجزاء، وتحت عنوان: “مداخل تنزيل مبادرة الحكم الذاتي المغربية بالصحراء”.

حيث تناول في الجزئين الأولين المداخل : الأممي، الدبلوماسي والسياسي.

نضع بين يدي القراء الجزء الثالث الذي يتناول المدخلين القانوني والتنموي.

 

المدخل الدستوري والقانوني: التأطير المعياري، ضمان الانسجام الهرمي، وتوفير الاستقرار المؤسسي

 

ما يستدعي الإيضاح أن المدخل الدستوري والقانوني يشكل الأساس المعياري الصلب والضمانة المؤسسية العليا التي يجب أن ترتكز عليها عملية تنزيل مبادرة الحكم الذاتي، وذلك لضمان اندماجها السلس والمتناغم في البناء القانوني والمؤسساتي للدولة، وتوفير الحماية الدستورية اللازمة لاستدامتها وفعاليتها ضد أي تقلبات سياسية محتملة.

وفي هذا السياق أرست المملكة المغربية، من خلال دستور 2011، أسساً دستورية متقدمة تتيح استيعاب وتأطير نظام حكم ذاتي خاص بجهة الصحراء، فديباجة الدستور تؤكد على تشبث المملكة بوحدتها الترابية التي لا تتجزأ، وعلى صون تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

كما أن التنصيص الصريح في الباب التاسع من الدستور على “الجهوية المتقدمة” كتنظيم ترابي لا مركزي للمملكة، يقوم على مبادئ التدبير الحر، والتعاون والتضامن، ويؤمن مشاركة السكان المعنيين في تدبير شؤونهم، والرفع من مساهمتهم في التنمية البشرية المندمجة، يوفر إطاراً دستورياً مرناً وملائماً يمكن البناء عليه لمنح جهة الصحراء نظام حكم ذاتي يتمتع بصلاحيات أوسع ووضع خاص يراعي خصوصيات النزاع ومتطلبات الحل السياسي المتفاوض عليه، دون المساس بالبنية الموحدة للدولة أو بالاختصاصات السيادية للملك والحكومة المركزية.

من المؤكد إن جوهر المبادرة المغربية لعام 2007، وخاصة التزامها الصريح في الفقرة 29 بـ”مراجعة الدستور المغربي وإدراج نظام الحكم الذاتي فيه”، يمثل نقطة قوة استثنائية تمنح المقترح المغربي مصداقية وضمانة حقيقية، فالارتقاء بنظام الحكم الذاتي إلى مرتبة دستورية يعني تحصينه ضد أي تعديل إلا وفق المساطر المشددة والمعقدة لمراجعة الدستور، مما يضمن استقراره وديمومته ويجعله جزءاً لا يتجزأ من النظام القانوني الأساسي للمملكة.

غير ان التنزيل الفعلي لهذا الالتزام، يتطلب بعد التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، صياغة وإقرار “قانون تنظيمي” خاص بجهة الحكم الذاتي للصحراء، يحدد بدقة متناهية طبيعة وصلاحيات الهيئات الجهوية (برلمان جهوي منتخب، حكومة جهوية منتخبة ومنصبة من الملك، محاكم جهوية)، وآليات انتخابها وتشكيلها، ومصادر تمويلها (بما في ذلك حصة من الموارد الطبيعية وفق الفقرة 13 من المبادرة)، وكيفية ممارستها للاختصاصات الذاتية والمشتركة والمنقولة في مجالات واسعة كالإدارة المحلية، التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، البنيات التحتية، الشرطة المحلية، وحتى علاقات التعاون الخارجي في حدود اختصاصاتها (الفقرة 15) .

ومن الثابت في الفقه أن هذا القانون التنظيمي الذي سيصدر وفق الإجراءات الدستورية، يجب أن يضمن التوازنات الدقيقة بين مبدأ “التدبير الحر” للجهة لشؤونها، ومبدأ “وحدة الدولة” وهرمية النظام القانوني، وبين تمكين السكان المحليين من إدارة شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية، والحفاظ على الاختصاصات الحصرية للدولة المركزية في مجالات السيادة (الدفاع، الخارجية، العملة، الشؤون الدينية، الأمن الوطني، النظام القضائي العام) كما حددتها الفقرة 14 من المبادرة.

كما يجب أن يتضمن هذا الإطار القانوني ضمانات قوية لحماية الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين المقيمين في الجهة، وآليات فعالة للرقابة القضائية على دستورية وقانونية أعمال هيئات الجهة (من خلال المحكمة الدستورية والمحاكم الإدارية والمحكمة العليا الجهوية المنصوص عليها في الفقرتين 22 و 23)، وآليات لفض النزاعات المحتملة بين السلطات المركزية والجهوية.

نستخلص مما سبق إن وضوح ودقة وقوة الإطار الدستوري والقانوني، وانسجامه مع المعايير الدولية المتعلقة بالحكم الذاتي، يعتبر شرطاً جوهرياً لبناء الثقة، وضمان الشرعية، وتوفير الاستقرار المؤسسي اللازم لتنزيل الحكم الذاتي.

 

 

المدخل التنموي: النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية كرافعة للجاذبية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي

 

لا مراء في أن المدخل التنموي بعداً حاسماً في تعزيز جاذبية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي، وتحويلها من مجرد صيغة سياسية-قانونية إلى مشروع مجتمعي واعد يحقق الرفاه والازدهار لساكنة الأقاليم الجنوبية، فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تقتصر على تحسين المؤشرات الماكرو-اقتصادية أو توفير الخدمات الأساسية، بل هي عملية متكاملة تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات، وتوسيع خياراتهم، وتعزيز قدراتهم، وترسيخ الشعور بالانتماء والكرامة، وتقوية التماسك الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أطلق المغرب، بتوجيهات ملكية سامية، “النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية” سنة 2015، والذي يمثل رؤية طموحة وخطة عمل متكاملة، رُصدت لها استثمارات مالية ضخمة (تناهز 8 مليارات دولار)، بهدف إحداث تحول هيكلي في اقتصاد المنطقة، وتنويع مصادره، وتعزيز جاذبيته، وجعل الأقاليم الجنوبية قطباً اقتصادياً رائداً ومنصة لوجيستية هامة للتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي، وبين إفريقيا وأوروبا.

بناءً على ذلك ارتكز هذا النموذج على مقاربة تشاركية ومندمجة، وشمل محاور متعددة تجاوزت الاستغلال التقليدي للموارد الطبيعية نحو بناء اقتصاد تنافسي تضمنت أبرز مكوناته مشاريع هيكلية كبرى في مجال البنيات التحتية (مثل ميناء الداخلة الأطلسي، والطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي يربط شمال المملكة بجنوبها)، ومشاريع ضخمة في مجال الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية والريحية) غايتها جعل المنطقة رائدة في إنتاج الطاقة النظيفة وتصديرها، وبرامج لتثمين الموارد الطبيعية المحلية (الفوسفاط من خلال مشاريع صناعية تحويلية كبرى في فوسبوكراع، والثروة السمكية عبر تطوير صناعة الصيد المستدام وتثمين المنتجات البحرية)، ودعم الفلاحة التضامنية والواحات، وتطوير قطاع السياحة البيئية والثقافية والصحراوية، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في القطاعات الاجتماعية الحيوية كالتعليم العالي والتكوين المهني (بإنشاء انوية جامعية ومعاهد متخصصة) والصحة (بناء مستشفى جامعي ومراكز صحية متطورة) .

ولكن الأهم من ذلك، وكتعبير عن الإرادة السياسية الجادة والتحضير الفعلي والملموس لتهيئة الظروف المادية والمؤسساتية اللازمة لتنزيل ناجح وفعال لنظام الحكم الذاتي، لم تكتف الدولة فقط بإطلاق برامج تنموية فحسب، بل عملت بشكل استباقي وممنهج على إرساء بنيات تحتية كبرى ومهيكلة ذات طابع سيادي ومؤسساتي في الأقاليم الجنوبية، تشكل الأساس المادي الضروري لعمل مؤسسات الحكم الذاتي المستقبلية وضمان استمرارية الدولة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين في إطار النظام الجديد.

وترتب عن ذلك في المجال المالي والنقدي، الذي يمثل أحد ركائز السيادة الاقتصادية، إنشاء مقر جهوي مركزي لبنك المغرب (البنك المركزي) بمدينة العيون، وهو ما يمثل ترسيخاً للسلطة النقدية للدولة في الجهة، ويضمن توفير السيولة المالية اللازمة، ومراقبة النشاط البنكي، والمساهمة في الحفاظ على استقرار الأسعار والكتلة النقدية الوطنية الموحدة، ويواكب ذلك انتشار سلسلة واسعة من فروع الأبناك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى، مما يعكس حيوية اقتصادية متنامية ويوفر الخدمات البنكية الضرورية للأفراد والمقاولات التي ستنشط في ظل الحكم الذاتي، ويمكن الهيئات الجهوية من تدبير معاملاتها المالية بكفاءة.

أما في المجال القضائي والأمني، الذي يمثل ضمانة أساسية لسيادة القانون والاستقرار، فقد قامت الدولة بإطلاق مشاريع ضخمة لبناء “قصور عدالة” حديثة ومتكاملة في كل من جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، لتوفير مقرات لائقة ومجهزة للمحاكم التي ستعمل في إطار التنظيم القضائي للمملكة، بما في ذلك المحاكم الجهوية التي قد ينص عليها نظام الحكم الذاتي، كما تم تعزيز بنيات محاكم القرب ومراكز القاضي المقيم لضمان ولوج المواطنين إلى “عدالة القرب” بشكل ميسر.

وسيرا على نفس النهج تم على الصعيد الأمني إنشاء وتحديث مقرات ومؤسسات أمنية مؤهلة تابعة للأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، لتعزيز القدرات العملياتية في حفظ النظام ومكافحة الجريمة، بما يوفر البيئة الآمنة لعمل الشرطة المحلية التي قد ينشئها نظام الحكم الذاتي.

وضمن نفس الجهود تم تشييد سجن محلي كبير بمدينة العيون بمعايير دولية حديثة، يراعي متطلبات أنسنة ظروف الاعتقال ويستجيب للحاجيات المستقبلية للمنظومة القضائية والأمنية بالجهة.

وفي سياق متصل في المجال الاجتماعي والخدماتي، فتجسد الاهتمام بصحة المواطنين، كحق أساسي وركيزة للتنمية البشرية، في إنشاء مستشفى جامعي ضخم ومتطور بمدينة العيون، مجهز بأحدث التقنيات وبطاقة استيعابية كبيرة، وهو مشروع استراتيجي يستجيب للتحديات الصحية الحالية والمستقبلية لسكان الجهة في إطار مشروع الحكم الذاتي، ويقلل من الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة للعلاج، كما يشكل نواة لتكوين الأطر الطبية والبحث العلمي الصحي على المستوى الجهوي.

فضلاً عن ما تقدم تم في مجال البنيات التحتية الحيوية للطاقة والمياه، التي تعد عصب الحياة والتنمية، الاستثمار بكثافة في محطات ضخمة للطاقات المتجددة (الشمسية والريحية)، تهدف ليس فقط إلى ضمان الاكتفاء الذاتي للجهة من الكهرباء النظيفة وتلبية الطلب المتزايد في ظل التوسع العمراني والصناعي، بل أيضاً إلى جعل المنطقة قطباً رائداً في إنتاج وتصدير الطاقة الخضراء والهيدروجين الاخضر، وبالتوازي مع ذلك تم تشييد محطات كبرى لتحلية مياه البحر، لمواجهة تحدي ندرة المياه في هذه المنطقة الصحراوية، وضمان توفير الماء الشروب بشكل دائم للسكان، ودعم التنمية الفلاحية والصناعية التي تتطلب كميات كبيرة من المياه.

وبهذا يمكن القول ان تكامل هذه البنيات التحتية المؤسساتية والخدماتية مع إطلاق مشاريع اقتصادية كبرى ومتنوعة كان غايتها المثلى هو خلق الثروة وفرص الشغل وتنويع القاعدة الاقتصادية للجهة، وتثمين مواردها الطبيعية بشكل يعود بالنفع المباشر على الساكنة المحلية، حيث شمل ذلك إقامة مشاريع فلاحية طموحة تعتمد على تقنيات الري الحديثة والمياه المحلاة، ومشاريع واعدة في إطار “الاقتصاد الأزرق” تستهدف تثمين الثروة السمكية الهائلة بشكل مستدام وتطوير قطاع تربية الأحياء المائية والصناعات التحويلية المرتبطة بها نشاطات السياحة الشاطئية، كما تواصلت الجهود في تثمين مادة الفوسفاط بهدف تطوير صناعات تحويلية ذات القيمة المضافة العالية في مركب فوسبوكراع وإنتاج الأسمدة بما يحقق الامن الغذائي من جهة، و من جهة أخرى يساهم في خلق فرص عمل مؤهلة ويرفع من إيرادات الجهة.

وينضاف إلى هذه الجهود مشاريع التأهيل الحضري الشامل للمدن والمراكز، وتحديث شبكات الطرق، وعلى رأسها مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي يربط الأقاليم الجنوبية بباقي جهات المملكة ويعزز جاذبيتها الاقتصادية والسياحية، ومشروع الميناء الأطلسي الكبير بالداخلة الذي سيشكل منصة لوجيستية وبوابة اقتصادية نحو إفريقيا والعالم.

ومن خلال ما سبق تحليله يبدو إن الهدف من هذا النموذج التنموي الطموح ليس فقط تحقيق قفزة نوعية في مؤشرات التنمية البشرية والمادية، بل أيضاً خلق اقتصاد محلي قوي قادر على توفير فرص عمل لائقة للشباب الصحراوي، وتقليل الاعتماد على القطاع العام أو على الموارد الطبيعية غير المتجددة، وتشجيع المبادرة الخاصة وريادة الأعمال، وضمان استفادة الساكنة المحلية بشكل مباشر ومنصف من ثمار التنمية، ولهذا تضمن النموذج آليات الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير المشاريع، وإشراك الفاعلين المحليين (المنتخبين والمجتمع المدني والقطاع الخاص) في التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وتحقيق العدالة المجالية في توزيع الاستثمارات والمشاريع بين مختلف أقاليم ومدن الجهة.

وبالنتيجة النهائية لهذه الاستثمارات الضخمة والمتكاملة في البنيات التحتية المهيكلة والمشاريع الاقتصادية الكبرى، نستشف انها لا تمثل فقط استجابة للحاجيات التنموية الحالية والمستقبلية للأقاليم الجنوبية، بل هي أيضاً تعبير ملموس عن التزام الدولة بتوفير كل الشروط المادية والمؤسساتية اللازمة لنجاح تنزيل مبادرة الحكم الذاتي، بحيث تجد الهيئات الجهوية المنتخبة عند توليها للمسؤولية، بنية تحتية صلبة وموارد اقتصادية متنوعة وإطاراً مؤسساتياً داعماً يمكنها من ممارسة صلاحياتها الواسعة بفعالية واستقلالية لتحقيق التنمية والرفاه المنشودين لجميع سكان الصحراء في إطار السيادة الوطنية.

كما أنها تقوي بشكل كبير جاذبية مبادرة الحكم الذاتي التي ستمنح الهيئات الجهوية المنتخبة صلاحيات واسعة في مجال التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، وتدبير الموارد المالية والبشرية، وجذب الاستثمارات، مما يمكنها من مواصلة وتعزيز هذا المسار التنموي الطموح وتكييفه مع الأولويات والخصوصيات المحلية، مع الحفاظ على آليات التضامن الوطني الضرورية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

لنغيير سلوكنا :  قبل الانتخابات القادمة: هل نُعيد نفس الوجوه أم نُصغي للشباب؟

مع الحدث

بقلم ✍️ ذ : لحبيب مسكر 

 

مع كل استحقاق انتخابي، يتكرر المشهد نفسه: أحزاب تلبس أثوابًا جديدة، وشعارات براقة تملأ الشوارع، ووجوه اعتدنا رؤيتها تتنقل بين الكراسي وكأن الفشل مجرد محطة عابرة. لكن الوطن ليس حلبة موسيقى للكراسي، والشعب لم يعد يصدق وعودًا تتبخر بعد الانتخابات. لقد حان الوقت لمراجعة جذرية – ليس فقط في أداء الأحزاب، بل وفي وعينا نحن كمواطنين.

 

لماذا نُصر على تكرار التجربة الفاشلة؟

 

المثل الشعبي يقول: “لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين”. لكننا نُلدغ كل مرة بنفس الحجارة! نرى الوجوه نفسها تظهر بأحزاب جديدة، أو بخطابات معدلة، وكأن تغيير اللون أو الشعار سيحوِّل الفاشلين إلى منقذين. السؤال المحرج: هل يعقل أن من أخفق في إدارة بلدية أو وزارة لعقد من الزمن سيصبح فجأةً قادرًا على قيادة التغيير؟ أم أن الأمر مجرد تبادل مناصب بين نخبة تتعامل مع السياسة كغنيمة، لا كمسؤولية؟

 

وطن يسبق نحو المستقبل.. بعقليات من الماضي

 

نطمح إلى منافسة دول تطلق الصواريخ وتصنع “التيسلا”، بينما لا يزال بعض من يديرون شؤوننا عاجزين عن فهم أبسط أدوات العصر الرقمي. كيف لنا أن ننافس في زمن الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر، ونحن نُسند القيادة إلى من لا يزالون يعيشون بمنطق “الولاءات الضيقة” و”السياسة القديمة”؟

 

الأكثر إيلامًا أننا نمتلك شبابًا مبدعًا يحصد جوائز عالمية في العلوم والتكنولوجيا، لكنهم يُقصَون من المشهد العام لأنهم لا ينتمون إلى شبكات المحسوبية. فبدلًا أن يكونوا وقود التقدم، يصبحون إما مهاجرين، أو عاطلين، أو مُحبطين – وهذه خسارة لا تغتفر.

 

التغيير يبدأ منا.. لا من الوعود الجوفاء

 

المشكلة ليست في الأحزاب وحدها، بل نتحملها أيضًا. فطالما نواصل مكافأة الفشل بأصواتنا، سنظل نحصد النتائج نفسها. لقد آن الأوان لأن:

 

نُحسن الاختيار: فلا نمنح أصواتنا لمن لا يملكون رؤية أو كفاءة.

 

نُحاسب المسؤولين: لا نكتفي بالتصفيق للخطابات، بل نطالب بالنتائج.

 

نرفض الواسطة والمحسوبية: الكفاءة هي المعيار، لا الانتماء العائلي أو الحزبي.

 

 

أسئلة ملحة قبل منح الثقة

 

قبل أن تطلبوا أصواتنا، أجيبوا بصدق:

 

من يمثل إرادة الشعب حقًّا، لا مصالحه الشخصية؟

 

من يمتلك رؤية واضحة لتحديات التعليم والبطالة والاقتصاد؟

 

متى سنرى قيادات شابة تجيد لغة العصر، لا خطابات الماضي؟

 

 

التغيير الحقيقي لن يأتي من خلال وعود انتخابية، بل من إرادة جماعية ترفض الاستمرار في التدهور. فإما أن نغيّر سلوكنا اليوم، أو سنظل نعيش في دوامة الفشل إلى ما لا نهاية. الوطن يستحق أكثر من ذلك.. فهل نستحق نحن هذا الوطن؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

الصويرة : حفل وداع بنكهة خاصة لمتطوعين فرنسيين بجمعية الخير النسوية

مع الحدث / الصويرة 

بقلم ✍️ : ذة جليلة خلاد

 

عرف مقر جمعية الخير النسوية زوال أمس الجمعة حفل شكر لمتطوعين فرنسين قاما بتنشيط دروس الفرنسية لفائدة المشاركات في إطار مشروع ” تميز لمرافقة النساء نحو المقاولة والريادة ” و الذي يندرج ضمن برنامج جمعية الخير النسوية للتمكين الأقتصادي للنساء و بدعم من مؤسسة دروسوس و، كذلك بتعاون مع الجمعية الفرنسية بوليوسونتي و APEFE و OTED.

 

و في سياق متصل فهذا المشروع يتكون من برنامج متكامل يشمل التنمية الذاتية للمشاركات ، ناهيك عن دروس باللغة الفرنسية ودروس الإعلاميات ، كذلك تكوين في مجال الحلويات العصرية .

 

و في نفس السياق دائما يعتبر مشروع تميز ، فعلا نوعا من التميز لأن جل الخدمات مجانية بهدف تمكين النساء والفتيات من ولوج سوق الشغل وإقتحام عالم المقاولة ، كما تعتبر جمعية الخير النسوية هي المسؤولة عن تحمل نفقات التنقل بالنسبة للمشاركات اللواتي يقطن بضواحي الصويرة ساعية لتقليص الفوارق الاجتماعية وفك العزلة عن النساء بالوسط القروي لتأمين أكبر تغطية بالإقليم .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

حين تتجدد كارمن بين أسوار كلية الآداب بالمحمدية

مع الحدث

شهد المسرح الكبير ببنمسيك مساء عرضًا مسرحيًا راقيًا مقتبسًا عن الأوبيريت العالمية كارمن، في أمسية فنية متميزة حضرها نخبة من الأساتذة الجامعيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، مما أضفى على الحدث طابعًا أكاديميًا وفنيًا استثنائيًا.

 

هذا العمل المسرحي جاء تحت الإشراف العام للدكتور منير السرحاني، وبإدارة فنية للدكتور أحمد توبة، وبتنسيق وتأطير من الدكتورة أمل بنويس، فيما تولت الإعلام والتوثيق خولة واعرى.

 

المسرحية من اقتباس وإخراج المبدع أنوار حساني، وتم تشخيصها باقتدار من طرف طلبة وطالبات ماستر الإدارة الثقافية وماستر دراسات مسرحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويتعلق الأمر بكل من:

محمد غلام، زهرة بروان، هشام بنونة، دنيا المودن، عبد الإله الزغاري، نهيلة عسال، وعمر زايكو.

 

جاء العمل في حلة بصرية وفنية متكاملة، حيث أشرفت آية حروش على تصميم الديكور، وأميمة الخضري على الملابس، أما المؤثرات الصوتية فكانت من إعداد محمد الزيدي، والكوريغرافيا حملت توقيع عبد اللطيف إيريك، بينما تولت خديجة سادني مهمة الماكياج وتصفيف الشعر.

 

وسيعاد تقديم هذا العرض المتميز يوم الخميس 15 ماي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية – جامعة الحسن الثاني، وذلك احتفاءً باليوم الوطني للمسرح، في خطوة ترسخ تلاقي الفن الأكاديمي بالتجريب المسرحي الجاد، وتعزز إشعاع الجامعة كمشتل للإبداع والتكوين.

 

 

شهد المسرح الكبير ببنمسيك مساء عرضًا مسرحيًا راقيًا مقتبسًا عن الأوبيريت العالمية كارمن، في أمسية فنية متميزة حضرها نخبة من الأساتذة الجامعيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، مما أضفى على الحدث طابعًا أكاديميًا وفنيًا استثنائيًا.

 

هذا العمل المسرحي جاء تحت الإشراف العام للدكتور منير السرحاني، وبإدارة فنية للدكتور أحمد توبة، وبتنسيق وتأطير من الدكتورة أمل بنويس، فيما تولت الإعلام والتوثيق خولة واعرى.

 

المسرحية من اقتباس وإخراج المبدع أنوار حساني، وتم تشخيصها باقتدار من طرف طلبة وطالبات ماستر الإدارة الثقافية وماستر دراسات مسرحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويتعلق الأمر بكل من:

محمد غلام، زهرة بروان، هشام بنونة، دنيا المودن، عبد الإله الزغاري، نهيلة عسال، وعمر زايكو.

 

جاء العمل في حلة بصرية وفنية متكاملة، حيث أشرفت آية حروش على تصميم الديكور، وأميمة الخضري على الملابس، أما المؤثرات الصوتية فكانت من إعداد محمد الزيدي، والكوريغرافيا حملت توقيع عبد اللطيف إيريك، بينما تولت خديجة سادني مهمة الماكياج وتصفيف الشعر.

 

وسيعاد تقديم هذا العرض المتميز يوم الخميس 15 ماي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية – جامعة الحسن الثاني، وذلك احتفاءً باليوم الوطني للمسرح، في خطوة ترسخ تلاقي الفن الأكاديمي بالتجريب المسرحي الجاد، وتعزز إشعاع الجامعة كمشتل للإبداع والتكوين.