طانطان عابدين الرزكي
أحالت الدائرة الأمنية الثالثة بحي بسلا، على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، صباح أمس الخميس، عقيدا بجهاز الوقاية المدنية يتقلد منصبا رفيعا، في حالة اعتقال، بعدما رد على قاضية أثناء جلسة طلاق بعبارات وصفتها بالمهينة.
وفي تفاصيل النازلة التي أوردتها جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 12 شتنبر الجاري، كان المسؤول، الذي يخضع لقانون الضبط العسكري، على موعد مع جلسة طلاق من زوجته، أول أمس الأربعاء، وأثناء استفساره من قبل قاضية الجلسة، عن سبب الخلاف، أكد أن زوجته تغادر البيت، فردت عليه القاضية أن الأمر عاد، وبعدما واصلت استفساره، رد عليها، في حالة غضب، بعبارة “فاش لعيالات بداو تيحكمو في القضاء ما بقى ما يتقال”.
ونادت القاضية على شرطة الجلسات، فأشهر الضابط، الذي كان بزي مدني، في وجه أفرادها، بطاقته المهنية، فتم إخبار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا بالموضوع، الذي أمر بوضع الضابط رهن الحراسة النظرية، للبحث معه في ما اقترفه.
وقضى الضابط ليلته الأولى بمركز المعتقلين بالأمن الإقليمي بالمدينة، ليحال صباح أمس الخميس، في حالة اعتقال، قصد استنطاقه.
ووجد الضابط نفسه أمام شهود من داخل القاعة بمن فيهم مسؤولون قضائيون، وكاتب ضبط، ومتقاضون، وكاد أن ينهار بسبب الأسئلة الموجهة إليه.
إلى ذلك، كشف مصدر من داخل ابتدائية سلا أن الأسئلة الموجهة من قبل القاضية كانت عامة، ويوجهها جميع قضاة الأسرة للمتقاضين، أملا في إجراء الصلح، ضمن أول جلسة طلاق، وما حدث بالضبط أن المسؤول، الخاضع لوصاية الضبط العسكري، كان في لحظة غضب، ولم يتعود على مثل تلك الأسئلة، فرد على القاضية بعبارات تدخل في خانة إهانة هيأة منظمة.
وتابعت أجهزة أمنية مختلفة مجريات التحقيقات التمهيدية مع الضابط السامي، في انتظار القرار الذي سيؤشر عليه وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة.
وأخبرت المفتشية العامة لجهاز الوقاية المدنية بموضوع إيقاف المنتمي لسلكها، كما أخبرت القيادة الجهوية بالرباط.
تعليقات ( 0 )