الاحتفاء بالمرأة القروية في أولاد امراح: دور دار الطالبة ودار الأمومة في تعزيز التنمية الاجتماعية
مع الحدث متابعة عماد وحيدال
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، شهدت منطقة أولاد امراح فعاليات هامة بمؤسسة دار الطالبة.
هذه المؤسسة، التي تمثل رمزًا في مجال الرعاية الاجتماعية والتعليمية للفتيات القرويات، استقبلت وفدًا رفيع المستوى من عمالة سطات، بما في ذلك رؤساء المصالح الخارجية وخلايا الصحافة والإعلام، لتسليط الضوء على الأدوار الرئيسية التي تلعبها المؤسسات الاجتماعية في دعم المرأة القروية وتعزيز التنمية المحلية.
تأسست دار الطالبة بأولاد امراح في 9 أبريل 2009 على مساحة شاسعة بلغت 1400 متر مربع، منها 450 متر مربع مخصصة للبناء. هذه المؤسسة هي إحدى ثمار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة وداعمة للفتيات القرويات اللاتي يواجهن تحديات في الوصول إلى المدارس بسبب المسافات البعيدة. ومنذ بدء نشاطها في 12 نوفمبر 2012، أصبحت دار الطالبة ملاذًا للفتيات، حيث توفر لهن الإيواء، الإطعام، والدعم الاجتماعي والتربوي، مما أسهم في تحقيق نسب نجاح تعليمية مبهرة تتراوح بين 90% و97%. كما ساهمت في تخريج فتيات تمكنّ من دخول سوق العمل وتحقيق استقلاليتهن الاقتصادية.
إلى جانب دار الطالبة، تلعب دار الأمومة في أولاد امراح دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الصحية للأمهات والمواليد الجدد. توفر هذه المؤسسة الخدمات الصحية الضرورية للمرأة القروية، خاصة في فترات الحمل والولادة، مما يساهم في تقليل مخاطر الولادة في المناطق النائية بعيدًا عن المستشفيات. دار الأمومة، التي تقدم التوعية والرعاية الصحية، تمثل مركزًا أساسيًا في تعزيز صحة المرأة وتمكين الأمهات من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وفي إطار تمكين المرأة، يأتي مركز التربية والتكوين النسوي برأس العين ليدعم النساء والفتيات بتقديم مهارات حرفية متنوعة تشمل الخياطة، الطبخ، والحرف اليدوية. يهدف هذا المركز إلى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية للمرأة القروية عبر توفير فرص مهنية تمكنها من تحقيق دخل مستدام. ويمثل مركز التربية والتكوين بسيدي حجاج أولاد امراح إضافة نوعية، حيث يسعى إلى تطوير المهارات المهنية والتعليمية للفتيات والنساء، مما يسهم في تحسين ظروفهن المعيشية.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، عبرت الفتيات المستفيدات من هذه المؤسسات عن تقديرهن للدور الكبير الذي تلعبه تلك المؤسسات في حياتهن.
إحدى المستفيدات من دار الطالبة، فاطمة، قالت: “لولا هذه المؤسسة لما تمكنت من إكمال دراستي، فهي توفر لنا الظروف المثالية لمواصلة التعليم”.
وأكدت زينب، المستفيدة من مركز التكوين النسوي برأس العين: “تعلمت حرفة الخياطة وأصبحت قادرة على كسب رزقي، وهذا غيّر حياتي بشكل إيجابي”.
تظل هذه المؤسسات الاجتماعية في أولاد امراح وسيدي حجاج ورأس العين ركيزة أساسية لدعم المرأة القروية وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق