إستمرار إحتلال الملك العمومي بشوارع المدينة الحمراء !! فمن المسؤول عن الوضع ؟
● أبو جانا _ مراكش _ مع الحدث :
عادت ظاهرة احتلال الملك العام إلى مختلف مختلف شوارع وأزقة مدينة مراكش ، وتحولت “الطروطوارات” الأرصفة إلى فضاءات تابعة لأصحاب المحلات التجارية أما المقاهي فتتنافس فيما بينها ليس على الزبناء فقط، و إنما أيضا على احتلال الملك العمومي وإستغلاله لتوسيع مساحة المقهى أو المطعم بعد تحويلها ل”طيراس” خارجي يستقبل زبناء إضافيين، حيث فُرض على الراجلين العبور وسط الطرقات المخصصة للسيارات والعربات، رغم ما يشكله ذلك من خطر على سلامتهم وسلامة الركاب .
الغريب و المثير في هذا الأمر ! ، هو أنه رغم عدم قانونية استغلال ارباب المقاهي والمطاعم لمساحات الملك العمومي، و رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بعمالة مراكش و المجلس البلدي، لاَزال غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.
و يعاني الراجلون خاصة كثيرا بمختلف شوارع و أزقة أحياء المدينة الحمراء في ظل استحواذ عدد من أصحاب المقاهي والمطاعم بشكل غير قانوني على “الطروطوارات” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الرصيف، حيث أن عددا منهم لا يترك على الأقل مسافة معينة تسمح بمرور الراجلين .
فمثلا صاحب هذا المحل (الصورة)الذي يتواجد بمنطقة المحاميد والذي يحادي مدرسة عمومية والذي يعوق حركة السير والجولان و يسبب أزمة إزدخام خانق خصوصا في أوقات دخول وخروج تلاميذ هذه المؤسسة العمومية .
و أمام هذا التساهل المفضوح للمسؤولين المفروض فيهم الحرص على تطبيق القانون بصرامة و حياد، تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم ليطرح سؤال عريض مفاده “لماذا تحارب السلطات الباعة المتجولين و الفراشة في بعض الاحيان بحجة استغلال الملك العمومي و تسمح في نفس الوقت لأصحاب المقاهي بذلك؟
يتبع …
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق