Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع متفرقات

بعد سنوات من الانتظار… ساكنة سيدي عثمان مولاي رشيد تستبشر بافتتاح حديقة ALECSO

مع الحدث

بعد أعوام من الترقب، تنفس سكان عمالة سيدي عثمان مولاي رشيد الصعداء بافتتاح

حديقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” (ALECSO)، التي جاءت لتشكل إضافة نوعية في المشهد الحضري والبيئي للعاصمة الاقتصادية.

هذه المعلمة البيئية الجديدة لم تُنجز فقط لتكون فضاءً أخضر للترفيه، بل لتجسد رؤية شمولية تجعل من الطبيعة، الثقافة، الرياضة والفن ملتقىً واحداً.

مرافق متعددة… توازن بين الترفيه والثقافة

تضم الحديقة فضاءات متنوعة تراعي حاجيات مختلف الفئات العمرية والاهتمامات:

* فضاء الاستراحة ومسار المشي

* فضاء للكرة الحديدية وآخر للشطرنج

* فضاء ألعاب للأطفال ومرافق صحية مجهزة

* فضاء للمطالعة ومكتبة

* ملاعب متعددة الرياضات وملعب كرة المضرب “بادل”

* مسرح في الهواء الطلق وكشك خدماتي

بهذه البنية الغنية، تتحول الحديقة إلى متنفس حقيقي يزاوج بين الراحة البدنية، النشاط الرياضي، الإثراء الثقافي والتفاعل الاجتماعي.

الطبيعة… مسؤولية مشتركة

وسط هذا الفضاء الأخضر، ترتفع رسالة واضحة: “الطبيعة مسؤولية بين أيدينا”.

فالماء، الهواء، الأشجار، والطيور ليست مجرد عناصر جمالية، بل ثروات حياتية يجب صونها للأجيال القادمة. كل شجرة تظلل وتنعش المكان، وكل زهرة أو كائن صغير يساهم في حفظ التوازن البيئي. لذلك تُوجَّه دعوة صريحة للزوار: احترم الطبيعة، لا تترك نفاياتك، ولا تُزعج الكائنات… لأنك حين تحميها فأنت تحمي بيتك الكبير: الأرض.

الري بالمياه المعالجة… خيار بيئي مستدام

في ظل التحديات المائية التي يعرفها المغرب، اعتمدت حديقة ALECSO نظاماً مبتكراً للري يعتمد على المياه العادمة المعالجة القادمة من محطة مديونة.

هذا الحل الذكي يساهم في:

* ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب

* الحفاظ على الموارد الطبيعية

* ضمان سقي مستدام للمساحات الخضراء وفق معايير صحية دقيقة

غطاء نباتي مدروس بعناية

لم يُترك اختيار النباتات والشجيرات للصدفة، بل تم وفق رؤية علمية دقيقة تراعي:

* حاجتها القليلة للمياه

* قدرتها على تحسين جودة التربة وتثبيتها

* دورها في مقاومة التعرية والتغيرات المناخية

* تعزيز التنوع البيولوجي وتوفير الظل وتقليل تبخر المياه

بهذا التخطيط، لا تحقق الحديقة جمالاً بصرياً فقط، بل تؤدي دوراً بيئياً أساسياً يساهم في تحسين جودة الهواء ودعم صحة الإنسان والكائنات الحية.

فسحة خضراء تنبض بالحياة

إن حديقة ALECSO ليست مجرد فضاء للترفيه، بل مشروع بيئي، ثقافي واجتماعي متكامل، يكرس مكانة الفضاءات الخضراء كقاطرة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة الحياة داخل مدينة الدار البيضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات نازل

دراجات 49cc.. بين مطرقة القانون وغياب الرقابة

حسيك يوسف

في مشهد يتكرر كثيرًا بالمغرب، يجد المواطن نفسه مرة أخرى في موقع الضحية بدل أن يكون محميًا بالقانون. هذه المرة، القضية تتعلق بالدراجات النارية الصغيرة من فئة 49cc، التي اقتناها مواطنون من نقاط بيع مرخّصة، ببطائق رمادية رسمية، وباعتقاد كامل أنها قانونية… لكن المفاجأة كانت صادمة: متابعة هؤلاء بتهمة استعمال مركبات “غير مطابقة للمواصفات”.

المفارقة أن المواطن لم يُدخل أي تعديل أو تغيير على دراجته، بل اقتناها كما هي من السوق، ومع ذلك وجد نفسه متّهَمًا وكأنه خارج عن القانون. فكيف يعقل أن تُباع دراجات في محلات مرخّصة، وبوثائق رسمية مختومة، ثم يُعاقَب المشتري بدل محاسبة من أدخلها إلى السوق؟

المسؤولية الموزعة.. والمواطن الحلقة الأضعف

الحقيقة أن المسؤولية مشتركة:

المستوردون الذين جلبوا دراجات لا تحترم المعايير.

إدارة الجمارك التي سمحت بولوجها دون تدقيق كافٍ.

السلطات الوصية التي منحت التراخيص التجارية لنقاط البيع.

مراكز الفحص التقني التي لم تكشف عن الاختلالات.

وبين كل هذه الحلقات، يبقى المواطن المغربي هو الأضعف، يدفع الثمن من جيبه وسمعته، ويتحوّل من “مستهلك حسن النية” إلى “مخالف للقانون”.

أين الشجاعة للاعتراف بالخطأ؟

اليوم، وبعد أن انفجرت هذه القضية، على السلطات الوصية أن تتحلّى بالشجاعة الكاملة، وتعترف بالتقصير في حماية المستهلك المغربي، وتقدّم اعتذارًا رسميًا للمواطنين الذين تعرضوا للظلم. كما يجب أن يُفتح تحقيق وطني شامل يحدد المسؤوليات، ويُحاسب كل من سمح بمرور هذه الدراجات المخالفة إلى السوق المغربي، مع تحميل المستوردين كامل المسؤولية عن التلاعب بالمواصفات والوثائق.

حماية المستهلك أولوية لا تُؤجَّل إن أكبر درس من هذه القضية هو أن المستهلك المغربي بحاجة إلى حماية حقيقية، لا شعارات. حماية تبدأ من التشدد في المراقبة عند الاستيراد، مرورًا بصرامة أكبر مع الباعة، وصولًا إلى تقوية دور جمعيات حماية المستهلك في فضح هذه التجاوزات والدفاع عن حقوق المواطنين.

القانون يجب أن يُطبَّق على الجميع، لكن العدالة تقتضي أن يُحاسب الفاعل الحقيقي، لا أن يُترك المواطن الشريف ضحية لمنظومة رقابية متهاونة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

قانون العقوبات البديلة يدخل حيز التنفيذ رسميا ابتداءً من الجمعة 22 غشت 2025

مع الحدث مجيدة الحيمودي

ابتداءً من يوم الجمعة المقبل 22 غشت 2025 ، يدخل قانون العقوبات البديلة حيّز التنفيذ في المغرب، بعد أن تم اعتماده رسميا في الجريدة الرسمية، ليشكّل محطة جديدة في مسار إصلاح المنظومة القضائية والجنائية بالمملكة.

القانون الجديد يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية، التي أكدت على ضرورة تحديث السياسة الجنائية وتبني بدائل أكثر عدالة وإنسانية، مع ضمان تحقيق الردع وإعادة الإدماج في آن واحد.

وتشمل العقوبات البديلة التي نص عليها القانون الجديد: الأشغال ذات المنفعة العامة، المراقبة الإلكترونية، الغرامات المالية، تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير علاجية وتأهيلية، وهي عقوبات تستهدف فئة من المحكوم عليهم في قضايا محدودة الخطورة، بدل الاكتظاظ في السجون.

ويرى خبراء في القانون أن اعتماد هذا الإصلاح سيساهم في تقليص نسبة العود، وتخفيف الضغط على المؤسسات السجنية، وتعزيز دور العدالة الإصلاحية التي تضع مصلحة المجتمع وإعادة تأهيل المخالف ضمن أولوياتها.

كما يتيح هذا القانون للقضاة هامشاً أوسع في تقدير العقوبات، حيث يمكن استبدال العقوبة السجنية القصيرة بعقوبة بديلة تحقق نفس الهدف الردعي دون المساس بمسار حياة المحكوم عليه، خاصة في القضايا البسيطة أو الجنح غير المقرونة بالعنف.

ويعتبر دخول القانون حيز التنفيذ خطوة نوعية في مسار العدالة الجنائية بالمغرب، ولبنة أساسية نحو منظومة قضائية أكثر إنصافاً وإنسانية، تنسجم مع التوجهات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بشرى للشيوخ والمقدمين القرويين: زيادة في الأجور ابتداءً من غشت 2025

مع الحدث مجيدة الحيمودي

في خطوة طال انتظارها صادق رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش على تمكين الشيوخ والمقدمين القرويين من الاستفادة من الزيادة التي جاءت في إطار الحوار الاجتماعي الأخير، والتي حُددت في 1000 درهم تصرف على مرحلتين، أولها ابتداءً من فاتح غشت 2025. كما تقرر اعتماد زيادات إضافية لاحقاً في أفق تحسين أوضاعهم المعيشية بشكل أكبر.

القرار يشكل تحولاً نوعياً لفائدة هذه الفئة التي تعد من أعمدة الإدارة الترابية، حيث يقوم الشيوخ والمقدمون بدور محوري في تأمين التواصل بين الدولة والمواطن، وحماية السلم الاجتماعي خصوصاً في المناطق القروية والبعيدة.

ويرى متتبعون أن هذه الزيادة ليست فقط استجابة لمطلب طالما رفعته هذه الفئة، بل هي أيضاً اعتراف رسمي بقيمة الأدوار الميدانية التي تؤديها، في وقت تتجه فيه الحكومة نحو تنزيل إصلاحات أوسع تهم تحسين أوضاع الموارد البشرية وتثمين الكفاءات.

وقد استقبل الشيوخ والمقدمون هذا القرار بارتياح كبير، معتبرين أنه خطوة أولى على درب الإنصاف الاجتماعي، ورسالة واضحة بأن الحكومة جادة في التفاعل مع انتظاراتهم وتحسين ظروفهم المادية والمهنية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

فضيحة إغتصاب بمخيم رأس الما بإفران.. حينما تهتز ثقة الأسر في فضاءات التخييم

مع الحدث/ إفران مجيدة الحيمودي

لم يكن أحد يتصور أن يتحول فضاء التخييم “رأس الماء” بمدينة إفران، الذي يستقبل مئات الأطفال كل صيف، إلى مسرح لحادثة مروعة، بعد توقيف مؤطرين اثنين للاشتباه في تورطهما في هتك عرض طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، خلال المرحلة الرابعة من البرنامج الوطني للتخييم.

الحادثة التي وقعت داخل فضاء “سايس” بالمخيم، فجّرت حالة استنفار في أوساط الأطر التربوية والمسؤولين، بعدما ضبط رئيس الفضاء، رفقة عدد من زملائه، سلوكا مشبوها من أحد المؤطرين البالغ من العمر 28 سنة، في ساعة متأخرة من الليل. الطفل بدوره أفاد بأن المؤطر قام بلمسه وتقبيله في موضع حساس أثناء نومه، قبل أن يكرر الفعل في اليوم التالي.

فور التبليغ تم إشعار السلطات المحلية، حيث باشرت عناصر الدرك الملكي تدخلها وأوقفت المؤطرين المشتبه بهما، وأحالتهما على التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث.

هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة سؤال الثقة الذي يمنحه الآباء والأسر للمخيمات الصيفية، باعتبارها فضاءات للتربية والتأطير وصقل شخصية الأطفال، لا مساحات للخطر والاعتداء. وإذا كانت هذه البرامج الوطنية تروم بالأساس إدماج الناشئة في أنشطة هادفة، فإن حادثا من هذا النوع يهدد بنسف صورة التخييم كفضاء آمن ومفتوح.

الحادث يثير أيضاً علامات استفهام حول معايير انتقاء الأطر التربوية ومدى جدية التكوين والمصاحبة التي يتلقونها. فغياب آليات دقيقة للتدقيق في السير الذاتية والخلفيات السلوكية قد يفتح الباب أمام انزلاقات خطيرة، تهدد سلامة الأطفال. كما أن الرقابة داخل فضاءات التخييم تظل غير كافية أحياناً، في ظل العدد الكبير للمستفيدين مقابل قلة المؤطرين المؤهلين.

في أعقاب هذه الفضيحة ارتفعت أصوات جمعيات حقوقية ومدنية مطالبة بفتح تحقيق معمق ليس فقط في الواقعة، بل في المنظومة التخييمية ككل، لضمان حماية الناشئة من أي استغلال أو اعتداء، مع تعزيز آليات الانتقاء والتتبع والتقييم.

إن ما وقع في مخيم إفران لا يمثل فقط انحراف سلوك فردي، بل يكشف عن خلل هيكلي يحتاج إلى معالجة جذرية، لأن حماية الطفولة ليست مجرد شعار، بل مسؤولية جماعية تستدعي الصرامة واليقظة الدائمة.

 

 

 

 

Categories
الواجهة

عامل إقليم السمارة يعطي انطلاقة مشاريع لفتح المطار أمام الملاحة المدنية

 

تخليداً للذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب، شهد إقليم السمارة، اليوم الأربعاء، إعطاء انطلاقة سلسلة من المشاريع التنموية المهيكلة، تروم تعزيز البنيات التحتية وتحسين جاذبية المنطقة.

 

وترأس عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب العميد القائد المنتدب للحامية العسكرية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، فضلاً عن شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، مراسيم تدشين وتتبع هذه الأوراش، حيث تم تفقد ورش تأهيل وإعادة تهيئة الملحقة الإدارية الثالثة الذي بلغت نسبة إنجازه 82%، بكلفة مالية تناهز 367 ألف درهم.

 

وبالموازاة مع ذلك، أُعطيت الانطلاقة لمجموعة من المشاريع الحيوية الرامية إلى تأهيل مطار السمارة وفتحه أمام الملاحة المدنية، من خلال تقوية بنياته، وتيسير خدماته، وتعزيز جاهزيته الأمنية والبيئية. وتشمل هذه المشاريع تهيئة موقف السيارات بمدخل المطار بتمويل من جماعة السمارة وبكلفة 367.098 درهما ومدة إنجاز شهرين، وإحداث نقطة تفتيش تابعة للدرك الملكي على مساحة 115 متراً مربعاً بغلاف مالي قدره 350 ألف درهم بمدة إنجاز ثلاثة أشهر، إلى جانب ربط المطار بشبكة التطهير السائل في مشروع بيئي بكلفة 800 ألف درهم يتم في إطار شراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وتحت إشراف المكتب الوطني للمطارات.

 

ويُرتقب أن يشكل تحديث مطار السمارة المدني رافعة استراتيجية للتنمية المحلية والإقليمية، باعتباره مطلباً أساسياً للساكنة ووسيلة لتحسين تنقل الأشخاص والبضائع، بما يسهم في تشجيع الاستثمار وتسهيل المبادلات التجارية. كما أن الرحلات الجوية المبرمج انطلاقها من السمارة نحو مختلف مدن المملكة ستفتح جسوراً جديدة للتواصل على الصعيدين الوطني والدولي، وتتيح فرصاً واعدة أمام السياحة الثقافية والدينية التي تزخر بها المنطقة. ومع تسارع وتيرة الأشغال، تترقب المدينة الإعلان عن أول رحلة جوية، في حدث مرتقب سيُسجل كمنعطف مهم في تاريخ السمارة، وخطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها وربطها بمحيطها الوطني والإقليمي.

Categories
الواجهة

900 مستفيد من مخيمات القرب و2000 من المخيمات القارة.. السمارة تحتفي بختام صيف استثنائي

 

في مشهد يفيض فخرًا واعتزازًا، ووسط أجواء من التقدير والعرفان، اختتمت فعاليات مخيمات القرب بإقليم السمارة – موسم 2025، في حفل تربوي متميز جمع بين الوفاء والعطاء، واحتفاء بصيف حافل بالتربية والإبداع وبناء الأجيال.

 

وترأس هذا العرس التربوي الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل إقليم السمارة، بحضور وازن ضم السيد العميد المنتدب قائد الحامية العسكرية، والسادة المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، وأطر قطاع الشباب، وفعاليات جمعوية وتربوية، إضافة إلى أولياء المستفيدين من البرنامج.

 

هذا الحضور الرسمي الكبير عكس حجم الاهتمام الإقليمي بتنمية الطفولة والشباب، ومكانة هذا البرنامج في قلب السياسات المحلية الداعمة للتربية والتأطير.

 

استُهل الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي في لحظة وطنية مهيبة.

لحظة ستظل خالدة في ذاكرة المشاركين، وقد وقف خلالها الجميع إجلالًا لرموز المملكة وروح الانتماء التي جمعت أبناء وبنات الإقليم في إطار تربوي جامع.

 

وفي كلمة مؤثرة، عبر المدير الجهوي لقطاع الشباب السيد محمد بولسان عن اعتزازه بنجاح موسم 2025، قائلا :

“هذه السنة بصم إقليم السمارة على صدارة العرض التخييمي، سواء من حيث عدد المستفيدين أو جودة البرامج، وذلك بفضل الدينامية والمقاربة التشاركية التي أطلقها عامل الإقليم، الدكتور إبراهيم بوتوميلات.”

 

وأوضح بولسان أن ما يقارب 900 مستفيد استفادوا من مخيمات القرب بالإقليم، فيما بلغ عدد المستفيدين من المخيمات القارة التي ولجت أجود مراكز الاصطياف على المستوى الوطني حوالي 2000 مستفيد.

 

كما وجّه كلمة شكر خاصة لكل من ساهم، كل من موقعه، في إنجاح هذه التجربة التربوية الرائدة، من سلطات أمنية ومؤسسات منتخبة ومصالح خارجية وأطر تربوية وجمعيات فاعلة.

 

وشهد الحفل عرض شريط وثائقي جسّد مختلف مراحل البرنامج منذ انطلاقته، مرورا بعمليات الاستقبال والورشات التكوينية والأنشطة التربوية والترفيهية، وصولا إلى لحظات الاصطياف المبهجة التي تركت أثرًا إيجابيًا عميقًا في نفوس الأطفال المستفيدين.

 

وبلغ الحفل ذروته بلحظة التكريمات، حيث رافقت التصفيقات الحارة مشاهد الاعتراف بالجميل للمؤسسات والجمعيات والأطر التربوية التي أسهمت بتفانٍ في إنجاح موسم 2025. وكان في مقدمة من حُيي على دعمه الموصول الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل الإقليم، عرفانًا بتوجيهه المستمر وضمانه للظروف المثلى لنجاح المشروع التربوي الهام.

 

وفي ختام الأمسية، رُفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عربون محبة ووفاء من أسرة قطاع الشباب وكل الشركاء، مجددين العهد بالسير قدمًا على درب التنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالته.

 

وهكذا طويت صفحة مشرقة من صيف السمارة، لكنها ليست نهاية القصة، فبناء الأجيال مشروع مستمر، ومخيمات القرب كانت وستظل عنوانًا للأمل، ومنصة لصناعة المستقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

سطات: حريق بدار الضيافة بمكارطو يكشف اختلالات خطيرة في تدبير ممتلكات الجماعة

سطات – بقلم: عماد وحيدال

اندلع صباح يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، حوالي الساعة الحادية عشرة، حريق مهول داخل دار الضيافة التابعة لجماعة مكارطو، والواقعة بمحاذاة مكاتب الإدارة الجماعية. النيران التهمت كل محتويات المبنى، وسط حالة من الذعر بين الموظفين الذين اضطروا إلى مغادرة المكاتب خوفًا من انتشار ألسنة اللهب إلى باقي المرافق المجاورة.

التدخل السريع لعناصر الدرك الملكي والقائد والوقاية المدنية مكن من السيطرة على الحريق بعد مجهودات مضنية، فيما تم تحرير محاضر رسمية لمعاينة الحادث، بحضور رئيس المجلس الجماعي.

غير أن الحادث سرعان ما تحول إلى قضية رأي عام محلي، بعدما تبيّن أن دار الضيافة كانت مستغلة كسكن عائلي من طرف أحد أقارب رئيس الجماعة، في خرق واضح للقانون الذي يمنع استغلال المرافق الجماعية لأغراض شخصية إلا بقرار رسمي من المجلس وبترخيص من السلطات الوصية.

هذا المعطى أثار الكثير من علامات الاستفهام حول التدبير العشوائي لممتلكات الجماعة، وحول غياب الرقابة والمحاسبة. ويرى متتبعون أن الاستغلال غير المشروع للمرفق العمومي قد يكون ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تفاقم خسائر الحريق، ما يجعل المسؤولية السياسية والقانونية ملقاة على عاتق رئيس المجلس ومن معه.

ساكنة مكارطو طالبت بفتح تحقيق شفاف يقوده عامل إقليم سطات المعروف بنزاهته وصرامته، مع تدخل النيابة العامة لإطلاق مسطرة قضائية تُحدد المسؤوليات وتُرتب الجزاءات.

الحريق الذي شبّ في دار الضيافة بمكارطو لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جرس إنذار قوي يكشف عمق الاختلالات التي تنخر تدبير ممتلكات الجماعات الترابية. وهو مناسبة لإعادة التأكيد على أن ربط المسؤولية بالمحاسبة لم يعد شعارًا للاستهلاك، بل ضرورة لحماية المال العام وضمان خدمة المواطن بدل استغلال المرافق العمومية لأغراض شخصية. فهل يكون هذا الحادث بداية لمرحلة جديدة يسود فيها الانضباط والشفافية، أم سيُطوى الملف كما طُويت غيره من الملفات؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

العطلة الصيفية.. حين يتحول الترف إلى جرحٍ للفقراء

مع الحدث هند بومديان

ليست العطلة الصيفية مجرد فترة للراحة أو فرصة لتجديد الروح، بل هي مرآة صافية تكشف لنا عمق الهوة الاجتماعية بين من يملكون ومن لا يملكون. فبينما يفرّ بعض الناس إلى شواطئ مترفة، وفنادق راقية، ومدن سياحية صاخبة، يظل الفقراء عالقين في مدن الإسمنت، يطاردون شمسًا حارقة بلا ظل، ويقضون صيفهم بين جدران ضيقة أو أزقة مكتظة، حيث لا يعرفون من معنى العطلة سوى الحرّ والتعب.

العطلة في جوهرها حلم إنساني، لكنها تتحول في واقع الفقراء إلى ترف ممنوع، أشبه بعرضٍ يُشاهدونه من بعيد دون أن يكون لهم فيه نصيب. فهي ليست راحة، بل امتدادًا للمعاناة اليومية: ارتفاع الأسعار، ثمن النقل، غلاء المعيشة، وحاجيات أساسية لا يقدرون عليها، فما بالك بالكماليات التي يصير إليها غيرهم.

إن التفاوت الطبقي لا يتجلى فقط في الملبس والمسكن، بل في أبسط التفاصيل الإنسانية: متعة السباحة في بحر، أو السفر إلى مدينة أخرى، أو حتى الجلوس في مقهى مطلّ على شاطئ. هؤلاء الذين يعيشون على الهامش، أطفالهم يراقبون صور أقرانهم في مواقع التواصل، يبتسمون بمرارة أمام صور المسابح والفنادق، ثم يخلدون إلى نومٍ ثقيل على أسطح منازل متشققة تحت سماء صيف لاهب.

إن العطلة الصيفية في بلادنا لم تعد للجميع، بل تحولت إلى موسم يكشف عن قسوة الفجوة الاجتماعية. من جهة هناك من يستهلك الترف إلى حد التخمة، ومن جهة أخرى هناك من يكتفي بالصمت، وكأن قدره أن يعيش دائمًا في ظل الآخرين.

ولعل السؤال الأعمق: متى تتحول العطلة إلى حق جماعي لا إلى امتياز طبقي؟ متى يصبح صيف الفقراء صيفًا حقيقيًا، لا مجرد جدار من الحرمان والانتظار؟

فالعطلة ليست في النهاية سوى مرآة لعدالة غائبة.. وعدالة الشعوب تُقاس بمدى قدرة أبنائها على الاستمتاع بأبسط لحظات الحياة، لا بحرمانهم منها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية الواجهة جهات مجتمع

أسامة دادي التسولي: شاب تحدى العمى ونجح في تحويل معاناته إلى قصة أمل ملهمة

مع الحدث لحبيب مسكر 

رغم قسوة المرض الذي يهدد بصره، استطاع الشاب المغربي أسامة دادي تاسولي، المزداد سنة 1991، أن يكتب قصة نجاح استثنائية، تتجاوز حدود الإعاقة لتجسد قوة الإرادة والإصرار على مواجهة التحديات.

أسامة، الذي عاش طفولة عادية ودرس كبقية أقرانه، لم يكن يتوقع أن يغير مرض نادر مجرى حياته. ففي سنة 2018 اكتشف أنه مصاب بـالتهاب الشبكية الصباغي، وهو داء معقد ومتعدد الجينات، يهدد تدريجياً بفقدان البصر الكامل، ولا يتوفر له علاج نهائي إلى اليوم. ورغم أن الخبر كان صادماً، إلا أن الشاب قرر أن يسبق الزمن قبل أن ينطفئ نور عينيه نهائياً. تزوج وأنجب طفلين، ليحظى بفرصة رؤية فلذات كبده قبل أن يثقل المرض خطواته أكثر.

ومع تطور حالته الصحية سنة 2023، صار أسامة يحتاج إلى مرافق بشكل دائم، لتتحول زوجته إلى “العين التي يبصر بها، واليد التي يكتب بها”، كما يصفها هو. لكن، عوض الانطواء أو الاستسلام، قرر أن يحول معاناته إلى قوة دفع نحو النجاح.

ما هو التهاب الشبكية الصباغي؟

التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي نادر يصيب الخلايا المسؤولة عن الرؤية في شبكية العين. يبدأ عادة بضعف تدريجي في الرؤية الليلية، ثم يضيق مجال البصر شيئاً فشيئاً، إلى أن يصل في بعض الحالات إلى العمى الكامل. يكمن تحدي هذا المرض في تعقيده الجيني، ما يجعل علاجه صعباً حتى الآن، لكن الأبحاث الحديثة في مجال العلاج الجيني والخلايا الجذعية والأجهزة البصرية الإلكترونية تمنح المرضى أملاً متجدداً في المستقبل. ويظل التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة أفضل وسيلة لإبطاء تطوره والتكيف مع تحدياته.

في سنة 2017، أسس أسامة تعاونية “امرابطن بيو ريف” المتخصصة في تثمين المنتوجات المجالية وتحويلها إلى مواد تجميلية طبيعية. منتجات التعاونية، التي تعتمد على زيت الصبار، زيت الأركان، القنب الهندي ومكونات أخرى، شملت الزيوت، الكريمات، الصابون، الشامبو، والسيرومات، لتصبح علامة واعدة في السوق الوطنية والدولية.

ولم يتوقف صدى نجاح هذه التعاونية عند حدود المغرب، بل أصبحت منتجاتها مطلوبة في العديد من الدول الأوروبية، بفضل الجالية المغربية التي آمنت بجودة هذه المنتوجات وساهمت في التعريف بها ونشرها خارج الوطن.

هذه التجربة لم تكن مجرد مشروع اقتصادي، بل كانت أيضاً نافذة أمل لنساء قرويات يعانين من الهشاشة، حيث وفرت لهن التعاونية فرص عمل موسمية ودائمة، ساهمت في تحسين أوضاعهن المعيشية، خصوصاً الأرامل والأسر المعوزة.

حازت التعاونية على عدة شواهد وطنية، وشاركت بقوة في معارض كبرى داخل المغرب، لتثبت أن الإعاقة لا يمكن أن تكون حاجزاً أمام الطموح.

وراء هذه القصة الملهمة، تظل الأم هي البطلة الصامتة. فقد كانت سند أسامة الأول، دعمت حلمه وضحت بالغالي والنفيس لمساعدته على مواجهة واقع المرض، خاصة عندما علم أنه مرض بلا علاج وأنه مهدد بالعمى.

اليوم، يقدم أسامة دادي تاسولي نفسه نموذجاً مضيئاً لشباب المغرب: شخص لم يستسلم لقدر قاسٍ، بل أعاد رسم مصيره بإصرار وعزيمة، وحول الظلام إلى نور أمل، ليصبح مثالا يحتذى به في التحدي والإبداع.