Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

الرباط تستقبل وفدًا من الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب روني جاكسون: تأكيد على الشراكة الإستراتيجية والأمن الإقليمي

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في خطوة تعكس متانة العلاقات المغربية الأمريكية، استقبل السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، يوم السبت، وفدًا من الكونغرس الأمريكي يقوده النائب روني جاكسون، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، وذلك في إطار زيارة عمل تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشكّل اللقاء، الذي انعقد خلال مأدبة غداء رسمية، مناسبة لحوار صريح وبنّاء حول التحديات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما ما يتعلق بالأمن في منطقة الساحل والصحراء والفضاء الأطلسي، فضلاً عن سبل تطوير التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وخلال هذا اللقاء، نوّه النائب روني جاكسون بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيدًا بمكانته كـ”شريك موثوق” و”فاعل أساسي في أمن القارة الإفريقية”. كما عبّر عن تقديره لسياسات المملكة الرامية إلى محاربة التطرف والإرهاب، وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى القاري.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المغربي على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تعميق الحوار البرلماني وتكثيف التنسيق الاستراتيجي بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.

الجانبان عبّرا عن إرادتهما المشتركة في ترسيخ الشراكة المغربية الأمريكية، في إطار رؤية متجددة تقوم على الأمن الجماعي والتكامل الإقليمي. وشددا على أهمية مواصلة تبادل الزيارات واللقاءات المنتظمة بين ممثلي المؤسستين التشريعيتين، من أجل توطيد الثقة وتعزيز العمل المشترك في مجالات الأمن، التنمية، والربط الجيوسياسي.

وأكد الطالبي العلمي في هذا السياق أن “استمرار هذه اللقاءات هو مفتاح لتعزيز الفهم المتبادل، وتطوير آليات التنسيق لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة”.

هذا اللقاء يعكس مرة أخرى عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الرباط وواشنطن، ويؤكد على الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية في خدمة المصالح المشتركة، وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

إحباط محاولة تهريب أزيد من 68 ألف قرص طبي محظور بمعبر باب سبتة

مع الحدث/ باب سبتة

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

شهد معبر باب سبتة، صباح اليوم، عملية أمنية نوعية أسفرت عن حجز 68,195 قرصًا طبيًا محظورًا، كانت مخبأة بعناية داخل سيارة خفيفة مسجلة بإسبانيا. العملية نُفذت بتنسيق بين مصالح الجمارك والأمن الوطني، في إطار التصدي لظاهرة تهريب المواد الطبية نحو داخل المملكة.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الشبهات حامت حول سائق المركبة فور دخوله المعبر الحدودي، ما استدعى إخضاع السيارة لتفتيش دقيق، أفضى إلى العثور على الكمية الكبيرة من الأقراص التي يُشتبه في توجيهها للسوق السوداء.

وقد تم توقيف السائق، فيما تم فتح تحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات القضية، وكشف جميع الأطراف المتورطة المحتملة في هذه الشبكة.

وتؤكد هذه العملية استمرار السلطات المغربية في نهجها الحازم لمحاربة التهريب، خاصة ما يتعلق بالمواد ذات الطابع الطبي، نظرًا لما يشكّله ذلك من مخاطر على الصحة العامة وعلى الاقتصاد الوطني.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

حين تتحول الأضحية إلى شهوة.. لا عبادة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

كلما اقترب عيد الأضحى، عادت إلينا مشاهد تتكرر كل عام، وكأنها صارت طقسًا موازيًا للشعائر. يشتري البعض أضحيتهم قبل العيد بأيام، بل قد يذبحونها قبل طلوع شمس العيد، أو يؤجلونها لما بعد أيام النحر، غير عابئين بشرعٍ أو نظام، ولا ملتزمين بتوجيهات شرعية أو تعليمات رسمية.

وهكذا، لا هؤلاء أقاموا شعيرة الله كما أمر، ولا احترموا التعليمات السامية التي تهدف إلى تنظيم الأضحية والحفاظ على سلامة القطيع الوطني، ولا ساهموا في استقرار السوق أو حماية القدرة الشرائية للمواطنين.

ما الذي يدفع البعض إلى هذا السلوك؟ إنها شهوة الجوع، وليس وازع الدين. هو اللهاث وراء “اللحم” لا غير، ولو على حساب شعيرة عظيمة تُذكرنا بقيم الطاعة، والتضحية، والتكافل.

من يتعجل الذبح أو يتجاوز وقته، لا يملك الحجة الشرعية ولا المنطق العقلاني. هو فقط “ملهوف” لا يرده عقل ولا ميزان، يختزل الدين في بطون جائعة، وينتقي من الأحكام ما يوافق هواه. يدّعي الورع حين يشتهي، ويبرر الفوضى متى ما توافقت مع مصلحته اللحظية.

إن احترام شعائر الدين لا يكون بالنيات وحدها، بل بالالتزام الواعي، والموازنة بين الروح والمصلحة العامة، وبين الرغبة والانضباط. الأضحية ليست لحماً فقط، بل عبادة تتطلب طهارة في النية، وانضباطاً في الفعل.

فلنعد النظر في سلوكنا، ولنجعل من العيد موسماً للطاعة لا للطمع، ومناسبة للتقوى لا للشهوة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة متفرقات

تُسوق على أنها أصلية وتباع بأثمنة مرتفعة و الدرك يفكك شبكة التزوير /. مداهمة أمنية تطيح بمخزن سري لتزوير ملابس داخلية تحمل علامات عالمية ببوسكورة

مع الحدث / بوسكورة 

المتابعة: مجيدة الحيمودي

 

 

في إطار التصدي لظاهرة تزوير العلامات التجارية، نفذت مصالح سرية الدرك الملكي ببوسكورة، صباح اليوم، عملية أمنية نوعية مكّنت من اكتشاف مخزن سري يُستغل في تزييف ملابس داخلية تحمل شعارات علامات تجارية عالمية معروفة.

وأسفرت هذه العملية الدقيقة، التي جرت بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، عن حجز معدات متطورة للطباعة، تُستخدم لتقليد الشعارات والعبوات الخاصة بالمنتجات الأصلية، إلى جانب كميات مهمة من الملابس الجاهزة للتوزيع، وعلب مزيفة مصممة بإتقان توحي للمستهلك بأنها مستوردة من الخارج.

وحسب مصادر مطلعة، كانت الشبكة الإجرامية تعمد إلى طباعة شعارات مزورة على منتجات عادية، ثم تعيد تغليفها بعناية داخل علب تحمل تصاميم احترافية، لتُعرض بعد ذلك في الأسواق المحلية بأسعار تضاهي تلك الخاصة بالعلامات الأصلية.

وقد باشرت عناصر الدرك تحقيقاتها المعمقة لتحديد هوية باقي المتورطين في هذا النشاط غير القانوني، وسط ترجيحات بامتداد شبكة التوزيع إلى مناطق أخرى من المملكة.

وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات الأمنية التي تهدف إلى مكافحة الغش التجاري والاتجار في المنتجات المقلدة، التي لا تهدد فقط الاقتصاد الوطني، بل قد تلحق أضراراً بصحة وسلامة المستهلك المغربي.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

تورية الشرقي: فنانة تشكيلية مغربية ترسم بالجمال سُبل الروح

تورية الشرقي: فنانة تشكيلية مغربية ترسم بالجمال سُبل الروح

 

✍️ هند بومديان

من بين أزقة مدينة صفرو الهادئة، تنبثق ريح فنية ناعمة اسمها تورية الشرقي، فنانة تشكيلية تشق دربها بثبات بين ألوان الزيت والضوء والرمز، في رحلة بدأت منذ الطفولة وتعمّقت في بلاد الطواحين، هولندا، حيث صقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية، دون أن تفقد دفء انتمائها المغربي وارتباطها العميق بالطبيعة والجمال الروحي.

ولدت موهبة تورية وهي لا تزال طفلة في السابعة، ترسم أحاسيسها البكر فوق الورق، وتحاكي بجمال خطها أولى نبضات الحلم. لم يكن الرسم لها مجرد هواية، بل نداءً داخليًا تحوّل لاحقًا إلى رسالة فنية متجذرة. تقول: “اللحظة التي شعرت فيها أنني أنتمي لهذا العالم كانت حين أنجزت لوحة شعرت أنها تترجم جزءًا من روحي.”

تأثرت في بداياتها بالمدرستين الانطباعية والتعبيرية، وجعلت من الطبيعة ملهمًا ثابتًا، فكان اللون والضوء والرمز هم لغة خطابها التشكيلي. أعمالها تتميز بألوان دافئة وبتقنيات تعتمد على الطبقات اللونية، كما تختار الزيت على القماش لما يمنحه لها من حرية تعبير وانسجام عميق.

رغم بساطة بداياتها، إلا أن الشرقي استطاعت أن تتطور نحو مقاربات فنية أكثر عمقًا، فتوسعت رؤيتها نحو مفاهيم روحية ووجودية، وانفتحت على التجريب في أسلوبها وتقنياتها، لتصبح كل لوحة تعبيرًا صادقًا عن داخلها. تقول عن لحظة الإبداع: “أنفصل عن العالم وأتحد مع اللوحة، وأحيانًا أغمرني سعادة تدفعني للرقص بعد انتهائي من العمل.”

في سجلها عدة معارض محلية ووطنية، منها مشاركات بمراكش والدار البيضاء، لكن أول معرض لها في صفرو يبقى الأقرب إلى قلبها. ورغم عدم حصولها على دعم مؤسساتي، إلا أن تفاعل الجمهور المحلي والدولي كان دافعًا كبيرًا لها، حيث شاركت في معارض افتراضية، وتابعتها فئة من المهتمين من أمريكا وأوروبا، بل تلقت عروضًا لبيع أعمالها بالعملات الرقمية.

وتضيف تورية أن تجربتها بهولندا كان لها الأثر الكبير في تطوير رؤيتها الفنية، حيث تعرّفت على آفاق جديدة في التعبير والمدارس التشكيلية. أما داخل المغرب، فتُلهِمها مدينتا طنجة وإفران بما تحمله من سحر طبيعي وروحي.

تكشف الفنانة عن طموح لم يتحقق بعد: إنشاء ورشات فنية جامعية متكاملة تجمع بين التعليم والإبداع، كما تحلم بإصدار كتاب يوثق رحلتها. أما عن علاقتها بالتكنولوجيا، فهي ترى فيها فرصة، وقد بدأت فعليًا خطوات نحو عرض وبيع أعمالها رقميًا.

أما عن لوحاتها الأقرب إلى قلبها، فهي تلك التي تنبثق من خيالها الحر، كلوحة الطبيعة الكاملة المرسومة بالسكين، ولوحة باخرة القراصنة، ولوحات الورود والأميرات، وتقول عنها: “لوحاتي كأبنائي، لا أُهديها إلا لمن هو قريب من روحي.”

في زمن التحديات، ترى تورية الشرقي أن الفن التشكيلي يمكن أن يكون أداة تغيير حقيقية إذا مُنح الفنان حرية التعبير والدعم الكافي. وتختم برسالة للفنانين الشباب: “اصبروا، آمنوا بأنفسكم، واصنعوا طريقكم دون انتظار اعتراف من أحد.”

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

نورية فاتحي.. ريشة الروح التي غزلت الحلم على جدار الزمن

نور جاد (نورية فاتحي).. ريشة الروح التي غزلت الحلم على جدار الزمن

 

✍️هند بومديان

 

في مدينة تطوان، حيث تتداخل الأزقة القديمة برائحة البحر، ولدت نورية فاتحي، التي اختارت لاحقًا أن تُعرف في عوالم الفن باسمٍ يشبه الضوء والصدق: نور جاد. أستاذة متقاعدة، لم يكن الفن عندها يومًا استراحة من الحياة، بل هو الحياة نفسها، رفيقٌ صامتٌ رافقها منذ نعومة أظافرها، وتحوّل إلى صوت داخلي يناديها كلما صمتت الأصوات من حولها.

بدأت رحلتها مع الرسم في لحظة عادية من تفاصيل اليوم المدرسي، حين كانت تخطّ خطوطها على دفاتر التلاميذ بطفولة آسرة. لكن الشرارة الحقيقية لم تشتعل إلا سنة 2008، حين ساهمت في إنجاز جداريات تربوية داخل المؤسسة التعليمية التي كانت تُدرّس بها. هناك، بحضور فنانين محترفين، تلمست لأول مرة أن الفن ليس فقط مهارة، بل مصير جميل ينتظر منها الإصغاء.

رغم أنها لم تتلقّ تكوينًا أكاديميًا، إلا أن مسارها الفني صقلته التجربة، وارتوى من نبع الشغف، وتفتّح كزهرة برّية بين التأمل والتجريب. فنانة عصامية، بنت لنفسها أسلوبًا خاصًا مزجت فيه الألوان بالحياة، واختارت أن يكون كل عمل لها تعبيرًا عن لحظة داخلية، لا تكرر نفسها ولا تستنسخ غيرها.

تأثرت نور جاد بأساتذة مرّوا في حياتها الفنية مرور الكرام، لكنهم تركوا أثرًا خالدًا، مثل الأستاذ حسان أبو حفص من سطات والطاهر الناظر من آسفي، إلى جانب تتلمذها الروحي في المركز السوسيوثقافي “إكليل الجبل” بتطوان، حيث ارتوت من فن الأكواريل وانفتحت على عوالم جديدة في التعبير البصري.

ريشتها لا تنتمي إلى مدرسة فنية محددة، بل هي انعكاس لطبيعتها المتجددة. تفضل القماش والجلد الصناعي، وتجرب الخشب أحيانًا، فالمادة بالنسبة لها مجرد وسيط، أما الجوهر فهو الإحساس والصدق. لوحاتها مستوحاة من الطبيعة، لا بوصفها مشهدًا مرئيًا فقط، بل ككائن حيّ يحمل رسائل صامتة عن التوازن والجمال.

اللحظة الإبداعية عندها تشبه صلاة خفية، تمارسها غالبًا بعد منتصف الليل، حيث تسكن المدينة، ويتكلم الداخل. كل لوحة ترسمها هي امتداد لذاتها، بوح صامت يحمل في طياته غموضها، صمتها، وحنينها لأشياء لا تُقال.

ورغم قلّة مشاركاتها في المعارض، إلا أن الحلم لا يزال حاضرًا في وجدانها. تحلم بمعرض فردي يُترجم كل ما راكمته من جمال داخلي، وتتمنى أن تصل أعمالها إلى جدران قاعات العرض في إيطاليا وسويسرا، حيث تجد روحها صدىً في فضاءات تليق بالفن.

نور جاد تنتمي إلى ذلك النوع من الفنانين الذين يرون في الفن رسالة روحية واجتماعية. لا ترسم فقط لتبيع، بل تهب أعمالها أحيانًا، لأن العطاء عندها جزء من الفن نفسه. وتؤمن بأن الفن قادر على إحداث فرق، على ترميم الأرواح، وتجميل الأمكنة، وخلق وعي جمالي في المجتمعات.

تتعامل مع النقد برحابة صدر، وتراه وسيلة للنضج والتطوير، وتُقدّر تفاعل الناس مع أعمالها، خاصة حين ترى تلك النظرة العميقة في أعين من يشاهد لوحاتها وكأنهم يقرؤون جزءًا من ذاكرتهم فيها.

اليوم، رغم غياب التكريم الرسمي، ترى في كل نظرة إعجاب تكريمًا معنويًا، وفي كل لوحة تُولد من يديها شهادة جديدة على أن الجمال لا يحتاج دائمًا إلى تصريح للعبور.

فنانة خجولة من الأضواء، لكنها مشعّة في الظل. لا تبحث عن شهرة، بل عن لحظة صدق بين اللون والروح.
هذه هي نور جاد، الريشة التي اختارت أن ترسم الحياة كما تحبها: صادقة، عميقة، ومتجددة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بوسكورة تواجه تحديات السلامة الطرقية: غياب الخطوط البيضاء والإشارات الضوئية يهدد سلامة المواطنين

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️ : ذ فيصل باغا

 

تعاني العديد من الطرق الرئيسية والثانوية بمنطقة بوسكورة من نقص حاد في علامات التشوير الطرقي، حيث يغيب الخط الأبيض الفاصل للممرات، كما تعاني بعض التقاطعات الحيوية من عدم وجود إشارات ضوئية أو تعطّل تلك الموجودة، مما يضاعف من مخاطر حوادث السير ويثير قلق السائقين والمشاة.

 

ويعبر العديد من مستعملي الطريق في بوسكورة عن استيائهم من هذا الوضع، الذي يساهم في خلق حالة من الفوضى المرورية خاصة في ساعات الذروة، ويزيد من احتمالات وقوع حوادث خطيرة، لا سيما في المناطق التي تشهد كثافة مرورية مرتفعة أو قرب المؤسسات التعليمية والأسواق.

 

ويشير متتبعون إلى أن غياب هذه العلامات التنظيمية البسيطة يعكس تقصيراً في صيانة البنية التحتية للطرق من قبل الجهات المعنية، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجماعة المحلية ووزارة النقل لتوفير علامات التشوير وإصلاح أو تركيب الإشارات الضوئية.

 

ويطالب السكان والمستخدمون بإعادة النظر في برامج صيانة الطرق، وتخصيص ميزانيات كافية لتجهيز الطرق بالخطوط البيضاء والإشارات اللازمة لضمان السلامة والحد من الحوادث التي باتت تهدد الأرواح والممتلكات.

 

في انتظار تحرك سريع للمعنيين، يبقى وضع السلامة الطرقية في بوسكورة مثار قلق دائم للمواطنين الذين ينشدون طرقاً آمنة ومريحة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

برنامج حكومي جديد لدعم مربي الماشية: خطوة نحو استدامة القطاع الفلاحي وتحسين أوضاع المربين

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: ذ أيوب ديدي

 

 

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن إطلاق برنامج حكومي طموح لدعم مربي الماشية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى التخفيف من حدة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وتعزيز قدرته على الصمود والاستدامة.

ويتضمن البرنامج خمسة محاور رئيسية ترمي إلى تقديم دعم مباشر للمربين، وتحسين ظروف تربية الماشية، وتقوية الإنتاجية، بكلفة إجمالية تصل إلى نحو 3 مليارات درهم بحلول نهاية سنة 2025، على أن تتم مضاعفة هذا الدعم في سنة 2026 ليبلغ 3.2 مليار درهم مخصصة للمربين المنخرطين في الحفاظ على إناث الماشية.

أولى إجراءات البرنامج تهم إعادة جدولة ديون نحو 50 ألف مربي ماشية، بتكلفة تصل إلى 700 مليون درهم تتحملها الدولة. وتشمل هذه الخطوة إلغاء 50% من الديون التي تقل قيمتها عن 100,000 درهم، و25% من تلك التي تتراوح قيمتها بين 100,000 و200,000 درهم، ما سيساهم في تخفيف العبء المالي عن كاهل المربين.

في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وتداعيات الجفاف، قررت الحكومة دعم بيع الشعير والأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز. ويشمل البرنامج دعم 7 ملايين قنطار من الشعير، ليصبح سعر الكيلوغرام 1.5 درهم، ودعم 7 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة بسعر 2 دراهم للكيلوغرام، ما يمثل تكلفة إجمالية تناهز 2.5 مليار درهم

لحماية القطيع الوطني من التراجع، أطلقت الوزارة عملية ترقيم لإناث الأغنام والماعز، بهدف بلوغ 8 ملايين رأس مرقمة بحلول ماي 2026. وتقدم الحكومة دعماً مباشراً بقيمة 400 درهم عن كل رأس مرقمة وغير مذبوحة، في خطوة تهدف إلى تشجيع المربين على الحفاظ على رؤوس إناث الماش

وتفادياً لتفاقم تأثيرات الجفاف على صحة الماشية، تم تخصيص 150 مليون درهم لحملة علاجية وقائية تستهدف 17 مليون رأس من الأغنام والماعز، لحمايتها من الأمراض والحد من الخسائر الصحية في القطيع.

يشمل البرنامج كذلك تقديم دعم تقني لمربي الماشية، عبر تنظيم دورات تكوينية وإنشاء منصات للتلقيح الاصطناعي، بهدف تحسين السلالات ورفع مستوى الإنتاج، وذلك بميزانية تصل إلى 50 مليون درهم.

يمثل هذا البرنامج الحكومي خطوة متقدمة في طريق تنمية العالم القروي وتعزيز الأمن الغذائي. فمن خلال دعم مربي الماشية وتحسين ظروف اشتغالهم، تسعى الحكومة إلى ضمان استدامة القطيع الوطني، والرفع من مردودية القطاع الفلاحي، وتمكين آلاف الأسر من دخل قار في ظل تحديات المناخ والاقتصاد.

 

المصدر: وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

عدم دخول سيارات الأجرة الصغيرة إلى بعض أحياء بوسكورة يعود إلى سوء حالة الطرق وصيانة ناقصة

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا

 

تعاني بعض أحياء مدينة بوسكورة من غياب خدمات سيارات الأجرة الصغيرة، ما تسبب في معاناة كبيرة لسكان هذه المناطق الذين يعتمدون على وسائل النقل العمومي للتنقل اليومي. السبب الرئيسي وراء هذا النقص يعود إلى سوء حالة الطرق في تلك الأحياء، وعدم القيام بالصيانة اللازمة التي تؤدي إلى تدهور البنية التحتية.

 

تُشير مصادر محلية إلى أن الطرق المتضررة تعيق حركة سيارات الأجرة الصغيرة، ما يجعل السائقين يتجنبون دخول هذه المناطق حفاظاً على سياراتهم من الأضرار المتكررة. هذه الوضعية تسببت في حرمان عدد كبير من الساكنة من خدمات النقل العمومي، خاصة الفئات التي لا تملك وسائل نقل خاصة.

 

ويطالب السكان السلطات المحلية بضرورة التدخل السريع لإصلاح الطرق المتضررة والاهتمام بصيانتها بشكل مستمر، لضمان وصول سيارات الأجرة إلى جميع الأحياء وتسهيل التنقل على المواطنين.

 

إن تحسين البنية التحتية للنقل في بوسكورة يعتبر خطوة أساسية لتلبية احتياجات السكان وتحسين جودة حياتهم، خاصة في ظل تزايد عدد السكان والتوسع العمراني الذي تشهده المدينة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مؤتمر الإعلام العربي في بغداد يختتم أعماله بتوصيات لتعزيز دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي

مع الحدث/ بغداد

المتابعة ✍️: د محمد الطيار

 

اختتمت في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الإعلام العربي، الذي نظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي، في الفترة من 20 إلى 24 مايو/أيار 2025، تحت شعار “دور الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي”. وقد توج المؤتمر جلساته العلمية والنقاشية بإصدار مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تعزيز مساهمة الإعلام العربي في التصدي للتحديات البيئية والمناخية المتزايدة.

توصيات المؤتمر

أولاً: توصيات للحكومات والجهات الوطنية

– تضمين قضايا التغيّر المناخي في الاستراتيجيات الإعلامية الوطنية وتسهيل النفاذ إلى المعلومات البيئية الدقيقة.

– دعم البحث العلمي في مجالات المناخ، واعتماد أنظمة موحدة لنشر التحذيرات البيئية في الدول العربية.

– إدراج التوعية البيئية في المناهج الدراسية وتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات البيئية.

– سنّ قوانين تدعم الإعلام في مكافحة الأخبار المضللة حول المناخ وتقديم حوافز لوسائل الإعلام المنتجة للمحتوى البيئي.

 

ثانياً: توصيات لوسائل الإعلام

– تكثيف التغطيات العلمية والقصص الإنسانية حول قضايا المناخ وتطوير البرامج التوعوية بشأن الكوارث البيئية.

– تعزيز التعاون مع الخبراء والعلماء، وتبني التحقيق الاستقصائي لمواجهة المعلومات المضللة.

– الاستثمار في تدريب الصحفيين على قضايا المناخ وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.

– إنشاء منصة عربية للإعلاميين المتخصصين في التغير المناخي وتخصيص جوائز تشجيعية للإعلام البيئي المتميز.

 

ثالثاً: توصيات للمجتمع المدني

– دعم المبادرات المحلية التي تبرز الحلول المبتكرة لمواجهة آثار التغير المناخي.

– تمكين المواطنين من الحصول على المعلومات البيئية الموثوقة وتنظيم فعاليات توعوية بمشاركة الشباب والأطفال.

– إطلاق حملات إعلامية مشتركة مع المنظمات المتخصصة وتقوية القدرات الذاتية للاستجابة المبكرة للكوارث البيئية.

 

الإعلام العربي لا يزال بحاجة إلى تطوير

جاء انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد التحديات البيئية والمناخية التي يشهدها العالم، والتي لم تعد مجرد ظواهر طبيعية، بل باتت تهدد الأمن المائي والغذائي والصحي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية.

وقد أكد المشاركون أن الإعلام العربي لا يزال بحاجة إلى تطوير أدواته وتكثيف حضوره في معالجة قضايا المناخ، وتبسيط المصطلحات العلمية للجمهور، وتسليط الضوء على القصص الإنسانية والحلول المبتكرة.

 

أهداف المؤتمر

– تسليط الضوء على واقع التغيرات البيئية والمناخية في الإعلام العربي، واستعراض أفضل الممارسات العربية والدولية في هذا المجال.

– مناقشة دور وسائل الإعلام في تعزيز وعي الجمهور بالتحديات المناخية، وتمكين الأفراد والمجتمعات من التعامل معها بفعالية.

– تقاسم الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

– التركيز على منع انتشار المعلومات المضللة، وتطوير مهارات الإعلاميين في تغطية قضايا المناخ.

 

وقد شهد المؤتمر حضورًا رفيع المستوى من الوزراء والسفراء ورؤساء الوفود الإعلامية العربية والدولية، إلى جانب نخبة من الإعلاميين والخبراء والباحثين. وتضمنت فعالياته ورشتين تمهيديتين حول “الإنذار المبكر للجميع” و”توظيف الذكاء الاصطناعي في إعلام المناخ”، إضافة إلى جلسات علمية ناقشت واقع الإعلام البيئي، وظائف الإعلام في التوعية المناخية، الشراكة مع المنظمات الدولية، وأهمية التكوين والتدريب للإعلاميين.

وقد أجمع المشاركون على ضرورة بناء خطاب إعلامي بيئي موحد يعكس هموم المواطنين ويعزز الوعي الجماعي، مؤكدين أن الإعلام العربي يمتلك القدرة على أن يكون شريكًا فاعلًا في مواجهة التحديات المناخية إذا ما توفرت له الإرادة والدعم والتدريب.

بهذا، اختتم مؤتمر الإعلام العربي أعماله في بغداد، واضعًا خارطة طريق واضحة لتعزيز دور الإعلام في حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، ومؤكدًا على أهمية التعاون العربي والدولي في هذا المجال الحيوي.