گلميم
المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي
في حدث يُشبه قصة من قصص المغامرات الجيولوجية، كشف فريق من الخبراء المغاربة والدوليين عن اكتشاف ضخم لمنجم ذهب استثنائي قرب إقليم كلميم، يضم 34 عرقاً من الكوارتز الغني بالذهب، مع تراكيز قياسية تصل إلى 300 غرام في الطن الواحد، وهي أرقام غير مسبوقة تجعل من هذا الموقع أحد أغنى المناجم في المنطقة.
هذا الكشف العلمي قد يُعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمملكة، ويمهد الطريق لتحويلها إلى قوة صاعدة في سوق الذهب العالمية، ما يفتح الباب أمام استثمارات دولية ضخمة في قطاع التعدين بالمغرب
التقرير الصادر عن منصة “ديسكوفري أليغط” أوضح أن العروق المكتشفة تمتد لمسافات واسعة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، مع مؤشرات قوية على عمقها الذي يتجاوز 100 متر.
أما سماكة هذه العروق فتتراوح بين 40 سنتيمتراً و1.5 متر، ما يجعلها أشبه بـ شريان ذهبي ضخم يختبئ في أعماق الأرض المغربية، ويعطي دفعة قوية لآمال استغلاله تجارياً.
يؤكد محللون أن هذا الاكتشاف قد يكون نقطة تحول تاريخية في مسار الاقتصاد المغربي، حيث سيعزز موقع المملكة كوجهة آمنة وجاذبة للاستثمارات في قطاع المعادن، وسيساهم في خلق فرص عمل، وتطوير البنية التحتية للمناطق الجنوبية، إضافة إلى دعم استراتيجية المغرب لتنويع موارده الطبيعية.
مع هذا الكشف.يخطو المغرب بثبات نحو منافسة كبرى الدول المنتجة للذهب، في وقت يشهد فيه العالم طلباً متزايداً على المعادن النفيسة. ويعتبر خبراء التعدين أن هذا الإنجاز لن يرفع فقط مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، بل سيحوّل الجنوب المغربي إلى مركز استراتيجي لصناعة الذهب في إفريقيا.
تعليقات ( 0 )