اعگاب لخبار اتجيبو الروايا(الدقيق المدعم)يا للأسف! ويا للعار! - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

اعگاب لخبار اتجيبو الروايا(الدقيق المدعم)يا للأسف! ويا للعار!

IMG-20251029-WA0035

يا للأسف ويا للعار أن نبلغ في هذا الوطن من الانحدار حد أن يصبح #الدقيق_المدعم الذي خصص لطبقة مسحوقة لا تجد قوت يومها، خليطا من الورق والكرطون! وأن يأتي هذا الكشف لا من لجان التفتيش، ولا من أجهزة المراقبة التي تنام على ملفات الفساد نوما عميقا، بل من فم نائب في البرلمان، في لحظة غضب أو صحوة ضمير متأخرة!

أي ذنب جناه المواطن الفقير ليأكل خبزا ممزوجا بالمهانة؟

أي ذنب اقترفه ليكون حقل تجارب لفساد لا يشبع ولا يستحي؟

لقد قالها النائب، فاهتزت القاعة، لكن لم تهتز معها ضمائر من في يدهم القرار.

كأن ما قيل ليس فضيحة تمس القوت اليومي للملايين، بل نكتة عابرة في برنامج ساخر!

أين هي الوزارة المسؤولة؟ أين هي أجهزة حماية المستهلك؟ أين هي النيابة العامة؟ أين هي “الغيرة الوطنية” التي نسمع عنها في خطب المناسبات؟

أيها السادة المسؤولون،

حين يعجن الخبز بالكرطون، فإننا لا نتحدث عن فساد إداري، بل عن جريمة أخلاقية وإنسانية ترتكب في حق الفقراء.

حين يترك المواطن يشتري السم باسم #الدقيق_المدعم، فذلك يعني أن الدولة قد تخلت عن واجبها في حماية حياة الناس.

إنها ليست مجرد فضيحة تموين، بل مرآة تعكس عفنا متجذرا في منظومة أكلها الصدأ، وتسترت طويلا خلف شعارات الدعم والتضامن.

أي دعم هذا الذي يقدم بالورق والكرطون؟

أي تضامن هذا الذي يسقط المواطن من مرتبة الإنسان إلى مستوى التجربة الكيميائية؟

إن ما قاله النائب ليس كلاما عابرا، بل قنبلة سياسية وأخلاقية من العيار الثقيل.

فإن كانت صادقة وهي تبدو كذلك وجب فتح تحقيق فوري لا يجامل أحدا، لأن ما جرى لا يضرب فقط الثقة في المنتوج، بل ينسف ما تبقى من ثقة في المؤسسات نفسها.

كفى صمتا.

كفى تغطية على الجرائم باسم “المصلحة العليا”.

المصلحة العليا هي كرامة المواطن، وصحته، وحقه في خبز نقي لا يختلط بفتات الورق.

لقد آن الأوان أن نعلنها #صرخة_مدوية:

هذا الوطن لن ينهض ما دامت لقمة الفقير تلوث، وما دامت يد الفساد تعبث بكل ما هو مقدس.

السكوت بعد اليوم خيانة، والتبرير جريمة، والمحاسبة واجب وطني لا يؤجل.

فإما أن نعيد للدقيق بياضه،

أو نقر جميعا بأن ضمائرنا اسودت أكثر من الكرطون الذي يخلطونه بخبز الفقراء.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي m3aalhadet مع الحدث