Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

الرحمة دار بوعزة: شباب مُحاصر في ملعب خارج القانون!

بوشعيب مصليح دار بوعزة

رغم الحيوية الكبيرة التي تعرفها منطقة الرحمة بدار بوعزة، فإن البنية التحتية الرياضية تظل نقطة سوداء تُفرغ كل الطموحات من معناها، وعلى رأسها ما يعانيه شباب وفرق المنطقة من معاناة يومية بسبب ملعب وحيد لا يستوفي الشروط القانونية.

الحديث هنا عن ملعب “أليانس الرحمة”، الذي لا تتجاوز مساحته 90×45 مترًا، ما يجعله خارج المعايير التي تفرضها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الجهوية، وهو ما خلق اختناقًا حقيقيًا لدى الفرق المحلية، التي تجد نفسها محرومة من التباري بشكل رسمي.

التزام بالهزيمة قبل اللعب!

في سابقة مثيرة، اضطرت بعض الفرق إلى توقيع التزام بالهزيمة عند بداية المباريات، لأنها مجبرة على اللعب فوق أرضية لا يعترف بها القانون، في مشهد يعكس حجم الخلل والتهميش الذي يطال القطاع الرياضي بالرحمة.

ورغم كل هذا، ما زال صمت المسؤولين يخيم على الوضع، دون أي إجراءات ملموسة لتصحيح المسار أو تقديم بدائل معقولة.

إصلاح مرتقب.. ولكن بنفس الخطأ!

تداولت صفحات محلية أخبارًا عن قرب انطلاق إصلاح شامل للملعب بتكلفة تناهز 10 ملايين درهم، وهو ما أعاد الأمل إلى نفوس الشباب، قبل أن يتأكد أن المشروع المرتقب لن يُغيّر شيئًا في بنية الملعب، بل سيُكرّس الوضع نفسه من خلال تجميل الفضاء دون معالجة أصل المشكلة.

تساؤلات حول الجدوى والمحاسبة.

هذا المعطى فجّر موجة استياء وسط جمعيات وفاعلين رياضيين، الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار سيناريو “الإصلاح الصوري”، متسائلين عن الجدوى من صرف أموال عمومية في مشاريع لا تستجيب للمعايير القانونية، متهمين بعض الجهات بالسعي فقط لربح النقاط السياسية على حساب مصلحة الشباب.

مطالب الشباب: ملعب قانوني وليس زينة شكلية

يطالب شباب الرحمة اليوم بـ:

إحداث ملعب مطابق للمعايير القانونية، يستوعب العدد الكبير من الممارسين.

وقف العبث المالي، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

إشراك المجتمع المدني في بلورة المشاريع الرياضية وتدبيرها.

في انتظار ذلك، تبقى الرياضة في الرحمة عنوانًا للخيبة لا للفرص، وصورة أخرى من صور الإقصاء الذي يعصف بأحلام جيل كامل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

شاطئ المهدية… بين الاكتظاظ وغياب الانضباط

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

في خضم موجات الحرّ التي تعرفها البلاد، يتحوّل شاطئ المهدية إلى وجهة مفضّلة للباحثين عن الاستجمام، حيث يشهد الشاطئ توافدًا كبيرًا من المصطافين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية. وبينما يُفترض أن يواكب هذا الإقبال تعزيز الأمن والتوجيه، خاصة من طرف معلّمي السباحة، تفاجأ المواطنون بسلوكيات تفتقر إلى حسّ المسؤولية من بعض هؤلاء المكلّفين أساسًا بحماية الأرواح.

 

فبدل التركيز على توجيه المصطافين إلى المناطق الآمنة ومراقبة أي تهوّر أو ابتعاد عن الشاطئ، شوهد عدد من معلمي السباحة وهم ينهمكون في مباريات لكرة القدم على الشاطئ، غير آبهين بحرمة الفضاء العام، ومتجاهلين شكايات المواطنين الذين استغربوا هذا الإهمال المتعمّد، خاصة أن الراية الصفراء كانت مرفوعة، مما يعني أن البحر ليس في حالة هدوء تام.

 

ويتساءل عدد من رواد الشاطئ: من يراقب الأطفال الذين قد يتعرضون لتشنجات أو حوادث غرق مفاجئة؟ فالتدخل السريع في مثل هذه الحالات لا يحتمل التهاون أو الانشغال بأمور جانبية.

 

الأدهى من ذلك أن معدات الإنقاذ التي سلمتها الوقاية المدنية لمعلمي السباحة، شوهدت في أيدي أطفال من عائلاتهم، يلعبون بها كما لو كانت ألعابًا شاطئية، وهو ما يعكس درجة الاستهتار وعدم الجدية في التعامل مع هذه المهام الحيوية.

 

وما يزيد من قتامة الصورة، هو جلوس بعض المدمنين ومدخني الحشيش بجانب هؤلاء المعلمين، دون أي اكتراث بسمعة المهنة أو أمن المصطافين.

 

إن ما يجري في شاطئ المهدية يدق ناقوس الخطر، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول المتابعة والمراقبة، وضرورة تفعيل دور الجهات المسؤولة لوقف مثل هذه التصرفات التي قد تُكلّف أرواحًا بريئة ثمن هذا الإهمال.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

المحكمة الدستورية تُسقط مقتضيات مثيرة للجدل من مشروع قانون المسطرة المدنية

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

أكدت المحكمة الدستورية عدم دستورية عدد من المقتضيات الواردة في مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية، الذي صادق عليه البرلمان في يونيو الماضي في إطار القراءة الثانية، وعلى رأسها المادة 17 التي أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط القانونية والقضائية.

وتنص المادة المذكورة على منح النيابة العامة حق الطعن في الأحكام القضائية النهائية، حتى وإن لم تكن طرفًا في الدعوى، ودون التقيد بالآجال المنصوص عليها قانونًا، وهو ما اعتبره العديد من المختصين مسًّا بمبدأ استقرار الأحكام القضائية وتجاوزًا لصلاحيات النيابة العامة في المجال المدني.

وجاء في منطوق قرار المحكمة الدستورية أن “الفقرة الأولى من المادة 17 تنص على أنه يمكن للنيابة العامة المختصة، وإن لم تكن طرفاً في الدعوى، ودون التقيد بآجال الطعن المنصوص عليها في المادة السابقة، أن تطلب التصريح ببطلان كل مقرر قضائي يكون من شأنه مخالفة النظام العام، داخل أجل خمس سنوات من تاريخ صيرورة المقرر القضائي حائزاً لقوة الشيء المقضي به”.

واعتبرت المحكمة أن هذا المقتضى يخالف المبادئ الدستورية المتعلقة بضمان الأمن القضائي، وحجية الأحكام القضائية النهائية، ومبدأ المساواة بين الأطراف في مساطر التقاضي، فضلًا عن تعارضه مع مبدأ استقلال السلطة القضائية.

ويأتي هذا القرار ليؤكد مرة أخرى دور المحكمة الدستورية في حماية التوازن بين السلط، ومنع تغوّل أي جهة على اختصاصات أخرى، خصوصًا في ما يتعلق بسلطة القضاء وضماناته.

ومن المنتظر أن تبادر الحكومة إلى مراجعة المقتضيات المعنية، في أفق تعديل مشروع القانون وفقًا لملاحظات المحكمة الدستورية، قبل استكمال المسار التشريعي لاعتماده بصيغته النهائية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن

الفن الشعبي بين الرسالة الفنية وجاذبية “الشيخة”: هل انقلبت الموازين؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

في السنوات الأخيرة، أصبح المشهد الفني الشعبي المغربي يعيش مفارقة مثيرة للجدل: لم تعد الأغنية وحدها هي معيار النجاح، بل صار وجود راقصة (شيخة) تتوفر على “مقومات” معينة، جزءًا أساسيًا من معادلة الانتشار، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا تيكتوك.

 

الفنان الشعبي، الذي كان في الماضي يشدّ الجمهور بصوته وكلماته ونبض الحي الذي يأتي منه، صار اليوم يبحث عن وجوه راقصة جذّابة ترافقه في السهرات والحفلات وحتى مقاطع الفيديو القصيرة. وأصبحت “الشيخة” ـ التي لا نقلل من دورها التاريخي ومكانتها في التراث ـ محور العرض، لا فقط مكمّله. أحيانًا، تنقلب الآية: الجمهور لا يسأل عن اسم الفنان، بل عن “من ترافقه؟”.

 

عندما تصبح الجمالية هي أساس التقييم

 

التحول الخطير لا يكمن فقط في “إدخال الرقص” إلى فضاء الأغنية، بل في التركيز على المظهر، والجرأة، والإيحاءات أكثر من الموهبة أو القيمة الفنية. لقد أصبح العرض الفني عند البعض مناسبة لإبراز الشيخة الأكثر إثارة أو الأكثر جرأة، لا للاستماع إلى الكلمة أو التفاعل مع الإيقاع. تيكتوك، ووسائل التواصل عمومًا، زادت من تسريع هذه الظاهرة، وأدخلت الفن في دائرة “الترند اللحظي”، لا الجودة الدائمة.

 

الأطلس… منبع جديد لراقصات “اللوك الشقا”

 

ما يثير الانتباه هو أن فنانين شعبيين من مناطق دكالة والدار البيضاء و خريبكة وغيرها باتوا يتجهون نحو مناطق الأطلس، خاصة خنيفرة، مريرت، تيغسالين والمناطق المجاورة، للبحث عن “شيخات” يرتدين اللباس التقليدي المعروف بـ”الشقة” أو “اللوك الشقا الموزون”، والذي يميز راقصات الأطلس، لما يحمله من رمزية جمالية وهوية فنية خاصة.

 

هذه الشيخات، اللاتي يزاوجن بين الأصالة والحضور الجسدي الجذاب، أصبحن مطلوبات بشدة، لدرجة أن الطلب تجاوز العرض. بل إن البعض بات يُقيّم “قيمة” الشيخة في المنطقة بما تدرّه من مشاهدات وجمهور، لا بما تقدمه من أداء فني أو تراثي.

 

لنكن منصفين، الشيخة ليست عدوة الفن. بل هي جزء من الذاكرة الفنية الشعبية، وكانت دائمًا حاضرة في الأعراس والمواسم. لكن، الخطير اليوم هو استغلال الجسد لا الموهبة، وتحويل الفن إلى وسيلة لجذب الانتباه عبر الإغراء، لا الإبداع. هنا، يصبح من الصعب التمييز: هل نحن بصدد تطوير جديد في فن الأداء؟ أم تدهور في الذوق العام؟

 

الجمهور… ضحية أم شريك؟

 

السؤال الجوهري: لماذا تقبل فئات واسعة من الجمهور هذا التحول؟ لماذا لم يعد الناس يستمتعون بالكلمة واللحن؟ ولماذا صار البعض يخجل حتى من مشاهدة ما يُعرض أمامه، دون أن يستطيع أن يعترف بذلك علنًا؟

الجواب قد يكون في غياب التربية الفنية، وتحوّل المنصات الرقمية إلى مدارس لتشكيل الذوق بدل المؤسسات الثقافية.

 

خلاصة القول : الفن لا يُختزل في الجسد، ولا في عدد المتابعين على تيكتوك، ولا في رقصات مثيرة تُغطي على ضعف الكلمة أو اللحن. وبين فنان يبحث عن الانتشار بأي وسيلة، وجمهور تائه بين ما يُعرض عليه وما يريده حقًا، تضيع القيمة الفنية الحقيقية.

 

ربما آن الأوان أن نطرح السؤال بشجاعة:

هل نريد فنا يُغني الروح والعقل؟ أم عرضًا بصريًا عابرًا يخجل الناس من الحديث عنه جهراً؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

هل يُحاسب أعوان السلطة في رمل هلال ببوسكورة؟ والأسر المتضررة تنتظر الإنصاف

بقلم: الحاج مول الحكمة

لا تزال تداعيات عملية هدم منازل عدد من الأسر بملحقة رمل هلال بجماعة بوسكورة تثير الكثير من الجدل، وسط تساؤلات ملحة حول دور أعوان السلطة المحلية في تفشي البناء العشوائي، ومسؤوليتهم المحتملة في غض الطرف عن المخالفات التي راكمت هذه الأزمة.

الساكنة المتضررة، التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها في العراء، تطالب بفتح تحقيق نزيه وشامل يسلط الضوء على التجاوزات المحتملة، خاصة وأن أعوان السلطة هم الحلقة الأولى في منظومة المراقبة الميدانية، وكان من المفترض أن يكونوا حائط صد أمام أي خروقات عمرانية.

في المقابل، تلتزم الجهات المسؤولة الصمت إلى حدود الساعة، دون توضيحات بشأن مصير المحاسبة أو آليات إنصاف الأسر المتضررة، ما يزيد من حالة الترقب والتوتر داخل المجتمع المحلي.

ويبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل تتحمل السلطات مسؤوليتها في محاسبة المتورطين؟ وهل سيتم جبر ضرر الأسر التي فقدت منازلها؟ الرأي العام في بوسكورة يترقب الأجوبة، والأمل لا يزال معلقًا على قرارات قد تُنصف من طحنتهم العشوائية والتواطؤ.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

مهرجان أم الربيع بخنيفرة: استحضار حي لتراث “أسون” – من حماية القطيع إلى احتضان الهوية ضمن المهرجان الثقافي

مع الحدث لحسن المرابطي

يمثل مهرجان أم الربيع في إقليم خنيفرة (المغرب) محطة سنوية لا تُحتفى فيها بموسم الطبيعة المتجددة فحسب، بل تُستعاد فيها ذاكرة ترحال عميقة. فمن خلال تأثيثه بـالخيام الأمازيغية التقليدية واستحضار نمط الحياة البدوية لمجتمع أيت اسگوگو الأمازيغية، ينسج المهرجان جسراً رمزياً بين زمنين: ماضي الترحال الجماعي في جبال الأطلس وخاصة منطقة فزاز (الأطلس المتوسط)، وحاضر الاستقرار الذي يعيشه سكان المنطقة اليوم. وتأتي إضافة تنظيم “أسون” (المجموعات الرحل) وهندسة المخيم الدائري لتكشف عن طبقة أنثروبولوجية غنية، تُضفي عمقاً استثنائياً على هذا الاستحضار.

♦️ الزمان والمكان: رحلة موسمية تحولت إلى احتفال ثقافي

▪️ السياق التاريخي (الماضي): مع حلول فصلَي الربيع والخريف، كانت مجموعات الرحل الأمازيغية في منطقة فزاز (وهي جزء من المجال الثقافي الأطلسي المتوسطي) تُنظّم رحلات جماعية موسومة ب”أسون”. كانت الرحلة تتم غالبا عبر البغال كوسيلة نقل أساسية، متجهة صوب “أدرار” (المرتفعات الجبلية) بحثاً عن مراعي صيفية أو “أزاغار” (السهول) لقضاء الشتاء. الهدف كان اقتصادي-معيشي بحت: تأمين الكلأ والماء للمواشي.

▪️ السياق المعاصر (الحاضر): يعتبر المهرجان الأول من نوعه بجماعة أم الربيع، المتاخم لهذه المناطق التاريخية للترحال، احتفاءً بنهر أم الربيع ومنبعه. تحولت الرحلة البدوية من ضرورة بقاء إلى ذاكرة تُستحضر في فضاء احتفالي ثقافي.

♦️ هندسة “أسون”: الدائرة.. حكمة دفاعية وتضامن اجتماعي

كان تنظيم المخيم في الماضي يعكس فلسفة حياة متكاملة:

⏺️ التراتبية المكانية الذكية: تُنصب الخيام بشكل دائري متلاصق، تحيط بـساحة مركزية شاسعة.

⏺️ الوظيفة الحيوية:

▪️ حصانة جماعية: الشكل الدائري يشكل جداراً بشرياً ومادياً يصعب اختراقه، ويوفر رؤية شاملة 360 درجة لرصد الأخطار (هجمات “الأغيار” – القبائل المتنافسة – أو الوحوش المفترسة).

▪️ حماية القلب النابض: توضع زريبات المواشي وحظائر البهائم داخل هذه الساحة المركزية المحصنة. هذا التصميم يؤكد القيمة المحورية للمواشي كمصدر للغذاء (حليب، لحم)، المواد الخام (صوف، جلد)، والنقل (البغال). حمايتها كانت حماية للبقاء.

▪️ فضاء الحياة المشتركة: الساحة لم تكن للبهائم فقط، بل كانت مكاناً لـ:

▪️ اجتماعات القبيلة واتخاذ القرارات.

▪️ المقايضة والأسواق الصغيرة.

▪️ الاحتفالات والطقوس الاجتماعية.

▪️ رمزية عميقة: هذا التنظيم كان تجسيداً مادياً لقيم التضامن الجماعي (“أسون”) والتكافل والحكمة في التكيف مع البيئة والتهديدات.

 

♦️ استحضار “أسون” في المهرجان: تحول الوظيفة.. بقاء الرمز

يُعاد إنتاج هذه الهندسة التراثية في مهرجان أم الربيع، ولكن بطبقة دلالية جديدة:

⏺️ استمرارية الشكل: تُنصب الخيام التقليدية بشكل دائري حول ساحة مركزية واسعة، مستحضرةً الذاكرة البصرية والتنظيمية لـ”أسون”.

⏺️ تحول الوظيفة:

▪️ من حماية المواشي إلى استضافة الزوار: لم تعد الخيام تحمي الأغنام من الذئاب، بل أصبحت فضاءات استقبال دافئة للزوار والسياح، توفر لهم مكاناً للمشاهدة والراحة، وكأنها تحميهم (رمزياً) من الغربة وتذوب الفوارق بينهم.

▪️ من زريبات مواشي إلى مسرح ثقافي: الساحة المركزية لم تعد تضم المواشي، بل تحولت إلى “أغورا” ثقافية، مسرح مفتوح يحتضن:

▪️ العروض الفنية (أحيدوس، إزلان، تامديازت، موسيقى أمازيغية).

▪️ الألعاب التقليدية (“تاكورت”، “شيرا”، “بايسثاي سثانوت”، إيسكور.. ألعاب القوة مثل: “حجّط”، “تاموغزيلت”).

▪️ سرد الحكايات الشعبية والأمثال.

▪️ معارض الحرف التقليدية.

▪️ أي أنها تحولت من مركز الاقتصاد الرعوي إلى قلب الإشعاع الثقافي والهوياتي.

⏺️ الرمزية الجديدة: هذا التحول يرمز إلى:

▪️ البراعة في التكيف: قدرة الثقافة الأمازيغية على الحفاظ على رموزها مع إعطائها دلالات جديدة تلائم العصر.

▪️ تحول مصادر القيمة: من حماية الثروة الحيوانية (المادية) إلى حماية وصون الثروة الثقافية والرمزية (الهوية، التراث).

▪️ الأمن الثقافي: الدائرة لم تعد تحمي من اعتداءات مادية، بل أصبحت فضاءً رمزياً يُحصّن الهوية من النسيان والاندماج، ويوفر شعوراً بالألفة والانتماء للزوار.

 

♦️ الجسر الرمزي: من الترحال بالبغال والجمال والحمير، إلى الاستقرار.. حوار الأزمنة

يستكمل المهرجان حواره بين الماضي والحاضر عبر مقارنات صارخة:

▪️ وسائل النقل: استحضار الترحال عبر البغال (بطئه، مشقته، ارتباطه بتضاريس وعرة) مقابل نقل المنقولات بالشاحنات اليوم (سرعتها، قدرتها، ربطها بشبكة طرقية). يسلط الضوء على سرعة التطور التكنولوجي وتغير مفهوم الزمن والمسافة.

▪️ نمط العيش: استحضار حياة الترحال (حرية وانفتاح لكن مع تقشف وخطر دائم) مقابل حياة الاستقرار (أمان وخدمات لكن مع تحديات التحضر والاغتراب عن الطبيعة). يدفع للتأمل في إيجابيات وسلبيات كلا النمطين وقيمة مكتسبات الحاضر مع الحنين لقيم الماضي (التضامن، الصبر، الارتباط العضوي بالأرض).

 

♦️ أخيرا دائرة نصب الخيام توحد الزمنين

مهرجان أم الربيع بخنيفرة، من خلال استحضاره التفصيلي لتنظيم “أسون” وهندسة المخيم الدائري، لا يقدم مجرد مشهد تراثي. إنه يُجسّد فلسفة حياة كاملة – قائمة على التضامن الجماعي (“أسون”)، الحكمة الدفاعية (الشكل الدائري)، ومركزية المقدرات المشتركة (المواشي سابقاً، الثقافة والهوية اليوم). تحول الوظيفة – من حماية القطيع إلى احتضان العروض ومن استراتيجية بقاء إلى احتفال ثقافي – هو دليل على حيوية التراث وقدرته على التجدّد. الشكل الدائري والساحة المركزية، كرموز مادية، تصبح جسراً يربط حكمة الأجداد في التكيف مع بيئة قاسية والتنظيم الاجتماعي الذكي، مع وعي الأبناء بأهمية الهوية وضرورة الحفاظ عليها في عالم متغير. وهكذا، يصبح المهرجان أكثر من احتفال؛ إنه إعادة بناء حية للذاكرة المكانية والاجتماعية، ودرس عميق في كيف يمكن للماضي، باستعاراته الرمزية القوية، أن يثري الحاضر ويُعزز الانتماء. الدائرة التي كانت تحمي الأغنام أصبحت اليوم تحصن الهوية، مؤكدة أن قيم التضامن والحماية الجماعية تظل الدعامة الأبدية لاستمرار المجتمعات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات نازل

دوار طيبي بمنطقة سيدي معروف أولاد حدو غياب البنية التحتية وتفاقم الاكتظاظ السكني

فيصل باغا

يشهد دوار طيبي الواقع في منطقة سيدي معروف أولاد حدو أزمة حقيقية تتمثل في غياب البنية التحتية الأساسية وتفاقم مشكلة الاكتظاظ السكني، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة سكان الدوار ويزيد من معاناتهم اليومية.

تعاني المنطقة من نقص حاد في خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي، حيث تعجز الشبكات المتوفرة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان الدوار بسبب النمو السكاني السريع. هذا النقص يعرض السكان لمشاكل صحية وبيئية عديدة، ويزيد من صعوبة توفير حياة كريمة للعائلات.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد دوار الطيبي اكتظاظًا سكنيًا ملحوظًا نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان وعدم وجود تنظيم عمراني واضح. غالبية المنازل مبنية بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى تضييق المساحات العامة وشوارع ضيقة لا تتناسب مع حجم السكان، ويعرقل حركة المرور ويحد من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ويشير العديد من السكان إلى أن غياب التخطيط الحضري والبنية التحتية المناسبة يزيد من تفاقم المشاكل اليومية، خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والنقل. كما يؤثر هذا الوضع على الأطفال والنساء وكبار السن بشكل خاص، الذين يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الضرورية.

وتبقى مطالب السكان محورية، حيث يطالبون السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع خطة تطوير شاملة تشمل تحسين البنية التحتية، تنظيم الفضاءات السكنية، وتوفير الخدمات الأساسية لضمان حياة كريمة وسليمة لسكان دوار الطيبي.

إن معالجة هذه الإشكاليات ليس فقط حقًا للسكان، بل هو خطوة أساسية نحو تعزيز التنمية المستدامة للمدينة ككل، وتقليل الفوارق بين مختلف أحيائها.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

جماعة صفرو إلى أين ؟ هل ستواجه المدينة البلوكاج ؟

رشيد كداح

لاشك أن المواطن الصفريوي ينتضر الكثير من المنتتخبين و لعل أن الأهم أولا وأخيرا هو التواصل والإنصات وسياسة القرب على الأقل كبداية لحل مشاكل تعاني منها المدينة بحال البنية التحتية الطرقان الإنارة أو التنمية اللي باغيينها الناس د المدينة من هادي زمان .

الجماعة اليوم و لينا كنسمعوا عليها غير القبيح ها المتابعات ، ها المشاكل ، ها الفضايح ، ها الشكايات ، ها الحزازات السياسية ؟؟؟؟

واش هادشي اللي كينتاضر المواطن ؟ واش المدينة ماغاترخفوشي عليها سنين وهيا كتعاني ؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

بوجدور : مخيمات القرب فضاءات لبناء الأجيال

محمد ونتيف

تنظم المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – ببوجدور مخيمات للقرب بالمركز السوسيو رياضي تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”.

هذا وقد تم تسطير برنامج تربوي ترفيهي يستفيد منه عدد مهم من أطفال إقليم بوجدور ويشرف على تنزيله أطر قطاع الشباب بمديرية إقليم بوجدور.

وعرفت الأيام الأولى من المخيم تنظيم أنشطة متنوعة من بينها خرجة شاطئية لفائدة الأطفال بالميناء القديم بمدينة بوجدور.

إلى ذلك سخر مسؤولي وأطر قطاع الشباب كل الإمكانات لانجاح مخيمات القرب باعتبارها فضاءات للأطفال الذين لم يتسنى لهم المشاركة في المراحل التخييمية التي تنظم خارج الأقليم وكذا الأطفال الذين يرغبون في تكرار تجارب مغامرات المجال التخييمي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

20 شهيدا في انقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فجر اليوم الأربعاء، باستشهاد 20 مواطنا وإصابة العشرات، جراء انقلاب شاحنة مساعدات غذائية فوق حشد من طالبي الإغاثة الجوعى، وسط قطاع غزة.

وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن الحادث وقع نتيجة إجبار الاحتلال الإسرائيلي الشاحنة على سلك طريق غير آمنة، سبق أن تعرضت للقصف ولم تؤهل للمرور الآمن، ما أدى لانقلابها فوق المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء وسط ظروف إنسانية كارثية وفوضى مفتعلة.وأشار البيان إلى أن الحادث المأساوي يأتي في سياق “هندسة التجويع والفوضى” التي ينتهجها الاحتلال، بهدف دفع المدنيين إلى مسارات الخطر، وتعميق المعاناة الإنسانية في القطاع.وأكد أن ما جرى يعد دليلا إضافيا على تعمّد جيش الاحتلال الزج بالمدنيين في مواقع القتل والخطر، ضمن سياسة ممنهجة تقوم على الإفقار والتجويع والإبادة البطيئة.ولفت المكتب إلى أن الاحتلال، رغم سماحه المحدود بإدخال شاحنات المساعدات، يتعمد منع تأمينها أو تنظيم وصولها، بل يفرض على السائقين المرور عبر طرق مكتظة بالمدنيين المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة الشاحنات وانتزاع محتوياتها في مشهد مأساوي متكرر.وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي، والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية وسقوط الضحايا الأبرياء، الذين يموتون يوميا بسبب الجوع وغياب ممرات الإغاثة الآمنة.كما طالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف هذه الجريمة وضمان فتح المعابر بشكل آمن ومستدام، وتسهيل تدفّق المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية.وختم البيان بالتشديد على أن ما يجري في قطاع غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن الاستمرار في الصمت أو التغاضي عن هذه الممارسات يشكل تواطؤاً مباشرا أو غير مباشر في جريمة إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصرين.