قدمت الشركة الألمانية الناشئة “فولوكوبتر”، يوم أمس الاثنين، خلال منتدى باريس للطيران، أول عرض تسويقي لسيارة أجرة طائرة في مطار باريس “لو بورجيه”.
ومن المقرر أن تقوم هذه الشركة الألمانية بتقديم عروضها التجارية المتعلقة بالنقل الجوي الحضري، اعتبارا من عام 2030، وفقا لما نقلته صحيفة “ليزيكو” الفرنسية.
أبدت منطقة إيل دو فرانس اهتمامها بوسائل النقل الكهربائية الصامتة، وتعتزم تطوير “خدمة التنقل الجوي الحضري” في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، والتي تديرها الهيئة المستقلة للنقل في باريس (RATP). كما استجابت شركات أخرى، بما في ذلك أوبر وإيرباص وهيونداي، لكنها في مرحلة مبكرة.
وخلال منتدى باريس للطيران، تم التحكم في مروحية عن بعد دون ركاب تستوعب شخصين، حلقت السيارة الطائرة لمدة دقيقتين، لمسافة 500 متر بسرعة 30 كيلومترا في الساعة الواحدة، وعلى ارتفاع 30 مترا فوق الأرض.
ويمكن لهذه الطائرة المصممة للطيران المدني، في الوقت الحالي، نقل زبائنها لمسافة تزيد عن ثلاثين كيلومترًا، بسرعة نحو 100 كيلومتر في الساعة.
وتخطط الشركة لمزيد من العروض التوضيحية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس في عام 2024، من أجل تقديم خدمة نقل جوي حقيقية، وهذا النموذج في طور الحصول على إعتماد من وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA).
قريبا حقيقة واقعة؟
يمكن لـ “فولوكوبتر” تسويق منتجاتها اعتبارًا من عام 2030، مع استقلالية مالية وتحقيق أرباح أفضل. ويمكن أن تصبح جزءا من عرض النقل العام في منطقة باريس.
وحول دمج هذه الوسيلة في النظام البيئي للمدن الكبيرة لجعل النقل أكثر سلاسة.
قال مدير مطار باريس الدولي “شارل ديغول”، مارك هوالا، في حديثه مع صحيفة “ليزيكو” الفرنسية: “لدينا أداة تسمح لنا بمواجهة تحديات التلوث الضوضائي (التلوث السمعي)، وبالتالي القبول من طرف السكان”.
وأضاف: “تكلفة حل التنقل هذا ستكون أقل تكلفة من رحلة طائرة هليكوبتر”.
ووفقا لشركة الاستشارات “أوليفر وايمان”، ستبلغ قيمة صناعة السيارات الكهربائية للإقلاع والهبوط العمودي نحو 35 مليار دولار بحلول عام 2035، وتتوسع في 60 إلى 90 مدينة حول العالم.
Share this content:
إرسال التعليق