مع الحدث/ المحمدية
اختُتمت بمدينة المحمدية يوم السبت 15 يونيو 2025، فعاليات الملتقى الوطني الأول للتواصل الجمعوي، الذي نظمته جمعية سفراء الخير للتنمية والأعمال الاجتماعية، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، وبدعم من مؤسسة هانس زيدال الألمانية، وذلك تحت شعار:
“التواصل الجمعوي في خدمة التنمية المجالية والاقتصاد الاجتماعي”.
وعلى مدى ثلاثة أيام، احتضن المركز الوطني للتخييم العالية بالمحمدية أشغال هذا الحدث الجمعوي البارز، بمشاركة 50 رئيسًا ورئيسة من الفروع الجهوية والمحلية للجمعية، يمثلون مختلف جهات المملكة، حيث شكّل الملتقى فضاءً للحوار وتبادل التجارب، وورشة عملية لبناء قدرات الفاعلين في مجالات التواصل الجمعوي والتأثير التنموي.
هذا الملتقى لم يكن مجرد حدث تنظيمي، بل جاء تتويجًا لمسار متواصل لجمعية سفراء الخير، يضع التواصل كآلية استراتيجية للتنمية، ويسعى إلى ترسيخ ممارسات إعلامية ومؤسساتية حديثة تعزز من وقع العمل الجمعوي على المستوى المحلي والوطني، وتواكب التحولات الرقمية والاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.
وقد توّجت أشغال الملتقى بصياغة مجموعة من التوصيات النوعية، نذكر أبرزها:
1. تعزيز القدرات التواصلية للفروع الجهوية والمحلية، خاصة في ما يتعلق بالإعلام المؤسساتي وصياغة الرسائل المهنية الفعالة.
2. إرساء استراتيجية تواصل موحدة داخل الجمعية، لضمان الانسجام والفعالية في الحضور الرقمي والميداني.
3. ربط العمل الجمعوي بالتنمية المجالية والاقتصاد الاجتماعي، مع عرض نماذج ناجحة للتواصل التنموي محليًا وجهويًا.
4. تشجيع المبادرات الشبابية في الإعلام الجمعوي والترافع الرقمي، كوسيلة لإشراك الطاقات الجديدة في صناعة التغيير.
5. إحداث مرصد داخلي للتوثيق والتقييم، يُعنى بجمع الأنشطة وتحليل أثرها التواصلــي والاجتماعي.
6. تعميق التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، بهدف تقوية القدرات التنظيمية وترسيخ مبادئ الحكامة.
وفي خطوة نوعية نحو الانفتاح الدولي وتعزيز الشراكات العابرة للحدود، أعلنت الجمعية عن إحداث لجنة العلاقات الخارجية، التي ستُكلّف بقيادة جهود الدبلوماسية الجمعوية وتوسيع نطاق الحضور الإنساني لـ “سفراء الخير” عالميًا.
وقد تم الإعلان رسميًا عن تكليف السفير أنس الرهوني برئاسة هذه اللجنة، نظير كفاءته وخبرته في إدارة الملفات ذات البعد الدولي.
وفي ختام الملتقى، عبّر المشاركون عن:
تقديرهم العميق لمجهودات جمعية سفراء الخير في الإعداد والتنظيم.
امتنانهم لمؤسسة هانس زيدال على دعمها النوعي للمجتمع المدني المغربي.
شكرهم لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب على مواكبتها لهذا الورش التكويني الهام.
كما دعا المشاركون إلى جعل هذا الملتقى تقليدًا سنويًا، يؤسس لمنصة وطنية لتأطير الفاعلين الجمعويين وتطوير أدوات التأثير والتواصل المستدام.
وفي ختام البيان رفعت اللجنة المنظمة أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يبارك جهود كل المشتغلين في درب التنمية والعمل المجتمعي، لما فيه خير الوطن والمواطن.
✍️عن اللجنة المنظمة
المحمدية – 15 يونيو 2025
تعليقات ( 0 )