جاري التحميل الآن

إفريقيا .. الدعوة إلى جعل الجماعات الترابية في صلب التحول الذكي

مراكشمع الحدث :

دعا المشاركون في النسخة الخامسة للمنتدى الإفريقي للمسيرين الترابيين ومعاهد التكوين التي تستهدف الجماعات المحلية، التي اختتمت أشغالها، يوم أمس بمراكش، إلى جعل الجماعات الترابية في صلب التحول الرقمي والذكي للقارة.

 

كما دعا المشاركون في التوصيات الصادرة في ختام أشغال هذا المنتدى، الذي نظمته منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة من خلال الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية التابعة لها، تحت شعار التحول الرقمي والذكي لإفريقيا المحلية : حان وقت العمل الآن !!! “، إلى تحديد خارطة طريق محلية للجماعات الترابية تهم استراتيجيتها ومسارها في التحول الرقمي، وإلى تكييف مقاييس التميز/المؤشرات/المعايير في هذا المجال، مع السياق الإفريقي المحلي.

وشددوا أيضا على ضرورة تحليل السياق الخاص بالجماعات الترابية الإفريقية، وتحديد الحاجيات، باستعمال العديد من أدوات ومصادر المعلومة، وكذا كافة الفاعلين والأطراف المعنية، وذلك عبر التعاون مع الأفضل منهم، من الذين يتوفرون على الخبرة، والمعارف والمنهجية.

ودعوا إلى إعداد استراتيجيات ومخططات عمل محلية، والقيام بتجارب نموذجية في مدن وجماعات ترابية متطوعة، والاستثمار في التحسيس، والتكوين وتعزيز قدرات منتخبي ومهنيي المدن والجماعات الترابية، ووضع مشروع مخطط عمل، سيتم عرضه على الهيئات التقريرية بمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، باعتباره عرضا جديدا للخدمة لهذه المنظمة الإفريقية.

ودعي المشاركون في المنتدى إلى التفكير، على مدى ستة أيام، في كيفية وضع لبنات مسار التحكم في الرقمة في خدمة سياسة أكثر فعالية ونجاعة للإدارة، والحكامة الترابية، مع أخذ العديد من المعطيات بعين الاعتبار.

وأقروا بأن الرقمنة هي، قبل كل شيء، أداة يتعين أن تكون في خدمة سياسة يجب أن تكون شمولية، ومستدامة، وأخلاقية، وإنسانية، لكي تكون بالفعل في خدمة الساكنة، معتبرين أنها تحتاج أيضا لموارد، ومواهب ولبنيات تحتية.

ولاحظ المشاركون، في السياق ذاته، أنه يتعين أخذ معطى ثالث بعين الاعتبار، يتعلق بحاجة هائلة للربط على مستوى القارة (ثلاثة ملايير شخص بالعالم غير مرتبطين بالإنترنت، توجد غالبيتهم بافريقيا)، معتبرين أن افريقيا تحتاج لحوالي 500 ألف موهبة، لكي تتمكن من مواكبة تحولها الرقمي.

وتضمن جدول أعمال النسخة الخامسة للمنتدى الإفريقي للمسيرين الترابيين ومعاهد التكوين التي تستهدف الجماعات المحلية، 14 ورشة، و5 جلسات علنية، و4 اجتماعات للشبكات المهنية لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة: اجتماعات الأمناء الدائمين، واجتماعات المدراء التنفيذيين للجمعيات الوطنية للجماعات الترابية، واجتماع شبكة مدراء الموارد البشرية بالجماعات الترابية، واجتماعات المسيرين الترابيين المكلفين بالعلاقات الدولية والتعاون اللامركزي بإفريقيا، فضلا عن عقد الاجتماع السادس لمجلس الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية التابعة للمنظمة، وتكوينات حول الرقمنة، والتعلم الالكتروني، والتدريب الترابي.

وانصبت محاور التفكير على “تمكين الرأسمال البشري”، و”النهوض بالتحول الرقمي والذكي عبر الشراكات والشبكات وضمان تجذره”، و”التحول الرقمي” و”التوأمات الرقمية”.

واندرج هذا المنتدى، الذي نظم بشراكة مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، ومجلس جهة مراكش- آسفي، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجمعية جهات المغرب، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، في إطار مساهمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة في عشرية مبادرة الأمم المتحدة للعمل.

وعرف اللقاء، الذي انعقد حضوريا وعن بعد، مشاركة 533 شخصا، ينحدرون من 67 بلدا، 21 منها من خارج إفريقيا.

وشكل المنتدى فرصة للاطلاع ومناقشة دينامية التحول الرقمي والذكي على مستوى الجماعات الترابية الافريقية، لاسيما في زمن وياء (كوفيد-19) وما بعده، مع التركيز على الالتزامات التي تم التعهد بها على المستوى العالمي والافريقي، والتقدم المحرز، والتحديات والعقبات، والابتكارات وأفضل الممارسات على مستوى الجماعات الترابية، والجهات الفاعلة الأخرى، والأطراف الملتزمة والمنخرطة في دينامية التحول الرقمي والذكي.

 

وتعد منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، منظمة إفريقية تتكون من 54 جمعية وطنية للجماعات الترابية من خمس مناطق في إفريقيا (الوسط، والشرق، والشمال، والجنوب، والغرب).

ويقع المقر الرئيسي للمنظمة بالرباط، وتتمتع بوضع دبلوماسي كمنظمة دولية إفريقية. وتعد أيضا الفرع الإقليمي لإفريقيا في المنظمة العالمية للحكومات المحلية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك