Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات قانون

من “البراءة” إلى “عشر سنوات سجناً”… القضاء المغربي يلاحق منتخباً دوليًا سابقاً

كشف إدريس السدراوي، الرئيس الوطني للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عن مستجدات في ملف قضائي تتابعه الرابطة عن كثب، يتعلق برئيس سابق لمجلس إقليمي في سيدي سليمان، أُدين بعشر سنوات سجناً نافذاً، بعد أن أيدت محكمة النقض الحكم الصادر في حقه، ليصبح بذلك نهائياً وباتاً.

 

ويتعلق الأمر بعضو سابق في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، سبق له أن ترأس مجموعة الجماعات للبيئة “بني احسن”، وتولى مهمة أمين مال جمعية رؤساء المجالس الإقليمية والعمالات.

 

القضية التي هزت الرأي العام المحلي، تعود إلى تورط المعني بالأمر ضمن شبكة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية والماشية، وتخريب تجهيزات عمومية، خصوصاً في دائرة القصيبية بإقليم سيدي سليمان. ووفق التحقيقات، فإن المسؤول السياسي السابق كان من العناصر الأساسية في هذه الشبكة، استناداً إلى اعترافات عدد من الموقوفين في الملف.

 

وصرّحت إحدى المتهمات خلال التحقيقات، أن المنتخب السابق كان يشارك في استدراج تجار ورجال أعمال إلى مناطق نائية، بدعوى وجود مبالغ مالية مهربة، قبل أن يتعرض الضحايا لاعتداءات وسرقة ممتلكاتهم.

 

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة قد أصدرت حكماً ابتدائياً ببراءة المتهم، وهو ما أثار موجة احتجاج واسعة، قادتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، التي نظمت وقفات احتجاجية أمام المحكمة مطالبة بفتح تحقيق شفاف وإنصاف الضحايا.

 

لاحقاً، قررت الغرفة الجنائية الاستئنافية إلغاء الحكم الابتدائي، وأصدرت حكماً بالإدانة في حق المتهم و10 أشخاص آخرين، بلغ مجموع الأحكام في هذا الملف 110 سنوات من السجن النافذ.

 

وبعد أن رفضت محكمة النقض الطعن الذي تقدمت به هيئة دفاع المتهم، تأكدت الضابطة القضائية من مغادرته التراب الوطني، ما دفع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة إلى إصدار مذكرة بحث دولية، وتعميم أمر بالقبض على مختلف المعابر الحدودية، إلى جانب إشعار منظمة الإنتربول لتفعيل إجراءات تسليمه.

 

تجدر الإشارة إلى أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تُعد من أبرز الهيئات الحقوقية المغربية، وتحظى بالصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة. وقد عُرفت بمواقفها الجريئة في عدد من القضايا الوطنية، من بينها مطالبتها بتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

نصر الكرة ونهوض وطن: المغرب بين مجد المونديال وثورة التنمية

في لحظةٍ اختلط فيها النبض بالدمع، وامتزج فيها المجد بهتاف الملايين، سَطّر أسود الأطلس فصلاً جديدًا في سفر المجد العالمي، معلنين للعالم أجمع أن الحُلم المغربي قد صار حقيقة ناطقة على أرض دولة “تشيلي”، فمن رمال الأطلس، ومن عمق التاريخ، جاء رجال عاهدوا الله والوطن على البذل والعطاء، وأقسموا أن لا يعودوا إلا والتاج بين أيديهم، وها هو اللقب العالمي، الذي طالما بدا بعيدًا كالنجم، يُوشّح جبين المغرب، ويُزهِر في سماءه كرايةٍ للنصر والخلود.

أيها العالم..

قِف احترامًا لوطنٍ لا يعرف المستحيل، ولشعبٍ يصوغ الأمل من صبره، ويغزل الفرح من دمع الانتظار، قِفوا إجلالًا لمنتخبٍ كتب اسمه بماء الذهب، وانتزع التتويج من بين أنياب الكبار، فصار المغرب، رقما ذا عيار ثقيل، رافضا أن يبقى مجرد مُشارك، بل ملكًا متوّجًا على عرش الكرة الأرضية، فليُرفع العلم، ولتُقرع الطبول، ولتُغنِّ الأجيال للمجد القادم من المغرب… فهنا وُلد الحلم، وهنا تحقّق!

ومما لا شك فيه، أن يومٍ العشرين (20) أكتوبر 2025، سيظل خالدا وسيبقى محفورًا في ذاكرة التاريخ، يومٌ انحنى فيه المجد إجلالًا لأسود الأطلس، ودوّى اسم المغرب في أرجاء المعمور، معلنًا فوزًا ليس ككل فوز، بل ملحمة وطنية خالدة كُتبت بعرق الجبين وبحبر العزيمة، وسُطّرت على صفحات المجد في ملاعب كأس العالم للشباب بدولة “التشيلي” بأمريكا الجنوبية.

ها هو المغرب، بلد الحضارة والكرامة، يتوّج بطلًا للعالم، بعد جهد جهيد، وكد وسعي متواصل، لا مكان فيه للصدفةً ولا للمجاملة، فالنصر انتزعه الشباب بحقٍ من بين أنياب المستحيل، وتوجوا أبطالا بتضحيات رجالٍ آمنوا أن المستحيل بعيد كل البعد عن قاموس من وُلدوا تحت شمس الأطلس، وسُقوا من ماء النخوة، وتربّوا على عشق راية حمراء تتوسطها نجمة خضراء.

وفي ملاعب “تشيلي”، حيث اجتمعت قلوب الأمم، كانت نبضات قلوبنا نحن المغاربة تخفق بشكل خاص، وتصدح مع كل تمريرة، وتنبض مع كل هدف، وتذرف دموع الفرح مع كل انتصار، فالأمر لم يكن مجرد بطولة، بل كان وطنًا ينهض، وأمةً تتنفس الحلم.

لقد لعبوا باسمنا جميعًا، وبأسماء من لم تصل أيديهم للكرة، لكن قلوبهم كانت معهم في كل شبر من الميدان، حملوا آمال الشيوخ الذين دعوا في السحر، ودموع الأمهات أمام الشاشات، وهتافات الأطفال في الأحياء والأزقة، وتشجيعات المواطنين والساكنة في المداشر والقرى، فكانوا بحق أمناء على الرسالة، أوفياء للعهد.

وها نحن اليوم نكتب التاريخ بحروف مغربية، ونردّد للعالم: نحن هنا، لا نطلب مجدًا من أحد، بل نصنعه بأيدينا، فلتشهد “تشيلي” ولتشهد الأمم أن المغرب لم يعد ضيفًا على البطولات، بل صار سيّدها، وقلبها النابض، فلترتفع الأعلام، وتُقَرع الطبول، وتُروى هذه القصة للأجيال القادمة: أن في عام النصر، وفي أرض بعيدة تُدعى “تشيلي”، ارتفعت راية المغرب خفاقة، وعانقت عنان السماء، وفي زمنٍ يضجّ بالأسئلة الكبرى، وتغشاه سحُب اللايقين، حيث تمضي الأمم تتلمّس طريقها وسط الأزمات المتلاحقة، اختار المغرب أن يكتب فصلًا مختلفًا، لا بل أن يُوقّع على لحظة من التاريخ تُشبه الحلم، وتفيض بالمعنى… لحظة فرح استثنائي، لا يشبه غيره، لأنه لم يأتِ من فراغ، بل من رحم العمل، والإيمان، والاستثمار في الإنسان.

لقد عانق الوطن المجد من أبوابه المتعددة، فإذا بالشباب المغربي يُهدي للبلاد ولملك البلاد تاجًا عالميًا طال انتظاره: كأس العالم للشباب، الذي لم يكن مجرّد انتصارٍ رياضي، بل إعلانًا صارخًا بأن هذا الجيل، الذي طالما نُظر إليه بريبة، قادر على بلوغ القمم إذا مهدت له السُبل، وإذا آمن به الوطن، وإذا آمن هو بالوطن كما آمن بنفسه، فاللحظة كانت – وبكل صدق- أكثر من هدف وأكثر من راية وأكثر من ذهب… كانت اختصارًا للوطن في فرحته الكبرى.

ومن جميل الصدف كذلك، أن الفرح المغربي لم يقف عند حدود المستطيل الأخضر، وعند الكرة المستديرة، بل تجاوز كل ذلك إلى لحظة متزامنة، ومعزوفة وطنية عابرة للقطاعات وللحكومات والانتدابات، أُعلن فيها جلالة الملك عن إقرار زيادة غير مسبوقة في ميزانية قطاعي الصحة والتعليم، لتبلغ 140 ألف مليار درهم، في مشهدٍ يُشبه التأسيس الثاني للدولة الاجتماعية بالمغرب، وهي لحظة فارقة لم تكن فيها الأرقام مجرّد حبرٍ على ورق، بل انعكاسًا لإرادة عليا، جسّدها جلالة الملك محمد السادس خلال ترأسه للمجلس الوزاري عشية يوم التتويج العالمي، واضعًا الإنسان المغربي في صُلب الرؤية التنموية، كما أجابت على جملة من الأسئلة التنموية الكبرى للوطن، ومن بينها إحداث 27 ألف منصب شغل في قطاعي الصحة والتعليم، في خطوة غير مسبوقة، تعكس التحول من الخطاب إلى التطبيق، ومن الشعارات إلى الإصلاح العميق.

وموازاة مع كل ذلك، وانسجاما مع هذا النفس الجديد، أُطلقت بلادنا جيلا جديدا من برامج التنمية المندمجة، ستساهم بلا شك في مواكبة التحول العميق الذي تعرفه عدة قطاعات، كما ستنقُل الفعل التنموي من منطق الدعم الظرفي إلى أفق التمكين الشامل والمستدام، ومما لا شك فيه أيضا أن البعد الترابي لم يكن ليُستثنى من هذا الزخم الوطني، فبوّابات التنمية فتحت في كل جهات الوطن، ولعل أبرزها الإعلان عن افتتاح المستشفيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، وتهيئة 90 مستشفى على امتداد التراب الوطني، في رسالة واضحة بأن كل بقعة من الوطن لها حقّها في الرعاية، والكرامة، والأمل.

إنه فرحٌ وطني بامتياز، تتكامل فيه الدلالات، ويتعانق فيه الحلم بالسياسة، والشباب بالحكمة، والماضي بالمستقبل، فرحٌ يؤكّد أن المغرب، رغم ما يعصف بالعالم من توترات، ماضٍ في طريقه بثقة وهدوء، لا إلى النجاة فقط، بل إلى الارتقاء.

نعم، إلى الارتقاء.. فالوطن حين يُصغي لصوت شبابه، لا يمكن إلا أن يحقق أعلى درجات الرقي والازدهار، فالوطن بهذا المعنى لا يُنصت فقط إلى الكلمات، بل يُنصت إلى الحلم، وإلى نبض الغد، وإلى ملامح وطن يُراد له أن يكون أقوى وأعدل وأجمل.

فصوتُ الشباب ليس ضجيجًا، بل هو بوصلة، وليس تمردًا، بل هو شغف بالوطن.

هو نبض الساحات، وصدى الجامعات، وهمس المقاهي، وزخم الشوارع.

هو السؤال الحائر والإجابة التي لم نكتبها بعد.

هو الأمل حين يتعب الأمل، وهو الإيمان حين يتردد الإيمان، وهو العمل حين نريد العمل.

والمغرب، حين يُصغي لصوت شبابه، يُعلن أنه وطنٌ لا يُدار بالوصاية، بل بالشراكة، وطنٌ لا يكتفي بأن يعلّم أبناءه كيف يحلمون، بل يمنحهم فرصة تحقيق الحلم.

فليفرح الوطن، وليُسطّر أبناؤه هذا المجد التليد، وهذا الفصل الجديد بحروف من نور، ولنعلم جميعًا أن الفرح المغربي الذي تحقق اليوم على كل الجبهات، ليس مجرّد نشوة عابرة، بل هو مشروع حياة… تُبنى فيه الأوطان من جديد.

خلاصة القول، أن فوز المغرب بكأس العالم لم يكن مجرد انتصار رياضي لشباب الوطن، بل كان انعكاسًا لروح لا تنكسر، ورجع صدى لإرادة شعب لا يعرف المستحيل، ولطموح أمة صاغت المجد على المستطيل الأخضر، ووحّدت القلوب خلف راية الوطن، اختلطت فيها دموع الفرح بدموع الفخر، فكان الملعب مرآة لوطن يعرف كيف يحلم، وكيف يُحقق الحلم.

ولم يكد صدى الفوز يخفت، بل كان المجد في الميدان متوازيًا مع الكرامة والتنمية المنشودة، وهكذا، تحوّل الانتصار الكروي إلى شرارة لنهضة وطنية تنموية شاملة، يؤمن فيها المغرب أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بالكؤوس فقط، بل بالاستثمار في العقول، وبناء المدارس، وتجهيز المستشفيات، وتمكين الشباب ليكونوا أبطالا في كل الميادين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

بوجدور : تحركات مكثفة لانجاح احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء 

مع الحدث : محمد ونتيف

 

في تصريح خص به أحمد خيار رئيس مجلس إقليم بوجدور الموقع أكد أن توجيهات عامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور ابراهيم بن براهيم، لا تكاد تنتهي بخصوص الإستعدادات لإنجاح الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية ببوجدور بمناسبة الذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء، مؤكدا في ذات السياق أن اتصالاته بخصوص إنجاح الملتقى مستمرة مع كافة المسؤولين وعلى رأسهم أحمد خيار رئيس الملتقى ورئيس مجلس إقليم بوجدور الداعم الأول لهذه الاحتفالات بإقليم بوجدور والتي يخلدها الشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى لكويرة.

 

جدير بالذكر أن براهيم بن براهيم، ومنذ توليه عاملا على الإقليم يواصل بكل جدية رفقة رئيس مجلس إقليم بوجدور مواصلة المسار التنموي عبر اتفاقيات شراكة مع مختلف القطاعات الحيوية ( الصحة – التعليم – الرياضة…) ، وكذلك عبر انشاء مشاريع مهمة في المجال القروي وكذلك في المجال الحضري من تهيئة ودعم للبرامج التنموية، كما أن الديناميكية والتتبع المستمر لعامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور ساهم بشكل فعال في إخراج الكثير من المنجزات وتحقيقها وتنزيلها إلى أرض الواقع.

 

كما أكد أحمد خيار، أن العامل يظل رهن إشارة مجلس إقليم بوجدور وشريك أساسي وفعال وجدي في صياغة وإخراج وتنفيذ كل المشاريع المجالية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية ببوجدور .

 

ويعتبر الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية ببوجدور والمنظم من طرف مجلس إقليم بوجدور أيام 03ـ04ـ05ـ06 نونبر بمناسبة يوبيل المسيرة الخضراء، مناسبة حقيقية لتوحيد الصفوف وإخراج هذه النسخة بشكل ناجح يليق بمكانة الاقليم ويوازي مسار التنمية الذي  يبصم عليه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

تعيين السيد صالح داحا عاملاً على إقليم الجديدة: رؤية إدارية بخلفية استراتيجية وحضور ميداني وازن

في إطار مواصلة تحديث الإدارة الترابية وتفعيل مقومات النجاعة والفعالية في تدبير الشأن المحلي، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعيين السيد صالح داحا عاملاً على إقليم الجديدة، وذلك يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، في خطوة تعكس استمرار العناية المولوية بالكفاءات الإدارية ذات التكوين العالي والخبرة المتعددة الأبعاد.

ويمثل هذا التعيين السامي محطة جديدة في مسار رجل إدارة تميز بالجمع بين العمق الأكاديمي، والممارسة الميدانية، والتدبير المبني على قيم المسؤولية، الإنصات، والتفاعل البناء مع محيطه المؤسساتي والاجتماعي.

ينحدر السيد داحا من إقليم العيون، حيث وُلد سنة 1969، وقد تخرّج من جامعة السوربون العريقة بفرنسا، حاملاً دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد الدولي، ودبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التجارة الدولية. وهو تكوين أكاديمي متميز أهّله لشغل مناصب استراتيجية في مؤسسات اقتصادية داخل المغرب وخارجه، قبل أن يلتحق بالإدارة العمومية.

 

في مساره المهني، تقلّد السيد داحا مناصب تنفيذية في القطاع الخاص بفرنسا والمغرب، حيث راكم تجربة هامة في تدبير المشاريع والملفات ذات الصلة بالتجارة الدولية والاستثمار، قبل أن يُعين سنة 2010 مديرًا للتعاون الدولي والشؤون الاقتصادية بوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، في سياقٍ موسوم برهانات التنمية المجالية.

 

وقد نال ثقـة جلالة الملك حفظه الله، فعُين عاملاً على إقليم سيدي إفني سنة 2014، ثم عاملاً على إقليم تاونات في غشت 2018، حيث أبان خلال هاتين المحطتين عن مقاربة تنموية متكاملة، ترتكز على الفعالية الميدانية، ودينامية القرب، والتنسيق المحكم مع مختلف الفاعلين المحليين.

 

اليوم، وبالنظر إلى ما يزخر به إقليم الجديدة من مؤهلات اقتصادية، سياحية، وبشرية، وما يواجهه من تحديات تنموية ومجالية، يُنتظر أن يضطلع السيد صالح داحا بدور محوري في بلورة رؤية استراتيجية مندمجة، قادرة على تثمين هذه الإمكانات، وتحقيق التوازن المجالي، وتكريس مبدأ العدالة الاجتماعية، في انسجام تام مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة.

 

ويظل الرهان الأساسي معقودًا على حكامة ترابية فعالة، تُعلي من قيمة الأداء المؤسساتي، وتعزز منسوب الثقة بين المواطن والإدارة، في أفق جعل إقليم الجديدة فضاءً متجددًا للتنمية المستدامة والانفتاح المسؤول.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

السفير المصري يهنئ الملك محمد السادس والشعب المغربي بالتتويج التاريخي بكأس العالم لأقل من 20 سنة

أشاد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية، بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم التي احتضنتها دولة الشيلي.

وفي تصريح خصّ به وسائل الإعلام، عبّر السفير المصري عن خالص تهانيه لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي قاطبة، على هذا التتويج الكبير الذي يُعدّ سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية.

وقال السفير المصري إن “المنتخب المغربي قدّم أداءً راقياً ومُشرّفاً، يعكس حجم التطور الذي تعرفه الكرة المغربية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، والاستثمار الكبير في تكوين الأجيال الشابة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والمشاريع الرياضية الوطنية الطموحة”.

وأضاف أن “ما قدّمه أشبال الأطلس في هذه البطولة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل جاد وتخطيط احترافي، جسّد روح المنافسة الحقيقية والعزيمة القوية التي تميز الشباب المغربي”.

كما وجّه السفير المصري تحية خاصة للمدرب الوطني وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لما أبانوا عنه من التزام واحترافية عالية، مؤكداً أن “هذا التتويج لا يشرّف المغرب فقط، بل يُسعد كل العرب والأفارقة”.

واختتم تصريحه قائلاً: “نبارك للمغرب هذا المجد الكروي، ونتمنى أن تواصل المنتخبات المغربية نجاحاتها على الصعيد القاري والعالمي، وأن تبقى كرة القدم جسراً متيناً للمحبة والتعاون بين الشعبين المغربي والمصري”.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ خارج الحدود

رئيس جماعة السمارة يشدد في الأمم المتحدة على أن الحكم الذاتي الحل الواقعي لإنهاء نزاع الصحراء

في جلسة حاسمة انعقدت أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد السيد مولاي إبراهيم شريف، رئيس جماعة السمارة، على أن مبادرة المغرب المتعلقة بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تمثل الحل الأمثل لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.

 

وأبرز شريف في كلمته مكانة السكان المحليين بوصفهم محور هذه المبادرة، مشدداً على مشاركتهم الواسعة في الحياة السياسية والانتخابية بالمنطقة، الأمر الذي يعكس تمسكهم بالوحدة الوطنية وثقتهم في النموذج التنموي الطموح الذي يقوده المغرب.

 

وأوضح المسؤول الجماعي أن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس أحدث تحولات نوعية في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، ما ساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة، وبدحض المزاعم التي تروجها أطراف معادية حول أوضاع الأقاليم الجنوبية.

 

وصف شريف مبادرة الحكم الذاتي بأنها خارطة طريق فعالة وآمنة، تتيح للسكان حق التصرف في شؤونهم المحلية ضمن إطار سيادة المغرب، معتبراً هذه المبادرة نهجاً ديمقراطياً وسلمياً يعزز الأوضاع في المنطقة ويدفع نحو السلام الدائم.

 

كما وجّه رسالة واضحة للمعارضين للوحدة الترابية، داعياً إياهم إلى الابتعاد عن السياسات الانفصالية التي أثبتت فشلها وعدم مصداقيتها، ومشددًا على أن مستقبل الصحراء مرتبط بشكل لا ينفك بالمغرب وبسياسة التنمية والاستقرار التي تنهجها السلطات.

 

وأختتم رئيس جماعة السمارة كلمته بالتأكيد على أن الصحراء المغربية ستظل صمام الأمان للوحدة الوطنية، حيث أن التقدم والتنمية هما السبيل الوحيد لإشاعة السلام وتحقيق الازدهار لأبناء المنطقة.

 

هذا المداخل الدبلوماسي يعكس موقف المملكة المتزن والراسخ، الذي يسعى لاستثمار المكاسب التنموية على الأرض من أجل إحراز تقدم في ملف الصحراء عبر مقاربة عملية تركز على الحكم الذاتي، الدبلوماسية، والنهج الديمقراطي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

من يكون العطفاوي الوالي الجديد بجهة الشرق

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس يون الأحد 19أكتوبر بالقصر الملكي بالرباط اجتماعا وزاريا.حيث تفضل جلالته بتعين عدد من الولادة والعمال بالإدارة الترابية ومن بين هذه التعينات تعين امحمد عطفاوي والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انجاد خلف للخطيب لهبيل الذي عينه والي جهة مراكش أسفي.وقد بدأ عطفاوي مساره المهني سنة 1982 كمتصرف مساعد بالكتابة العامة لعمالة المحمدية ثم إنتقل نعد ذلك إلى الكتابة العامة بعمالة طنجة اصيلة 1992 ثم التحاقه بديوان المدير العام لامن الوطني سنة 1993الي غاية 1997 ثم بديوان وزير الداخلية سنة 2000.

وتم تعين عطفاوي لعمالةمقاطعات البرنوصي لسنة 2001.ثم تعينه بإقليم العرائش 2008 ثم لاسفي سنة 2010 وفي 29يناير 2015حظي امحمد عطفاوي بالثقة المولوية السامية للملك محمد السادس حيث عينه جلالته عامل على إقليم ازيلال كما حظي مجددا في 18أكتوبر 2024 بثقة صاحب الجلالة فعينه عاملا على الجديدة.

والسيد امحمد عطفاوي من مواليد 1957بالجديدة متزوج وأب لستة أطفال وهو حاصل على الاجازة في العلوم السياسية وحاصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 2015.وينتظر أن يباشر الوالي الجديد مهامه على رأس ولاية جهة الشرق في سياق يطبعه التركيز على الاستثمار المجالي ومواكبة المشاريع ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي.

ويعد السيد امحمد العطفاوي من الاطر الإدارية المشهود لها بالكفاءة والانضباط راكم تجربة طويلة في تدبير الشأن الترابي وهو ماأهله لتولي هذا المنصب الرفيع بثقة مولوية سامية

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة طالع

محمد وهبي.. حين يصنع رجل التعليم مجد كرة القدم المغربية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في زمن تتقاطع فيه التربية مع الرياضة، ويُصبح فيه إعداد الإنسان قبل اللاعب هو جوهر النجاح، يبرز اسم محمد وهبي كقصة استثنائية تُجسّد كيف يمكن لرجل تعليم أن يصنع المجد من قلب الميدان الأخضر، لا بالصدفة، بل بفضل رؤية تربوية عميقة وتجربة علمية متينة.


وُلد وهبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. بدأ مسيرته المهنية معلماً في مدرسة شارل بولس (Charles Buls)، حيث تعلّم فن التواصل مع التلاميذ، وضبط النفس، والتحفيز، وهي مهارات سترافقه لاحقاً في مشواره الكروي. فبعد سنوات من العمل داخل القسم، شدّ الرحال نحو عالم التدريب الكروي، مقتنعاً بأن التربية والتعليم لا يقتصران على المدرسة، بل يمتدان إلى كل مجال يمكن أن يصنع الإنسان.

التحق وهبي سنة 2003 بأكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، أحد أعرق المدارس الكروية في أوروبا، حيث بدأ مشرفاً على الفئات السنية الصغرى، قبل أن يتدرج في المهام إلى أن أصبح مدرباً للفريق الاحتياطي ثم مساعداً في الطاقم الفني للفريق الأول. وخلال موسم 2014-2015، قاد فريق أقل من 21 سنة إلى نصف نهائي دوري الشباب الأوروبي، في إنجاز يعكس كفاءته العلمية والعملية.

بفضل تفوقه، حصل وهبي على رخصة التدريب الأوروبية العليا UEFA Pro، وهي أعلى شهادة في عالم التدريب الكروي. وواصل بعدها مسيرته في تجارب مختلفة، من أبرزها تجربته في الدوري السعودي كمساعد مدرب لنادي الفتح، قبل أن يعود إلى أحضان بلده الأم سنة 2022 ليتولى تدريب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة.

ومنذ ذلك الحين، بدأت قصة نجاح جديدة: تتويج ببطولة شمال إفريقيا 2024، بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة 2025، ثم التأهل التاريخي إلى كأس العالم، حيث سطّر اسمه ضمن المدربين الذين جمعوا بين الفكر التربوي والعقل الكروي الحديث.

إن ما يميز محمد وهبي ليس فقط تكوينه الأكاديمي أو مساره الأوروبي، بل روحه التعليمية التي تُميّزه عن غيره. فهو يعرف كيف يتعامل مع لاعبين في طور النمو، كما يتعامل الأستاذ مع تلاميذه: يُحفزهم، يُصحح أخطاءهم، ويزرع فيهم الثقة قبل المهارة. وقد أثبتت تجربته أن رجل التعليم، حين يُمنح الإمكانيات، يستطيع أن يكون من أنجح القادة والمكوّنين في أي مجال.

بهذا المسار، يؤكد وهبي أن الرياضة ليست نقيض التربية، بل امتداد لها، وأن النجاح في الملاعب يبدأ من القسم، حيث يتعلم الإنسان أولى دروس الانضباط، الصبر، والعمل الجماعي.

إنه نموذج لرجل تعليم حمل رسالة التكوين من المدرسة إلى المنتخب، ورفع راية المغرب عالياً في سماء الكرة العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

#ورشة_تفاعلية_ببوجدور_حول_العمل_التعاوني_ودور_المرأة_القروية_في_التنمية_المحلية

احتفاءً بـاليوم العالمي للمرأة القروية، نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببوجدور، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، ورشة تفاعلية حول موضوع “العمل التعاوني ودور المرأة القروية في التنمية المحلية”، وذلك بمنصة الشباب ببوجدور.

عرفت الورشة مشاركة متميزة لنساء فاعلات جمعويات وممثلات عن التعاونيات النسائية القروية، إلى جانب عدد من الفاعلين المحليين والمهتمين بمجال التنمية.

وتضمن برنامج الورشة عروضًا تأطيرية متنوعة همّت الجوانب القانونية لتأسيس التعاونيات، والتنظيم الإداري والمالي، والبرامج الداعمة للتعاونيات النسائية، إضافة إلى عرض حول أهمية التسويق الرقمي والتصوير الاحترافي في تطوير المنتوجات المحلية وتوسيع آفاق تسويقها.

كما شكلت المناسبة فضاءً لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الناجحة لنساء استطعن بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وروح العمل الجماعي، إحداث مشاريع مدرّة للدخل ساهمت في تحسين أوضاعهن المعيشية وتعزيز مكانتهن داخل المجتمع.

وخلال هذه المناسبة الاحتفالية، جددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببوجدور وشركاؤها التزامهم بمواصلة دعم النساء وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا، وتشجيع روح الإبداع وريادة الأعمال النسائية، باعتبار المرأة القروية عنصرًا أساسيًا في مسار التنمية المحلية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

المغرب يصنع التاريخ ويتوج بطلا للعالم في فئة الشباب

توج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، في إنجاز غير مسبوق، بعد فوزه المثير على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز العالمي، في ليلة تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة كرة القدم المغربية والعربية.

جاء الانتصار المغربي بفضل تألق النجم ياسر الزابيري، الذي سجل هدفي المباراة وأحرز لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف. الزابيري خطف الأضواء بتسديدة رائعة من ركلة حرة في الشوط الأول، قبل أن يعود ويضيف الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من زميله علي معمر، ليقود أشبال الأطلس إلى التتويج العالمي عن جدارة واستحقاق.

وشهدت العاصمة التشيلية سانتياجو حضورا جماهيريا مغربيا غير مسبوق، بعد أن وصلت طائرات تقل الاف المشجعين من مختلف المدن المغربية، في مشهد يجسد وحدة المغاربة حول منتخبهم. كما تقدم الوفد الرسمي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وناصر بوريطة، وزير الخارجية، في حضور يعكس حجم الاهتمام الرسمي بهذا الحدث الرياضي التاريخي.

ولم يقتصر الدعم على الجماهير المغربية فقط، إذ انضم أكثر من عشرة الاف مشجع تشيلي لتشجيع المنتخب المغربي، في لفتة تضامنية مميزة زادت من أجواء الحماس في الملعب، بينما قدم لاعبو الأشبال عرضا قويا اتسم بالانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية.

وفي المقابل، حاول المنتخب الأرجنتيني العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، إلا أن الدفاع المغربي وحارس المرمى إبراهيم غوميز تصدوا ببسالة لكل المحاولات، ليحافظوا على التقدم حتى صافرة النهاية، وسط فرحة هيستيرية في المدرجات ودموع الفخر في عيون اللاعبين.

بهذا التتويج، كتب أشبال الأطلس صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية، مؤكدين أن كرة القدم الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، تحت قيادة راعي الرياضة الأول الملك محمد السادس، معلنين بداية حقبة جديدة من النجاحات التي تعزز مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة في الساحة الدولية.