صوت و صورة

مدريد 》السيد لفتيت يعقد إجتماع عمل مع نظيره الإسباني

 ● مدريدمع الحدث

عقد وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، السيد فيرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء بمدريد، اجتماع عمل أجريا خلاله محادثات معمقة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وأوضح بلاغ مشترك أن الوزيرين ذكرا خلال هذا اللقاء، بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات القائمة بين المملكتين، والتي تنهل من روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس.

 

وأشاد الوزيران، في هذا السياق، بالتعاون النموذجي بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، والذي يأتي تكريسا للدينامة الجديدة وغير المسبوقة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، القائمة على الشفافية والاحترام والثقة المتبادلة، والتعاون الصريح والوثيق والتشاور الدائم.

 

كما نوه السيدان لفتيت ومارلاسكا، بالمناسبة، بالجهود المبذولة من أجل التنزيل التدريجي لمختلف النقاط المتضمنة في خارطة الطريق المعتمدة في أعقاب المحادثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانشيز، خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية شهر أبريل الماضي.

 

وسلط الطرفان الضوء على التعاون المغربي الإسباني النموذجي في مجالات الهجرات والأمن، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، مشددين على ضرورة تعزيز أكبر لتعاونهما في هذا المجال.

 

كما أبرزا أهمية الحفاظ على مناخ للأمن والاستقرار الإقليمي، الذي يبقى هدفا رئيسيا ومسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونا فعالا في مختلف المجالات من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن البلدين.

 

ورحب الوزيران باستئناف عملية “مرحبا ” واتفقا على تعزيز التنسيق بين قطاعاتهما المعنية وذلك بهدف ضمان أكبر قدر من النجاح لهذه العملية، مشيدين في هذا السياق بدور مؤسسة محمد الخامس للتضامن في قيادة هذه العملية .

الداخلة 》إتلاف أزيد من 8 أطنان من مخدر الشيرا ومواد محظورة ومهربة

الداخلةمع الحدث

جرى اليوم الأربعاء بضواحي الداخلة، حرق وإتلاف كمية كبيرة من المخدرات، بينها ثمانية أطنان و277 كيلوغرام من مخدر الشيرا، ومواد محظورة ومهربة تقدر قيمتها بأزيد من 26 مليون و169 ألف درهم.

 

ووفقا للمديرية الجهوية الجمركية للجنوب، فقد شملت عملية الإتلاف كذلك خمسة أطنان و29 كيلوغرام من المعسل، و426 ألف و757 علبة من السجائر، وحوالي 96 كيلوغرام من التبغ المسحوق، و376 غرام من الكوكايين.

 

وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية، التي جرت في المطرح المراقب لبلدية الداخلة والجماعة القروية العركوب (إقليم وادي الذهب)، همت كذلك إتلاف أزيد من 6.6 كيلوغرامات من نبات التبغ، و588 من الأقراص المهلوسة، و5650 وحدة من مبيد الحشرات، و510 كيلوغرامات من العسل، و845 كيلوغرام من خيار البحر، إضافة إلى 115 كيلوغرام من عود السواك الأرك.

 

وجرى إتلاف هذه المواد، التي تم حجزها خلال الأشهر الثلاثة الماضية من قبل مختلف المصالح الأمنية على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة المختصة.

 

وفي تصريح للصحافة، قال الآمر بالصرف لدى مديرية الجمارك بالداخلة، توفيق محمد عبده، إن هذه المواد المحظورة تم ضبطها من طرف الجمارك وباقي المصالح الأمنية خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، تحت إشراف ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوادي الذهب.

وأضاف السيد عبده أن عمليات الحجز هاته تندرج في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المصالح المختصة بهدف مكافحة التهريب والاتجار الدولي في المخدرات.

 

من جهته، قال نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوادي الذهب، اسماعيل بلهيناني، إن هذه العملية تندرج في سياق المجهودات التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية من أجل محاربة الاتجار في هذه المواد، بالنظر إلى نتائجه الوخيمة على الاقتصاد الوطني وصحة وسلامة المواطنين .

مراكش 》افتتاح أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار

مراكشمع الحدث

إنطلقت أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم “CONFINTEA VII”، اليوم الأربعاء، بمراكش، تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية ” .

وتميز حفل افتتاح هذا المؤتمر الدولي، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 17 يونيو الجاري، بالمدينة الحمراء، بالرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.

 

وأكد جلالة الملك، في هذه الرسالة، أن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر، “يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة”، مبرزا جلالته أن “هذا الالتزام تجسد على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو”.

 

وأوضح جلالة الملك أن المغرب حقق هذه الانجازات بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

 

وأشار جلالة الملك، من جهة أخرى، إلى أن المملكة تتميز بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.

 

ودعا جلالة الملك، في هذا الاتجاه، إلى إنشاء المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة، مؤكدا جلالته أن هذه المبادرة ذات البعد الإفريقي “تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب- جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة”.

 

من جهة أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السيد كيو دونغيو، أهمية تعلم الكبار، باعتباره “المفتاح من أجل فهم أفضل للتحديات التي نواجهها، ولنكون قادرين على رفعها بفعالية”.

 

ودعا، في كلمة، بالمناسبة، عبر تقنية التناظر المرئي، إلى وضع برنامج مرن لتعليم ساكنة العالم القروي على أساس توصيات هذا المؤتمر، الذي سيقدم أفكارا مبتكرة وسيخلق فرصا للتعاون في المستقبل.

 

وأشادت الرئيسة الاثيوبية، ساهلي ورك زويدي، من جانبها، في كلمة عبر قنية التناظر المرئي، بانعقاد المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار، بمراكش، “المكان المناسب من أجل الدفاع عن التعليم لكل الأعمار”.

 

وأوضحت أن هذا اللقاء يهدف إلى تعبئة المجتمع الدولي حول تعليم الكبار وإطلاع السياسات العمومية، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتطوير ثقافة جديدة للتعلم مدى الحياة، بغية جعل الإدماج الاجتماعي حقيقة بالنسبة للجميع.

 

ويجمع هذا المؤتمر، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

 

ويشكل المؤتمر مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

 

وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.

 

وسيشجع المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار الدول الأعضاء في منظمة (اليونسكو) على تنفيذ سياسات وحوافز وأطر تنظيمية وهياكل وآليات مؤسساتية للمساهمة في ثقافة حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والقيم المشتركة والاستدامة.

 

واعتبارا لأوجه التقدم المتواصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء أهمية خاصة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز الولوج إلى التعلم وتعليم الكبار، وكذا إدماجهم .

مراكش 》جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوجه رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار

مراكشمع الحدث

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار (CONFINTEA VII) الذي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بمراكش تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية”.

وفيما يلي نص الرسالة الملكية السامية التي تلاها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش : 

“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

يطيب لنا، في البداية أن نعرب عن اعتزازنا بانعقاد المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم (CONFINTEA VII)، بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، على أرض المملكة المغربية، كأول بلد عربي وإفريقي يحظى بهذا الشرف.

 

وإذ نرحب بالفعاليات والشخصيات المرموقة المشاركة في هذا الملتقى الهام، من مسؤولين حكوميين، وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية النشيطة وخبراء ومختصين في هذا المجال ؛ فإننا نعرب لكم عن تقديرنا لما تبذلونه جميعا من جهود دؤوبة، كل من موقعه، وبحسب اختصاصاته، من أجل تعزيز وتطوير سبل تعلم الكبار وتعليمهم.

ولا يفوتنا، في هذه المناسبة، أن نشيد بعلاقات الشراكة والتعاون المتميزة التي ظلت تجمع على الدوام بين المملكة المغربية ومنظمة اليونسكو، مؤكدين حرصنا المتواصل على زيادة تكثيفها وتقويتها، لتشمل مجالات علمية وتربوية وثقافية متنوعة.

 

إن انعقاد هذا المؤتمر، الذي نضفي عليه رعايتنا السامية، تأكيدا لما نوليه من أهمية بالغة لهذا القطاع، ولاختياره كشعار له هذه السنة: “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية”، ليعد بالتأكيد، وقفة متجددة للتأمل والدراسة، وتداول الآراء بشأن كافة الإشكالات المرتبطة بهذا الموضوع.

كما يشكل فرصة سانحة لتقييم ما أنجزته بلداننا في هذا المجال، والبحث عن أنجع السبل لبلورة سياسات فعالة لتعلم الكبار وتعليمهم، ارتباطا بمفهوم التعلم مدى الحياة، بما يسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.

ففي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم، بات من الضروري منح الكبار فرصا دائمة مدى الحياة، لكسب مهارات جديدة تضمن لهم التأهيل الأمثل لتحسين ظروفهم الحياتية والصحية والعملية، وتمكنهم من سبل العيش الكريم.

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إننا نعتبر تنظيم هذا المؤتمر الدولي، على أرض المملكة المغربية، دعما للجهود التي ما فتئت تبذلها بلادنا، لتوفير تعليم جيد مدى الحياة لجميع أبنائها، بدءا من التعليم الأولي، الذي يشكل ركيزة أساسية للتعلم مدى الحياة، ومدخلا بالغ الأهمية لتحقيق الجودة في مجال التربية والتكوين.

 

ومن هذا المنظور، تولي المملكة المغربية أهمية خاصة لتعليم الشباب، حيث توفر لهم فرصا متعددة ومتجددة للتعلم، تضمن لهم التمتع بحقهم في الحصول على التأهيل المناسب، الكفيل بضمان اندماجهم الاقتصادي، وتحصيلهم المعرفي وارتقائهم الاجتماعي، بما يحصنهم من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق.

 

كما عملت المملكة على تعزيز جهودها للارتقاء بالتكوين المهني للشباب، واعتماد تكوينات بتخصصات متنوعة، تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التطورات العلمية والمعرفية، والتغيرات التي يعرفها المجتمع والمهن، بما يتيح لهم فرصا أفضل للاندماج المهني.

 

وفضلا عن ذلك، ولتمكين الشباب من الاستمرار في التعلم والتكوين لأطول مدة، خاصة منهم المنقطعين عن الدراسة، تم خلق مبادرة “مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد للتربية والتأهيل”. حيث تعتمد هذه المبادرة على مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة، من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي لكل شابة وشاب.

 

وفي نفس الإطار، يندرج البرنامج الوطني الذي اعتمدته بلادنا للارتقاء بمحو الأمية، الموجه إلى فئة عريضة من المواطنين والمواطنات، والذي تتجاوز أهدافه عملية تعلم القراءة والكتابة إلى تيسير اندماج الفئة المستهدفة في سوق الشغل، من خلال دورات تكوينية تمكن المستفيدين من تطوير مهاراتهم في بعض الحرف، وتقوية قدراتهم لخلق تعاونيات ومشاريع مدرة للدخل.

 

كما تسهر المملكة المغربية أيضا، على تيسير ولوج النساء إلى التعليم، وتمكينهن اقتصاديا مدى الحياة، حتى يتسنى لهن المساهمة بفعالية في التنمية، وكذا تطوير ذواتهن وتحقيق طموحاتهن الشخصية والعملية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر، يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة. وهو ما تجسد على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو، بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تتميز المملكة بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.

وفي هذا الصدد، كنا دائما وما نزال، حريصين كل الحرص على توفير تعليم جيد لجميع المغاربة، بكل شرائحهم وباختلاف أعمارهم ؛ تعليم يضمن الانخراط في عالم المعرفة والتواصل، ويؤهل للحياة المهنية، ويساهم في الارتقاء الفردي والجماعي .

 

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه تم إعطاء هذا الورش التنموي دفعة قوية وانطلاقة جديدة، في إطار النموذج التنموي الجديد، الذي تبنته بلادنا، والذي يرمي في شقه التعليمي إلى إحداث نهضة تربوية، غايتها تعزيز وضمان الرأسمال البشري الذي سيساهم في التنمية، مع فتح آفاق واعدة للمستقبل.

 

كما يقتضي تحقيق هذه الغاية، التوعية بالمكانة المتزايدة للعلم والمعرفة، باعتبارهما محددين للتنمية وللنمو الاقتصادي، في عصر يتسم بتسارع التحولات التكنولوجية، مع ما يتطلب ذلك من امتلاك لكفاءات ولمؤهلات جديدة ومتجددة. ويتعزز كل ذلك، بوضع التربية على المواطنة والحس المدني في قلب المشروع التربوي المغربي، ودعم آليات التربية والتكوين والادماج والمواكبة والتمويل المخصص للنساء، وتعزيز قنوات التعليم والتكوين مدى الحياة، دعما لقدرات كل فرد في بلادنا.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

إن الدورة السابعة لهذا المؤتمر تعد فرصة سانحة لتعزيز الحوار ومناقشة التحديات المرتبطة بمستقبل تعلم الكبار وتعليمهم.

 

وإنه لمن دواعي سرورنا أن نقترح خلال هذه الدورة اعتماد إطار عمل جديد، تحت إسم “إطار عمل مراكش”، تيمنا بالمدينة التي تحتضن أشغالكم، لتوجيه وتطوير تعلم الكبار وتعليمهم في العقد القادم، كوثيقة مرجعية، تشكل خارطة طريق لـ 12 سنة المقبلة، وتضع المتعلم الكبير في صلب السياسات التعلمية، وتكرس مبدأ التعلم مدى الحياة، كرافعة أساسية لتسريع بلوغ أهداف التنمية المستدامة.

 

وإيمانا منها بضرورة تقوية وتنسيق عملية تتبع إنجاز التوجيهات التي ستصدر عن “إطار عمل مراكش”، وضمانا لاستمرارية الدينامية التي سيطلقها هذا المؤتمر العالمي، ارتأت المملكة المغربية أن تقترح تشكيل لجنة وزارية ما بعد CONFINTEA VII، تجتمع مرة كل سنة، وتسهر على التنزيل الفعلي لكل التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، خاصة على المستوى الإقليمي.

 

وضمن نفس الرؤية والتوجه، ولتقوية التزام بلادنا في مجال التعلم مدى الحياة، يقترح المغرب أيضا، إطلاق مبادرة ذات بعد إفريقي، تهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون جنوب – جنوب في مجال تعلم الكبار والتعلم مدى الحياة، تتمثل في إنشاء “المعهد الافريقي للتعلم مدى الحياة”.

 

وسيشكل هذا المعهد مركزا إقليميا لتقوية قدرات الجهات الفاعلة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال التعلم مدى الحياة. كما سيسمح بتبادل التجارب الناجحة، ونقل المعرفة، وتقاسم الخبرات فيما يخص تعلم الكبار وتعليمهم. لا سيما على مستوى مدن التعلم الافريقية، ومن خلالها، ربط أواصر التعاون مع مثيلاتها في ربوع العالم.

 

كما سيستهدف هذا المعهد الفاعلين المحليين، من صناع القرار السياسي وكذا الممارسين، ورؤساء المنظمات غير الحكومية والباحثين، لتقييم السياسات العمومية للتعلم مدى الحياة، على نطاق قاري، وفق مقاربة تضع المتعلمات والمتعلمين والمكونات والمكونين في صلب الأولويات.

 

وإننا لواثقون بأن هذا المؤتمر سيشكل فرصة سانحة للتداول في الممارسات المثلى، وابتكار حلول جديدة وواقعية، وفق رؤى متطورة، وتقديم مقترحات وتوصيات، من شأنها أن تساهم في تحسين مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، وكذا ضمان حق التعلم مدى الحياة للجميع .

وإذ نجدد الترحيب بكم، ضيوفا كراما ببلدكم الثاني المغرب، فإننا ندعو الله تعالى أن يسدد خطاكم، ويكلل بالتوفيق أعمالكم .

 

  والسلام عليكم ورحمة الله تعـالى وبركاته” .

بريد المغرب يعتمد سيارات صديقة للبيئة مصنوعة بالمغرب

أعطى بريد المغرب، امس الثلاثاء، انطلاقة تشغيل 225 مركبة كهربائية مخصصة حصريا لتحديث وتوسيع شبكته لتوزيع البريد والطرود.

وصممت هذه المركبات الكهربائية، وهي من صنف Citroën Ami، من ق ب ل شركة Stellantis القنيطرة، وفقا لاتفاقية مبرمة في أكتوبر 2020، وذلك لتلائم خصيصا الاحتياجات اليومية للتوزيع. وتتوفر هذه المركبات على استقلالية تصل إلى 75 كيلومتر، بينما لا تتعدى المدة اللازمة لشحنها بالكامل 3 ساعات.

وبهذه المناسبة ، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أنه “بفضل الدفعة القوية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للطاقات النظيفة، نتقدم بثبات على مسار الانتقال الطاقي”.

وتابع أنه “لا أدل على ذلك من هذا التعاون المثمر بين مجموعة ستيلانتيس وبريد المغرب، والذي تولدت عنه مركبات كهربائية مصنعة محليا، الشيء الذي يؤكد الإرادة المشتركة للفاعلين من القطاعين العام والخاص لدعم تطور التنقل الكهربائي بالمغرب وجعله من الحلقات القوية للصناعة الوطنية”.

وأضاف أن هذا الاختيار يندرج ضمن مقاربة للمسؤولية البيئية تستجيب للاهتمامات الدولية الناتجة عن التغيرات المناخية والتي تضعها الصناعة الوطنية المغربية في خدمة تحديث وتقريب الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين.

وفي السياق ذاته، أكد مدير قطب الأنشطة البريدية في بريد المغرب، المسعودي عبد العظيم ، أن اعتماد هذه المركبات الكهربائية يشكل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة، حيث ستمكن بريد المغرب من الاعتماد على وسائل نقل إيكولوجية من أجل المساهمة في تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكاربون الناتج عن النقل وضمان حركية نظيفة ومستدامة.

وحسب المسؤول فإن الإطلاق الرسمي لتتشغيل هذه الوحدات هو اليوم تجسيد للشراكة بين بريد المغرب وستيلانتس وسوبريام التي تدعمها وزارة الصناعة والتجارة.

وأوضح أن سيارة Citroën AMI الكهربائية 100 في المئة والمصنوعة في المغرب، في مصنع القنيطرة بشكل حصري على الصعيد العالمي، تعتبر ثمرة تعاون بين الفرق المركزية والمغربية لمجموعة Stellantis، سواء في التصميم أو الهندسة أو المشتريات أو الإنتاج.

هذا، وسيتم استخدام هذه السيارات الكهربائية ب 42 مدينة عبر مختلف جهات المملكة، ويخضع توزيعها على هذه الجهات لمعيار حجم توزيع البريد والطرود بكل مدينة.

 

الصحراء 》دعم مدريد للمغرب “قرار جيد لإسبانيا والمتوسط” 《 وزيرة الدفاع الإسبانية

مدريدمع الحدث

أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء يشكل “قرارا جيدا لإسبانيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.

 

وأوضحت السيدة روبلز، التي استضافتها اليوم الثلاثاء، القناة التلفزية “تريس”، من خلال دعم الحكم الذاتي باعتباره “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل هذا النزاع، فإن الحكومة “اتخذت القرار الأفضل لإسبانيا”.

 

وأكدت “عند اتخاذ قرار من هذا النوع، تكون جميع العناصر الضرورية لتقدير الموقف متوفرة. وفي هذا السياق، اتخذ رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، القرار الأفضل لإسبانيا”.

وأضافت المسؤولة الإسبانية أن قرار الحكومة الائتلافية هو “ثمرة تفكير وتقييم للوضع”.

 

وكانت وزيرة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية والعالمية أنجيليس مورينو باو، أكدت أمس الإثنين، أن موقف بلادها من الصحراء المغربية “متماسك ويحترم القانون الدولي”.

 

وشددت السيدة أنجيليس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني على أن إسبانيا تبنت “موقفا يتسق مع القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة ويحترم القانون الدولي بالكامل”.

 

وأبرزت أن “الحكومة الإسبانية تدافع عن موقف يتماشى مع مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها”، مشيرة إلى أن هذا الموقف ينبع أيضا من إرادة إسبانيا في المساهمة في الاستقرار الإقليمي .

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

كوفيد–19 》الحالة الوبائية “غير مريحة” ومن الضروري احترام الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية

الرباطمع الحدث

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس بالرباط، أن الحالة الوبائية بالمملكة “غير مريحة”، داعيا إلى احترام كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.

 

وأوضح السيد بايتاس، في معرض جوابه على أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحافية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن “الحكومة تسجل بالفعل بأن هناك ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19، وتحولنا من وضع مريح إلى وضع غير مريح”.

 

ودعا الوزير المواطنين إلى اعتماد ارتداء الكمامة واحترام كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، مضيفا أن الحكومة ستتابع هذا الموضوع على ضوء الظرفية الراهنة التي تتسم بحلول فصل الصيف وعودة مغاربة العالم.

 

وخلص السيد بايتاس إلى القول “نتمنى ألا تكون الحكومة في وضع يفرض عليها اتخاذ أي إجراء لا تحبذه”.

 

وكان منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، قد أكد، يوم الثلاثاء المنصرم بالرباط، أن الوضعية الوبائية الراهنة تتميز بانتقال انتشار فيروس كوفيد-19 من المستوى “الأخضر الضعيف” إلى المستوى “البرتقالي المتوسط” خاصة بالمدن الكبرى.

 

وأوضح السيد المرابط، خلال لقاء صحفي خصص لتقديم الحصيلة الشهرية المتعلقة بالحالة الوبائية لكوفيد-19 بالمغرب للفترة الممتدة من 11 ماي الى 07 يونيو 2022، أنه بعد فترة بينية استمرت ثلاثة أشهر منذ الأسبوع الأول من شهر مارس 2022، وتميزت بانتشار ضعيف الى جد ضعيف لفيروس السارس-كوف-2 في مختلف جهات المغرب، ينتقل انتشار الفيروس من المستوى “الأخضر الضعيف” الى المستوى “البرتقالي المتوسط” خاصة بالمدن الكبرى .

السيد أخنوش 》الحكومة حريصة على النهوض بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

الرباطمع الحدث :  

أكد رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في كل مناحي الحياة، يمثل أحد الالتزامات الحكومية العشر.

وأضاف السيد أخنوش في كلمة خلال حفل استقبال “فوج المساعدين والمساعدات الإجتماعيات برسم سنة 2022″، أن تفعيل هذا الورش المجتمعي يشكل أحد الالتزامات الحكومية العشر، والمتمثل في إدماج اللغة الأمازيغية في كل مناحي الحياة، والسهر على تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجستيكية والمالية،الكفيلة بتنزيل مقتضيات هذا القانون التنظيمي.

وأشار إلى أن هذا الورش الوطني حظي برعاية جلالة الملك منذ السنة الأولى لاعتلائه العرش، عبر خطابه السامي بمناسبة عيد العرش لسنة 2001 وخطابه المرجعي المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في السنة ذاتها.

وتوج هذا الإهتمام، يؤكد رئيس الحكومة، بالاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي باعتباره مكونا أساسيا للوحدة الوطنية ولجميع المغاربة بدون إستثناء .

 

وعلى صعيد متصل، ذكر أخنوش بأنه إلى حين اعتماد الأمازيغية لغة للتقاضي، تأتي هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها في يناير الماضي لتكرس الالتزام الحكومي في الإسراع بإخراج الإجراءات الكفيلة للنهوض بهذا الورش.

 

ومن بين هذه الإجراءات، يضيف رئيس الحكومة، توفير آليات الترجمة من وإلى الأمازيغية خلال التحقيق والترافع وتقديم الشهادات وإجراءات التبليغ والطعون وإجراءات التنفيذ، وكذا تكوين عاملين وعاملات في المساعدة الاجتماعية لمواكبة المواطنين باللغات التي يتكلمونها.

 

وفي هذا السياق، ثمن السيد أخنوش الجهود الحثيثة لوزارة العدل في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل القطاعات الوزارية الأخرى والمؤسسات العمومية، وإدراج الأمازيغية في التواصل في الإدارة بشقيه الكتابي والشفوي خدمة للمواطنين والمواطنات.

 

من جهته، أكد وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي أن هذه التجربة تروم إعطاء دور أكبر للمساعدين والمساعدات الإجتماعيات، لمساعدة المتقاضيات والأطفال والعجزة في الولوج الى مؤسسات العدالة التي هي حق من حقوقهم الدستورية، مذكرا بالجهود الوطنية في مجال إصلاح منظومة العدالة ومجهودات الوزارة على الخصوص في تعزيز آليات حماية المرأة والطفل.

 

وشدد الوزير في كلمته بالمناسبة، على أهمية المساعدة الاجتماعية في توفير شروط المحاكمة العادلة ومواكبة الموكلين من خلال اخضاعهم للتكوين والتكوين المستمر من أجل إغناء معارفهم وإنماء قدراتهم وتطوير مهاراتهم التواصلية.

 

وسجل أن جزء كبيرا من هذا الفوج ، يتكلم اللغات الأمازيغية والحسانية وسيخضع لتكوين قانوني لتسهيل اشتغاله وتجويد الخدمات المقدمة لفائدة مرتفقي ومرتفقات المحاكم.

 

أما الوزيرة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، فاعتبرت أن هذا المشروع المتعلق بتوظيف مساعدين ومساعدات اجتماعيات حظي بدعم وتشجيع الوزارة من خلال صندوق دعم الأمازيغية التي تشرف عليه، مضيفة ان المواطنين والمواطنات الذين يتكلمون اللغة الأمازيغية سيستفيدون من المواكبة والإرشاد، من طرف مساعدين متخصصين في هذا المجال.

 

ويتعلق الأمر، تؤكد الوزيرة، ب100 مساعد ومساعدة اجتماعية،60% منهم متحدثون باللغة الأمازيغية والحسانية، سيخضعون لتدريب لمدة ثلاثة أسابيع وتقييم نهائي ليوزعوا في ما بعد على محاكم المملكة.

 

ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عدد من مسؤولي الإدارة المركزية بوزارة العدل وبعض القطاعات الحكومية في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الرامية الى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكذا تنزيل استراتيجية الوزارة والمتمثلة في تعزيز الحقوق والحريات والرقي بجودة الخدمات داخل محاكم المملكة، وتجويد وظيفة المساعدة الاجتماعية في الارتقاء بمهامها.

 

وتم على هامش هذا الحفل تسليم حواسيب محمولة لفائدة المساعدين و المساعدات الجدد، من أجل تمكينهم من المتابعة الرقمية ومساعدتهم في تكوينهم المستمر وعملهم، وفي التداريب التي سيخضعون لها في إطار توجه المملكة نحو اعتماد المحكمة الرقمية بغية تجويد الخدمة القضائية.

رئاسة الحكومة 》دعوة جميع القطاعات الحكومية إلى تسريع تنزيل ورش الحماية الإجتماعية

الرباطمع الحدث

دعا رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالرباط، جميع القطاعات الحكومية، إلى تكثيف الجهود وتسريع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، كما أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد أخنوش استحضر، خلال ترؤسه اجتماعا وزاريا حول ورش الحماية الإجتماعية، التعليمات السامية لجلالة الملك، نصره الله، بخصوص تعميم الحماية الإجتماعية على عموم المغاربة، مؤكدا أن تنزيل هذا المشروع المجتمعي المهم ستكون له آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة وبناء الدولة الاجتماعية.

 

ويأتي عقد هذا الإجتماع، يتابع المصدر ذاته، في إطار حرص الحكومة على تتبع تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والوقوف على مدى تقدم أشغاله، في احترام للأجندة الزمنية المحددة.

 

حضر الإجتماع، يضيف البلاغ، كل من وزيرة الإقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إضافة إلى المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك.

 

يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد ترأس، في 14 أبريل 2021 بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به.

 

وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المغاربة .