تشهد الأسواق التقليدية الكبرى للعاصمة الاقتصادية، مثل درب السلطان، الحبوس، والمدينة القديمة، حركة تجارية نشطة هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر، حيث يتسابق الآباء والأسر إلى اقتناء الملابس التقليدية وغيرها من المستلزمات لإرضاء رغبات الصغار والكبار على حد سواء.
وتعد منطقة درب السلطان واحدة من الوجهات الأكثر استقطابًا للمتسوقين خلال الأعياد الدينية، إذ توفر خيارات متنوعة تناسب مختلف الميزانيات، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للساكنة البيضاوية الراغبة في اقتناء الملابس التقليدية والحلويات والمستلزمات الاحتفالية.
وفي هذا الصدد، أوضح أحد بائعي الملابس التقليدية في درب السلطان أن الطلب يشهد ارتفاعًا غير مسبوق خلال العشر الأواخر من رمضان، مقارنة ببداية الشهر، حيث يكون تركيز المستهلكين في الأيام الأولى على المنتجات الغذائية.
وأشار إلى أن طلبات النساء تتركز بشكل أساسي على الجلابة والقفطان، في حين أن الرجال يقبلون على الكلباب، الفوقية، التحتية، البلغة، والجابدور. وعلى الرغم من الارتفاع المسجل في الأسعار نتيجة زيادة تكاليف النقل والمواد الخام، إلا أن العرض لا يزال متوفرًا بكثرة، مما يضمن تلبية احتياجات الزبائن.
وأضاف المتحدث أن المبيعات كانت خجولة نسبيًا في بداية رمضان، لكنها تحسنت بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الشهر، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث يفضل الكثيرون التسوق في الأوقات التي تسبق العيد مباشرة.
ومع استمرار توافد العائلات على هذه الأسواق، تظل الأجواء الاحتفالية حاضرة بقوة، تعكسها حركة البيع والشراء النشطة، لتؤكد المكانة الخاصة التي تحتلها هذه الفضاءات التقليدية في قلوب المغاربة خلال المناسبات الدينية الكبرى.
تعليقات ( 0 )