Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

المغرب يبرز مؤهلات أقاليمه الجنوبية في البرتغال خلال منتدى أوييراس بلو تك أوشن 2025

مع الحدث/ البرتغال

لعب المغرب دورًا محوريًا في منتدى أوييراس بلو تك أوشن 2025، الذي نُظم من 21 إلى 23 يوليو في مدينة أوييراس بالبرتغال، والمخصص للابتكار البحري، وإزالة الكربون من الموانئ، وتعزيز التعاون بين القارات. وقد جمع هذا الحدث ممثلين مؤسساتيين، وفاعلين اقتصاديين، وخبراء دوليين، وشركاء من أوروبا وإفريقيا وآسيا، لمناقشة النماذج التكنولوجية الجديدة للتنمية المستدامة للمحيطات واستغلال الموارد البحرية.

كانت المملكة المغربية صوت القارة الإفريقية في هذا المنتدى، حيث أبرزت التحديات والفرص المرتبطة بتطوير الاقتصاد الأزرق في إفريقيا. وجاءت هذه المشاركة في سياق إيجابي ومتطور، عُزز بالإعلان الأخير للبرتغال عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء، الذي يُعترف به دوليًا كقاعدة جدية وذات مصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية.

وفي هذا الإطار، قدّم محمد جيفر، مدير المركز الجهوي للاستثمار في العيون، عرضًا حول الفرص المتاحة في الأقاليم الجنوبية، خصوصًا في مجالات تربية الأحياء المائية، والتكنولوجيا الحيوية البحرية، وتطوير الموانئ. وأكد أن هذه المشاريع تندرج ضمن النموذج التنموي الجديد الذي أُطلق عام 2016 تحت الرعاية الملكية، والذي يضمن استقرارًا مؤسسيًا وبيئة مشجعة للاستثمار.

كما قدّمت سارة سفريوي، أستاذة قانون البحار بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، الرؤية الاستراتيجية للمغرب من أجل اقتصاد أزرق مستدام، قائم على إطار قانوني آمن ومتوافق مع الاتفاقيات الدولية ومدعوم باتفاقيات تعاون معززة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي. كما أبرزت دور الأقاليم الجنوبية كمحور جيو‑اقتصادي يربط غرب إفريقيا بأوروبا والصين، مما يسهل التبادلات التجارية والاستثمارات طويلة الأمد.

من جهته، سلّط ليمام بوسيف، مدير شركة “تيكلا فريغو” بالداخلة، الضوء على ميناء الداخلة الأطلسي، أحد المشاريع الكبرى للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. وباستثمار يفوق 12 مليار درهم، يدمج هذا الميناء من الجيل الجديد حلولًا في الطاقات المتجددة، وممرات بحرية منخفضة الانبعاثات الكربونية، وإنتاج الوقود الأخضر. ويجسد هذا المشروع إرادة المغرب في تزويد مناطقه الأطلسية ببنى تحتية حديثة ومستدامة ومتصلة، مع المساهمة في تحقيق الهدف الوطني للحياد الكربوني في أفق 2050، وتعزيز دورها كمحور اقتصادي يربط أوروبا وإفريقيا والأطلسي.

وقد اعتبر منظمو المنتدى الحضور المغربي استثنائيًا، مؤكدين أن المملكة تُعد من بين الشركاء الدوليين الأكثر ديناميكية للبرتغال، إلى جانب الصين وهولندا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تعزية ومواساة صادقة لزميلنا المصور الصحفي مصطفى بحفيظ في فقدان مؤنسته الغالية و فلذة كبده عائشة

مع الحدث/ حي التساهل بورگون  – الدارالبيضاء

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

بقلوب مكلومة وعيون دامعة، تلقينا نبأ الفاجعة الأليمة التي ألمّت بزميلنا المحترم مصطفى بحفيظ ، والمتمثلة في فقدان فلذة كبده، ومؤنسته، وقرة عينه، ابنته الغالية عائشة ، التي رحلت عن عالمنا فجأة، مخلفة وراءها حزناً لا يطاق، وفراغاً لا يملأه شيء.

نعلم يقيناً أن المصاب عظيم، وأن الفقد موجع، خاصة حين يتعلق الأمر بابنة كانت له السند والأنس والبهجة في هذه الحياة. كيف لا وهي التي كانت تملأ البيت ضحكاً وحياة، وتحمل في نظراتها أملاً وحناناً لا يعوّض.

أيها الزميل العزيز لا كلمات تُغني عن لوعة القلب، ولا عبارات تُطفئ نار الفقد، لكننا نؤمن معك بأن ما عند الله خير وأبقى، وأن المولى عز وجل قد اختارها إلى جواره لأنها طاهرة نقية، فهنيئاً لها بجوار الرحمن.

نسأل الله تعالى أن يشملك بصبر يُجبر كسرك، وأن يُسكن الفقيدة فسيح جناته، ويجعلها شفيعة لك يوم القيامة، وأن يُلهمك وأفراد أسرتك الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تعزية في وفاة السيدة فاطمة الكانوني بعد صراع مرير مع مرض عضال

مع الحدث

تحرير ✍️: حسناء مندريس

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة السيدة الكانوني فاطمة بالدار البيضاء يوم أمس إثر صراعها مع المرض و هي الملقبة بفاطمة الدكالية والمقيمة بالديار الإيطالية بمنطقة فيلا سان جيوفاني ريجيو كالابريا حوالي 40 سنة.

وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بخالص العزاء لجميع ابنائها وبناتها واحفادها وأخص بالذكر حفيدتها “زكية ” كما اتقدم بالعزاء لكل عائلتها واصدقائها ومعارفها ولكل من يعرفها من قريب أو بعيد.

ونسأل اللهم اشمل الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة وان يدخلها الجنة دون حساب أو عقاب، وان يرزق أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وتقبلوا خالص عزائي .

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث متفرقات

تحويل معصرة زيتون إلى معمل سري للمواد الكيماوية فوق أرض سلالية بجماعة سعادة وسط صمت السلطات

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ براهيم افندي 

 

 

في مشهد يعكس حجم التسيب والتجاوزات الخطيرة في تدبير المجال البيئي والصحي، تم مؤخرًا تحويل معصرة زيتون قديمةبالقرب من دوار كراكسو ، بجماعة سعادة، إلى معمل سري لتصنيع مواد كيماوية مجهولة، فوق أراضٍ سلالية فلاحية، دون أي ترخيص قانوني أو احترام لأدنى معايير السلامة البيئية أو الصناعية.

 

ووفقًا لمصادر محلية متطابقة، فإن هذا المشروع الملوث يُشرف عليه شخص نافذ معروف بنفوذه الواسع في المنطقة، حيث يُمارس نشاطه الصناعي خارج أي رقابة، وفي تحدٍ سافر للقوانين التنظيمية التي تحكم استغلال الأراضي السلالية، وتحمي صحة وسلامة المواطنين.

 

ويؤكد سكان دواوير كراكسو ولقرية أنهم باتوا يعانون يوميًا من انبعاث روائح كريهة خانقة مصدرها هذا المعمل السري، الذي يُنتج موادًا كيماوية مجهولة، ويُخلف نفايات سامة يتم التخلص منها مباشرة في الأراضي الفلاحية المحيطة، دون أي معالجة أو تدابير وقائية.

 

وقد تسببت هذه الأوضاع في ظهور مشاكل صحية خطيرة، خاصة لدى الأطفال، حيث تم تسجيل عدة حالات ضيق تنفس، التهابات رئوية، ونوبات ربو متكررة، مما زاد من حالة الهلع وسط الأسر التي تعيش على مقربة من هذا النشاط الملوث.

 

الخطير في الأمر، حسب شهادات الساكنة، أن المعمل يعمل تحت أنظار السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكنًا رغم الشكايات المتكررة، مما يُثير شبهات حول وجود تواطؤ أو تساهل مقصود، خاصة مع تقارير تشير إلى أن المشرف على المشروع يتمتع بحماية خاصة من جهات نافذة.

 

وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بالمنطقة أن الأمر لا يتعلق فقط بخرق قانوني، بل بتهديد مباشر للبيئة، وللصحة العامة، ولسلامة أراضٍ فلاحية تعتبر مصدر عيش لعدد كبير من العائلات.

 

في ظل هذا الوضع المقلق، تتصاعد المطالب بتدخل عاجل من الجهات المركزية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ووزارة البيئة، من أجل فتح تحقيق نزيه، وإغلاق هذا المعمل فورًا، ومعاقبة المتورطين في هذا الاستهتار بصحة المواطنين.

 

فهل ستبقى السلطات في جماعة سعادة مكتوفة الأيدي؟ أم أن صحة المواطنين باتت تُساوَم مقابل النفوذ والمصالح؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

التعليم في المغرب بين تحديات الواقع ورهانات المستقبل

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ. لحبيب مسكر

 

مع حلول العطلة الصيفية، وإغلاق المدارس لأبوابها، تتجدد الأسئلة الكبرى حول واقع التعليم في المغرب، وتُفتح ملفات بقيت مؤجلة طوال السنة الدراسية. في الوقت الذي ينعم فيه التلاميذ ببعض الراحة، يُستأنف النقاش بين الأسر، والفاعلين التربويين، وصناع القرار، حول مدى قدرة المدرسة المغربية على مواكبة التحولات السريعة التي يعرفها العالم، خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية، وصعود الذكاء الاصطناعي الذي أصبح اليوم جزءاً من المعارف الأساسية التي يجب إدماجها منذ السنوات الدراسية الأولى.

 

فإلى متى سيبقى التعليم المغربي حبيس الإصلاحات المتعثرة؟ وكيف يمكن للمنظومة التربوية أن تنتقل من مرحلة التشخيص إلى لحظة التحول الحقيقي الذي يواكب رهان التحديث ورقمنة المعرفة؟

 

1. اختلالات هيكلية تُعيق مواكبة العصر الرقمي

 

رغم مرور عقود من الإصلاحات، ما زالت المدرسة المغربية ترزح تحت وطأة تحديات مزمنة، تجعلها عاجزة عن مسايرة روح العصر:

 

ضعف الجودة التعليمية: لا تزال بلادنا تحتل مراكز متأخرة في التقارير الدولية، أبرزها نتائج برنامج “بيزا”، حيث جاء المغرب في المرتبة 75 من أصل 79 دولة، ما يعكس ضعف الكفايات الأساسية لدى المتعلمين.

 

تفاوتات ترابية صارخة: لا تزال المناطق القروية تعاني من نقص في البنيات الرقمية، وغياب المختبرات والتجهيزات التكنولوجية الضرورية، مقابل تركيز الموارد في المراكز الحضرية.

 

مناهج متجاوزة: تفتقر المقررات الدراسية إلى إدماج المهارات الرقمية والبرمجة والذكاء الاصطناعي، التي أصبحت من أساسيات التعلم عالميًا، حيث لا يزال الحفظ والاستظهار يهيمنان على أساليب التدريس.

 

الهدر المدرسي: آلاف الأطفال ينقطعون عن الدراسة سنويًا، في غياب دعم اجتماعي وبيئة مدرسية محفزة، ما يضيع على البلاد طاقات بشرية كان يمكن أن تُستثمر في الاقتصاد الرقمي الناشئ.

 

2. إصلاحات محدودة الأثر في زمن التحول التكنولوجي

 

رغم الخطط الوطنية الطموحة، من “الميثاق الوطني للتربية والتكوين” إلى “الرؤية الاستراتيجية 2015–2030″، لم تُحقق هذه المشاريع القفزة المنتظرة. ويعود ذلك إلى:

 

ضعف الحوكمة التربوية: رغم أن قطاع التعليم يستهلك أكثر من ربع الميزانية العمومية (26.3%)، إلا أن النجاعة في تدبير الموارد تبقى دون المستوى، وتُغيب الأولويات الرقمية.

 

تقلبات السياسات العمومية: غياب الاستمرارية وتناوب الحكومات على تبني رؤى متناقضة، يُنتج إصلاحات مُجزأة لا تصمد أمام التحديات الواقعية.

 

فضائح تُقوّض الثقة: استمرار قضايا مثل “الاتجار في النقط” و”الشهادات مقابل المال أو الجنس”، يضرب في عمق مصداقية المؤسسة التربوية، ويحول دون انخراط مجتمعي حقيقي في الإصلاح.

 

تأخر في الرقمنة: في الوقت الذي تُخصص فيه دول متقدمة برامج لإدماج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في التعليم الأولي، لا يزال المغرب يراوح مكانه في تعميم اللوحات الرقمية أو تحسين جودة الإنترنت داخل الفصول.

 

3. من أجل تعليم يستشرف المستقبل الرقمي

 

لكي يتمكن المغرب من بناء مدرسة قادرة على تكوين أجيال قادرة على الاندماج في الاقتصاد الجديد، لابد من:

 

تجديد المناهج التربوية: إدراج البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتيك، والأمن السيبراني، ضمن المقررات، وتدريسها تدريجيًا ابتداءً من المرحلة الابتدائية.

 

تكوين المدرسين رقميًا: اعتماد برامج تكوين مستمر في التعليم الرقمي، وتزويد الأساتذة بالكفايات التكنولوجية الحديثة، مع تحفيزهم ماديًا ومعنويًا.

 

توفير بنية تحتية ذكية: تجهيز المؤسسات التعليمية بخوادم، وألواح ذكية، وربط مستمر بالأنترنت، مع تمكين المدارس القروية من الوصول المتكافئ للتكنولوجيا.

 

تعزيز الشراكات الدولية: الانفتاح على تجارب الدول الرائدة في التعليم التكنولوجي، وعقد شراكات مع شركات رائدة في الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى التعليمي.

 

تأهيل الأطفال لاقتصاد المعرفة: لم يعد التلميذ بحاجة إلى الحفظ فقط، بل إلى امتلاك مهارات التفكير التحليلي، والتعلم الذاتي، والقدرة على التعامل مع الخوارزميات والبيانات الضخمة.

 

خاتمة: مدرسة المستقبل تبدأ اليوم

 

العطلة الصيفية ليست وقتًا لتأجيل النقاش، بل فرصة لإعادة التفكير الجاد في مآل المدرسة المغربية، في ظل عالم يتغير بسرعة مذهلة بفعل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. إذا لم تتحرك السياسات التعليمية في هذا الاتجاه، فإننا نخاطر بتخريج أجيال من “الأميين الرقميين”، في عالم يقيس الكفاءة بمدى القدرة على الابتكار، لا على عدد الشواهد.

 

فهل نملك الشجاعة والجرأة لنبدأ التحول الآن؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

تاونات: غياب أجهزة طبية أساسية بالمستشفى الإقليمي يثير سخط الساكنة

مع الحدث/ تاونات

تحرير ✍️: ذ محي الدين البكوشي

 

تاونات – 22 يوليوز 2025

في مشهد يختزل معاناة قطاع الصحة بإقليم تاونات، عبّر عدد من المواطنين عن سخطهم الشديد إزاء غياب أجهزة طبية أساسية داخل المستشفى الإقليمي، خاصة جهاز قياس نسبة السكر في الدم وجهاز قياس الضغط الدموي (الطانسيو).

 

ورغم أن هذه الأجهزة تُعتبر من بين الأدوات الأولية التي لا غنى عنها داخل أي مؤسسة صحية، فإن المرضى في المستشفى الإقليمي بتاونات يُفاجَأون بعدم توفرها، مما يضطرنا إلى الانتظار لوقت طويل، أو في حالات أخرى، يُطلب من مرافقيهم جلب هذه الأجهزة من منازلهم أو اقتناؤها من الصيدليات القريبة.

وهو ما اعتبره عدد من الفاعلين المحليين مهزلة صحية تمسّ كرامة المواطن وحقه في العلاج.

 

واستنادًا إلى تصريحات بعض المواطنين، فإن هذا الخصاص المتكرر يعكس خللًا بنيويًا خطيرًا في تدبير القطاع الصحي بالإقليم، ويدق ناقوس الخطر حول استمرار معاناة الساكنة مع خدمات صحية لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة أو الكرامة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الفصل 31 من الدستور المغربي ينص بشكل واضح على أن “الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية…”.

وهو ما يُعدّ، حسب متتبعين، خرقًا صريحًا للدستور المغربي في ظل غياب هذه الأجهزة الأساسية عن مؤسسة استشفائية من المفترض أن تغطي حاجيات عشرات الآلاف من المواطنين.

 

ويطالب سكان الإقليم ومعهم عدد من الجمعيات الحقوقية والفاعلين المدنيين، بتدخل عاجل من وزارة الصحة لتوفير التجهيزات الضرورية وضمان خدمة صحية تليق بالمواطن التاوناتي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

العثور على جثة رجل مسن في ظروف غامضة أمس الإثنين بدوار بن دهبي بإقليم الرحامنة…

مع الحدث

تحرير : ذ عبدالرحيم مقبول

 

اهتزّ دوار بن دهبي التابع جماعة الجعيدات، إقليم الرحامنة، صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، على وقع خبر العثور على جثة رجل مسن في ظروف غامضة داخل منزله، حيث كان يعيش وحيداً منذ سنوات، في مشهد صادم خلّف حالة من الذعر والحزن وسط الساكنة.

وحسب مصادر محلية فقد لاحظ الجيران انبعاث رائحة كريهة من منزل الهالك، ما أثار شكوكهم ودفعهم إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي بالحد رأس العين، التي انتقلت فوراً إلى عين المكان، رفقة السلطات المحلية، لتفقد الوضعية.

وبمجرد وصولهم إلى المنزل تم العثور على جثة الرجل، في وضعية تشير إلى أنه فارق الحياة تقريبا بيوم، وقد بدت عليها علامات التحلل، ما يرجح بحسب المعطيات الأولية أن الوفاة وقعت ليلة أمس.

الضحية وهو رجل مسن معروف في الدوار بطيبته وعزلته، كان يقطن لوحده منذ سنوات .

وعلى إثر هذا الحادث الأليم أشعرت عناصر الدرك الملكي النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق معمّق لمعرفة أسباب الوفاة وظروفها الحقيقية، كما تم استدعاء سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش من أجل إخضاعها للتشريح الطبي وتحديد السبب الدقيق للوفاة.

الساكنة بدورها عبّرت عن أسفها الشديد لرحيل جارهم بهذه الطريقة المؤلمة، كما ناشدوا السلطات والجمعيات الالتفات إلى مثل هذه الحالات الإنسانية التي يعيش أصحابها في عزلة تامة، ما قد يجعلهم عرضة لأقدار مأساوية دون أن يشعر بهم أحد.

وتواصل مصالح الدرك الملكي تحرياتها في هذه القضية الغامضة تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والتقارير الطبية الشرعية.

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

جمعية الشباب الرياضي تجدد ثقتها في الإطار الوطني محمد القرقوري بعد تحقيق الصعود إلى قسم الهواة

سيدي معروف فيصل باغا 

في خطوة تعكس روح الاستمرارية والاعتراف بالكفاءة، أعلنت جمعية الشباب الرياضي بمنطقة سيدي معروف عين الشق عن تجديد ثقتها في الإطار الوطني محمد القرقوري، لقيادة الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعقد احترافي يمتد لموسمين، بعد النجاح الكبير الذي حققه الفريق تحت إشرافه، وبلوغ هدف طال انتظاره: الصعود إلى قسم الهواة.

ويأتي هذا القرار تتويجًا للمجهودات التقنية والذهنية التي بذلها القرقوري رفقة طاقمه، حيث تمكن من قيادة الفريق باحترافية عالية نحو تحقيق نتائج إيجابية خلال الموسم الماضي، توّجها بالصعود إلى قسم الهواة، وهو إنجاز يعكس العمل الجاد والتخطيط السليم من طرف الإدارة التقنية والمكتب المسير.

العقد الجديد الموقع بين الطرفين يتضمن مجموعة من الأهداف المسطرة، في مقدمتها ترسيخ مكانة الفريق في قسم الهواة، وبناء نواة قوية قادرة على التنافس بشراسة، إلى جانب تكوين وتأطير اللاعبين الشباب، والعمل على إشعاع اسم الجمعية في المحافل الجهوية والوطنية.

وفي تصريح بالمناسبة أكدت مكونات الجمعية أن الثقة المجددة في المدرب القرقوري نابعة من قناعة راسخة بقدراته الفنية والتدبيرية، وحرصه المستمر على بناء فريق تنافسي يليق بطموحات الجماهير الغيورة على الفريق.

كما وجهت أسرة جمعية الشباب الرياضي أسمى عبارات التهاني والشكر للمدرب القرقوري، متمنية له مزيدًا من التألق والتوفيق في مسيرته المقبلة، وتحقيق إنجازات رياضية جديدة تُشرف منطقة سيدي معروف عين الشق، وتُسهم في رفع اسم الجمعية عاليًا.

ويُعد هذا التجديد مؤشرًا قويًا على وضوح الرؤية داخل النادي، وسعيه الدؤوب إلى بناء مشروع رياضي متكامل يرتكز على الاستقرار التقني، والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى.

جدير بالذكر أن الجماهير المحلية تفاعلت بإيجابية مع هذا القرار، معتبرة أن القرقوري هو رجل المرحلة، وقادر على تحقيق المزيد من الإنجازات بشغفه وحبه للفريق، وبدعم الجميع، ستظل جمعية الشباب الرياضي نموذجًا في العمل الرياضي الهادف والمبني على أسس متينة.

Categories
أعمدة الرآي ثقافة و أراء

تزكيات انتخابية أم صفقات سياسية؟؟ …. عندما تهمّش الكفاءات لصالح الأميين والانتهازيين

مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، تشتد النقاشات داخل الأحزاب السياسية حول لوائح المرشحين، وتُطرح مجددًا أسئلة جوهرية حول معايير التزكية، ومدى احترامها لمبادئ الديمقراطية الداخلية، وروح المسؤولية، وخدمة الصالح العام.

وللأسف لا تزال ظاهرة تزكية الأميين والانتهازيين وأصحاب المصالح الذاتية تطغى على المشهد الانتخابي في عدد من المناطق، في تغييب واضح للكفاءات والمناضلين الحقيقيين، وفي تجاهل صريح لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي لطالما دعا في خطاباته إلى تحمّل المسؤولية بنزاهة، وربط العمل السياسي بخدمة المواطن، لا بخدمة الأجندات الفردية.

ما الذي يحدث داخل الأحزاب؟

بدل أن تكون التزكية وسيلة لترشيح الكفاءات الوطنية النزيهة والمشهود لها بغيرتها على الوطن، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى أداة لإعادة تدوير الوجوه المستهلكة، وتصفية الحسابات الداخلية، وتكريس الولاءات الضيقة، كما لو أن المناصب الانتخابية غنائم توزَّع لا مسؤوليات تُؤدى.

لقد أصبح من المألوف أن نرى مرشحين يفتقرون إلى أبسط مقومات الفهم القانوني أو الإداري، وأحيانًا لا يملكون حتى الحد الأدنى من التعليم، يتم تزكيتهم فقط لأنهم “يموّلون الحملة” أو يمتلكون قاعدة انتخابية تم بناؤها على الزبونية والمصالح، لا على البرامج والإقناع.

تنبيهات ملكية لم تجد آذانًا صاغية

في خطاب افتتاح البرلمان سنة 2016، قال جلالة الملك:

“إن التوجه الحقيقي يجب أن يكون نحو الكفاءات، وتحمل المسؤولية بصدق ونزاهة، بعيدا عن منطق الولاءات الضيقة، والبحث عن المصالح الشخصية.”

كما أكّد في خطاب العرش سنة 2017 على أن:

> “المسؤول الحقيقي هو الذي يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويحرص على خدمة مصالحه، بكل صدق وأمانة.”

لكن رغم هذه التوجيهات السامية، لا زلنا نشهد في كل موسم انتخابي عودة نفس الأسماء، بنفس الأساليب، مع تغييب تام لروح المحاسبة الداخلية، ولامبالاة بمصداقية العمل الحزبي، وكأن همّ البعض هو “الترشح فقط”، لا تمثيل المواطن فعليًا.

الكفاءات تُقصى والمناضلون يُهمشون

من غير المعقول أن يُقصى المناضلون الحزبيون الحقيقيون، أولئك الذين تدرجوا داخل هياكل أحزابهم، وتحمّلوا المسؤولية التنظيمية، وتشبعوا بالمرجعية الفكرية والأيديولوجية للحزب، ويملكون تصورًا واضحًا لتنزيل البرامج على أرض الواقع، لصالح مرشحين لا يربطهم بالحزب سوى موسم الانتخابات.

هؤلاء المناضلون هم الأجدر بالثقة والتزكية، لأنهم يُدركون معنى العمل السياسي ويؤمنون بأنه التزام ومسؤولية، لا سلّم للوصول إلى الامتيازات.

رسالة إلى المواطن المغربي

في خطاب العرش لسنة 2020، وجّه جلالة الملك دعوة مباشرة للمواطنين:

“إن المشاركة الواسعة في الانتخابات، واختيار المرشحي الأكفاء والنزهاء، هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الوضع إلى الأفضل.”

وهنا نُحمّل المواطن أيضًا جزءًا من المسؤولية. فالصوت الانتخابي أمانة، واختيار المرشح المناسب مسؤولية وطنية. التغيير لن يتحقق طالما استمر بعض الناخبين في التصويت بدافع القرابة أو العاطفة أو المصلحة الآنية.

نحو تصحيح المسار

إذا أرادت الأحزاب أن تستعيد ثقة المواطن، فعليها أن تعيد الاعتبار لمناضليها الحقيقيين، وأن تجعل من الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على التواصل والترافع عن قضايا الساكنة، معايير رئيسية للتزكية. كما يجب أن تُمارس نقدًا ذاتيًا حقيقيًا، وتقطع مع منطق الريع الانتخابي، لأن الوطن لم يعد يحتمل مزيدًا من الارتجال والرداءة.

أما المواطن فله أن يُدرك أن لحظة التصويت هي لحظة سيادة، وأن حسن الاختيار اليوم، هو ضمان لمستقبل أفضل غدًا.

الأستاذ محمد المزابي

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث متفرقات

نداء للعدالة بعد مرور أسبوعين من البحث والتحري المطالبة بإيقاف مرتكب حادثة دهس قرب إقامة البيضاء ببوسكورة

 بوسكورةفيصل باغا 

بوسكورة في مشهد صادم هزّ الرأي العام المحلي بمنطقة بوسكورة، وتحديدًا قرب “إقامة البيضاء”، تعرض مواطن لحادثة سير مروعة نتجت عن دهسه من طرف سيارة فارة، وذلك في ظروف غامضة أثارت الكثير من التساؤلات والاستنكار وسط الساكنة.

الحادثة التي وقعت قبل حوالي أسبوعين، دفعت عناصر الدرك الملكي ببوسكورة إلى فتح تحقيق دقيق، اعتمد على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة على طول الطريق، إضافة إلى الاستماع إلى عدد من الشهادات من شهود عيان كانوا في عين المكان وقت وقوع الحادث. وقد بذلت مصالح الدرك مجهودات كبيرة في تتبع خيوط القضية، حيث عملت على جمع المعطيات والتحري في صمت وبحرفية عالية، وهو ما قاد إلى تحديد هوية السيارة المتورطة ومواصفاتها.

غير أن الغريب والمؤلم في هذه القضية، هو أن الجاني لا يزال طليقًا، رغم توفر المعطيات التي من شأنها تسريع وتيرة التوقيف وتقديمه أمام العدالة. الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول أسباب التأخر في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في الوقت الذي يعيش فيه الضحية وأسرته وضعًا نفسيًا واجتماعيًا صعبًا، مطالبين بحقوقهم وبتطبيق القانون على من تسبب في هذه الجريمة التي لم تكن مجرد حادث عرضي، بل فرار متعمد بعد ارتكاب الفعل.

إننا من خلال هذا المقال نوجه نداءً مفتوحًا وصادقًا إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة المختصة، من أجل إعطاء تعليماته الصارمة والفورية لتوقيف الجاني، وتقديمه للعدالة، حتى ينال الجزاء العادل ويكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه استباحة الأرواح والإفلات من العقاب.

العدالة لا تكتمل إلا عندما يأخذ كل ذي حق حقه، وعندما يشعر المواطن أن القانون يحميه، ويضمن له ولأسرته الإنصاف في مواجهة أي اعتداء أو ظلم. كما نطالب الجهات المختصة بمواصلة جهودها بنفس الجدية والمسؤولية، وعدم ترك هذه القضية تمر مرور الكرام، خصوصًا في ظل توفر الأدلة والشهادات التي توثق تفاصيل الجريمة.

فهل تتحرك العدالة؟ وهل نرى قريبا توقيف المتهم وتقديمه إلى المحكمة ليقول القضاء كلمته؟ أسئلة تؤرق الرأي العام المحلي ببوسكورة وتنتظر أجوبة حاسمة، تضع حدًا لمسلسل الألم والمعاناة، وتعيد الثقة في سلطة القانون.