Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية السيد محمد عبد النباوي يجري مباحثات مع النائب العام رئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر

مع الحدث/ الرباط

بلاغ

 

أجرى السيد مَحمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء 14 ماي 2025 بالرباط، مباحثات مع السيد لويس خوسيه تافاريس لانديم، النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بلادنا رفقة وفد رفيع المستوى.

وشكل اللقاء مناسبة للاطلاع على النظامين القضائيين بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، وعرض التجارب الفضلى في مجالات التحديث والرقمنة والتكوين، واستعراض الأوراش المفتوحة من أجل الرقي بمنظومة العدالة.

وخلص اللقاء الذي يأتي في إطار الانفتاح على مختلف التجارب في المجال القضائي، إلى الاتفاق على تبادل الزيارات والخبرات، وعقد ندوات ولقاءات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل تعميق التعاون القضائي بين البلدين.

حضر اللقاء السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية وأطر عليا بالمجلس، كما حضر من جانب جمهورية الرأس الأخضر السيد سفير الجمهورية بالرباط، والسيدة الناب العام للجمهورية ومديرة مكتب النائب العام، والمفتش العام برئاسة النيابة العامة، والنائب العام مدير الإدارة المركزية للقضايا العامة والمصالح المشتركة، والنائب العام مدير الإدارة المركزية والقانون المقارن، ومدير الإدارة المركزية للإجراءات الجنائية، وملحق بسفارة الرأس الأخضر بالرباط.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة سياسة

القوات المسلحة الملكية المغربية تُخلّد الذكرى 69 لتأسيسها: مسيرة ولاء وتحديث في خدمة الوطن

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

تُخلّد المملكة المغربية، اليوم الثلاثاء 14 ماي 2025، الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، وهي مناسبة وطنية راسخة في وجدان المغاربة، لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمها أفراد هذه المؤسسة العريقة في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن، وصون أمنه واستقراره.

ويأتي تخليد هذه الذكرى تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لتحديث وتطوير هذه المؤسسة ذات البعد الاستراتيجي.

جيش التحرير… النواة الأولى للجيش النظامي

تأسست القوات المسلحة الملكية المغربية في 14 ماي 1956، مباشرة بعد الاستقلال، من عناصر جيش التحرير والمجندين المغاربة الذين سبق لهم الخدمة في الجيوش الفرنسية والإسبانية.
وقد شكلت هذه الخطوة بداية بناء جيش وطني احترافي، حيث تم إنشاء أولى الوحدات النظامية وتأسيس البنية القيادية تحت إشراف المغفور له الملك محمد الخامس.

في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني، عرفت القوات المسلحة تطوراً نوعياً شمل التكوين، التسليح، وبناء عقيدة عسكرية واضحة. واستمرت هذه الدينامية بشكل متسارع في عهد جلالة الملك محمد السادس، عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة، تعزيز القدرات اللوجستية، وإطلاق مشاريع تصنيع عسكري محلي.

مهام متعددة تتجاوز الطابع العسكري

1. حماية السيادة والوحدة الترابية

تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية، خاصة في المناطق الجنوبية للمملكة.

المساهمة في دعم الأمن الوطني ومحاربة التهديدات غير التقليدية كالإرهاب والتهريب.

2. المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية

تتمتع القوات المسلحة الملكية بسمعة متميزة على الصعيد الدولي، بفضل مشاركاتها في عدة بعثات أممية، من بينها:

بعثة MONUSCO في الكونغو الديمقراطية.

بعثة MINUSCA في إفريقيا الوسطى.

مشاركات سابقة في كوسوفو، الصومال، وهايتي.

3. أدوار إنسانية وتنموية

تدخلات فعالة أثناء الكوارث الطبيعية، مثل زلزال الحوز (2023)، حيث ساهمت وحدات الجيش في الإغاثة، الإنقاذ، وإقامة المستشفيات الميدانية.

دعم المنظومة الصحية خلال جائحة كوفيد-19، بتوفير مراكز التلقيح والمساهمة اللوجستية.

إنجاز مشاريع تنموية في العالم القروي، تشمل بناء الطرق، المستوصفات، والمنشآت التعليمية.

جيش متجدد ومواكب للتحولات

تحديث العتاد وتعزيز التصنيع الدفاعي

تطوير الأسطول الجوي عبر اقتناء طائرات F-16 وتحديثها، وصفقات مستقبلية لطائرات بدون طيار ونُظم رصد ذكية.

تعزيز البحرية الملكية بفرقاطات حديثة، مثل فرقاطة “محمد السادس” من نوع FREMM.

دعم الصناعة الدفاعية المحلية عبر “المديرية العامة للأسلحة” وشركات مغربية بدأت إنتاج مكونات عسكرية.

تكوين عالي المستوى وشراكات دولية

تكوين الضباط في مؤسسات مرموقة مثل الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس ومدرسة القوات الجوية بالقنطرة .

شراكات مع دول كبرى من ضمنها الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، وبلدان إفريقية.

مشاركة في مناورات مشتركة أبرزها “الأسد الإفريقي”، أحد أكبر التدريبات العسكرية في القارة.

الذكرى 69: تكريم مستحق وتجديد العهد

تشهد مختلف الثكنات والوحدات العسكرية اليوم احتفالات رمزية، تتخللها:

مراسيم رفع العلم الوطني.

منح أوسمة الاستحقاق العسكري لعدد من الضباط وضباط الصف.

إحياء ذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن.

فتح أبواب بعض المنشآت العسكرية أمام التلاميذ والطلبة والجمهور، لتعزيز الثقافة الوطنية حول دور الجيش.

الخلاصة: القوات المسلحة… درع الوطن وصوت الحكمة

في عيدها التاسع والستين، تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية أداءها الاحترافي، وتثبت مجددًا أنها دعامة قوية للدفاع، التنمية، والسلم، سواء داخل الوطن أو خارجه.
تظل هذه المؤسسة مثالًا للانضباط والتفاني، وتجسد القيم العليا التي يقوم عليها المغرب: الولاء للعرش، والإخلاص للوطن، والتضحية من أجل استقراره.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

العزلة الاجتماعية في زمن التكنولوجيا: حين يصبح القرب وهماً

 

العزلة الاجتماعية في زمن التكنولوجيا: حين يصبح القرب وهماً

✍️ هند بومديان

لم يعد الإنسان في هذا العصر بحاجة إلى السفر أو انتظار الرسائل ليتواصل مع أحبّائه. بضغطة زر، يمكنه أن يرى من يشاء، ويُحادث من يشاء، في أي لحظة شاء. ومع ذلك، لم يكن الشعور بالوحدة يوماً أقسى مما هو عليه اليوم.

 

في زمنٍ تغوّلت فيه التكنولوجيا على تفاصيل الحياة، تحوّلت العلاقات الإنسانية إلى روابط افتراضية سطحية، مجرّدة من الدفء والصدق. أصبح “الحضور” لا يتجاوز إشعار “متصل الآن”، و”الاهتمام” لا يتعدّى رموزاً باردة تُرسل في ثوانٍ. غابت النظرات، وضاعت الأحضان، واختفت الحوارات العميقة التي كانت تُبنى في جلسات مسائية هادئة، على شاي دافئ أو ركن مقهى شعبي بسيط.

 

العزلة اليوم لم تعد مرتبطة بمكان خالٍ أو غرفة مظلمة، بل صارت حالة نفسية يعيشها الإنسان بين الزحام، وسط “الأصدقاء الرقميين”، و”العائلة المتصلة دائماً”. نتشارك الصور والقصص، لكننا لا نتقاسم الألم. نضحك مع الآخرين على الشاشات، ونبكي وحدنا في صمت مطبق.

 

الأدهى أن التكنولوجيا خدعتنا، فبقدر ما قرّبت المسافات، زادت من المسافات القلبية. صرنا نتحدث كثيراً، لكن لا نتواصل حقاً. نُخبر الناس بما نريدهم أن يعرفوه، لا بما نشعر به فعلاً. نرتدي أقنعة رقمية، نُخفي بها هشاشتنا واحتياجنا لمن يُنصت، لا لمن يُعلّق.

 

جيل بأكمله ينشأ على العزلة المختبئة خلف الشاشات، يفتقد لمهارات التواصل الحيّ، لا يعرف كيف يُصغي، أو يفتح قلبه. جيل لا يُجيد الاعتذار وجهاً لوجه، ولا يعرف كيف يُمسك بيد حزين، أو يواسي أمًّا متعبة، أو يستمع لصديق ينهار.

 

لقد آن الأوان أن نعيد النظر في علاقتنا بهذه التكنولوجيا التي أصبحت تلتهم أرواحنا ببطء. لا عيب في استخدامها، لكن العيب أن نستبدل بها الإنسان. أن نُرضيها على حساب أحاسيسنا، ونُغذّي بها وهم القرب بينما أرواحنا تتباعد.

 

لنعُد إلى أبسط الأشياء: جلسة صادقة، مكالمة طويلة بصوت دافئ، نظرة محبة لا تُترجمها شاشة. لنعُد إلى إنسانيتنا، قبل أن نصبح آلات نتحرك بتقنيات فائقة… لكن بقلوب فارغة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

حين تصير الألوان وطنا و الفن حكاية حياة .


فاطمة ابراهيمي … حين تصير الألوان وطنا و الفن حكاية حياة .

 

✍️ هند بومديان

 

في المغرب، حيث يلتقي عبق التاريخ بنبض الحاضر، ولدت فاطمة لبراهيمي كفنانة قبل أن تُنادى بهذا الاسم. منذ نعومة أظافرها، كانت الألوان تلون أحلامها، وكانت الأوراق البيضاء مسرحًا لأحلام صامتة تنبض بالحياة. لم تتح لها الظروف أن تطرق أبواب المدارس الفنية، لكنها ارتادت أكاديمية الشغف والتجريب، وقطعت مسارًا فنيًا واثق الخطى، تغذيه الملاحظة، ويصقله الإصرار.

 

طفلة كانت ترسم على ضوء الأمل، تمسك القلم الجاف والألوان المائية في حضرة والدها وإخوتها، وترسم على الورق كما لو كانت تكتب سطور قدرها القادم. إلا أن اللحظة الفاصلة كانت سنة 2017، حين مدت يدها لأول مرة نحو “الكنفاه”، لتبدأ رحلتها الحقيقية، مرسومة بخيوط الأمل ودهشة البدايات. كان لمشاركتها في تزيين المدارس العمومية أثر لا يُنسى، ليس فقط على الجدران، بل على روحها. هناك، حيث التقت ضحكات الأطفال برسوماتها، اكتشفت أن الفن رسالة، وأن البهجة التي يزرعها اللون أقوى من كل الظروف.

 

تجربتها نابعة من ذاتها، من تمرّدها على حدود التكوين الأكاديمي، ومن ولعها بالاكتشاف. لم تكن فاطمة تبحث عن مدرسة، بل عن روح تعبّر عنها، وهو ما وجدته في فن “الفسيفساء” أو “البكسل آرت”، ذاك الفن الذي يجعل من التفاصيل الصغيرة مشهدًا مكتملًا. هكذا أصبحت كل لوحة تنبض بالصبر والدقة، وتحمل في ثناياها مشهدًا حياتيًا يُحكى دون كلمات.

 

لم تكن البداية ضبابية كما يظن البعض، بل مرسومة بخطٍّ أول ابتدائي، حين نالت اعترافًا من أستاذها بموهبتها. كان ذلك التتويج البريء هو الشعلة التي أضاءت مسارًا لم ينطفئ. ومن هناك، تحوّلت الأوراق إلى جداريات، والقلم الجاف إلى ألوان أكريليك، ثم إلى أسلوب بصري خاص، يتنقل بين رمزية الأنمي، وألوان الطيور، وتفاصيل المرأة في علاقتها بالعالم.

 

فاطمة لا ترسم فقط لتملأ الفراغ، بل لتصنع حوارًا خفيًا بين الذات والآخر. أعمالها تنبض بواقعية شفافة، وحنين طفولي، ورسائل نسوية رقيقة. هي تكتب بلوحاتها ما لا يُقال، وتترك للمتلقي حرية التأويل، دون أن تفرض عليه قراءتها الخاصة. تُفضل لحظة العزلة أثناء الرسم، وتأنس لموسيقى الزمن الجميل، التي ترافقها في ولادة كل لوحة.

 

كانت أولى خطواتها العلنية في معرض جماعي بالمسرح الملكي، حيث تنفّست أعمالها هواء العرض الأول، ونالت استحسان الجمهور ودفء الاعتراف. توالت المشاركات بعدها، وكان من أبرزها معرض تضامني لفائدة ضحايا زلزال الحوز، حيث اجتمع الفن بالإنسانية، ليؤسس لحظة صدق توازي جمال الألوان.

 

ورغم الصعوبات، لم تكن تنتظر دعمًا مؤسساتيًا، بل راهنت على الاستقلالية، وعلى أصدقاء الفن الذين مدوا يدهم دون مقابل. إنها ترى في مراكش فضاءً يلهمها دومًا، مدينة تتنفس الفن في كل تفاصيلها، وتُغذي روحها بشغف لا ينضب.

 

فاطمة تؤمن أن الساحة التشكيلية المغربية حبلى بالطاقة، لكنها ما تزال تحتاج لمن يرعاها، ينظمها، ويمنح الشباب فرصًا أكثر. أما عن حلمها، فهو أن تؤسس مدرسة للفن، تكون بيتًا لكل من يريد التعبير، خصوصًا من ذوي الهمم، الذين يستحقون أن يُصغى إلى أرواحهم من خلال الألوان.

 

في لوحاتها، كما في حياتها، تسير فاطمة لبراهيمي بخطى ثابتة، لا تتعجل المجد، لكنها تعرف يقينًا أن الجمال الحق لا يُرى في الوهلة الأولى، بل يُكتشف مع الصبر… تمامًا كما تكتمل فسيفساء الحياة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

حين يتنفس اللون … بريشة الروح 

ياسين الشرقاوي …. حين يتنفس اللون … بريشة الروح

 

✍️ هند بومديان

 

في حضن بيت تنبعث منه نغمة العود ورائحة الفحم الممزوج بالجرافيت، وُلدت ملامح الفنان ياسين الشرقاوي السلامي. لم يكن الفن بالنسبة له اختيارًا بقدر ما كان ميراثًا روحيًا، انساب إليه كما تنساب الدماء في الوريد، ليصير اليوم أحد الأسماء التي تكتب حضورها بحبر الصدق والالتزام.

 

نشأ ياسين في بيئة تشكّلت فيها الموهبة كعنصر يومي من تفاصيل الحياة، فكان الوالد رسامًا وموسيقيًا، وكانت الجدران بمثابة الصفحات الأولى التي تسكنها المحاولات الأولى. منذ تلك اللحظة، التحم الطفل باللون، وشرع في بناء علاقة سرمدية مع القماش والفرشاة، علاقة لم تكن يومًا هواية، بل بحثًا دائمًا عن المعنى، عن الذات، وعن جوهر الأشياء.

 

رغم أنه لم يتتلمذ أكاديميًا داخل معاهد الفن الرسمية، إلا أن تكوينه تشكّل من القراءة المتواصلة، والتأمل، والتجريب، واحتضان الفشل كجزء من العملية الإبداعية. تأثر بالمدرسة الواقعية لكنه لم يتوقف عندها، بل جعل منها أرضية أولى نحو هوية فنية أكثر حرية وعمقًا، حيث تتقاطع التجارب الشخصية مع الروح الكونية.

 

في أعماله، لا تجد مجرد أشكال أو ألوان، بل تجد حياة أخرى تنبض تحت الطبقات، تحكي عن الحب، عن الوحدة، عن الغموض، وعن صراع الإنسان مع أسئلته الوجودية. هو فنان لا يرسم العالم كما هو، بل كما يشعر به؛ يخلق من الأشياء العادية لغة غير عادية، ويجعل من اللوحة امتدادًا لصوته الداخلي.

 

إلى جانب كونه فنانًا تشكيليًا، يعمل أستاذًا للفنون، وهو ما يعمّق رسالته التربوية ويجعل من الفن مشروع حياة لا مجرد ممارسة. يرى في كل طفل بذرة فنان، وفي كل لحظة درسًا، وفي كل لوحة فرصة للتحرر.

 

شارك في معارض وطنية ودولية، وراكم تجربة تنبني على التواضع والإيمان بأن الفن ليس غاية بل مسار مستمر. لم يكن حلمه يومًا الشهرة، بل البصمة. أن يُترك أثر، أن تتحول لوحاته إلى ذاكرة جمعية، وأن يشهد يومًا افتتاح متحف يحتضن رحلته، وهو على قيد الحياة.

 

ياسين الشرقاوي السلامي، ليس مجرد اسم فني، بل هو صرخة داخلية، تمرد نبيل، وحكاية روح تسير بثبات نحو الضوء، رغم كل عتمة.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء صوت وصورة فن

“RS6”.. تعاون مغربي–إسباني يجمع DYSTINCT وMorad في قصة حب منكسرة بثلاث لغات

بقلم: حسيك يوسف

في تعاون فني لافت، جمع النجم المغربي-البلجيكي DYSTINCT بمغني الراب الإسباني ذي الأصول المغربية Morad، صدرت أغنية “RS6″، التي سرعان ما تصدّرت الترند المغربي وأثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل.

الأغنية التي تتناول خيبة الحب والخذلان، قُدّمت بثلاث لغات: الدارجة المغربية، الإسبانية، والفرنسية، مما أضفى عليها طابعًا عالميًا وإنسانيًا. وجاء الكليب المصوّر من أحد أحياء برشلونة بلمسة واقعية تعكس بساطة الفنانَين وارتباطهما بجذورهما الشعبية.

“RS6” ليست مجرّد أغنية عاطفية، بل تأكيد جديد على الحضور المتزايد لـDYSTINCT في المشهد الموسيقي العالمي، بعد نجاحه الكبير في “يا بابا” إلى جانب French Montana.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء صوت وصورة فن

سيمو راني… صوت شعبي يُجدّد التراث المغربي ويمنحه روحاً معاصرة

بقلم حسيك يوسف

في زمن تتسارع فيه وتيرة الموسيقى الحديثة، يُطل الفنان سيمو راني كأحد الأصوات المتميزة التي اختارت الوفاء للتراث المغربي الشعبي، من خلال إعادة توزيع وغناء روائع الأغنية المغربية الأصيلة، مانحًا إياها نَفَسًا جديدًا يجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر.

ينحدر سيمو راني من الحي المحمدي، مهد الطرب الشعبي وروح الأغنية المغربية، وبدأ مشواره الفني سنة 1999 بخطى ثابتة وإصرار كبير، رغم التحديات والصعوبات التي واجهها في بداية الطريق. وقد تميز بأداء فني متمكن، جعل كبار رواد الأغنية الشعبية يعبرون عن إعجابهم بموهبته، متنبئين له بمستقبل مشرق في هذا اللون الفني.

أصدر أول ألبوم له سنة 2012 بعنوان “زواج اليوم صعاب – مال حبيبي مالو”، ليواصل بعدها رحلة فنية غنية بالعطاءات، تمثلت في مجموعة من الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور، من بينها:

2013: الشخدة الشعبية

2014: الحاجبة

2015: كشكول شعبي

2017: خليني هاني

2019: اشدني نولفو

2020: سواكن

2021: عيطة العمالة

2022: تهلاو في الوليدة

2023: على زين فيك

2024: كشكول شعبي سواكن

2025: يما يما كندير أنا سواكن

ولم تقتصر مسيرته على الإنتاج الفني فقط، بل شملت أيضًا جولات فنية ناجحة، أبرزها جولته في الإمارات سنة 2023، التي عكست الحضور القوي للأغنية الشعبية المغربية خارج الحدود.

يُعد سيمو راني اليوم من الفنانين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية صون التراث الشعبي المغربي، وإيصاله إلى الأجيال الجديدة بلغة موسيقية معاصرة، دون التفريط في ملامحه الأصلية. فنانٌ برؤية واضحة، يكتب اسمه بثبات في سجل الأغنية الشعبية، ويُضيء دربها بمزيج من الوفاء والابتكار.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

وجدة : تأهيل المدينة الالفية 

مع الحدث/ وجدة 

المتابعة ✍️ : ذ محمد رابحي 

تحت إشراف السيد الوالي الخطيب لهبيل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد انطلقت أشغال تأهيل مدينة وجدة والتي تشمل إعادة هيكلة مداخل المدينة تجديد الطرق وتطوير المساحات الخضراء بهدف تحسين البنية التحتيةوتعزيزجاذبية المدينة مع التركيز على الجوانب البيئية والحضرية.

1_إعادةهيكلةالمداخل والطرق.

إعادة تأهيل 15شرعا ومقطع طرقيا

تهيئة 15ساحة عمومية21مدار طرقيافي الطريق الرئيسية

تثليث الطريق الوطنيةرقم 12مرجان ومطار انجاد

تطوير المساحات الخضراء والمنتزهات

توسيع المنتزه الايكولوجي وتجديد منتزه لالة عائشة

تعزيز التشجير في الطرق المدارية

البنية التحتية صيانة القناطر وتجهيزات الحماية

التمويل والتنسيق

تم رصد ميزانية اجمالية تصل إلى 15،5مليار درهم موزعة بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء ووزارة إعداد التراب الوطني،الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جهة الشرق وجماعة وجدة.

تتولى شركة التنمية وجدة للتنمية مسؤولية الدراسات التقنيةوالتتبع المالي للمشروع.

من المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين جودة الحياةبالمدينةوتوفير بيئة حضرية أكثر راحةوجمالاللمواطنين والزوار

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

أن ترسم لتعيش… حكاية د.هند حارتي بين الألوان و الحياة

أن ترسم لتعيش… حكاية د.هند حارتي بين الألوان و الحياة

✍️ هند بومديان

من بين أزقة الدار البيضاء، وفي قلب الحياة اليومية الصاخبة، تنبض ريشة هند الحارثي بروح لا تعرف الانطفاء. لم يكن الفن محطة عابرة في حياتها، بل كان الوطن الأول، اللغة التي نطقت بها قبل الكلمات، والمأوى الذي احتمت فيه من تقلبات الزمن. رغم أن دربها الأكاديمي لم يسلك طريق الفنون الجميلة، إلا أن شغفها بالفن التشكيلي كان كالجذر الممتد عميقًا في التربة، ينمو بصمت حتى حين لم يره أحد.

 

في موسكو، حيث درست الصيدلة، لم تكن المعادلات الكيميائية وحدها من أثرت فيها، بل سحر المعمار، صقيع الأرواح، ودفء اللوحات المعروضة في متاحف المدينة. هناك، كانت تنظر إلى الجدران أكثر مما تنظر إلى الكتب، وتقرأ القصص في الوجوه المرسومة أكثر من السطور المطبوعة. فنانة بالفطرة، تلقت تكوينها من الحياة، من الحزن والفرح، من التأمل والانكسار، من لحظات القوة والضعف.

 

أعمالها ليست تقليدية، ولا تخضع لوصفة جاهزة أو مدرسة واحدة، بل هي مزيج من التجريب والبوح العاطفي، حيث الألوان تسيل بحرية، والخامات تتآلف لتنسج رسالة. وجوه النساء، الخطوط الحادة أحيانًا والناعمة أحيانًا أخرى، والأقمشة المعاد تدويرها، كلها ليست مجرد مواد، بل ذرات من روحها المبعثرة على القماش.

 

لا تبحث هند عن الألقاب ولا تلهث خلف التكريمات، فهي تؤمن أن عيون المتلقي حين تدمع أمام لوحة، أو حين يطيل النظر في تفصيلة بسيطة، هو أعظم وسام يمكن أن يعلّق على صدر الفنان. الفن بالنسبة لها ليس ترفًا، بل ضرورة، صرخة من الأعماق أو همسة فيها شفاء. وقد عاشت هذا المعنى وهي ترسم لوحاتها في لحظات شخصية حرجة، فكانت اللوحة حضنًا والفرشاة طوق نجاة.

 

بين العديد من الملتقيات و  المعارض الكبرى والفضاءات البسيطة، حملت هند أعمالها كما يحمل المرء قلبه في كفه: بخوف، بشغف، وبكثير من الأمل. كل معرض كان بوابة جديدة، وكل تفاعل مع جمهور مختلف كان مرآة جديدة لرؤية الذات. المغاربة يتذوقون فنها بعاطفة صادقة، بينما يقرأه الأوروبيون بعين تحليلية، لكن الجميع يشترك في الإحساس بأن وراء هذه اللوحات امرأة تحكي شيئًا أعمق من الصورة.

 

حين تتحدث عن الفن، تتحدث عن مقاومة صامتة. مقاومة الصورة النمطية، مقاومة التهميش، مقاومة النسيان. تراه كأداة تغيير، وسيلة للحوار، بل وشكلًا من أشكال العدالة. ولهذا تحلم أن تعرض أعمالها في فضاءات عالمية، ليس فقط لتنال الاعتراف، بل لتكون جزءًا من تلك المعركة النبيلة التي يخوضها الفن في سبيل الحرية والوعي.

 

ليست د. هند حارتي فنانة تبحث عن الضوء، بل هي الضوء نفسه، يشع من داخلها على القماش، وعلى العالم. في كل ضربة فرشاة، حكاية. في كل لون، نبض. وفي كل معرض، حياةٌ جديدة تولد من رحم الفن.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

انطلاق مسابقة المحالب تزامنا مع موسم طانطان 2025

مع الحدث/ طانطان

يبدو أنه سيكون حدثًا رائعًا يعكس الاهتمام بالحفاظ على السلالات المحلية وتشجيع مربي الإبل في المغرب!

*مسابقة محالب الإبل* تُعد جزءًا مهمًا من الفعاليات التراثية لموسم طانطان، حيث تجمع نخبة من الإبل من مختلف مناطق المملكة لتعزيز التنافس والتطوير في هذا المجال. إن إشراف *الاتحاد العام لسباقات الهجن بالمغرب* ودعم *وزارة الفلاحة* و *دولة الإمارات* ومؤسسة موسم طانطان يؤكد أهمية الحدث وحرص الجهات المنظمة على إنجاحه.

المسابقة مليئة بالحماس والتنافس الشريف، و تساهم في تعزيز الوعي بقيمة السلالات المحلية وتطوير أساليب التربية والرعاية.
اليوم الأول من المسابقة 13 ماي 2025