Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

جدل يرافق تأخر بث محكمة النقض في ملف رئيس جماعة السويهلة السابق

الحاضي ماء العينين

يشهد المشهد السياسي بجهة مراكش جدلا واسعا، وتساؤلات كبيرة، بسبب تأخر البت في الطعن بالنقض الذي تقدم به عبد الرزاق احلوش، الرئيس المعزول لجماعة السويهلة، بعد صدور حكم نهائي بعزله من طرف محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، هذا التأخير غير المبرر يثير تساؤلات عدة حول مدى تأثيره على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ويضع نزاهة العملية الديمقراطية على المحك.

وقالت مصادر الجريدة، أن من النتائج المباشرة لهذا القرار تجريد المحكوم عليه أعلاه من الأهلية الانتخابية خلال المدة الانتدابية اللاحقة ، تطبيقا لمقتضيات المادة 6 من قانون 11.59 المتعلق بانتخاب اعضاء مجالس الجماعات الترابية.

وأضافت، أن الحكم القضائي النهائي القاضي بعزل احلوش صدر بعد إدانته بارتكاب مخالفات جسيمة للقوانين التنظيمية للجماعات الترابية، وهو ما ترتب عنه فقدانه للأهلية الانتخابية. إلا أنه رغم ذلك، قام الرئيس المعزول بالطعن في القرار أمام محكمة النقض بتاريخ 18 و20 يوليوز 2023، غير أن الملف لا يزال معلقا، ولم يتم البت فيه بعد مرور أكثر من سنة ونصف، وهو أمر يثير الاستغراب والقلق في أوساط المتابعين للشأن المحلي علاوة على أنه و إستئناسا بمنشور السيد رئيس المجلس الاعلى للسلطة القضائية المرتبط بتحديد آجال البث في الملفات و قياسا على أحكام الفقرة 3 من المادة 31 من نفس القانون التي ابرمت لمحكمة النقض اجلا أقصاه شهران للبث في الطعون المتعلقة بانتخاب اعضاء الجماعات المذكورة و إعمالا كذلك للنصوص القانونية ذات الصلة فإن عدم النظر في قضية الرئيس المنوه به رغم انصرام هذه المدة يشكل حالة شاذة و يثير جملة من الاستفهامات إسوة بملفات مشابهة وقع الفصل فيها على وجه السرعة و الاستعجال المطلوبين في مثل هذه النوازل.

هذا و اعتبر متتبعون للشأن المحلي أنه و نظرا لكون قرار العزل يسلب الرئيس المعزول حقه في الترشح للانتخابات، فإن أي تأخر في حسم الطعن بالنقض قد يخلق ثغرة قانونية تسمح له أو لأنصاره بالتأثير على المسار الانتخابي، سواء من خلال محاولة الترشح أو دعم مرشحين محسوبين عليه، وهو ما يطرح تساؤلات بالجملة.

في هذا السياق، دعت عدة فعاليات حقوقية السلطات القضائية والجهات الوصية إلى التدخل العاجل لضمان تسريع البت في الطعن بالنقض وفقًا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، مع التأكيد على ضرورة احترام مبدأ المحاكمة العادلة داخل آجال معقولة، كما ينص على ذلك الفصل 120 من الدستور المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

رئيس لجنة التنمية الاجتماعية والشؤون الثقافية والفنية والرياضية يندد بتأخير الدعم المخصص للجمعيات ويحمل رئيس جماعة تمارة المسؤولية

ندد رئيس لجنة التنمية الاجتماعية والشؤون الثقافية والفنية والرياضية بجماعة تمارة، في تصريح رسمي، بالتأخير والتماطل غير المبرر في صرف الدعم المالي المخصص للجمعيات برسم سنة 2024، محملاً رئيس الجماعة كامل المسؤولية عن هذا الوضع الذي يهدد استمرارية العديد من الأنشطة والمبادرات الجمعوية التي تعتبر ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة.

وأكد رئيس اللجنة أن هذا التأخير يُعد ضرباً لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، ويعكس سوء تدبير واضح في معالجة الملفات المتعلقة بدعم المجتمع المدني، رغم ما أبدته اللجنة من جاهزية وتعاون لتسريع عملية الانتقاء والصرف في الآجال المعقولة.

وأوضح أن العشرات من الجمعيات النشيطة في مختلف المجالات – من ثقافة ورياضة وتنمية اجتماعية – وجدت نفسها عاجزة عن تنفيذ برامجها السنوية بسبب غياب الدعم، مما يؤثر بشكل مباشر على المستفيدين، خاصة فئة الشباب والأطفال.

وطالب رئيس اللجنة رئيس الجماعة بالتدخل العاجل لتدارك هذا الوضع غير المقبول، داعياً إلى احترام الالتزامات المؤسساتية وتغليب المصلحة العامة على أي اعتبارات أخرى، مع التأكيد على ضرورة إعمال الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي وتعزيز الشراكة الفعالة مع المجتمع المدني.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

شركة الصناع للإنتاج الفني تنتج أول مسرحية للمكفوفين في تاريخ المسرح المغربي

جليلة خلاد

في خطوة إنسانية وفنية غير مسبوقة، أعلنت شركة الصناع للإنتاج الفني، التي يديرها المنتج المسرحي والسينمائي الأستاذ علي عباس الصناع ومقرها مدينة الصويرة، عن إنتاج أول مسرحية مغربية يؤدي أدوارها أشخاص مكفوفون، وذلك بتعاون مع مركز التكوين المهني للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر الذي تديره جمعية الشروق التي ترأسها السيدة مونية حاجي الزهر بمدينة طنجة. وقد قام الأستاذ علي الصناع، برفقة زوجته، بزيارة خاصة إلى الجمعية، وهي الزيارة الثالثة له هذا العام، حيث كان في استقبالهما الأستاذة سهيلة أيت الحوجاج، مديرة المركز. وتأتي هذه الزيارة استكمالًا لمسار من الدعم والتشجيع، إذ سبق له أن حضر، في شهر أكتوبر الماضي، أمسية فنية أقيمت بالجمعية برفقة المخرج مهدي عبوبي، حيث تم عرض الفيلم القصير “الجانب الآخر من السماء”، الذي يتناول قصة رجل فاقد للبصر وعاشق للفن والسينما.

هذا الصباح، وداخل مقر الجمعية، قام المنتج علي الصناع بالتوقيع على عقود العمل مع أفراد الطاقم الفني بعد متابعته لبروفات المسرحية، معبرًا عن إعجابه الكبير بما شاهده من التزام وموهبة رغم التحديات. المسرحية، التي تحمل عنوان “خليلي”، تُعد أول تجربة من نوعها في المسرح المغربي، وتأتي كإنتاج كامل لشركة الصناع للإنتاج الفني، بمشاركة مجموعة من المكفوفين الذين يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة في حياتهم، من بينهم المؤلف الموسيقي للمسرحية أيوب بنيشو، الطالب الجامعي وعازف العود والبيانو.

فكرة وسيناريو وإخراج هذا العمل الفريد هي للمبدعة سكينة مشكور، الفنانة الشابة التي استطاعت أن تثبت نفسها بقوة في الساحة الفنية المغربية، وهي الحاصلة على جائزة أحسن ممثلة ارتجال مسرحي بالمغرب سنة 2021، وإجازة مهنية في الدراسات السينمائية. ورغم حداثة مسيرتها، أخرجت سكينة فيلمين قصيرين لاقيا نجاحاً كبيراً: الأول “فقط أنا ومرأتي” سنة 2023، الحاصل على عدة جوائز بمهرجانات في مراكش وأستراليا وأمريكا، والثاني “28 يوم”، الذي نال تنويهاً خاصاً بمهرجان قولدن فيمي فيلم ببلغاريا عام 2024. تحمل سكينة رؤية إخراجية عميقة، تمزج بين الحس الجمالي والبُعد الإنساني، وهو ما يتجلى بقوة في مشروع “خليلي”.

ويشارك في هذه المسرحية نخبة من الطاقات المكفوفة، من بينهم خليل حميدي، الرجل الخمسيني الذي يواصل دراسته بإصرار، وأميمة حجاج، الحاصلة على إجازة في علم الاجتماع وصانعة محتوى مؤثر حول قضايا الإعاقة على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وسيلة المرويني، تلميذة بالسلك الإعدادي تخوض أول تجربة لها على خشبة المسرح.

تدور أحداث “خليلي” حول خليل، رجل في الأربعين من عمره فقد بصره بسبب مرض وراثي، وعاش عقدًا من الزمن في عزلة واكتئاب. يواجه تحدي إعالة إخوته المكفوفين بعد فقدان والدته، المعيلة الوحيدة للأسرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

قراءات متقاطعة في مقتضيات مجموعة القانون الجنائي المغربي

عماد وحيدال

في إطار الانفتاح الأكاديمي على القضايا الراهنة المرتبطة بتطوير المنظومة القانونية، وخاصة في جانبها الجنائي، نظم ماستر العلوم الجنائية والتعاون الجنائي الدولي بشراكة مع مختبر العلوم القانونية والسياسية والإنسانية والتحول الرقمي، يومًا دراسيًا متميزًا بكلية العلوم القانونية والسياسية – جامعة الحسن الأول بسطات، تحت عنوان: “قراءات متقاطعة في مقتضيات مجموعة القانون الجنائي المغربي”.

عرف هذا اللقاء العلمي مشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين والمتخصصين في المجال الجنائي، حيث تناولت المداخلات قضايا هامة تتعلق بالإشكالات التأويلية للنصوص الجنائية، وآفاق التحديث التشريعي في ضوء التحولات الرقمية والمجتمعية المتسارعة.

وقد افتتحت أشغال اليوم الدراسي بكلمة للدكتورة خدوج فلاح، منسقة الماستر، رحبت فيها بالمشاركين والحضور، وأكدت على أهمية تعزيز النقاش الأكاديمي حول مقتضيات القانون الجنائي، خاصة في ظل التحديات الجديدة التي تفرضها الجرائم المستحدثة والتحول الرقمي.

وتوزعت المداخلات العلمية على محاور متعددة، نذكر منها:

قراءة تحليلية في المبادئ العامة للقانون الجنائي المغربي، قدمها الأستاذ عبد المجيد المهادي.

دراسة نقدية لمفهوم التجريم والعقاب، من تأطير الأستاذ المصطفى خالدي.

مداخلة حول الجريمة السيبرانية وتحديات التشريع الجنائي في العصر الرقمي، للدكتور محمد برهان الدين.

مقاربة سوسيو-قانونية للجرائم الجديدة من تقديم الدكتورة خدوج فلاح.

عرض حول الإشكالات التطبيقية التي يواجهها القضاء الجنائي، قدمه الأستاذ مصطفى عملاقي.

مقترحات لتطوير السياسات الجنائية بإدماج الأبعاد التكنولوجية، للدكتور محمد برهان الدين بصفته باحثًا وعضوًا بمختبر البحث.

قراءة نقدية في تجريم الاتجار بالبشر، قدمتها الدكتورة نجاة الحافضي، أستاذة التعليم العالي ورئيسة شعبة القانون الخاص.

وقد اختُتم اليوم الدراسي بنقاش تفاعلي أغنى اللقاء وأبرز وعيًا أكاديميًا متقدمًا بضرورة مراجعة شاملة لمجموعة القانون الجنائي المغربي، في أفق إصلاح تشريعي يستجيب لتحديات الحاضر ويستشرف المستقبل.
كما خلُص المشاركون إلى مجموعة من التوصيات العملية التي من المزمع رفعها إلى الجهات المعنية، بهدف المساهمة في دعم ورش إصلاح العدالة الجنائية بالمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

تحرير الملك العمومي بشارع الحسن الثاني بأبي الجعد بقيادة القائد طارق مغيتي

بقلم: جمال الدقاق

شهد شارع الحسن الثاني بمدينة أبي الجعد، وتحديدًا بالملحقة الإدارية الثانية، حملة ميدانية لتحرير الملك العمومي، قادها القائد طارق مغيتي، بمعية عناصر من السلطة المحلية وبدعم من الأمن الوطني، وذلك في خطوة استحسنها عدد من ساكنة المنطقة.

وقد همّت الحملة إزالة عدد من التجاوزات التي طالت الأرصفة والمساحات العمومية، والتي كانت تعرقل السير والجولان وتشوه المنظر العام، خاصة من طرف بعض المحلات التجارية والبائعين الجائلين الذين احتلوا مساحات واسعة من الملك العمومي.

وحسب ما عاينته جريدة “مع الحدث”، فإن التدخل تم في أجواء منظمة، ووفق مقاربة توعوية في البداية، قبل المرور إلى تنفيذ الإجراءات القانونية في حق من لم يستجب للتنبيهات السابقة.

وتأتي هذه الحملة في إطار المجهودات المتواصلة للسلطات المحلية من أجل فرض احترام النظام العام، والحفاظ على جمالية المدينة وضمان راحة المواطنين، خصوصًا في الشوارع الحيوية.

الساكنة عبّرت عن ارتياحها الكبير لهذه المبادرة، مشيرة إلى ضرورة استمرار مثل هذه الحملات من أجل التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي، التي باتت تؤثر على جودة الحياة في المدينة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سطات.. جامعة الحسن الأول ووزارة التضامن تطلقان شراكة تاريخية لدعم ذوي الإعاقة

عماد وحيدال

في مشهد يُجسد التلاحم المؤسساتي والالتزام المشترك بقضايا المجتمع، احتضنت رحاب جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، زوال يوم الجمعة 18 أبريل 2025، فعاليات وطنية ذات أبعاد استراتيجية وإنسانية عميقة. تمحورت هذه الفعاليات حول ندوة علمية متميزة وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جمعت بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وجامعة الحسن الأول، ممثلةً في معهد علوم الرياضة. وقد شهد هذا الحدث حضوراً وازناً تقدّمته معالي السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مما أضفى على المناسبة طابعاً خاصاً وأهمية كبرى.

استهلّت فعاليات هذا اليوم بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجامعة، أبرز فيها الدور المحوري الذي تضطلع به جامعة الحسن الأول كمؤسسة وطنية منخرطة في خدمة قضايا المجتمع، وفي مقدمتها دعم الأشخاص في وضعية إعاقة. كما نوه بالجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال، مثمناً علاقات التعاون المثمرة بين الطرفين.

من جهته، عبّر مدير معهد علوم الرياضة عن التزام المعهد بتعزيز البحث العلمي والتكوين المتخصص في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشدداً على أهمية تكوين كفاءات مؤهلة قادرة على إحداث تغيير ملموس في المجتمع.

وفي كلمتها القيمة المعنونة بـ “دور الجامعة في تجويد السياسات العمومية في مجال الإعاقة”، أكدت السيدة الوزيرة على ضرورة انخراط الجامعات في صياغة وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. كما أبرزت أهمية البحث العلمي والتكوين الأكاديمي في تمكين هذه الفئة وضمان إدماجها الكامل في المجتمع.

وعلى هامش هذه الندوة، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الوزارة والجامعة، تهدف إلى توطيد التعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية والتكوينية، وبلورة مبادرات نوعية تخدم قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، انسجاماً مع التزامات المملكة المغربية في هذا الإطار على المستوى الدولي.

وشهدت المناسبة عروضاً رياضية مبهرة قدّمها رياضيون من ذوي الإعاقة، أبرزوا من خلالها مهارات وقدرات استثنائية في رياضات متنوعة ككرة المضرب على الكراسي المتحركة وكرة القدم للمكفوفين (السي سيفوت)، ما أضفى جواً من الإلهام وروح التحدي.

كما عرفت الفعالية لحظة مؤثرة بتكريم الأستاذ عبد المجيد مكني، بمناسبة انتخابه نائباً لرئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، اعترافاً بمسيرته الحافلة ونضاله المتواصل من أجل هذه الفئة على المستوى الدولي.

ومن أبرز فقرات الحفل أيضاً، تكريم أبطال البارالمبياد المغاربة المتألقين في دورة باريس 2024، حيث شاركوا الحضور قصصهم الملهمة في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح، ليكونوا بذلك نماذج حية ومصدر إلهام للشباب والطلبة.

إن هذا الحدث النوعي يأتي في سياق رؤية شمولية تجعل من الرياضة أداة فاعلة للإدماج الاجتماعي، وتكرس دور الجامعة كفضاء للابتكار وتكافؤ الفرص، في خدمة القيم الإنسانية والمواطنة المسؤولة.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة

الدرك الملكي.. يحبط عملية للتهريب الدولي للمخدرات ، و يحجز كمية مهمة من مخدر الشيرا

سلامة محمود

تمكن المركز القضائي للدرك الملكي باقليم آسا الزاك ، تحت إشراف قائد سرية آسا ، من إحباط عملية للتهريب الدولي للمخدرات ، بمنطقة بوتسرفين ، بالنفوذ الترابي لجماعة تويزكي ، إقليم آسا الزاك ، و ضبط شحنة هامة من مخدر الشيرا قُدرت بحوالي 200 كيلو غرام

و جاءت هذه العملية الأمنية النوعية ، على إثر معلومات دقيقة توصل بها المركز القضائي للدرك الملكي ، مكنته من ضبط الكمية المذكورة ، منتصف ليلة البارحة ، الاربعاء 16 ابريل الجاري ، معبأة داخل ثمانية رُزم ، و معدة للتهريب عبر المسالك الصحراوية الحدودية.

العملية الأمنية لم تُفضي إلى توقيف أي من المتورطين او المشتبه بهم ، حيث لا تزال الأبحاث و التحريات الميدانية متواصلة لتحديد هوية المتورطين و المساهمين و المشاركين في هذا النشاط الإجرامي ، من أجل إيقافهم و إحالتهم على العدالة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة طالع مجتمع

العنف المدرسي بالمغرب

محمد حستي

تعريف العنف المدرسي بالمغرب:

العنف المدرسي في المغرب يُقصد به كل سلوك عدواني أو غير مقبول يحدث داخل المؤسسات التعليمية أو في محيطها، سواء صدر عن التلاميذ أو الأساتذة أو الإدارة أو حتى أولياء الأمور، ويهدف إلى إلحاق الضرر الجسدي أو النفسي أو اللفظي بالآخرين. ويتجلى هذا العنف في عدة صور، من بينها:

العنف الجسدي: كالضرب أو الدفع أو استعمال أدوات لإيذاء الآخرين.

العنف اللفظي: مثل الشتم، السب، الإهانة أو التهديد.

العنف النفسي: كالتنمر، التهميش، الإقصاء أو الإذلال.

العنف الرمزي أو المؤسساتي: كالتفاوت في المعاملة، أو استعمال السلطة بشكل تعسفي من طرف الإدارة أو بعض المدرسين.

ويُعد العنف المدرسي في المغرب إشكالية تربوية واجتماعية متفاقمة، تعكس اختلالات على مستوى الأسرة، والبيئة المدرسية، والمجتمع ككل، كما أنه يُؤثر سلبًا على العملية التعليمية والتعلمية، ويقوّض مناخ الثقة داخل المؤسسة التعليمية..

العنف المدرسي بالمغرب: مقاربة سوسيولوجية وتربوية

يُعرّف العنف المدرسي في السياق المغربي باعتباره ظاهرة مركبة متعددة الأبعاد، تتداخل فيها العوامل النفسية والتربوية والاجتماعية والثقافية، ويتخذ أشكالًا متنوعة تمسّ كل الفاعلين داخل المؤسسة التعليمية: المتعلمون/ت، المدرسون/ت، الأطر الإدارية، وأحيانًا الآباء.

من الناحية السوسيولوجية، يرتبط العنف المدرسي بتحولات المجتمع المغربي، من تفكك الأسرة، وتراجع دور التنشئة الاجتماعية التقليدية، إلى تأثير الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وغياب العدالة المجالية والاجتماعية في توزيع الخدمات التعليمية. ويُعتبر أيضًا انعكاسًا لبنية المجتمع وما يعيشه من توترات اقتصادية وثقافية وهوياتية.

أما من المنظور التربوي، فالعنف المدرسي يُشكل عائقًا كبيرًا أمام بناء العلاقة الصحية بين الفاعلين التربويين، كما يُقوّض أسس التربية على القيم والمواطنة. وتكمن خطورته في تحوّله من حالات معزولة إلى ظاهرة شبه منتظمة تهدد السير السليم وجودة التعليم وتضعف الثقة في المؤسسة التعليمية كمجال آمن ومُحفّز للتعلم والارتقاء .

وتؤكد الدراسات التربوية أن غياب مقاربة تشاركية في تدبير الحياة المدرسية، وضعف التواصل بين الأسرة والمدرسة، وتدني جودة الفضاءات التربوية، كلها عوامل تُفاقم من حدة العنف داخل الوسط المدرسي.

أسباب سوسيولوجية:

التفكك الأسري: غياب الأب أو الأم، الطلاق، أو الصراعات العائلية تؤثر بشكل سلبي على استقرار المتعلم/ة النفسي وسلوكه داخل المدرسة التربوية .

ضعف التنشئة الاجتماعية: غياب التأطير القيمي والتربوي داخل الأسرة والمجتمع.

تأثير الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي: استهلاك مضامين عنيفة يُطبع سلوك الأطفال والمراهقين في غياب المراقبة والتوجيه .

العنف المجتمعي العام: ما يُشاهده المتعلم/ة في الشارع أو في المحيط يُعيد إنتاجه داخل المؤسسة التربوية.

أسباب نفسية وشخصية:

اضطرابات نفسية وسلوكية: كالغضب، القلق، أو ضعف التحكم في الانفعالات.

ضعف تقدير الذات: الشعور بالدونية أو الحاجة إلى إثبات الذات عن طريق التسلط.

التعرض السابق للعنف: التلميذ الذي يتعرض للعنف غالبًا ما يُمارسه لاحقًا.

3– أسباب تربوية:

ضعف العلاقة بين المدرس والمتعلم/ة: العلاقة المبنية على التسلط أو التجاهل تُفاقم العدوانية.

نظام تعليمي غير دامج: عدم مراعاة الفروقات الفردية والاختلافات الثقافية والاجتماعية بين المتعلمين/ت.

غياب الأنشطة الموازية: ضعف الانخراط في الأندية المدرسية والأنشطة الثقافية يُحوّل المدرسة إلى فضاء جاف يسهل فيه الانفجار السلوكي.

اكتظاظ الأقسام وسوء البنية التحتية: ما يُفقد المتعلمين الإحساس بالانتماء.

4– أسباب اقتصادية واجتماعية:

الفقر والهشاشة: المتعلمون/ت المنحدرون من أوساط فقيرة أو مهمشة ومبعدة اجتماعيا أكثر عرضة للعنف.

الفوارق الطبقية داخل المدرسة: الإحساس بالتمييز أو الحرمان يُفرز ردود فعل عنيفة.

العنف المدرسي في المغرب ليس وليد عامل واحد، بل نتيجة تفاعل مركب بين عدة أسباب متداخلة. ويتطلب التصدي له مقاربة شمولية تربوية، اجتماعية، وقانونية، تُشرك الأسرة، المدرسة، والمجتمع المدني.

اشكال العنف المدرسي

العنف الجسدي (Violence physique):

وهو أكثر الأشكال وضوحًا ويتجلى في:

الضرب أو الصفع بين المتعلمين/ت أو من طرف المدرسين.

الدفع، الركل، أو استعمال أدوات للإيذاء.

الاعتداءات الجسدية داخل أو خارج أسوار المؤسسة.

العنف اللفظي (Violence verbale):

يُمارس من طرف المتعلمين/ت أو حتى بعض المدرسين، ويتجلى في:

السب والشتم والإهانات.

إطلاق ألقاب ساخرة أو ألفاظ عنصرية/تمييزية.

التهديد أو التخويف بالكلام.

العنف النفسي والمعنوي (Violence psychologique):

ويشمل كل سلوك يُلحق أذى نفسيًا بالضحية، مثل:

التهميش، السخرية، أو الإقصاء الاجتماعي.

التنمر (le harcèlement scolaire)، خصوصًا تجاه المتعلمين/ت المختلفين (في المظهر، اللهجة، المستوى…).

الضغط والترهيب من طرف الزملاء أو الأساتذة.

العنف الرمزي أو المؤسساتي (Violence institutionnelle):

يرتبط بهيمنة السلطة داخل المؤسسة، مثل:

فرض قرارات تعسفية أو غير شفافة من طرف الإدارة التربوية.

انعدام تكافؤ الفرص أو غياب مبدأ الإنصاف في المعاملة.

الاستخفاف بشكاوى المتعلمين/ت أو تجاهل معاناتهم.

العنف الجنسي (Violence sexuelle):

رغم حساسيته، إلا أنه يُعد من أخطر أنواع العنف، ويظهر في:

التحرش الجنسي اللفظي أو الجسدي.

استغلال سلطة الأستاذ أو موظف في المؤسسة للضغط على التلاميذ.

غياب آليات التبليغ والحماية.

العنف الرقمي (Cyber violence):

ويشمل الاعتداءات التي تتم عبر الوسائط الإلكترونية مثل:

التنمر الإلكتروني (الإهانة أو التشهير على وسائل التواصل).

نشر صور أو معلومات شخصية بهدف الإذلال أو السخرية.

تُعد أشكال العنف المدرسي انعكاسًا لواقع اجتماعي وتربوي مأزوم، وتتطلب معالجة متعددة المستويات، تبدأ من التشخيص العلمي وتنتهي بالتدخل المؤسساتي والمجتمعي.

آثار نفسية:

فقدان الثقة بالنفس: المتعلم الذي يتعرض للعنف يُصبح أكثر عرضة للانسحاب والانغلاق.

القلق والاكتئاب: العنف المتكرر يؤدي إلى اضطرابات نفسية قد تصل إلى أعراض الاكتئاب أو التفكير في الانتحار.

اضطرابات سلوكية: مثل العدوانية أو التمرد أو الانطواء الحاد.

2. آثار تربوية وتعليمية:

ضعف التحصيل الدراسي: الخوف، التوتر، وفقدان التركيز تؤثر سلبًا على التعلم.

الانقطاع عن الدراسة: يُعتبر العنف من العوامل المؤدية إلى الهدر المدرسي.

كراهية المدرسة: يصبح الفضاء المدرسي مرادفًا للألم والرفض.

 آثار اجتماعية:

تفكك العلاقات الاجتماعية بين متعلمين/ت: غياب التعايش والتسامح وتنامي العنف المتبادل.

إعادة إنتاج العنف: المتعلم/ة الذي يتعرض للعنف قد يُصبح هو نفسه عنيفًا داخل أسرته أو في المجتمع.

تراجع دور المدرسة كمجال للتنشئة الاجتماعية الإيجابية.

آثار على المؤسسة التعليمية:

تدهور المناخ المدرسي: انتشار الخوف والتوتر داخل الأقسام.

فقدان هيبة المدرسة والمدرس وثقة الأسر فيها.

إرهاق المدرسين والإدارة التربوية وتراجع جودة الأداء التربوي.

العنف المدرسي لا يؤثر فقط في ضحيته المباشرة كيفما كان نوعها ، بل يمتد إلى باقي المتعلمين/ت، وإلى جودة التعليم ومكانة المدرسة والمدرس داخل النسيج الاجتماعي. لذلك، فإن معالجته تتطلب استراتيجية وقائية، تربوية، ونفسية شمولية.

كيفية الحد من العنف المدرسي

 على المستوى التربوي والبيداغوجي:

تعزيز التربية على القيم: عبر إدماج مفاهيم التسامح، الحوار، والمواطنة في المناهج الدراسية.

تحسين العلاقة بين المدرس والمتعلمين/ت: بتكوين الأساتذة في التواصل التربوي والتدبير الإيجابي للصراع.

تفعيل الأندية التربوية والأنشطة الموازية : لتمكين المتعلمين/ت من التعبير عن ذواتهم بشكل سلمي ومبدع.

اعتماد بيداغوجيات نشيطة وتشاركية: للحد من التوتر والملل داخل القسم الدراسي.

 على المستوى الإداري والمؤسساتي:

إرساء مجالس الانضباط بطريقة عادلة وشفافة: تضمن حقوق وواجبات المتعلمين/ت.

وضع آليات للتبليغ عن العنف داخل المدرسة: بسرية وفعالية، مع توفير المتابعة النفسية للضحايا.

تعزيز دور مستشار التوجيه والأخصائي الاجتماعي والنفسي داخل المؤسسات.

إصلاح البنية التحتية المدرسية: من خلال تخفيض الاكتظاظ وتحسين فضاء التعلم.

 على مستوى الأسرة والمحيط:

تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة: عبر اجتماعات دورية وورشات توعية مشتركة.

تكوين الأسر في أساليب التربية الإيجابية: والتعامل مع المشكلات السلوكية عند الأطفال.

إشراك المجتمع المدني في الوساطة والأنشطة التوعوية حول السلوك السلمي.

تعزيز دور جمعية أباء وأولياء المتعلمين/ت في تدبير الأنشطة الموازية داخل وخارج المؤسسة التربوية.

 على مستوى السياسات العمومية:

إدماج محاربة العنف المدرسي ضمن السياسات التربوية الوطنية.

تخصيص موارد مالية وبشرية لمحاربة الظاهرة.

إنجاز دراسات ميدانية دورية لتشخيص أسباب العنف وتطوراته واقتراح الحلول المناسبة.

لا يمكن الحد من العنف المدرسي إلا باعتماد مقاربة شمولية تشاركية، تُعيد الاعتبار للمدرسة كمجال تربوي آمن ومنتج، وتُراكم الوعي التربوي لدى جميع المتدخلين.

النتائج المترتبة عن العنف المدرسي

 نتائج نفسية:

اضطرابات سلوكية وعاطفية: مثل القلق، الخوف، الاكتئاب، والعزلة الاجتماعية.

فقدان الثقة بالنفس: يؤدي إلى ضعف في بناء الشخصية وتقدير الذات.

الميل إلى العنف المضاد أو الانتقام: سواء داخل المدرسة أو خارجها، مما يخلق دائرة مفرغة من العنف.

نتائج تربوية:

ضعف التحصيل الدراسي: نتيجة غياب التركيز، الخوف من الأستاذ أو الزملاء، أو النفور من فضاء القسم.

ارتفاع نسب الهدر المدرسي: العنف يُعدّ من الأسباب الأساسية لانسحاب العديد من المتعلمين/ت من المدرسة.

كراهية المدرسة والتعليم: ما يؤدي إلى الفشل الأكاديمي وفقدان الطموح.

نتائج اجتماعية:

تدهور العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين/ت: غياب روح التعاون والتسامح، وانتشار التهميش والإقصاء.

إعادة إنتاج العنف داخل المجتمع: المتعلم/ة الذي يُمارس عليه العنف قد يتحول إلى فاعل عنيف مستقبلًا.

تشويه صورة المدرسة كمؤسسة تربوية: ما يضعف ثقة الأسر والمجتمع في دورها ووظيفتها.

الانتقاص من قيمة المدرس كفاعل تربوي:ما يحد من ثقة المجتمع في عطائه ودوره في توجيه وتقويم المعارف وخبرات المتعلمين/ت.

نتائج على المؤسسة التعليمية:

فقدان الهيبة والانضباط: ما يؤدي إلى صعوبة التحكم في النظام المدرسي.

الضغط النفسي على الأطر التربوية والإدارية: يؤدي إلى الإرهاق المهني وتراجع جودة الأداء التربوي.

تحول المدرسة إلى فضاء للعنف بدل التعلم: وهو ما يتنافى مع أهداف التربية الحديثة.

العنف المدرسي يُفرز نتائج متشابكة تؤثر على الفرد، المدرسة، والمجتمع، وتُهدد أهداف التربية والتنشئة. ما يجعل من معالجته ضرورة حتمية ضمن أي إصلاح تعليمي.

علاج العنف المدرسي

 العلاج التربوي:

إدماج ثقافة السلم والتسامح في البرامج الدراسية من خلال مواد التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.

تعزيز التربية القيمية والسلوكية عبر الأنشطة الصفية والموازية (مسرح، أندية مدرسية، ورشات…).

تكوين الأطر التربوية في تقنيات التواصل التربوي والاجتماعي ، وطرق التعامل مع السلوكيات العنيفة الجانحة دون عنف مضاد.

اعتماد بيداغوجيا الإدماج والحوار كبدائل للعقاب البدني أو الإقصائي.

العلاج النفسي والاجتماعي:

إحداث خلايا الإنصات والتوجيه النفسي داخل المؤسسات التعليمية، بإشراف مختصين.

دعم التلاميذ الضحايا والمعتدين نفسيًا من خلال جلسات مصاحبة.

تعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة في تتبع الحالات الخاصة.

تنظيم حملات تحسيسية داخل المدارس حول مخاطر العنف وآثاره.

العلاج المؤسساتي:

إرساء ميثاق مدرسي داخلي يُحدد الحقوق والواجبات وينظم العلاقات داخل المؤسسة.

تفعيل المجالس التربوية والانضباطية وفق مقاربة تربوية تصالحية وليس زجرية فقط.

تقوية الحكامة المدرسية عبر مشاركة الفاعلين التربويين، المتعلمين/ت، وآباء وأولياء الأمور في اتخاذ القرار.

تحسين بيئة المدرسة ماديًا وبشريًا (تقليص الاكتظاظ، تجويد البنية التحتية، التوزيع العادل للموارد…).

العلاج القانوني والسياسي:

تفعيل التشريعات الزجرية في حالات العنف الخطير مع ضمان حقوق الضحايا.

وضع سياسة عمومية لمحاربة العنف المدرسي، تشمل التكوين، المتابعة، والمحاسبة.

إعداد دراسات دورية وطنية حول الظاهرة لتوجيه السياسات التربوية بشكل علمي.

إن معالجة العنف المدرسي لا يمكن أن تتم عبر حلول سطحية أو ظرفية، بل عبر استراتيجية وطنية شاملة تشارك فيها مختلف الجهات: وزارة التربية، الأسر، الجمعيات، الفاعلون التربويون، والخبراء النفسيون.

المراجع

الكتاني، مصطفى. (2018). العنف في الوسط المدرسي: الأسباب والآثار. الرباط: منشورات المعرفة التربوية.

بلقزيز، عبد الإله. (2017). العنف التربوي بالمغرب. الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي.

بنهيمة، خديجة. (2020). المدرسة والعنف: تحليل نفسي تربوي. فاس: دار أبي رقراق.

اليعقوبي، أحمد. (2019). التحولات التربوية والعنف المدرسي. تطوان: مجلة علوم التربية، العدد 64.

وزارة التربية الوطنية المغربية. (2022). الدليل المرجعي للحد من العنف بالوسط المدرسي. الرباط.

بنكروم، محمد (2017). العنف المدرسي في المغرب: م

قاربة سوسيولوجية. مجلة علوم التربية، العدد 63.

المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (2019). تقرير حول العنف في الوسط المدرسي. الرباط.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

خنيفرة تطلق مبادرة خضراء لصيانة وتطوير المساحات النباتية

مع الحدث لحسن المرابطي 

في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة الفضاءات الحضرية وترسيخ الوعي البيئي، شهدت مدينة خنيفرة انطلاق مشروع “الصيانة الدورية للمساحات الخضراء” يوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، برئاسة عامل الإقليم وبحضور ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، من بينهم الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الجماعي.

تفاصيل المشروع وأهدافه

يستهدف هذا البرنامج الحفاظ على الرونق الجمالي للمناطق العامة عبر صيانة مستمرة لأكثر من 164 ألف متر مربع من الحدائق والمناطق النباتية المنتشرة بأحياء المدينة. كما يركز على تبني معايير بيئية تضمن النظافة والاستدامة، مع تعزيز التنوع النباتي عبر زراعة أصناف جديدة.

الآليات والرؤية المستقبلية

تم توفير فرق عمل متخصصة ومعدات تقنية لتنفيذ المهام، التي تتضمن:

– العناية بالنباتات وتقليم الأشجار.

– تحسين أنظمة الري.

– إثراء الغطاء النباتي بأنواع متكيفة مع البيئة المحلية.

يُدرج هذا المشروع ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين جودة الحياة لسكان خنيفرة، وإبراز البنية الخضراء كرافد للتنمية المستدامة، مما يعكس التزام المدينة بمواكبة التوجهات البيئية الحديثة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

تعلات تكريم الفضلاء والوجهاء من أهل العلم والبركة بزاوية أسغركيس بمقر تعلات

في أجواء روحانية مفعمة بالمحبة والوفاء، احتضن مقر الزاوية المباركة بأسغركيس بتعلات، التابعة لإقليم أشتوكة آيت باها، حفلاً بهيجاً لتكريم نخبة من العلماء والفقهاء الذين بصموا المشهد الديني والتربوي في المنطقة بعطاءاتهم الوازنة وتفانيهم في خدمة العلم والدين.

وقد كان هذا الموعد مناسبة لتخليد مسيرة الفقيه الجليل سيدي الحاج أحمد بن إبراهيم، حفيد الفقيه العلامة سيدي يوسف الأسغركيسي الولياضي، حيث تم تكريمه بدرع شرفي سلمه له نجله سيدي امحمد، في لحظة مؤثرة عكست عمق المحبة والاحترام الذي تحمله له الساكنة والمحبون.

كما شمل التكريم ثلة من الفقهاء والأساتذة الأجلاء، الذين كان لهم دور كبير في إشعاع الزاوية والمنطقة ككل، وهم:

الأستاذ سيدي جمال

الأستاذ سيدي عبد الصمد

الفقيه إبراهيم الجعفري

الفقيه سيدي يحيى

الأستاذ سيدي عبد الصمد سملالي

الفقيه سيدي الحاج الحسين أيت والياض، أحد أعلام المدرسة الدينية العريقة التي ظلت تخرج أجيالاً من طلبة العلم وحفاظ القرآن الكريم.

هذا التكريم لم يكن مجرد احتفال، بل كان محطة للاعتراف بجميل العطاء وتقديرًا لمسيرة من التضحية والبذل في سبيل نشر العلم وترسيخ القيم الروحية والدينية الأصيلة.

بارك الله في هذه الوجوه النيرة، وأدام أمثالهم منارات للهداية والعلم، وجعل هذا التكريم ذخراً لهم وذِكرى طيبة للأجيال القادمة.