أكادير: إبراهيم فاضل
افتتحت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بأكادير موسمها الرياضي 2025-2026 بندوة فكرية كبرى حملت عنوان “التظاهرات الرياضية الكبرى.. فرص التنمية وأثرها الإيجابي على المجتمع والاقتصاد.. كأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030 نموذجاً”، وذلك يوم السبت 11 أكتوبر 2025 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، بشراكة مع النادي الجهوي للصحافة بأكادير وجماعة أكادير، وبحضور وازن لفعاليات رياضية وأكاديمية وإعلامية وجمعوية.
أطر الندوة الدكتور عبد الرحيم غريب، الأستاذ الباحث في الحكامة الرياضية بجامعة الحسن الثاني، الذي أكد أن تنظيم البطولات الكبرى لم يعد مجرد تظاهرة رياضية، بل أصبح رافعة اقتصادية واجتماعية قادرة على تحريك عجلة التنمية وتعزيز صورة الدول، مشدداً على أن المغرب يعيش اليوم مرحلة حاسمة استعداداً لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030، وهي فرصة تاريخية لتعبئة كل الطاقات الوطنية في مشروع جماعي لتطوير الرياضة واستثمارها في التنمية الشاملة.
وأوضح المتحدث أن التجارب الدولية من إسبانيا إلى جنوب إفريقيا وروسيا برهنت على أن التظاهرات الرياضية الكبرى يمكن أن تكون بوابة للإقلاع الاقتصادي إذا ما أُحسن استثمارها وفق رؤية استراتيجية ومقاربة تشاركية، داعياً إلى إشراك الفيدرالية المغربية لمهنيي الرياضة وتمكين المقاولات الوطنية الصغرى والمتوسطة من المساهمة في التنظيم والتجهيز، والانفتاح على طلبة المعاهد المتخصصة لتكوين جيل جديد من الكفاءات الرياضية.
كما شدد على ضرورة اعتماد البحث العلمي لتقييم الأثر الحقيقي لهذه التظاهرات، وتبني مقاربة استثمارية في تسيير الملاعب والمنشآت الرياضية عبر شراكات مع القطاع الخاص، مع تنظيم أنشطة ثقافية وفنية موازية تبرز خصوصيات المغرب الثقافية والجهوية.
اللقاء عرف حضور شخصيات بارزة من بينها عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة، وسعيد ضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وعبد العزيز بنضو رئيس جامعة ابن زهر السابق، إلى جانب مسؤولي أندية رياضية وأساتذة جامعيين وفاعلين جمعويين.
وأجمع المشاركون على أن الرهان الحقيقي لا يكمن في الفوز بالتنظيم فحسب، بل في تغيير العقليات واستثمار الرياضة كقوة ناعمة لبناء مغرب متجدد، منفتح، ومسؤول، يجعل من التنمية المستدامة هدفاً وطنياً مشتركاً.
تعليقات ( 0 )