إلى متى هذا التجاهل؟ الماء حق لا إمتياز

مع الحدث/ وجدة

✍️ بقلم: ذ. أيوب ديدي

 

في وقت أصبحت فيه الحاجة إلى الماء الصالح للشرب مسألة حياة أو موت، لا تزال ساكنة الحي القريب من “ليسطا لازاري”، وتحديداً في محيط مسجد “الأعراف”، تعاني في صمت وسط تجاهل غير مبرر من الجهات المعنية، وعلى رأسها الشركة الجهوية للماء.

فمنذ أكثر من 48 ساعة تعيش الساكنة على وقع انقطاع المياه بسبب عطب في قناة رئيسية لم يتم إصلاحها، رغم التبليغ المتكرر من طرف السكان وتقديمهم طلبات رسمية للتدخل العاجل. إلا أن الرد المنتظر لم يأتِ، وكأن معاناة المواطنين لا تستحق عناء الالتفات أو التفاعل.

إن الماء ليس مجرد خدمة عمومية، بل هو شريان الحياة، وغيابه يُربك تفاصيل العيش اليومي للأسر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد الحياة اليومية على هذه المادة الحيوية. فما الذي يمنع الجهات المسؤولة من التجاوب السريع مع نداءات الساكنة؟ وأين اختفت مبادئ القرب والإنصات التي تتغنى بها المؤسسات في خطاباتها الرسمية؟

ليس من المقبول في مغرب اليوم، مغرب الأوراش والإصلاحات الكبرى، أن تُترك أحياء بكاملها تواجه هذا النوع من المعاناة. إن الأمر لا يتعلق فقط بعطب تقني، بل بقضية كرامة، وحق أساسي يكفله الدستور.

وعليه فإننا نضم صوتنا لصوت الساكنة، ونطالب بتدخل فوري وعاجل لإصلاح القناة المتضررة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأوضاع المهينة لحقوق المواطنين. لأن المواطن لا يحتاج إلى الوعود، بل إلى أفعال ملموسة تترجم الاحترام الحقيقي لحاجياته الأساسية.

 

 

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)