Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

تاونات تُوقّع اسمها في خارطة الإبداع: “قلمي عنيد” لأمينة الخبيزي صوت جديد يتحدى الصمت

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ محي الدين البكوشي

 

 

صوت شعري جديد ينبثق من المستوى الإعدادي

في وقت تتراجع فيه علاقة الأجيال الناشئة بالكتاب والقراءة، تطل من أعالي جبال تاونات موهبة شعرية استثنائية تُعيد للأدب شبابه، وتُثبت أن الإبداع لا يعرف سناً. إنها التلميذة أمينة الخبيزي، التي لا تزال تتابع دراستها بالسنة الثالثة من التعليم الإعدادي، وتستعد لإصدار أول ديوان شعري لها تحت عنوان “قلمي عنيد”، في تجربة تُعد سابقة على المستوى الوطني في فئتها العمرية.

 

ينتمي هذا العمل الأدبي إلى ما يمكن وصفه بـ”الكتابة الوجدانية المقاومة”، حيث تتقاطع الذات القلقة مع الأسئلة الكونية الكبرى، بلغة شفافة تنسج بين البراءة والعمق، وتكشف عن حس شعري مبكر ينذر بميلاد صوت واعد في المشهد الثقافي المغربي.

الديوان جاء ثمرة شهور من العمل والاحتضان التربوي والثقافي، تحت إشراف المفتش التربوي ورئيس جمعية مقدمات للإبداع والثقافة بتاونات، الذي واكب الموهبة منذ بداياتها، مؤمناً بقدرتها على التحليق رغم صغر سنها.

وقد تبنت طبع الديوان مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث، في خطوة نبيلة لدعم الطاقات الشابة، بشراكة مع الأستاذ علي أوعبيشة، مدير النشر بالمؤسسة، الذي احتضن المشروع وأشرف على مراحله النهائية.

 

تدرس أمينة بثانوية 2 مارس الإعدادية بجماعة عين كداح، وهي مؤسسة احتضنت موهبتها برعاية خاصة من مديرها الأستاذ عبد الرحمان بورمطان، الذي كان صلة وصل مهمة ساهمت في تهيئة المناخ الثقافي والإداري لخروج هذا العمل إلى النور.

وليست هذه التجربة الأولى من نوعها في الإقليم، فقد سبق لنفس الإطار التربوي أن أشرف على تجربة أدبية لتلميذة أخرى، فاطمة الزهراء شراط، من ثانوية خالد بن الوليد ببني وليد، صاحبة رواية “جرعة أمل”، مما يعكس حركية ثقافية جديدة في المؤسسات التعليمية بتاونات.

 

ومع اقتراب صدور “قلمي عنيد”، يترقب محبو الأدب ومتتبعو الشأن الثقافي لحظة ميلاد هذا الصوت الشعري الجديد، الذي قد يشكل بداية مسار أدبي واعد لتلميذة اختارت أن تجعل من الكلمة طريقاً نحو الأمل، والتعبير، والتغيير.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بوسكورة تختنق تحت الإسمنت: تنمية مغشوشة وصمت رسمي مقلق

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا 

 

تحولت مدينة بوسكورة، التي كانت تُعرف بطابعها الطبيعي وهوائها النقي، إلى مجال عمراني خانق تغزوه كتل إسمنتية متناسلة تفتقر لأدنى شروط الحياة الحضرية المتوازنة. التوسع العمراني الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة لم يُواكبه توفير المرافق الاجتماعية الضرورية ولا المساحات الخضراء، بل جاء ليُكرس منطق الربح العقاري السريع على حساب جودة عيش السكان.

 

في غياب تخطيط عمراني حقيقي، ووسط صمت مريب من السلطات، يجد سكان بوسكورة أنفسهم محاصرين بين عمارات لا تنتهي، ومرافق صحية وتعليمية شبه منعدمة، وخدمات نقل عمومي لا ترقى لتطلعات المدينة التي بات عدد سكانها يتزايد بشكل لافت. مدارس مكتظة، طرق مزدحمة، نقص في المراكز الصحية، وانعدام للفضاءات الثقافية والترفيهية… هي عناوين يومية لمعاناة لا تنتهي.

 

المنتخبون المحليون متهمون بعدم التفاعل مع انتظارات المواطنين، وغالبًا ما يُتهم بعضهم بالتواطؤ مع منعشين عقاريين هدفهم الربح فقط، دون مراعاة للاشتراطات القانونية المتعلقة بالتهيئة والمرافق. أما المجتمع المدني، فيبقى صوته خافتًا، رغم بعض المحاولات الخجولة للدق على ناقوس الخطر.

 

مدينة بوسكورة اليوم ليست فقط ضحية جشع المنعشين، بل أيضًا ضحية صمت رسمي ومحاسبة غائبة، لتبقى التنمية في المدينة شعارًا مفرغًا من مضمونه، والمواطن هو من يدفع الثمن يوميًا. والسؤال الذي يُطرح بإلحاح: من يحمي بوسكورة من العبث؟ وأين هي الجهات الوصية من كل ما يجري؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

أن تكون فلسطينياً حين تُستدعى أمنيّا: في انحطاط الخطاب الحقوقي وتحوّلات النضال الرمزي!

مع الحدث

المتابعة ✍️ : عبدالقادر العفسي 

 

 

في البيان الأخير الصادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعرائش، لا نقرأ مجرد تضامن حقوقي مع شخص يخضع لإجراءات قانونية، بل نُواجه محاولة متقنة لتحويل العدل إلى خطاب رمزي، تُدبر فيه السلطة الرمزية بذكاء ضار، ويُعاد توزيع أدوار الفاعلين داخل الحقل الاجتماعي، حيث تغدو الدولة جهازًا قمعيًا مبدئيًا، والمتهم مقاومًا بالقوة، والنضال فعلًا يُكتسب بأثر رجعي من مجرد تظاهرة قديمة.

 

إن ما نشهده هنا ليس دفاعًا عن حرية التعبير، بل عن “حق مكتسب في النضال” يُفترض أنه يُحصّن صاحبه من أي متابعة أو نقد ،وكأن الانتماء لقضية كبرى يمنح امتيازات أبدية ترفع صاحبها فوق القانون، وتجعل من أي استدعاء أو متابعة قراءة ضمنية في خانة الاستهداف السياسي، ذلك أن خطاب الجمعية لا يُجادل في الوقائع، ولا يُفنّد التهم أو يُسائل المساطر، بل يقفز فوق كل ذلك ليستنجد بمجاز سياسي سهل: فلسطين، التطبيع، القمع، المؤامرة.

 

هذه الاستعارات الجاهزة تشكل بنية لغوية لا تُريد الحقيقة بل تُنتج شرعية رمزية، إنها لا تطرح سؤالًا حول الواقعة بل تُشيّد حولها سردية تُغلق باب النقاش، فحين يُصبح الشاهد الأمني خصمًا بالضرورة، ويُعتبر الموظف العمومي أداة للترهيب فقط لأنه يُمثّل الدولة، فإننا أمام خطاب لا يُطالب بالعدل بل يُصنّف العدل نفسه كامتداد للقمع.

 

نحن هنا بإزاء انقلاب في منطق الدولة: بدل مساءلة السلطة، يُعاد إنتاج خطاب يُلغي مشروعيتها في ذاتها، ويجعل من كل أدواتها أعداء للحرية.

 

لكن المعضلة الأعمق ليست في البيان ذاته، بل في الخلفية الإبستمولوجية التي يتحرك منها: إننا أمام جمعية لا تُمارس الحقوق كمبدأ كوني، بل كأداة انتقائية، تُستحضر حين يكون المنتسب من داخل الحظيرة، وتُغيب حين يكون المواطن عادياً لا يملك لغة النخبة ولا رأس مال رمزي،إننا هنا أمام ما يمكن تسميته بـ”الرأسمال النضالي الرمزي”، حيث لا تُقاس العدالة بحجم الانتهاك بل بمدى قدرة الضحية على الانتماء إلى رمزية أكبر: فلسطين، مقاومة، يسار، إلخ… ومن لا يملك هذا المعجم يُرمى في الهامش، حتى وإن كان يتعرض للظلم يوميًا.

 

في مثل هذا السياق، تغدو فلسطين – بكل رمزيتها ومأساتها – أداة في يد من يريد الإفلات من الرقابة والمحاسبة، تُوظّف لا كقضية تحرر، بل كمظلة خطابيّة للهروب من سلطة القانون، هذا توظيف فجّ للقيم الكونية في لعبة محلية ضيقة، تُعيد إنتاج الاستثناء داخل الحقل الحقوقي ذاته، إنها مفارقة قاسية: أن يُستعمل شعار مقاومة الاستعمار لتبرير العدوان على مؤسسات الدولة التي تمثل، رغم هشاشتها، الحد الأدنى من العقد الاجتماعي.

 

هذه البنية الخطابية لا تُنتج تضامنًا حقيقيًا، بل نوعًا من “التضامن الانتقائي”، محكوم بشروط الانتماء لا بشروط الحقيقة، وهو ما يجعل هذا النمط من الجمعيات أشبه بطبقة كليركلية حديثة، تتكلم باسم الشعب دون أن تستشعره، وتوظف المعاناة كعملة رمزية لتأكيد حضورها في مشهد سياسي تغيب عنه المشروعية الحقيقية.

 

إننا اليوم في حاجة إلى مساءلة هذا النمط من الممارسة الحقوقية، لا من موقع الدفاع عن الدولة، ولكن من موقع الدفاع عن فكرة الدولة، كفضاء ممكن للعدالة، لا كشيطان دائم.

 

الدفاع عن فلسطين لا يجب أن يتحول إلى درع واقٍ من المحاسبة، ولا إلى ترخيص ضمني بالاعتداء على موظف عمومي فقط لأن رواية الواقعة لا تُعجب الجماعة! فذلك في جوهره ليس انحطاطًا أخلاقيًا فحسب، بل تقويضًا صريحًا لمعنى النضال نفسه، الذي يجب أن يُبنى على الوضوح لا على ازدواجية المعايير.

 

ما نحتاجه هو إعادة تأسيس للخطاب الحقوقي، تحريره من سطوة الطهرانية الرمزية، ومن وهم أن من يتكلم باسم القضايا الكبرى لا يُخطئ، ففي كثير من الأحيان، يتخفى الطغيان الصغير في عباءة الثورة، ويتحدث القمع بلغة التحرر، ويُحكم على الحقيقة لا بحججها، بل بحجم صمتها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

سيدي إفني: مجموعة مدارس العلويين تنظم رحلة ترفيهية لفائدة أطفال العالم القروي

مع الحدث/ أگادير

المتابعة ✍️: ذ إبراهيم فاضل 

في إطار أنشطتها التربوية، وبتنسيق مع جمعية آباء و أولياء التلاميذ، وتحت الإشراف الفعلي للإدارة التربوية، نظمت مجموعة مدارس العلويين بجماعة سبت النابور، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي إفني، جهة كلميم واد نون و التي تم إنشاءها سنة 1995 ، رحلة تربوية لفائدة تلاميذ و تلميذات المجموعة إلى مدينة أكادير وذلك خلال يوم أمس الأحد 18 ماي الجاري.

وكانت بداية الرحلة التي شارك فيها أطر من هيئة التدريس، ومدير مجموعة مدارس العلويين ، لتأطير حوالي 90 تلميذا من المجموعة المدرسية التي تتكون من 5 وحدات وهي: وحدة ادعيسى، وحدة زاكور، وحدة اكرض، وحدة ادشيخ علي، وحدة تشبنيت، زيارة تعاونية تيفيليت بالمعدر الكبير وتناول وجبة الفطور في فضاءها، تم التوجه إلى مطار أكادير المسيرة حيث قدمت الشروحات الكاملة للمتعلمين و المتعلمات، بخصوص المراحل التي يمر منها المسافر سواء داخليا أو خارجيا، ومباشرة توجه الجميع إلى مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بأكتدير، حيث استقبل الجميع  من طرف كل من الصحافية المهنية فاتين خوضاري ، و الصحافية المهنية تورية المهرس، وقدموا للاطفال  كل ما يتعلق بالاذاعة الجهوية من إعداد البرامج وتقديمها واطلاعهم على مختلف الأجهزة والآليات التي تستعمل هناك، بعد ذلك كانت الوجهة حديقة التماسيح حيث شاهد المتعلمون و المتعلمات أنواع الزواحف المتواجدة في الحديقة، بعد ذلك توجه أفراد الرحلة إلى شاطئ مدينة أكادير حيث تناول الصغار وجبة الغداء مع التنشيط والألعاب، و كانت الوجهة إلى تيليفيريك خلال الفقرة الأخيرة من الرحلة حيث استعملها الجميع لزيارة قصبة أكادير اوفلا، ومن تم العودة إلى نقطة الانطلاق وهي مركزية المجموعة.

وتبعاً لإرتسامات التلاميذ المستفيدين فقد تركت هذه الرحلة إعجابا واستحسانا، متمنين تكرار مثل هذه المبادرات الهادفة.

هذا وعبر الجميع عن إعجابهم بالطريقة والأجواء التي مرت فيها الرحلة، وكذا بما تم توفيره من أكل وشرب ووسائل أخرى للتنزه والراحة..

ومن جهتهم شكر أطر التدريس المساهمين في إنجاح هذه الرحلة، وعلى رأسهم السيد مدير المجموعة، وكل المتدخلين كالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم والرياض بسيدي افني، وجمعية الآباء ،وجمعية النقل المدرسي بسبت النابور، جمعية النقل المدرسي بجماعة تغيرت،و الجماعة الترابية سبت النابور، السلطة المحلية و الإقليمية وكل المتدخلين.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

تُخلّد الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مشاريع نوعية ورؤية تنموية طموحة

مع الحدث

المتابعة ✍️:ذ لحبيب مسكر

خنيفرة – 19 ماي 2025
وسط أجواء احتفالية تعكس حجم التحولات التي شهدها الإقليم خلال عقدين من العمل التنموي، احتضنت مدينة خنيفرة، اليوم الإثنين، لقاءً رسمياً تخليداً للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية.”
وشهد اللقاء، الذي انعقد بقاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، حضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الخارجية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وشخصيات محلية بارزة.
أرقام تعكس دينامية تنموية متصاعدة
في كلمته بالمناسبة، قدّم عامل إقليم خنيفرة حصيلة شاملة للمشاريع المنجزة في إطار المبادرة منذ انطلاقتها سنة 2005، مبرزاً أن مجموع المشاريع بلغ 1788 مشروعاً، باستثمارات قاربت 758 مليون درهم، شملت مختلف الجماعات والمناطق بالإقليم.
ثلاث مراحل… مسار تحوّل تنموي
المبادرة عرفت تطوراً نوعياً عبر ثلاث مراحل متميزة:
المرحلة الأولى (2005-2010): انطلقت بتركيز على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، من خلال 273 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت 117.5 مليون درهم.
المرحلة الثانية (2011-2018): توسّعت التدخلات لتشمل التمكين الاقتصادي والاجتماعي، بتنفيذ 851 مشروعاً بميزانية فاقت 290 مليون درهم.
المرحلة الثالثة (2019-2025): ركّزت على تنمية الرأسمال البشري ومحاربة الفوارق الاجتماعية، عبر 664 مشروعاً بكلفة إجمالية ناهزت 350.6 مليون درهم.
منجزات على الأرض… وأثر إيجابي مباشر
هذه الدينامية مكّنت من تسجيل تقدّم واضح في مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم، خصوصاً على مستوى تقليص الفوارق المجالية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، ودعم الفئات الهشة، فضلاً عن تقوية البنية التحتية الاجتماعية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
احتفال وتكريم… وتواصل مع المواطن
اللقاء تخلله عرض تفصيلي حول حصيلة البرامج المنجزة، كما عرف توزيع سيارات إسعاف مجهزة لفائدة عدد من الجماعات الترابية، وتكريم فعاليات محلية ساهمت في إنجاح مختلف محطات الورش التنموي. كما تم تنظيم معرض يُبرز نماذج من المشاريع الناجحة التي غيّرت وجه عدد من المناطق القروية والجبلية.
أسبوع من الأنشطة المواكبة
الاحتفالات ستتواصل طيلة الأسبوع الجاري، حيث برمج المنظمون ندوات علمية وورشات تقييمية وزيارات ميدانية ولقاءات تواصلية مع الساكنة، بهدف إبراز مكتسبات المرحلة واستشراف آفاق جديدة للعمل التنموي المحلي.
المغرب ضمن نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة
ويأتي هذا الحدث في سياق يُصادف إعلان المغرب رسميًا ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، بعدما بلغ مؤشر التنمية البشرية 0.710 نقطة سنة 2025، في تطور يعكس نجاعة الرؤية الملكية التي جعلت من المواطن محور السياسات العمومية، والتنمية البشرية ركيزة للنموذج التنموي الجديد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

جماعة بوشبل (إقليم خنيفرة) : تجار يحتجون على رسوم إصلاح الواجهات رغم تمويل المشروع من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

أعرب عدد من أصحاب المحلات التجارية الواقعة على الشارع الرئيسي بجماعة بوشبل عن استيائهم من “الارتباك وعدم الوضوح” الذي يحيط بمشروع إصلاح واجهات المتاجر، رغم كونه مموّلاً بالكامل من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

وجاء المشروع، الذي أُطلق تحت شعار “تحسين جمالية المدينة وتعزيز الهوية المعمارية المحلية”، بهدف دعم التجار من خلال توحيد الواجهات باستخدام غطاء خشبي تقليدي. إلا أن ما أثار حفيظة العديد منهم هو طلب مساهمات مالية متفاوتة، تراوحت بين 100 و200 درهم للمتر الواحد، دون سابق إعلام.

 

وأكد تجار متضررون أن هذه المطالبات المالية لم تُذكر عند الإعلان عن المشروع، الذي كان من المفترض أن يُنفذ بدعم كامل من المبادرة، مما أثار شكوكاً حول شفافية التسيير وعدالة توزيع التكاليف. كما أعربوا عن استغرابهم من التباين في المعاملة مقارنة بمدن أخرى مثل خنيفرة، حيث نُفذ مشروع مماثل دون أي تكاليف على التجار، مع الإشارة إلى أن الشركة المنفذة فازت بالصفقة عبر إجراءات قانونية واضحة.

 

وفي ظل غياب توضيحات رسمية، يطالب أصحاب المحلات بمراجعة هذه الاجراءات، مؤكدين أنهم ليسوا ضد تحسين واجهات متاجرهم، لكنهم يرفضون تحمّل أعباء مالية غير مبررة في مشروع يُفترض أن يكون داعماً لهم وليس عبئاً إضافياً.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

الحيوانات الضالة على الطريق السيار: خطر يهدد حياة السائقين

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

مع تزايد حوادث السير الناتجة عن اصطدام المركبات بالحيوانات الضالة، خاصة خلال فترات الليل، بات مستعملو الطريق السيار في المغرب يواجهون تهديداً حقيقياً لسلامتهم. جثث القطط والكلاب والسلاحف وحتى القنافذ أصبحت مشهداً مألوفاً على جنبات الطرق، ما يُحول المسارات المفترض أن تكون آمنة وسريعة إلى فضاء محفوف بالمخاطر.

 

السيد محمد، أستاذ جامعي، اختار سلوك الطريق السيار ليلاً أثناء عودته من بني ملال إلى الجديدة بحثاً عن الأمان، لكنه فوجئ بحادث كاد أن يُغير مجرى حياته. فقد اصطدم بسيارته كلب ضال بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تضرر سيارته بشكل بالغ. يقول محمد: “كُدتُ أفقد السيطرة على السيارة بالكامل”، مضيفاً أنه اضطر لقضاء ليلة ممطرة داخل سيارته في انتظار فرق الإنقاذ.

 

حوادث مشابهة لم تعد نادرة، إذ تتكرر بشكل مقلق، خصوصاً في الفترات الليلية التي تقل فيها الرؤية. والنتائج تتراوح بين خسائر مادية جسيمة وإصابات بشرية، في وقت ترفض فيه شركات التأمين تعويض المتضررين، معتبرة هذه الحوادث “غير متوقعة” وخارج نطاق التغطية.

 

إذا كانت الطرق السيارة تمثل فضاءً مؤدى عنه، فمن يتحمل مسؤولية حماية السائقين من هذه الأخطار؟ هل هي الجهات المكلفة بصيانة الطرق التي تتقاعس عن تركيب السياجات أو وضع إشارات تحذيرية؟ أم الجماعات الترابية التي لا تقوم بواجبها في جمع الحيوانات الضالة؟ أم شركات التأمين التي ترفض تعويض الأضرار رغم جسامتها؟

 

السؤال الأبرز الذي يطرحه مستعملو هذه الطرق هو: من يعوضهم عن الأضرار الجسيمة التي يتكبدونها؟

 

 

في ظل استمرار هذا الوضع، بات من الضروري التحرك الفوري من أجل:

 

تعزيز عمليات مراقبة محيط الطرق السيارة.

 

إزالة الحيوانات الضالة بشكل دوري ومنتظم.

 

تركيب سياجات واقية ذات تصميم محكم وسمك صغير يمنع تسلل الحيوانات الصغيرة مثل القطط، الكلاب وحتى القنافذ، التي كثيراً ما تكون سبباً في حوادث خطيرة.

 

إلزام شركات التأمين بتغطية هذه الحوادث.

 

إطلاق حملات توعية لفائدة السائقين حول كيفية التصرف في حال ظهور حيوانات على الطريق.

 

 

سلامة المواطنين فوق كل اعتبار. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل فوات الأوان؟

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

بوجدور : حصيلة سنوية مشرفة خلال احتفالات الذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني

مع الحدث/ بوجدور

المتابعة ✍️: ذ محمد ونتيف

احتفلت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني ببوجدور ، صباح الجمعة 16 ماي 2025 بحضور شخصيات وفعاليات ومسؤولين، بإنجازات كبرى حققتها في سنة واحدة بفضل مجهودات ميدانية ، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.

وترأس الحفل عامل إقليم بوجدور بمعية رئيس المجلس الإقليمي والبرلمانيون ورؤساء المجالس المنتخبة وعدد من المسؤولين.

وتعد هذه الاحتفاليات مناسبة غالية تؤرخ لذكرى مجيدة في تاريخ المملكة الشريفة، ولحظة مشهودة في مسار البناء المؤسساتي للمغرب الحديث الذي يقوده جلالة الملك نصره الله.

وفي كلمته رحب محمد مادي، العميد الإقليمي ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور، بالحضور ليقدم بعدها عرضا شاملا يلخص أهم إنجازات المصالح الأمنية بالمنطقة خلال السنة المنصرمة.

وقال محمد مادي أن هذه الإنجازات تحققت بفضل استراتيجية أمنية تعتمد على الاستباقية واليقظة التي تعتمدها المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور والتشاركية التي يبديها مختلف العناصر الأمنية وكذا التنسيق مع مختلف الشركاء.

هذا واستعرض رئيس المنطقة الإقليمية للأمن أرقاما تصور المجهودات المبذولة لتعزيز الأمن، حيث قامت المصالح الأمنية بالتحقق من هوية 18.242 شخصًا، وتسجيل 1.202 قضية أحيلت على النيابة العامة، وتقديم 842 شخصًا للعدالة، بالإضافة إلى توقيف 145 شخصًا كانوا موضوع مذكرات بحث. كما تم إصدار 5.815 شهادة إدارية وإنجاز 521 بطاقة وطنية للتعريف.

وفي مجال مكافحة الجريمة، تمكنت المصالح الأمنية بالإقليم من حجز كميات كبيرة من المخدرات المتنوعة، بلغت 146 كيلوغرامًا و423 غرامًا من المخدرات ذات الأصل النباتي، و7.420 لترًا من مسكر ماء الحياة، و12.363 غرامًا من الكيف، و181 وحدة من النرجيلات.

أما في ما يتعلق بالسلامة الطرقية، فقد سجلت المصالح الأمنية 2.340 مخالفة تصالحية جزافية، وحجزت 236 دراجة نارية أودعت المحجز البلدي، بالإضافة إلى توقيف 135 سيارة نقل غير مرخصة.

من جانب آخر، واصلت خلية التحسيس بالوسط المدرسي جهودها التوعوية، حيث نظمت 43 لقاء تواصليًا استفاد منه 2.010 تلميذًا وتلميذة، وساهمت في توقيف 149 شخصًا وحجز كميات من المخدرات و10 مركبات.

إلى ذلك عرضت مصلحة التشخيص القضائي شريطا مصورا لمختلف العمليات الأمنية التي قامت بها المنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور.

واختتم الحفل بتوزيع الجوائز والميداليات على الفرق الفائزة بالدوري الرياضي الذي نظمته المنطقة الإقليمية للأمن بهذه المناسبة، وذلك في أجواء احتفالية عكست روح التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة، وعززت التواصل والتآزر بين مختلف الفاعلين المحليين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي ببرلمان غانا والوفد المرافق له

مع الحدث/ الرباط

المتابعة : مجيدة الحيمودي

 

استقبل رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الإثنين 19 ماي 2025 بمقر المجلس في الرباط، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي ببرلمان غانا السيد Alfred Okoe Vanderpuije، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني رفيع المستوى.

خلال هذا اللقاء، نوّه السيد رئيس مجلس النواب بقرار وموقف جمهورية غانا الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد دينامية متجددة على مختلف الأصعدة، لاسيما على المستوى البرلماني.

واستعرض السيد الطالبي العلمي، في هذا السياق، الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الإفريقية، مشيراً إلى عدد من المبادرات الملكية الرائدة، من بينها مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، فضلاً عن مبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

من جانبه، عبّر السيد Alfred Okoe Vanderpuije عن اعتزازه بزيارة المملكة المغربية، مؤكداً أنها تعكس عمق روابط الصداقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. كما أبرز حرص بلاده على توطيد علاقات التعاون مع المغرب في مجالات متعددة، تشمل الفلاحة، والتجارة، والاستثمار، والنقل الجوي، والتعليم، والشغل، والتنمية المستدامة وغيرها.

وشكل هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة جمهورية غانا لدى المملكة، السيدة Charity Gbedawo، مناسبة لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وإعطاء دفعة جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية المغربية الغانية.

ويضم الوفد البرلماني الغاني كلاً من :السيد Norgbey Ernest Henry، نائب رئيس لجنة الدفاع والداخلية،والسيد Cletus Seidu Dapilah، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي، والسيد Peter Lanchene Toobu، نائب رئيس لجنة الدفاع والداخلية، والسيد Samuel Abulai Jinapor، عضو لجنة الشؤون الخارجية والاندماج الجهوي، والسيدة Asiedu Ida Adjoa، عضو لجنة الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والأطر الإدارية.

_____________

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

ندوة فكرية حول العنف الاجتماعي بالمغرب تجمع جمعيات المجتمع المدني بدار الشباب كريو

مع الحدث/فاس

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

في إطار تعزيز النقاش العمومي حول القضايا الاجتماعية الراهنة، نظّمت أربع جمعيات نشطة في مجال العمل الاجتماعي والتنمية البشرية، يوم السبت 17 ماي 2025 بدار الشباب كريو، ندوة فكرية تحت عنوان: “العنف الاجتماعي في المغرب: الأسباب واستراتيجيات الوقاية والتصدي”، وذلك على الساعة الرابعة زوالاً.

الندوة جاءت بمبادرة من جمعية الصفاء لمساندة الأشخاص في وضعية صعبة، بشراكة مع جمعية العهد الجديد للتنمية، وجمعية التعاون الثقافي لمساندة ذوي الإعاقة، وجمعية أصدقاء المجتمع. وقد شهد هذا اللقاء حضور عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، إلى جانب ممثلين عن السلطات الأمنية والمحلية.

خلال أشغال الندوة، تم تسليط الضوء على الظاهرة المتنامية للعنف الاجتماعي بأبعاده النفسية، الاقتصادية، والثقافية، حيث ناقش المتدخلون جذور هذه الظاهرة في المجتمع المغربي، وعلاقتها بالتهميش، الفقر، البطالة، والتفكك الأسري. كما قُدمت مقترحات عملية للحد من العنف، من أبرزها تعزيز التربية على القيم، دعم الشباب، والارتقاء بالخدمات الاجتماعية.

وفي ختام الندوة، عبّرت الجمعيات المنظمة عن شكرها الخالص لكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء الفكري، خاصة الحضور الكريم، والسلطات الأمنية والمحلية، مؤكدين عزمهم على مواصلة العمل المشترك من أجل مغرب أكثر أمناً وتماسكاً اجتماعيا.