لم يفلح الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، السبت 13 مارس/آذار 2021، في مغادرة مدينة لاغو بويلو (جنوب)، كما دخلها وبطريقة عادية، بل إن سيارته تعرضت للرشق بالحجارة ونجا بصعوبة من اعتداء وشيك، هو وزوجته، السيدة الأولى للبلاد، بعد أن عبَّر السكان المحليون عن غضبهم من تضررهم الكبير من حرائق الغابات المستمرة منذ 4 أيام.
حسب الصحافة المحلية، فقد التقى الرئيس فرنانديز، برفقة زوجته فابيولا يانيز، المسؤولين المحليين في لاغو بويلو بإقليم تشوبوت، واطلع على الوضع في المنطقة.
خلال زيارة فرنانديز، هتفت مجموعة تُعرف باسم مجموعة “مكافحة التعدين”، بشعارات مناهضة لحكومة ولاية تشوبوت، وأوقف المتظاهرون الحافلة التي تقلُّ الرئيس، وقاموا بركلها ورشقها بالحجارة.
من جانبه، قال فرنانديز في أول تعليق له عقب الهجوم، للإعلام المحلي: “جئنا إلى هنا لنكون بجانب الناس، الأمر لا يتعلق بي، إنه يتعلق بالدولة، ويجب حل المشكلة الموجودة في تشوبوت”.
خلال الزيارة التي حضرها أيضاً وزير الأشغال العامة غابرييل كاتوبوديس ووزير التنمية الإقليمية خورخي فيراريسي، وعدت الحكومة بتقديم مساعدات بقيمة 700 مليون بيزو أرجنتيني (1 دولار=نحو 90.78 بيزو) لبناء المساكن وإعادة بناء البنية التحتية في المناطق المتضررة.
وأثرت الحرائق التي اندلعت في 9 مارس/آذار الجاري، بالمنطقة الواقعة على حدود ولايتي تشوبوت وريو نيجرو في إقليم باتاغونيا جنوب الأرجنتين، على ما يقارب 15 ألف هكتار من الأراضي، وسجلت حتى الآن حالة وفاة واحدة.
فيما بدأت السلطات التحقيق في الحادث، بسبب وجود دلائل على وقوع جريمة، معلنة عن مكافأةٍ قدرها 3 ملايين بيزو، لمن يقدم معلومات عن أسباب اندلاع الحرائق.
