ربط خوان فيغاس، رئيس الحكومة المحلية لسبتة، مشاركة المدينة في عملية “مرحبا 2021” بصدور قرار متبادل من المغرب وإسبانيا، وذلك بإعادة فتح الحدود البرية بين المدينة الخاضعة للسلطات الإسبانية والمغرب، المغلقة منذ أزيد من سنة نتيجة حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، قائلا أن قرار تنظيم عملية عودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى بلدهم “لم يحسم فيه رسميا بعد”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية، تصريح المسؤول الإسباني يؤكد فيه أن سبتة “لن تكون قادرة على المشاركة في عملية العبور هذه السنة إلا إذا كانت حدود تاراخال مفتوحة”، في إشارة إلى المعبر الحدودي الذي كانت تنشط عبره عمليات التهريب المعيشي قبل أن يقرر المغرب منعها بشكل نهائي، موردا أن هذا الأمر يعتمد على “تطورات الوضع الوبائي في إسبانيا والمغرب”.
وقد بدا رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة المحتلة مصرا على إشراكه من طرف الحكومة الإسبانية في عملية تقييم الوضع الصحي وكذا إمكانية تنظيم عملية “مرحبا”، على اعتبار أن مدينته تعد إحدى أهم نقط الذهاب والإياب خلال هذه العملية، لكنه في المقابل شدد على أن القرار الرسمي والنهائي بخصوص عودتها لم يُتخذ بعد، قائلا “نتوقع أي شيء بخصوص هذا الأمر، لكن تأكيده سيكون سابقا لأوانها حاليا”.
ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحكومة المغربية أخبرت نظيرتها الإسبانية بنيتها إعادة عملية “مرحبا” هذه السنة بعد أن كانت قد توقفت بشكل اضطراراي العام الماضي نتيجة إغلاق الحدود الذي فرضته ظروف تفشي فيروس كورونا، متحدثتا عن ربط موانئ إقليم الأندلس بموانئ شمال المغرب، لكنها في المقابل لم تتحدث عن إدراج سبتة في العملية.
وتوصل مسؤولو موانئ طنجة المدينة وطنجة المتوسطي وبني أنصار في الناظور بتوجيهات من السلطات المغربية من أجل الاستعداد للعملية التي ينتظر أن تنطلق في يونيو من العام الجاري، غير أن هذه الاستعدادات لا تعني تنظيمها فعليا كون الأمر يرتبط بقدرة المغرب على تطويق الجائحة وإتمام الحملة الوطنية للتلقيح، ثم بالحالة الوبائية المسجلة في الدول الأوروبية، وخاصة إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأعطت هذه المعلومات، التي سبق أن نشرتها وسائلالإعلام ، أملا للمغاربة المقيمين بالخارج وكذا للمقيمين على أرض الوطن، في عودة الحياة لطبيعتها صيفا، وفي المقابل مثلت بارقة أمل لسلطات سبتة من أجل إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة منذ 13 مارس 2020، والتي كانت سببا في تفاقم الأزمة الاقتصادية داخل هذه المدينة.
Share this content:
إرسال التعليق