جاري التحميل الآن

احتقان في أوساط أطباء مستشفى سيدي احساين بناصر بسبب الحالة المزرية التي يشتغلون فيها

 

جواد حاضي 

احتقان كبير في أوساط أطباء القطاع العمومي، بسبب تدهور البنى التحتية للمستشفيات والمراكز. وهو أحد الأسباب التي دفعت بالعشرات من الأطباء للتفكير في تقديم استقالتها من مهامها داخل المستشفيات.
وعلى الرغم من مطالب الهيئات الطبية الوزارة الوصية بضرورة إعادة هيكلة المرافق الصحية الحيوية على مستوى المملكة، وإعادة النظر في تدهور البنى التحتية لمعظمها، حيث أصبحت غير قادرة على أداء الأدوار المنوطة بها، بسبب تهالكها وتقادم آلياتها، فإن استمرار تجاهل المطالب يشي بفشل المنظومة ككل، وهو ما أرخى بظلاله على المستوى الجهوزية لمواجهة الجائحة، عدا الأمراض المزمنة التي أضحت وبالا على قطاع يمضي إلى الهلاك.

الكثيرمن الأطباء ينتقدون مستوى تفاقم وضعيات مستشفيات يعملون بها تحت شروط أدنى من الأدنى.

شهادة أخرى نستقيها من تدوينة للدكتور رشيد إخلق الطبيب بمستشفى سيدي احساين بناصر بمدينة ورززات، ينقل بالصور المعبرة عن مقبرة آدمية تابعة لوزارة الصحة بالمدينة السياحية.

صور تعبر عن مدى مكابدة الأطقم الصحية الظروف البالغة التعقيد، لأجل العمل دون وسائل متاحة، أقلها النظافة وتوفير الأجهزة الكافية للتشخيص ..إلخ.
يقول الدكتور رشيد معبرا بطريقته الخاصة “هاد التصاور ديال المركب الجراحي اللي حنا خدامين فيه دابا ف 2020 بالمستشفى الإقليمي، مركب يفتقر لأبسط شروط السلامة. ديما الضو كايتقطع حيث لانسطلاسيون قديمة بزااااف وكيوقعو السيركويات وكتحركو الٱلات الغاليين وممكن ف أي لحظة اسصرفقنا الضو ونمشيو فيها كاملين”.

ويضيف الطبيب “بلوك دوز سنوات الكفاح والجهاد وعاقلين عليه الناس هنا مزيان. قاعات متهالكة وٱلات متقادمة وماكاين حتى فين تكلس وترتاح على ما توصلك نوبت الفتيح، كانكلسو فشي كراسا ديال الخشب باردين وقاسحين”.
وفي إشارة حزينة لمدى عبثية المشهد يقول “عيينا ما نشكو ونحطو كتابات ومراسلات للجهات المعنية باش نتحولو من هاد الثراث العالمي مع العلم أنو كاين بلوك واعر ٱخر كاين فيه قاعات كثار وواسعين ومجهزين مزيان كيحفضو كرامة العاملين بالمركب والمرضى كذلك…”
“ثلاث سنين باش جيت وديما كانسمع غدا يتحل المركب الجديد وأنا مازال كالس كانتسنا… ويجي شي حد اصرفق واركل واضرب الناس اللي صابرا على هاد الويل…فهمتو دابا”،
هكذا اختتم شيد إخلق سمفونيته المأساوية على جاريته، داعيا إلى إنقاذ المرفق الصحي من الموت ؟

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك