Category: أخبار 24 ساعة

المتابعة ل : لحبيب مسكر

في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، تظل بعض زوايا الشبكة العنكبوتية مجهولة وخطيرة، لا تصل إليها محركات البحث التقليدية. إنها “الديب ويب” و”الدارك ويب”، عوالم خفية تختلف في الأهداف والمضامين، لكنها تثير الكثير من الجدل والمخاوف.
ففي الوقت الذي يُستخدم فيه “الديب ويب” لأغراض مشروعة تتعلق بالخصوصية وحماية المعلومات، يظل “الدارك ويب” مرادفًا للجريمة والأنشطة غير القانونية التي تُهدد الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

الديب ويب والدارك ويب.. مفاهيم متباينة

الديب ويب (Deep Web):
يمثل أكثر من 90% من محتوى الإنترنت، ويتضمن قواعد البيانات، الحسابات البنكية، السجلات الطبية، والمراسلات الخاصة، وهو لا يُفهرس في محركات البحث العادية. رغم كونه قانونيًا، إلا أن غياب الوعي قد يجعل البعض عرضة للاختراق أو تسريب البيانات مثلما.

الدارك ويب (Dark Web):
جزء صغير من “الديب ويب”، لا يمكن الولوج إليه إلا عبر متصفحات خاصة ، ويُستخدم غالبًا في أنشطة غير قانونية، تشمل الاتجار في الأسلحة، المخدرات، البيانات المسروقة، والجرائم المنظمة مثل الاتجار بالبشر وحتى “القتل المأجور”.

مخاطر حقيقية تهدد الأمن الرقمي والمجتمعي

الجرائم الإلكترونية المنظمة:
الدارك ويب يُعد سوقًا سوداء رقمية بامتياز، حيث تباع الأسلحة، الوثائق المزورة، والبيانات المسروقة بكل سهولة.
الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر:
شهدت بعض الدول، من بينها مصر، جرائم مروعة تم التخطيط لها عبر الدارك ويب، كقضية مقتل طفل بعد استدراجه لبيع أعضائه.

انتشار البرمجيات الخبيثة:
غالبًا ما تكون المواقع على الدارك ويب مصيدة لنشر الفيروسات وبرامج التجسس، ما يُعرّض الأجهزة للاختراق وسرقة المعلومات الحساسة.
الاحتيال المالي عبر العملات المشفرة:
يستغل مجرمو الإنترنت العملات الرقمية لتنفيذ عمليات نصب، إذ تُحول الأموال دون تتبع أو ضمانات.
أضرار نفسية جسيمة:
المحتوى العنيف أو الصادم المتوفر على الدارك ويب يمكن أن يُسبب صدمات نفسية، خصوصًا لدى الشباب والمراهقين.

كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا؟
التوعية الرقمية:
إرشاد الأبناء حول مخاطر الإنترنت وأهمية التمييز بين المواقع الآمنة والخطيرة.
استخدام أدوات الحماية:
تشغيل برامج مكافحة الفيروسات، وتفعيل شبكات VPN لضمان التصفح الآمن.
الرقابة الأبوية الذكية:
مراقبة النشاط الإلكتروني للأطفال دون خرق خصوصيتهم، وتعزيز ثقافة الحوار والثقة داخل الأسرة.
تجنب الفضول غير المبرر:
الولوج إلى الدارك ويب بدافع الفضول قد يكلّف المستخدم كثيرًا من الناحية القانونية والأمنية.
عقوبات صارمة في القانون المغربي والعربي
يعاقب القانون المغربي على الجرائم الإلكترونية وفقًا لمقتضيات القانون الجنائي وقانون محاربة الجريمة المعلوماتية. ويُجرّم الدخول أو التعامل مع مواقع غير قانونية، خاصة إذا ثبتت نية إجرامية. أما في دول عربية أخرى، مثل السعودية ومصر، فتصل العقوبات إلى السجن لمدة 10 سنوات وغرامات مالية ثقيلة.
خلاصة
بينما يبقى “الديب ويب” جزءًا ضروريًا من شبكة الإنترنت يُستخدم في حماية البيانات والحفاظ على الخصوصية، يُمثّل “الدارك ويب” عالمًا خطيرًا مليئًا بالأنشطة الإجرامية التي تهدد الأفراد والمجتمعات.
لذا، تبقى الوقاية خيرًا من العلاج، والتوعية الرقمية أداة أساسية لحماية الأسر المغربية من الانزلاق إلى هذا العالم المظلم.

 

الرباط – مع الحدث

المتابعة: عادل الحصار 

قام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بزيارة عمل إلى دولة قطر الشقيقة خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 أبريل 2025.

و أجرى الفريق أول محمد بريظ مباحثات مع نظيره القطري الفريق الركن طيار جاسم بن محمد المناعي، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، كما التقى بالشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع. وقد تناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي في إطار التوجيهات السامية لقائدي البلدين.

و أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمتانة العلاقات العسكرية بين المغرب وقطر، مشيدين بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع القوات المسلحة للبلدين والنتائج الإيجابية التي تحققها.

و شملت الزيارة جولات ميدانية إلى عدد من القيادات والوحدات العسكرية القطرية، من بينها قيادة العمليات المشتركة، قيادة سلاح الإشارة الأميري، وقوات الدفاع الجوي.

وتندرج هذه الزيارة في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون العسكري بين المملكة المغربية ودولة قطر وتوسيع آفاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

مع الحدث

تناشد أسرة الشاب المسمى نورالدين اعدي البالغ من العمر 25سنة، جميع المواطنين بمساعدتها في العثور على فلذة كبدها، حيث اختفى منذ صباح يوم الخميس الماضي في ظروف غامضة.
ورغم عدة محاولات قامت بها الأسرة لإيجاد الشاب المختفي، ، إلا أنها لم تعثر له -لحدود كتابة هذه الأسطر- على أي أثر.
وتضع الأسرة المكلومة رقم هاتفها رهن إشارة كل من عثر على ابنها:
0711844297

(والله لا يضيع أجر المحسنين)

المتابعة ل : ابراهيم افندي

احتضنت مدينة مراكش يوم امس الاثنين بروتوكول التوقيع على مذكرة تفاهم من اجل تعزيز اواصرالصداقة وعلاقات التعاون بين مقاطعة جيانغسو الصينية وجمعية الصداقة المغربية الصينية.

الاتفاقية المذكورة وقعهاخالد الفتاوي، رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية، وما شين، عضو اللجنة الدائمة للجنة مقاطعة جيانغسو التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ونائب الحاكم التنفيذي لمقاطعة جيانغسو،وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية رفيعة،

وفي هذا السياق قال الفتاوي، في تصريح للجريدة إن “هذا اللقاء يعد محطة تاريخية، إذ لأول مرة تنفتح وزارة الخارجية الصينية على المجتمع المدني، في شخص جمعية الصداقة المغربية الصينية، من أجل التوقيع على هذه الاتفاقية الخاصة بالتعاون، التي ستمكن هذه الهيئة من أن تكون قنطرة بين المغرب والجمهورية الصينية لتحقيق عدة أهداف، منها تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية، والبحث في التراث ومصاحبة الشركات الصينية والمغربيةالتي تود الاستثمار بالمغرب وبالجمهورية الصينية”.

وأضاف الفتاوي بان: المذكرة الموقعة هي عبارة عن اتفاقية شاملة،تهدف الى توفير فرص للطلبة بالجامعات الصينية، للاستفادة من التطور الرقمي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، ومن جميع التخصصات. وبالقطاع السياحي،الذي نأمل ان يفتح خط مباشر بين الصين والمغرب لتشجيع السياحة، لبلوغ 30 مليون ، وننتظر أن تكون الجمهورية الصينية إلى جانب المملكة المغربية لتطوير البنية التحتية”.

ويذكر ان مراسيم التوقيع حضرها كل من مولاي الحسن العلوي، وتوفيق مديح، وسليمان جدي، كأعضاء في مكتب جمعية الصداقة المغربية الصينية، وعن الجانب الصيني وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانغسو الصينية، يتكون من ما شين، عضو اللجنة الدائمة للجنة مقاطعة جيانغسو التابعة للحزب الشيوعي الصيني، ونائب الحاكم التنفيذي لمقاطعة جيانغسو، وجي مينغ، نائب المدير العام للجنة التنمية والإصلاح في مقاطعة جيانغسو، وكيان وينهوا، عضو في مجموعة قيادة الحزب، وفي مكتب الشؤون الخارجية للحكومة الشعبية لمقاطعة جيانغسو؛ ونائب رئيس رابطة جيانغسو الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية، ووانغ تشونجيانغ، نائب المدير العام لإدارة الطوارئ في مقاطعة جيانغسو، وسون فنغ، رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة جوجين الاستثمارية في مقاطعة جيانغسو المحدودة.حسب بلاغ جمعية الصداقة المغربية الصينية.

محمد اوراغ _مع الحدث

تُعتبر قاطفات الورد العطري في قلعة مݣونة عنصرًا أساسيًا في سلسلة إنتاج الورد العطري، حيث يُشكّلن العمود الفقري لهذا النشاط الزراعي التقليدي. يقمن بجمع أزهار الورد يدويًا خلال موسم الحصاد، وهي عملية دقيقة تتطلب خبرة ومهارة عالية للحفاظ على جودة الأزهار، مما يساهم في إنتاج زيوت عطرية ومنتجات تجميلية عالية الجودة.

في إطار المعرض الدولي للورد العطري بقلعة مݣونة، الذي يُنظم سنويًا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تُسلّط الأضواء على دور هؤلاء النساء في هذا القطاع الحيوي. يُشكّل المعرض منصة للاعتراف بجهودهن وتكريم مساهمتهن في الحفاظ على هذا التراث الثقافي والاقتصادي. كما يُعزز المعرض من فرص تمكين المرأة القروية من خلال دعم التعاونيات النسائية وتوفير فرص التدريب والتسويق لمنتجاتهن.

من خلال مشاركتهن في المعرض، تُبرز قاطفات الورد أهمية دور المرأة في التنمية المستدامة، وتُعزز من مكانتهن في المجتمع المحلي، مما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية القروية والاقتصاد التضامني في المنطقة.

إعداد : فؤاد طاهري

تمكنت مصالح الدرك الملكي بالدراركة ضواحي مدينة أكادير، يوم السبت الماضي حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بدوار تدوارت من إلقاء القبض بأحد أكبر مروجي المخدرات، الملقب ببزكار،

وذلك في إطار العمليات الميدانية لتجفيف منابع الجريمة وبيع الممنوعات والمخدرات، والمثير في العملية حجز سيف بحوزة الجاني ودراجة نارية
تأتي هذه العمليات في إطار الحد من الجرائم وعمليات السطو والاعتداء بالسكاكين والسيوف والحد من بيع الحبوب المهلوسة َوكل أنواع المخدرات في مدينة أكادير

وقد تم وضع الجاني تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، وتروج اخبار هذه الأيام أن السجن المؤبد ينتظر كل من يحمل سيفا أو سكينا يهدد حياة وأمن المواطنات والمواطنين .. 507

مع الحدث..

أعرب أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تفاؤله بتحقيق محصول حبوب يصل إلى 44 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، بارتفاع بنسبة 41 في المائة مقارنة بالموسم الماضي.

وجاء تصريح الوزير صباح اليوم الثلاثاء خلال ندوة دولية نظمت تحت عنوان “تدبير الماء من أجل فلاحة مستدامة ومرنة”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام)، المنعقد بمكناس.

وأوضح البواري أن هذا التحسن الملحوظ في المحصول يرجع بالأساس إلى التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة خلال شهري مارس وأبريل، والتي ساهمت بشكل كبير في إنعاش الزراعات الخريفية، خاصة زراعات الحبوب.

وأضاف الوزير أن هذا الانتعاش في إنتاج الحبوب، إلى جانب تحسن باقي الأنشطة الزراعية، من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الناتج الداخلي الخام للقطاع الفلاحي، الذي يُتوقع أن يسجل نمواً بنسبة 5,1 في المائة خلال هذا العام، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 4,8 في المائة في السنة الماضية.

ويأتي هذا التصريح في وقت يشكل فيه تدبير الموارد المائية محوراً مركزياً للنقاشات، بالنظر إلى التحديات المناخية وتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي والاستقرار الفلاحي في المغرب.

 

إعداد : محمد ونتيف

علم من مصادر محلية أن فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالأمن الجهوي بمدينة الداخلة، تمكنت يومي الجمعة والأحد 18 و 20 أبريل الجاري، خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين، من توقيف ثلاثة أشخاص يبلغون من العمر ما بين 41 و 46 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك لإشتباه تورطهم في قضيتين تتعلقان بتقطير وترويج مسكر الماحيا، وحجز 1115 لتر من المواد الأولية المخمرة، علاوة على 43 لتر من صافي المسكر، ومعدات خاصة بعملية التقطير.

وقد أمكن توقيف المشتبه فيه الأول بحي الوحدة بمدينة الداخلة على متن دراجة ثلاثية العجلات متلبسا بترويج كمية من مسكر الماحيا، قبل أن تسفر عملية الضبط والتفتيش التي أجريت بداخل منزلين خاصين بالموقوف، عن حجز 27 لترا من المسكر، بالإضافة إلى 510 لتر من المواد المخمرة، ومعدات معمل تقليدي خاص بتقطير الماحيا.

وبحي المسيرة 3 بمدينة الداخلة أوقفت الفرقة المشتبه فيه الثاني في حالة تلبس بحيازة وترويج كمية من نفس المسكر لتسفر عملية التفتيش المجراة بداخل مسكنه عن توقيف مشاركه، وحجز 16 لترا من صافي المسكر، وكذا 605 لترا من المواد المخمرة، ومعدات تستعمل في تقطير الخمرة.

وقد تم وضع الموقوفين الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، قبل أن يتم تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة.

إعداد: لحبيب مسكر
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، إشاعات تدّعي أن سفنًا محملة بأسلحة موجهة نحو إسرائيل رست في ميناء طنجة المتوسط وميناء الدار البيضاء، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وسط الرأي العام المغربي، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وارتفاع الحساسية الشعبية تجاه أي شبهة تطبيع أو دعم عسكري مباشر أو غير مباشر.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي أو دلائل مادية تثبت هذه المزاعم، إلا أن تداولها أعاد فتح النقاش حول الدور الجيوستراتيجي الذي بات المغرب يلعبه في المنطقة، خصوصًا بامتلاكه لأحد أهم الموانئ الإفريقية وأكثرها نشاطًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

طنجة المتوسط: بوابة إفريقيا نحو العالم
ميناء طنجة المتوسط ليس مجرد نقطة عبور للبضائع، بل هو محور لوجيستي عالمي يربط بين أوروبا، إفريقيا، وأمريكا. وفقاً لتقارير دولية، أصبح الميناء الأول إفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية والحركة التجارية، وهو ما جعله نقطة جذب رئيسية لشركات الشحن البحري الكبرى، بما فيها تلك العابرة نحو مناطق نزاع.
لكن هذا الدور، الذي يعد مكسبًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا للمملكة، يجعله في مرمى الإشاعات والأحكام المسبقة، خصوصًا في زمن الحروب الإعلامية والهجمات السيبرانية التي تستهدف التشويش على الدول المستقرة والمؤثرة في محيطها.

شبهة لا تعني تورطًا: المغرب تحت مجهر التضليل
ما يُروّج من ادعاءات حول “سفن أسلحة موجهة لإسرائيل” لا يعدو أن يكون افتراضًا غير مؤسس على معطيات دقيقة. عمليات العبور البحري معقّدة، تخضع لقوانين دولية صارمة، ومراقبة جمركية ولوجيستية دقيقة، خصوصًا في الموانئ المغربية التي أصبحت نموذجًا في الكفاءة والتقنيات الحديثة.
كما أن المغرب، رغم تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، لا توجد أي دلائل على مشاركته في تسليح مباشر أو غير مباشر في النزاعات الجارية حالياً. بل إن الرباط لطالما أكدت على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين.

البعد الأكبر: استهداف الدور الإقليمي للمغرب
تحليل هذه الإشاعات خارج السياق السياسي والإقليمي يُعد اختزالاً خطيراً. فالمغرب لم يعد مجرد دولة عبور، بل أصبح فاعلًا استراتيجياً في التجارة البحرية العالمية، بفضل موقعه الجغرافي الاستثنائي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وفي وقت تشهد فيه المنطقة إعادة تشكيل للخرائط الاقتصادية والديبلوماسية، لا يُستبعد أن يكون التشويش على صورة المغرب جزءًا من محاولات إضعاف موقعه التنافسي، خاصة من أطراف إقليمية ترى في نجاح طنجة المتوسط تهديدًا لموانئها التقليدية.

خلاصة: بين ضرورة اليقظة ورفض الابتزاز المعنوي
من المشروع لأي مواطن مغربي أن يتساءل ويطالب بالشفافية، لكن من الضروري أيضًا أن نُميز بين الحق في المعرفة والتفاعل الواعي، وبين الانجرار وراء حملات تضليل ممنهجة.
المغرب، بفضل موقعه، لن يكون بعيدًا عن ساحات التنافس العالمي، لكن مسؤولية الدولة والمجتمع تكمن في حماية هذا الموقع لا عبر الإنكار، بل من خلال اليقظة، التوضيح، والتعامل الحاسم مع الأخبار الزائفة التي تهدد سمعة الوطن ومصالحه العليا.

مع الحدث..

كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن إطلاق برنامج ضخم بقيمة تقارب 28 مليار درهم، في إطار تنفيذ رؤية “مطارات 2030″، التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمطارات المغربية لمواكبة الارتفاع المتزايد في حركة المسافرين.

وأوضح قيوح، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن أبرز مشاريع هذه الرؤية يتمثل في بناء مطار جديد بمدينة الدار البيضاء، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ليكون صلة وصل بين المغرب ومختلف دول العالم، خاصة الوجهات البعيدة التي تتطلب أكثر من 8 ساعات طيران.

وسيرتبط هذا المطار بمحطة للقطار فائق السرعة، ما سيمكن من ربطه بمدينة مراكش في أقل من 50 دقيقة، ومدينة طنجة في حوالي ساعة ونصف، ما سيُعزز جاذبية المغرب كوجهة سياحية واستثمارية.

كما أكد الوزير أن مطار محمد الخامس الجديد، الذي يُبنى على مساحة 800 هكتار، سيحظى بطاقة استيعابية تبلغ 40 مليون مسافر، مضيفًا أن صفقة أشغاله بلغت مراحلها النهائية.

وتسعى الحكومة، في أفق 2030، إلى رفع عدد طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 100 طائرة، في خطوة لمواكبة الطلب المتزايد على الرحلات الدولية وتعزيز ربط المغرب بالوجهات البعيدة.

إلى جانب المشروع الكبير بالدار البيضاء، تشمل رؤية “مطارات 2030” توسيع وتحديث مطارات أخرى، من بينها:

مطار الرباط ـ سلا، ليرتفع إلى طاقة استيعابية تصل إلى 4 ملايين مسافر.

مطار فاس، بطاقة تصل إلى 5 ملايين.

مطار سانية الرمل بتطوان، بطاقة تبلغ مليوني مسافر.

فضلاً عن مطارات أخرى، خاصة في المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، كطنجة، مراكش، وأكادير، وأيضًا في المدن المجاورة، دعماً للربط الاقتصادي والاجتماعي.

وأشار قيوح إلى أن عدد المسافرين الذين عبروا المطارات المغربية خلال سنة 2024 تجاوز 34 مليوناً، مع توقعات ببلوغه 80 مليون مسافر سنوياً في أفق 2030.

وفي سياق تحسين تجربة المسافر، أشار الوزير إلى اتخاذ عدة إجراءات لتيسير المرور داخل المطارات، منها:

إزالة الماسحات الضوئية (السكانير) التقليدية.

تقليص الزمن المستغرق من نزول الطائرة إلى الخروج من المطار إلى أقل من 25 دقيقة.

اعتماد الأبواب الإلكترونية.

استخدام الجوازات البيومترية لتسهيل العبور.

وشدد على أن هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا التنسيق مع وزارة الداخلية، والإدارة العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، والجمارك، والوقاية المدنية، وكل المتدخلين في تأمين وانسيابية حركة المطارات.

وفي إطار تحسين تجربة السفر، جرى يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 افتتاح فضاء جديد بمطار محمد الخامس الدولي، يتيح للمسافرين الولوج مباشرة إلى فضاء التسجيل عبر ست بوابات مخصصة حسب شركة الطيران، مما يختصر وقت الانتظار ويوفر وضوحاً في مسارات التنقل داخل المطار.

وأكد هشام رحيل، مدير مطار محمد الخامس، أن الفضاء أعيد تهيئته بالكامل وفق تصور حديث، يُسهل تدفق المسافرين ويُعزز جودة الخدمات منذ لحظة الوصول إلى المطار وحتى الإقلاع.